logo
"الجنائية الدولية": إقليم دارفور يشهد على الأرجح جرائم ضد الإنسانية

"الجنائية الدولية": إقليم دارفور يشهد على الأرجح جرائم ضد الإنسانية

Independent عربيةمنذ 3 أيام
أعلن الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أن هناك "أسباباً وجيهة للاعتقاد أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" لا تزال ترتكب في دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان والغارق في حرب أهلية.
وقالت نزهت شميم خان نائب المدعي العام للمحكمة أمام مجلس الأمن الدولي إنه "بناءً على تحقيقاتنا المستقلة فإن موقف مكتبنا واضح: لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت ولا تزال ترتكب في دارفور". ولم تسمِّ الجهة أو الجهات المتهمة بارتكاب هذه الجرائم. وأضافت أن "هذا الاستنتاج يستند إلى أنشطة مكثفة قام بها المكتب على مدار الأشهر الستة الماضية وفي فترات سابقة".
وأوضحت أن المحققين التابعين لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ركزوا في الأشهر الأخيرة على الجرائم التي ارتكبت في غرب إقليم دارفور، بما في ذلك من خلال مقابلات أجروها مع ضحايا فروا إلى تشاد المجاورة.
وقالت القاضية الفيجية مخاطبة أعضاء مجلس الأمن الدولي إن "اجتماعنا يأتي في وقت يبدو فيه صعباً إيجاد الكلمات المناسبة لوصف حجم المعاناة في دارفور". ولفتت إلى أن "الوضع الإنساني بلغ مستوى لا يطاق: المستشفيات والقوافل الإنسانية وغيرها من الأهداف المدنية تبدو كلها مستهدفة. المجاعة تتفاقم، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى من هم في أمسِّ الحاجة إليها. الناس محرومون من الماء والغذاء. الاغتصاب والعنف الجنسي يستخدمان كسلاح. عمليات الاختطاف لطلب فدية مالية أو لدعم صفوف جماعات مسلحة أصبحت أمراً شائعاً".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذرت شميم خان من أن الوضع قد يتفاقم و"الأمور قد تسوء أكثر".
وبموجب قرار أصدره مجلس الأمن في 2005 فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية في إقليم دارفور في مطلع القرن الجاري وخلفت ما يقرب من 300 ألف قتيل.
وفي 2023 فتحت المحكمة تحقيقاً جديداً في جرائم حرب يشتبه في أنها ارتكبت في هذه المنطقة ذاتها منذ اندلعت حرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
ومن المتوقع أن يصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية قريباً أول حكم في شأن الجرائم التي ارتكبت في دارفور قبل 20 عاماً، وذلك في قضية علي محمد علي عبدالرحمن، المعروف باسمه الحركي علي كوشيب الذي انتهت محاكمته في أواخر 2024.
وفي هذا الشأن قالت شميم خان، "أود أن أوضح لأولئك الموجودين على الأرض في دارفور حالياً، ولمن يرتكبون فظائع لا يمكن تخيلها بحق السكان، إنهم قد يشعرون بالإفلات من العقاب - كما كانت الحال مع علي كوشيب في الماضي - لكننا نعمل بجد لضمان ألا تكون محاكمة علي كوشيب سوى الأولى فحسب"، لكن القاضية رفضت تقديم مزيد من التفاصيل حول التحقيقات الجارية، مؤكدة إحراز تقدم "ملموس وإيجابي ومهم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حماس": نتنياهو لا يريد التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
"حماس": نتنياهو لا يريد التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

