
الهدنة فرصة لإحياء المفاوضات النووية
أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن أملها بأن يدفع وقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وإيران الأطراف المعنية إلى العودة لطاولة المفاوضات، واصفة إياه بـ"النبأ السار". ودعت كالاس عبر منشور على منصة "إكس" إلى الامتناع عن ارتكاب المزيد من العنف، مؤكدة أن هذه فرصة حقيقية لتحقيق تقدم دبلوماسي.
وجاء تصريحها بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، فجر الثلاثاء، مطالبًا الجانبين بالالتزام بالهدنة. إلا أن ترامب أكد لاحقًا خرق الطرفين للاتفاق، مشيرًا إلى أن إسرائيل انسحبت من التهدئة فور موافقتها عليها، ودعاها إلى التروي.
شهدت المنطقة تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام الـ12 الماضية، حيث استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، إضافة إلى اغتيال علماء نوويين وقادة عسكريين بارزين في الحرس الثوري.
في المقابل، ردت طهران بشن هجمات صاروخية وهجمات بالطائرات المسيّرة على مناطق إسرائيلية، قبل أن يتدخل الجيش الأميركي عبر ضربات جوية طالت منشآت نووية إيرانية، أبرزها منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
جاءت هذه التطورات قبيل الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، حيث تشكل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية. وبينما تتمسك إيران بحقها في التخصيب لأغراض مدنية، تصرّ واشنطن على رفض هذه الخطوة، مما يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق دائم.
يرى الاتحاد الأوروبي أن وقف إطلاق النار يشكل فرصة لإعادة إحياء المفاوضات، مع دعوات متكررة لتجنب أي تصعيد قد يُفقد المنطقة استقرارها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 39 دقائق
- صدى البلد
رئيس لجنة الأمن القومي في إيران يدين تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أكد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران، أن إسرائيل استغلت تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كذريعة لشن عدوانها على البلاد، مشيرًا إلى أن هذا الاستخدام غير مبرر ويخدم أجندات سياسية. ترامب يلوح بضرب إيران مجددا حال قيامها بتخصيب اليورانيوم بمستوي يثير القلق مدير الوكالة الذرية يعترف: لا نعرف مكان اليورانيوم المخصب لدى إيران شاهد أول ظهور لـ علي شمخاني بعد أنباء مقتله خلال العدوان الإسرائيلي ضد إيران انتقادات حادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضح عزيزي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقدت مهنيتها وتحولت إلى منظمة تخدم مصالح القوى العظمى، معبرًا عن أسفه لتسييس ملف الطاقة النووية الإيراني. إعلان إيران عن موقفها من التعاون مع الوكالة أكد رئيس اللجنة، أن استمرار التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بات غير مجدي بسبب سياسة الوكالة المتحيزة والمخالفة للمعايير المهنية.


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
إيران تعيد فتح أحد المداخل في منشأة لتخصيب اليورانيوم
أفادت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، نقلًا عن تقرير لشبكة 'سي أن أن'، بأن السلطات الإيرانية أعادت فتح أحد المداخل في منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
بعد الضربة الأميركية.. هل انتهى حلم إيران النووي؟
ذكر موقع 'سكاي نيوز عربية' أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وإيران، تتوالى التصريحات والتقارير الاستخباراتية التي تحاول رسم صورة أوضح لحجم الضربة العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. وفيما يؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن 'المنشآت دمرت بالكامل'، أقر وزير الخارجية الإيراني بوقوع أضرار جسيمة. وبين الروايتين، تظهر معلومات استخباراتية دقيقة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال عن كواليس الإعداد للعملية، ودور 'الموساد' في زرع ذخائر ذكية قرب منصات الصواريخ الإيرانية، وصولًا إلى ساعة الصفر في 13 حزيران، حين بدأت الغارات المشتركة الأميركية الإسرائيلية. وقال ترامب إن طائرات 'بي-2' انطلقت من سبيرنغفيلد – ميزوري وحلّقت 36 ساعة قبل أن تنفذ مهمتها بدقة، في واحدة من أطول المهام الجوية وأكثرها تعقيدًا. وأفادت تقارير استخباراتية بأن فرقًا خاصة إسرائيلية كانت قد جهزت الأرض قبل الضربة، لشل قدرة طهران على الرد السريع أو نقل المواد النووية من المواقع المستهدفة. وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو إن الأضرار التي لحقت بمنشأتي أصفهان وفوردو 'كبيرة ومؤكدة'، لكن يصعب التحقق منها بشكل قاطع لعدم توفر وصول مباشر أو تقارير من داخل المنشآت. وأوضح أن إيران كانت تمتلك نحو 409 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، ويُعتقد أن الكمية 'إما دُفنت تحت الأنقاض بفعل الضربات، أو جرى نقلها إلى موقع سري غير معلن'. وأضاف الحلو أن منشأة أصفهان مسؤولة عن تحويل ملح اليورانيوم المخصب إلى معدن، وهي خطوة حاسمة في تصنيع السلاح النووي. واعتبر أن تدمير القدرة على تحويل المادة إلى معدن يعني تعطيل المسار النووي نحو التسليح، مؤقتًا على الأقل. وعن منشأة فوردو، أوضح الحلو أنها مدفونة بعمق يصل إلى 100 متر تحت الأرض، وتتضمن آلاف أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس، القادرة على التخصيب بسرعة وكفاءة عالية. وأشار إلى أن القنابل الأميركية 'جي بي يو 57″، المصممة خصيصًا لاختراق منشآت مثل فوردو، 'تسببت في شلل شامل'، بما في ذلك تدمير التهوية والكهرباء وتخريب مسارات الوصول. وقال الحلو: 'هذه الآلات شديدة الحساسية، وقد تتعطل بفعل الارتجاج أو الغبار. لذلك من المرجح أن فوردو تعطلت كليًا، لكن التفاصيل الدقيقة ما زالت محاطة بالغموض'. ورغم أن الاستخبارات الأميركية وصفت التعطيل بأنه 'جزئي'، فإن الحلو شكّك في قدرة الأقمار الاصطناعية على رصد ما يجري على عمق 100 متر. وأضاف أن التقارير الإعلامية الأميركية، ومنها 'سي إن إن' و'نيويورك تايمز'، 'تعتمد على صور الأقمار فقط'، وأن تقييمها 'له طابع سياسي أكثر منه ميداني'.