logo

مالي تعلن مقتل القيادي الجزائري في داعش "أبو الدحداح"

هبة بريسمنذ 8 ساعات
هبة بريس
أعلنت السلطات في مالي عن مقتل القيادي الجزائري في تنظيم 'الدولة الإسلامية في الساحل'، المعروف بلقب 'أبو الدحداح'، وذلك في عملية عسكرية نفذتها القوات المسلحة المالية يوم الأحد، ضد مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم 'داعش'، في بلدة شماّن الواقعة شمال شرقي البلاد. النشاط الإرهابي في منطقة الساحل
ووفق ما نقلته الصحافة المحلية، فقد جرت العملية على بُعد 38 كيلومتراً شمال مدينة ميناكا، وأسفرت عن القضاء على ستة عناصر من التنظيم، بينهم 'أبو الدحداح'، الذي يُعد أحد أبرز القادة الأجانب داخل صفوف التنظيم، حسب ما أكده عدد من المصادر الأمنية ومراكز رصد النشاط الإرهابي في منطقة الساحل.
وكان 'أبو الدحداح' يلعب دوراً محورياً داخل التنظيم، سواء من الناحية الإيديولوجية أو التقنية، إذ تشير المعلومات إلى تورطه في تصنيع العبوات الناسفة، وضلوعه في عدة هجمات عابرة للحدود بين مالي والنيجر.
وتأتي هذه العملية في إطار حملة عسكرية متواصلة تشنّها القوات المالية ضد الخلايا التابعة لتنظيم 'داعش' في شمال شرق البلاد، وتحديداً في منطقتي ميناكا وليبتاكو، حيث لا تزال التنظيمات الإرهابية تحتفظ بوجود ميداني رغم الضربات المتكررة.
وفي تطور ميداني لافت، أفادت المصادر ذاتها بأن قيادياً في التنظيم يُدعى 'أوبيل' سلّم نفسه طوعاً للقوات المالية يوم الأحد أيضاً، في بلدة تيسيت التابعة لمنطقة غاو، وكان برفقته عشرة عناصر مسلحين، وقد سبق له أن نشط في دائرة أنصونغو. عمليات دامية
وذكرت تقارير إعلامية أن منطقتي ميناكا وأنصونغو تشكلان منذ سنوات بؤراً لنشاط تنظيم 'الدولة الإسلامية في الساحل'، الذي دخل في مواجهات متكررة مع جماعة 'نصرة الإسلام والمسلمين'، فرع تنظيم 'القاعدة' في المنطقة.
وقد شهد التنظيم خلال السنوات الأخيرة تراجعاً في بعض مناطقه، خصوصاً في ليبتاكو، نتيجة توسع نفوذ الجماعة المنافسة التي تبنت استراتيجية تقوم على كسب التأييد المحلي.
ومع ذلك، لا يزال تنظيم 'الدولة الإسلامية في الساحل' – وهو الاسم الرسمي الجديد للتنظيم بعد أن كان يُعرف اختصاراً بـ'EIGS' – يحتفظ بقدرة عالية على تنفيذ عمليات دامية، لاسيما في النيجر، حيث أسفر هجوم في 19 يونيو 2025 على منطقة بانيبانغو عن مقتل 34 جندياً نيجرياً.
وفي السياق نفسه، يواصل التنظيم تنفيذ عملياته في بوركينا فاسو، تحديداً في المناطق الشرقية المتاخمة للحدود، مما يعكس محاولاته الحثيثة للحفاظ على نفوذه وتوسيع رقعة نشاطه، رغم التصعيد العسكري ضده. ترسيخ الأمن والاستقرار
وحذّر محللون أمنيون، بحسب ما أوردته الصحافة المالية، من احتمال حدوث إعادة هيكلة إقليمية بين أفرع 'داعش'، مرجحين سعي 'تنظيم الدولة الإسلامية في الساحل' إلى التنسيق مع 'داعش – غرب إفريقيا' (ISWAP)، الناشط في نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد.
ويرى مراقبون أن هذا التقارب المحتمل بين الفصائل قد يسمح بإعادة انتشار التنظيم وتوسيع عملياته، خاصة في ظل الضغوط العسكرية التي يواجهها في معاقله التقليدية، مما قد يدفعه للبحث عن تحالفات جديدة على مستوى المنطقة.
وفي حين يُعد مقتل 'أبو الدحداح' واستسلام 'أوبيل' إنجازين ميدانيين للقوات المسلحة المالية، فإن التأثير الاستراتيجي الحقيقي لهذه التطورات لا يزال مرهوناً بقدرة الدولة المالية على ترسيخ الأمن والاستقرار في المناطق التي لا تزال تعاني من تمدد التنظيمات المسلحة، حسبما أكدت تقارير إعلامية محلية. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح 'أبواب إعادة الإعمار'
ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح 'أبواب إعادة الإعمار'