Independent عربية

timeمنذ 35 دقائق

  • Independent عربية

"حماس": نتنياهو لا يريد التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

دخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين "حماس" وإسرائيل التي قال الدفاع المدني إن ضرباتها على القطاع المحاصر خلفت أكثر من 20 قتيلاً. وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تجري في الدوحة حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، إن الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض. في الوقت ذاته، اتهمت حركة "حماس" الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد "إفشال" جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى "أي اتفاق" لوقف اطلاق النار في غزة. وقالت في بيان إن "نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصل إلى أي اتفاق". في المقابل، اتهم مسؤول إسرائيلي الحركة برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعرب عن أمله في التوصل إلى "تسوية" خلال الأسبوع الحالي بشأن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهراً بين إسرائيل وحركة "حماس". وقال مساء الأحد "نحن نجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل". "المدينة الإنسانية" يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب في ظل تزايد الخسائر البشرية للجيش والاستياء الشعبي من عدم حل ملف الرهائن على وجه الخصوص. كذلك، يواجه انتقادات لاذعة بشأن مشروع ما يعرف بـ"المدينة الإنسانية"، والقائم على إقامة منطقة مغلقة في جنوب غزة ونقل سكان من القطاع إليها. ووصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنشأة المقترحة بأنها "معسكر اعتقال"، بينما أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة عن "صدمة" من الطرح. وتشير تقارير صحافية إلى وجود تحفظات كبيرة على هذا المشروع حتى من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المشروع نوقش في اجتماع أمني عقد في مكتب رئيس الوزراء الأحد عشية مثول نتنياهو أمام القضاء في جلسة جديدة من محاكمته الطويلة بتهم الفساد. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت المشروع بأنه "معسكر اعتقال". ونقلت صحيفة الغارديان عن أولمرت قوله في وقت متأخر من مساء الأحد "إذا تم ترحيلهم (الفلسطينيين) إلى المدينة الإنسانية الجديدة، فيمكنك القول إن هذا جزء من (عملية) تطهير عرقي". مقتل 3 جنود في غزة في غضون ذلك، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 22 شخصاً على الأقل الإثنين في ضربات إسرائيلية. أما الجيش الإسرائيلي فقال إن قواته دمرت "مباني وبنى تحتية" تستخدمها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في الشجاعية والزيتون في مدينة غزة. وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن مقاتليها استهدفوا "ناقلة جند" في شمال مدينة خان يونس في جنوب القطاع. وسبق ذلك نشر "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" لمشاهد من استهداف "موقع قيادة وسيطرة" للجيش الإسرائيلي شرق الشجاعية في مدينة غزة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن ثلاثة عسكريين، تتراوح أعمارهم بين 19 و20 و21 سنة، "سقطوا أثناء القتال في شمال قطاع غزة" وتوفوا في المستشفى الإثنين. كما أصيب جندي آخر من الكتيبة نفسها بجروح بالغة. وأعلن نتنياهو أن مساء الإثنين، مساء صعب، وذلك بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين في غزة، في حين حمل رئيس "تحالف الديمقراطيين" يائير غولان نتنياهو المسؤولية عن مقتل الجنود، مشيراً إلى أنهم "ضحايا حرب سياسية لا نهاية لها". وأضاف "مرة أخرى، يبيع الجنود ويترك دماءهم تُهدر فقط ليبقى يوماً إضافياً على الكرسي". سياسياً، يشارك وزيرا الخارجية الإسرائيلي والفلسطينية في اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة الواقعة إلى جنوبه في بروكسل، في أول حضور مشترك في لقاء على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب في غزة. لكن السلطة الفلسطينية نفت أن يكون جدول الأعمال يتضمن لقاء بين الوزيرة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، ونظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر. مساعدات غزة قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الإثنين إن تدفق المساعدات إلى قطاع غزة لم يشهد أي زيادة، رغم الاتفاق الذي أُبرم الأسبوع الماضي بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي وكان من المفترض أن يسهم في تحسين الوضع الإنساني في القطاع. وأضاف عبد العاطي للصحافيين قبيل اجتماع بين مسؤولين كبار من الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي في بروكسل "لم يتغير شيء (على الأرض)". وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس إن التكتل توصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة من خلال زيادة عدد شاحنات المساعدات وفتح معابر وطرق لإدخال الإمدادات. وعندما سُئل عن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى وجود تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية تنفيذ هذا التفاهم. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كان هناك تحسن بعد الاتفاق إن الوضع في غزة لا يزال "كارثياً". وأضاف "هناك كارثة حقيقية تحدث في غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن إسرائيل سمحت قبل أيام بدخول 40 إلى 50 شاحنة من الأردن، لكنه وصف ذلك بأنه "أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب" لسكان القطاع المحاصر. من جهتها، قالت كالاس قبيل الاجتماع إن هناك مؤشرات على إحراز تقدم بشأن المساعدات المقدمة إلى غزة لكنها أشارت إلى عدم وجود تحسن كاف على الأرض. ويواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أزمة حادة في الأمن الغذائي نتيجة الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. وأشار تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن نحو نصف مليون شخص في القطاع مهددون بالمجاعة بحلول نهاية سبتمبر (أيلول).

