logo
ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح 'أبواب إعادة الإعمار'

ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح 'أبواب إعادة الإعمار'

الأياممنذ 2 أيام
Reuters
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، وذلك تماشياً مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد الأزمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة صحفية إن "الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران".
وتتخذ سوريا منذ سقوط حكم الأسد خطوات عدة لاستئناف العلاقات الدولية.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار ترامب بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح "أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها".
وأضاف في منشور على منصة إكس أن هذه الخطوة ترفع "العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي" وتسهم في "الانفتاح على المجتمع الدولي".
والتقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض في مايو/ أيار الماضي حيث أصدر ترامب إعلاناً مفاجئاً عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير.
ويضغط البعض في الكونغرس من أجل إلغاء هذه الإجراءات بالكامل، في حين أعلنت أوروبا إنهاء نظام عقوباتها الاقتصادية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك للصحفيين في مؤتمر صحفي: "يجب منح سوريا فرصة، وهذا ما حدث".
ووصف خطوة، الاثنين، بأنها "تتويج لعملية شاقة ومعقدة ومؤلمة للغاية، وهي كيفية رفع هذه العقوبات".
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الأمر التنفيذي يُوجه وزير الخارجية الأمريكي بمراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام، التي قادها الشرع ولها جذور في تنظيم القاعدة، كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب".
وأكد البيت الأبيض أن الإدارة ستواصل مراقبة تقدم سوريا في الأولويات الرئيسية، بما في ذلك "اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدي للإرهابيين الأجانب، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية".
Reuters
بدأت العقوبات الأمريكية على سوريا عام 1979، عندما أُدرجت دمشق على أول قائمة استحدثتها الولايات المتحدة لما وصفته بـ "الدول الراعية للإرهاب".
وقد ترتب على هذا التصنيف فرض قيود على المساعدات الأمريكية لسوريا، وحظر بيع أسلحة لها، وإخضاع معاملات البنوك الأمريكية مع الحكومة السورية السابقة والكيانات المملوكة لها لضوابط مشددة، فضلاً عن فرض عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الحكومية السورية السابقة.
شهد عقد التسعينيات فتح صفحة جديدة من العلاقات الغربية مع سوريا، نظراً للتحولات الجيوسياسية التي عرفتها المنطقة آنذاك والموقف السوري منها.
وفي عام 2005، مرر الكونغرس الأمريكي "قانون محاسبة سوريا"، بعد اتهامها بالسماح باستخدام أراضيها من قبل من وصفوا بـ "الإرهابيين لتقويض استقرار العراق ولاحقاً لبنان".
تضمّن القانون فرض قيود على تصدير السلع الأمريكية إلى سوريا، باستثناء الغذاء والدواء، ومنع شركات الطيران السورية من السفر إلى الولايات المتحدة، وتوسيع العقوبات بحق عدد من المسؤولين السوريين.
لكن استيراد السلع من سوريا، بما فيها المواد النفطية، والمعاملات المصرفية معها، بقيتا خارج نطاق العقوبات التي أقرّها القانون، وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في سوريا التي لم يطلها المنع.
وجاء التحول الحقيقي في العقوبات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، والقمع الحكومي لها. إذ جرى فرض عقوبات أكثر شمولاً وتشدداً استهدفت قطاعات حيوية، مثل النفط والغاز والطيران، والقطاع المصرفي بما فيه المصرف المركزي، فضلاً عن فرض قيود على تصدير سلع أساسية وتكنولوجية إلى سوريا.
إلّا أن التغيّر الأكبر جاء مع نهاية عام 2019، عند إقرار الكونغرس الأمريكي قانون "حماية المدنيين السوريين" الذي عُرف بـ
Reuters
وعلى صعيد متصل، فإن رفع العقوبات التي سُنّت كقوانين عبر الكونغرس الأمريكي قد يستغرق وقتاً أطول، لأنه بحاجة لتصويت في الكونغرس.
يندرج قانون "قيصر"، الذي يتضمن عقوبات ثانوية على المتعاملين مع سوريا، ضمن العقوبات الأمريكية المفروضة من قبل الكونغرس.
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس ترامب بشأن إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، "يُسهم في منحها فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية".
وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس: "إنه تماشياً مع وعد الرئيس ترامب بتخفيف العقوبات عن سوريا، ستُسهم إجراءات اليوم في منح البلاد فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية".
ويعوّل السوريون كثيراً على الأثر الذي سيُحدثه رفع العقوبات على اقتصاد بلادهم ومعيشتهم. فبينما سيستغرق التعافي التام للاقتصاد السوري المنهك سنوات طويلة، يمثل رفع العقوبات خطوة أولى في هذا الطريق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن اتفاقًا مبدئيًا على هدنة في غزة لمدة 60 يومًا بدعم من قطر ومصر
ترامب يعلن اتفاقًا مبدئيًا على هدنة في غزة لمدة 60 يومًا بدعم من قطر ومصر