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح 'أبواب إعادة الإعمار'

Reuters وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، وذلك تماشياً مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد الأزمة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة صحفية إن "الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران". وتتخذ سوريا منذ سقوط حكم الأسد خطوات عدة لاستئناف العلاقات الدولية. وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار ترامب بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح "أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها". وأضاف في منشور على منصة إكس أن هذه الخطوة ترفع "العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي" وتسهم في "الانفتاح على المجتمع الدولي". والتقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض في مايو/ أيار الماضي حيث أصدر ترامب إعلاناً مفاجئاً عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير. ويضغط البعض في الكونغرس من أجل إلغاء هذه الإجراءات بالكامل، في حين أعلنت أوروبا إنهاء نظام عقوباتها الاقتصادية. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك للصحفيين في مؤتمر صحفي: "يجب منح سوريا فرصة، وهذا ما حدث". ووصف خطوة، الاثنين، بأنها "تتويج لعملية شاقة ومعقدة ومؤلمة للغاية، وهي كيفية رفع هذه العقوبات". وقال البيت الأبيض في بيان إن "الأمر التنفيذي يُوجه وزير الخارجية الأمريكي بمراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام، التي قادها الشرع ولها جذور في تنظيم القاعدة، كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب". وأكد البيت الأبيض أن الإدارة ستواصل مراقبة تقدم سوريا في الأولويات الرئيسية، بما في ذلك "اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدي للإرهابيين الأجانب، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية". Reuters بدأت العقوبات الأمريكية على سوريا عام 1979، عندما أُدرجت دمشق على أول قائمة استحدثتها الولايات المتحدة لما وصفته بـ "الدول الراعية للإرهاب". وقد ترتب على هذا التصنيف فرض قيود على المساعدات الأمريكية لسوريا، وحظر بيع أسلحة لها، وإخضاع معاملات البنوك الأمريكية مع الحكومة السورية السابقة والكيانات المملوكة لها لضوابط مشددة، فضلاً عن فرض عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الحكومية السورية السابقة. شهد عقد التسعينيات فتح صفحة جديدة من العلاقات الغربية مع سوريا، نظراً للتحولات الجيوسياسية التي عرفتها المنطقة آنذاك والموقف السوري منها. وفي عام 2005، مرر الكونغرس الأمريكي "قانون محاسبة سوريا"، بعد اتهامها بالسماح باستخدام أراضيها من قبل من وصفوا بـ "الإرهابيين لتقويض استقرار العراق ولاحقاً لبنان". تضمّن القانون فرض قيود على تصدير السلع الأمريكية إلى سوريا، باستثناء الغذاء والدواء، ومنع شركات الطيران السورية من السفر إلى الولايات المتحدة، وتوسيع العقوبات بحق عدد من المسؤولين السوريين. لكن استيراد السلع من سوريا، بما فيها المواد النفطية، والمعاملات المصرفية معها، بقيتا خارج نطاق العقوبات التي أقرّها القانون، وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في سوريا التي لم يطلها المنع. وجاء التحول الحقيقي في العقوبات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، والقمع الحكومي لها. إذ جرى فرض عقوبات أكثر شمولاً وتشدداً استهدفت قطاعات حيوية، مثل النفط والغاز والطيران، والقطاع المصرفي بما فيه المصرف المركزي، فضلاً عن فرض قيود على تصدير سلع أساسية وتكنولوجية إلى سوريا. إلّا أن التغيّر الأكبر جاء مع نهاية عام 2019، عند إقرار الكونغرس الأمريكي قانون "حماية المدنيين السوريين" الذي عُرف بـ Reuters وعلى صعيد متصل، فإن رفع العقوبات التي سُنّت كقوانين عبر الكونغرس الأمريكي قد يستغرق وقتاً أطول، لأنه بحاجة لتصويت في الكونغرس. يندرج قانون "قيصر"، الذي يتضمن عقوبات ثانوية على المتعاملين مع سوريا، ضمن العقوبات الأمريكية المفروضة من قبل الكونغرس. وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس ترامب بشأن إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، "يُسهم في منحها فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية". وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس: "إنه تماشياً مع وعد الرئيس ترامب بتخفيف العقوبات عن سوريا، ستُسهم إجراءات اليوم في منح البلاد فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية". ويعوّل السوريون كثيراً على الأثر الذي سيُحدثه رفع العقوبات على اقتصاد بلادهم ومعيشتهم. فبينما سيستغرق التعافي التام للاقتصاد السوري المنهك سنوات طويلة، يمثل رفع العقوبات خطوة أولى في هذا الطريق.