مفاوضات في السويداء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
مفاوضات في السويداء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

مفاوضات في السويداء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار

تقدمت القوات الحكومية السورية نحو مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية مساء الإثنين بعد معارك أوقعت نحو مئة قتيل، فيما تدخلت إسرائيل بقصفها دبابات سورية محذرة من عدم استهداف الدروز. وسيطرت القوات الحكومية معززة بدبابات وآليات على قرية المزرعة الواقعة عند مشارف السويداء وتواصل تقدمها نحو المدينة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للتلفزيون الرسمي إن "قوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء". وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأحد مقتل 99 شخصاً. من جانبه، أعلن العقيد حسين عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية مساء الإثنين، سقوط 18 من قوات الجيش في هجمات مسلحة على نقاط عسكرية في محافظة السويداء بجنوب البلاد. وقال عبد الغني في تسجيل مصور نشره على منصة "إكس" إنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع. وأضاف أن الجنود الـ18 سقطوا خلال تنفيذ وحدات الجيش لمهامها في فض النزاع وبسط الاستقرار بمحافظة السويداء، مؤكداً عزم الوزارة على إنهاء الاشتباكات وملاحقة المجموعات "الخارجة عن القانون". وفي وقت لاحق، قال عبد الغني لقناة "الإخبارية" التلفزيونية الرسمية إن الوضع العسكري في السويداء هو "حالة اشتباك شديدة ولكن يتجه نحو السيطرة"، مضيفاً أن القوات تتقدم على عدة محاور "ونحن على مشارف مدينة السويداء". وتابع قائلاً إن‏ هناك فصائل من داخل السويداء تقوم بالتنسيق مع وزارة الدفاع، مضيفاً: "‏نحن لا نقاتل أحداً بل نطارد مجموعات خارجة عن القانون". مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار أفاد الناطق باسم حركة "رجال الكرامة"، أحد أبرز الفصائل المسلحة الدرزية، وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، بوجود مفاوضات جارية في محافظة السويداء بين السلطات السورية وممثلين عن الدروز في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال باسم فخر "هناك مفاوضات للوصول إلى ووقف لإطلاق النار وحل بين وجهاء مدينة السويداء ومندوبين ممثلين عن الأمن العام ووزارة الدفاع". ولفت فخر إلى أنه كانت "هناك تفاهمات تم التوصل اليها مع وزارة الدفاع منذ أشهر تقضي بتشكيل جسم عسكري وأمني من أبناء السويداء لكن التأخير يحصل من جانب الدولة"، مضيفاً "نحن مع الدولة ولكنها هي من كانت تماطل لتطبيق هذا الاتفاق". واتهم فخر ما سماه "فصائل لا تحمل عقيدة وطنية إلى جانب بعض من عشائر البدو التي تساندها" بعمليات قتل ونهب وحرق في بعض القرى الدرزية. وتابع "سيطروا على خمس بلدات على مشارف السويداء". وفي بيان منفصل، طالبت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز المقربة من الشيخ البارز حكمت الهجري بوقف إطلاق نار فوري، وقالت "نحن من البداية طلبنا وقف إطلاق النار والتهدئة. ولم نرغب بسفك الدماء (..) نحن لا نقبل بأية فصائل تكفيرية أو منفلتة أو خارجة عن القانون. ونحن مع القانون ومع سيادة الدولة النظامية القانونية". وأشار البيان إلى عدم معارضة "تنظيم المحافظة (السويداء) وترتيب أسسها وشرطتها من أبنائها ومن الشرفاء". وأضاف "نحن متأكدون أن الحكومة الموقتة في دمشق توافقنا على ذلك، ولم تنقطع ولن تنقطع علاقتنا التوافقية معهم". غارات إسرائيلية قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء الإثنين، إن الطيران الإسرائيلي شن 3 غارات على محيط بلدتي "المزرعة" و"كناكر" بريف محافظة السويداء جنوب البلاد، فيما دعت وزارة الخارجية جميع الدول المنظمات إلى احترام سيادة سوريا والامتناع عن دعم أي حركات متمردة، مؤكدة أنها ماضية في حماية الطائفة الدرزية. وذكرت "سانا" أن الطيران الإسرائيلي شن غارتين استهدفتا محيط بلدة "المزرعة"، وغارة ثالثة على محيط بلدة "كناكر" في ريف السويداء، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية. وفي وقت سابق الإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل لن تسمح بإلحاق ضرر بالدروز في سوريا"، مؤكداً أن "تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل أحداث عنف دامية في السويداء بجنوب سوريا". وأعربت الخارجية السورية عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الخطير الذي شهدته المحافظة، إثر "اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعات خارجة عن القانون من داخل السويداء ، ومسلحين من المناطق المجاورة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى، بينهم مدنيون، وإثارة الذعر والفوضى بين الأهالي". وقالت الوزارة، إن قوى الأمن السورية "تعرضت أثناء قيامها بواجبها في حماية الأرواح والممتلكات إلى كمائن مسلحة، وعمليات خطف في مشهد يؤكد وجود جهات منظمة تسعى لجر المحافظة إلى فوضى أمنية خطيرة، ومنع مؤسسات الدولة من القيام بدورها السيادي في فرض الاستقرار وحماية المواطنين". كما أكدت التزام الدولة بـ"خيار الحكمة وضبط النفس"، داعية كافة الأطراف المحلية إلى "تحكيم العقل والتوقف الفوري عن أعمال العنف، وتسليم السلاح غير المشروع، وتفويت الفرصة على من يسعون إلى تفكيك النسيج الوطني السوري، وزرع الفتنة والانقسام". وأكدت الخارجية السورية مجدداً على أن كل الملفات الأمنية والعسكرية، وعلى رأسها مسألة حمل السلاح يجب أن تبقى تحت سلطة الدولة حصراً، وفقاً للدستور والقانون، بما يضمن سيادة الدولة ووحدة أراضيها، ويمنع تحول أي منطقة إلى ساحة للفوضى أو النفوذ الخارجي.

مفاوضات في السويداء للتوصل إلى وقف إطلاق النار
مفاوضات في السويداء للتوصل إلى وقف إطلاق النار

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

مفاوضات في السويداء للتوصل إلى وقف إطلاق النار

تقدمت القوات الحكومية السورية نحو مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية مساء الإثنين بعد معارك أوقعت نحو مئة قتيل، فيما تدخلت إسرائيل بقصفها دبابات سورية محذرة من عدم استهداف الدروز. وسيطرت القوات الحكومية معززة بدبابات وآليات على قرية المزرعة الواقعة عند مشارف السويداء وتواصل تقدمها نحو المدينة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للتلفزيون الرسمي إن "قوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء". وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأحد مقتل 99 شخصاً. من جانبه، أعلن العقيد حسين عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية مساء الإثنين، سقوط 18 من قوات الجيش في هجمات مسلحة على نقاط عسكرية في محافظة السويداء بجنوب البلاد. وقال عبد الغني في تسجيل مصور نشره على منصة "إكس" إنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع. وأضاف أن الجنود الـ18 سقطوا خلال تنفيذ وحدات الجيش لمهامها في فض النزاع وبسط الاستقرار بمحافظة السويداء، مؤكداً عزم الوزارة على إنهاء الاشتباكات وملاحقة المجموعات "الخارجة عن القانون". وفي وقت لاحق، قال عبد الغني لقناة "الإخبارية" التلفزيونية الرسمية إن الوضع العسكري في السويداء هو "حالة اشتباك شديدة ولكن يتجه نحو السيطرة"، مضيفاً أن القوات تتقدم على عدة محاور "ونحن على مشارف مدينة السويداء". وتابع قائلاً إن‏ هناك فصائل من داخل السويداء تقوم بالتنسيق مع وزارة الدفاع، مضيفاً: "‏نحن لا نقاتل أحداً بل نطارد مجموعات خارجة عن القانون". مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار أفاد الناطق باسم حركة "رجال الكرامة"، أحد أبرز الفصائل المسلحة الدرزية، وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، بوجود مفاوضات جارية في محافظة السويداء بين السلطات السورية وممثلين عن الدروز في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال باسم فخر "هناك مفاوضات للوصول إلى ووقف لإطلاق النار وحل بين وجهاء مدينة السويداء ومندوبين ممثلين عن الأمن العام ووزارة الدفاع". ولفت فخر إلى أنه كانت "هناك تفاهمات تم التوصل اليها مع وزارة الدفاع منذ أشهر تقضي بتشكيل جسم عسكري وأمني من أبناء السويداء لكن التأخير يحصل من جانب الدولة"، مضيفاً "نحن مع الدولة ولكنها هي من كانت تماطل لتطبيق هذا الاتفاق". واتهم فخر ما سماه "فصائل لا تحمل عقيدة وطنية إلى جانب بعض من عشائر البدو التي تساندها" بعمليات قتل ونهب وحرق في بعض القرى الدرزية. وتابع "سيطروا على خمس بلدات على مشارف السويداء". وفي