العثور على جثة امرأة "مقتولة" داخل منزلها يستنفر السلطات الأمنية بتيزنيت
العثور على جثة امرأة "مقتولة" داخل منزلها يستنفر السلطات الأمنية بتيزنيت

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

العثور على جثة امرأة "مقتولة" داخل منزلها يستنفر السلطات الأمنية بتيزنيت

هبة بريس – تيزنيت اهتز حي فم القصبة بمنطقة تبوديبت، داخل المدينة العتيقة لتيزنيت، مساء اليوم الثلاثاء، على وقع العثور على جثة امرأة داخل منزلها، في ظروف غامضة تُرجح معطيات أولية أن تكون ناتجة عن جريمة قتل. وفور إخطارها بالواقعة، هرعت إلى عين المكان عناصر الشرطة العلمية والتقنية، مرفوقة بقائد الملحقة الإدارية الأولى وأعوان السلطة المحلية، حيث تم تطويق محيط المنزل وفتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتُواصل المصالح الأمنية تحرياتها الميدانية لتحديد ملابسات الوفاة وظروفها، في انتظار ما ستُسفر عنه نتائج التشريح الطبي والتحقيقات الجارية للكشف عن حقيقة الحادث وهوية المشتبه فيه أو المتورط المحتمل. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

حراس مسبح "طايتي" يمنعون البيضاويين من الشاطئ… من يحمي هذا العبث؟
حراس مسبح "طايتي" يمنعون البيضاويين من الشاطئ… من يحمي هذا العبث؟

هبة بريس

timeمنذ 5 ساعات

  • هبة بريس

حراس مسبح "طايتي" يمنعون البيضاويين من الشاطئ… من يحمي هذا العبث؟

الدار البيضاء – هبة بريس يشهد شاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء في الأيام الأخيرة توتراً متصاعداً بين المواطنين وحراس مركب 'تاهيتي بيش كلوب'، الذين عمدوا إلى منع المواطنين من الولوج إلى الشاطئ المجاور للمركب، مستعينين في ذلك بكلاب مدربة، هذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول مشروعية استغلال الملك البحري من طرف مستثمرين خواص، ومدى احترامهم لحق المواطنين في الاستفادة من الفضاءات العامة. في وقت تشهد فيه المملكة موجة حر غير مسبوقة، دفعت البيضاويين إلى البحث عن متنفسات على طول الشريط الساحلي للمدينة، وجد كثيرون أنفسهم أمام ممارسات وصفوها بـ'الإقصائية' و'الاستفزازية' من قبل عناصر الأمن الخاص بالمركب، والذين يفرضون طوقاً على المنطقة المحاذية للمسبح الخاص بالمشروع السياحي. وتعود ملكية 'تاهيتي بيش كلوب' إلى مستثمر سبق أن أثار جدلاً خلال فترة جائحة كورونا، حين فتح أبواب مسابحه في ذروة الحجر الصحي، ضارباً عرض الحائط بالقرارات الرسمية، ورغم الاحتجاجات آنذاك، لم تُتخذ سوى إجراءات محدودة من طرف السلطات، وهو ما زاد من التساؤلات حول الجهات التي تحمي مصالح هذا المستثمر. الأنظار اليوم تتجه نحو عامل عمالة أنفا، باعتباره الجهة المسؤولة عن تتبع تراخيص استغلال الملك البحري، والذي من المفترض أن يبقى فضاءً عمومياً مفتوحاً في وجه جميع المواطنين. فكيف حصل هذا المشروع على ترخيص يسمح له بإقامة مسابح خاصة في منطقة تعتبر المتنفس الرئيسي لسكان العاصمة الاقتصادية؟. المشهد يفتح نقاشاً أوسع حول مستقبل شاطئ عين الذئاب، هل نحن أمام مسار تدريجي لخوصصة الشاطئ لفائدة مشاريع استثمارية؟ وهل يجد المواطن البيضاوي نفسه مستقبلاً مضطراً للهروب إلى شواطئ خارج المدينة بحثاً عن لحظات انتعاش بتكاليف مالية كبيرة؟. الأسئلة كثيرة، والجهات المسؤولة مطالبة اليوم بالخروج عن صمتها، وإعادة الاعتبار للملك العمومي البحري، وفرض احترام القانون، حماية لحقوق المواطنين وكرامتهم. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store