بيان منفصل، طالبت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز المقربة من الشيخ البارز حكمت الهجري بوقف إطلاق نار فوري، وقالت "نحن من البداية طلبنا وقف إطلاق النار والتهدئة. ولم نرغب بسفك الدماء (..) نحن لا نقبل بأية فصائل تكفيرية أو منفلتة أو خارجة عن القانون. ونحن مع القانون ومع سيادة الدولة النظامية القانونية". وأشار البيان إلى عدم معارضة "تنظيم المحافظة (السويداء) وترتيب أسسها وشرطتها من أبنائها ومن الشرفاء". وأضاف "نحن متأكدون أن الحكومة الموقتة في دمشق توافقنا على ذلك، ولم تنقطع ولن تنقطع علاقتنا التوافقية معهم". غارات إسرائيلية قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء الإثنين، إن الطيران الإسرائيلي شن 3 غارات على محيط بلدتي "المزرعة" و"كناكر" بريف محافظة السويداء جنوب البلاد، فيما دعت وزارة الخارجية جميع الدول المنظمات إلى احترام سيادة سوريا والامتناع عن دعم أي حركات متمردة، مؤكدة أنها ماضية في حماية الطائفة الدرزية. وذكرت "سانا" أن الطيران الإسرائيلي شن غارتين استهدفتا محيط بلدة "المزرعة"، وغارة ثالثة على محيط بلدة "كناكر" في ريف السويداء، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية. وفي وقت سابق الإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل لن تسمح بإلحاق ضرر بالدروز في سوريا"، مؤكداً أن "تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل أحداث عنف دامية في السويداء بجنوب سوريا". وأعربت الخارجية السورية عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الخطير الذي شهدته المحافظة، إثر "اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعات خارجة عن القانون من داخل السويداء ، ومسلحين من المناطق المجاورة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى، بينهم مدنيون، وإثارة الذعر والفوضى بين الأهالي". وقالت الوزارة، إن قوى الأمن السورية "تعرضت أثناء قيامها بواجبها في حماية الأرواح والممتلكات إلى كمائن مسلحة، وعمليات خطف في مشهد يؤكد وجود جهات منظمة تسعى لجر المحافظة إلى فوضى أمنية خطيرة، ومنع مؤسسات الدولة من القيام بدورها السيادي في فرض الاستقرار وحماية المواطنين". كما أكدت التزام الدولة بـ"خيار الحكمة وضبط النفس"، داعية كافة الأطراف المحلية إلى "تحكيم العقل والتوقف الفوري عن أعمال العنف، وتسليم السلاح غير المشروع، وتفويت الفرصة على من يسعون إلى تفكيك النسيج الوطني السوري، وزرع الفتنة والانقسام". وأكدت الخارجية السورية مجدداً على أن كل الملفات الأمنية والعسكرية، وعلى رأسها مسألة حمل السلاح يجب أن تبقى تحت سلطة الدولة حصراً، وفقاً للدستور والقانون، بما يضمن سيادة الدولة ووحدة أراضيها، ويمنع تحول أي منطقة إلى ساحة للفوضى أو النفوذ الخارجي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store