أكادير 24

timeمنذ 42 دقائق

  • أكادير 24

ترامب يعلن اتفاقًا مبدئيًا على هدنة في غزة لمدة 60 يومًا بدعم من قطر ومصر

agadir24 – أكادير24 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، بعد مفاوضات وصفت بـ'البناءة' مع الجانب الإسرائيلي، وتنسيق مباشر مع كل من قطر ومصر. وأوضح ترامب أن الهدنة المقترحة تمثل مدخلًا لإنهاء الحرب بشكل شامل، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس. وقال ترامب، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس (AP): 'إسرائيل وافقت على الشروط الأساسية لوقف إطلاق النار، ونحن ننتظر الآن موقف حماس من العرض. هذه فرصة نادرة لإنهاء الحرب قبل أن تتفاقم أكثر'. وأضاف أن الوساطة القطرية والمصرية كانت 'حاسمة' في الدفع نحو هذا الاتفاق، مؤكدًا أن بلاده ستعمل على تنسيق الإفراج المتبادل عن الأسرى، وضمان فتح المعابر الإنسانية بإشراف دولي. وبحسب وكالة رويترز، سيتوجه وزير شؤون القدس الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على خطة الهدنة، التي تشمل تبادل 10 رهائن أحياء و15 جثمانًا خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، مع وقف تدريجي للعمليات العسكرية. من جهتها، أعلنت حماس أنها 'تدرس المقترح عبر الوسطاء'، وأكدت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة أن الحركة 'ترفض أي هدنة لا تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع، وضمانًا دوليًا لعدم استئناف العدوان'. في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي اتفاق 'يجب أن يضمن تفكيك بنية حماس العسكرية'، ما يُبرز الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بين جناح يدفع نحو التهدئة وآخر يصر على الحسم العسكري. ورغم هذه التطورات السياسية، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية بتسجيل أكثر من 130 ضحية جديدة خلال الساعات الماضية، وهو ما يُثير مخاوف من انهيار الاتفاق قبل دخوله حيّز التنفيذ. ويأتي مقترح ترامب في ظل ضغوط دولية متزايدة لإيجاد حل للأزمة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية شاملة في غزة إذا لم يتم التوصل إلى هدنة فورية. هدنة مقترحة من ترامب لمدة 60 يومًا وافقت عليها إسرائيل مبدئيًا. وافقت عليها إسرائيل مبدئيًا. قطر ومصر تضطلعان بدور الوساطة مع حماس التي لم تعلن بعد موقفها الرسمي. التي لم تعلن بعد موقفها الرسمي. الصفقة تشمل إطلاق أسرى وفتح المعابر وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة. وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة. استمرار التصعيد العسكري يهدد الاتفاق في حال فشل التوافق النهائي.

أمريكا تبرم اتفاقًا تجاريًا جديدًا مع فيتنام
أمريكا تبرم اتفاقًا تجاريًا جديدًا مع فيتنام

أخبارنا

timeمنذ 44 دقائق

  • أخبارنا

أمريكا تبرم اتفاقًا تجاريًا جديدًا مع فيتنام

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبرام اتفاق تجاري جديد يفرض رسوماً جمركية بنسبة 20% على صادرات إحدى الدول الآسيوية، في خطوة اعتُبرت تراجعًا عن الرسوم الأصلية البالغة 46% التي كان من المقرر سريانها الأسبوع المقبل. وأوضح ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" أنه توصّل إلى الاتفاق بعد محادثات مباشرة مع الأمين العام للحزب الشيوعي في الدولة المعنية، مضيفًا أن السلع العابرة من دول ثالثة ستخضع لرسوم جمركية تصل إلى 40%. في المقابل، سيتم إعفاء الصادرات الأمريكية من أي رسوم عند دخولها السوق الآسيوية. وأكد ترامب أن هذا التفاهم سيفتح الأسواق بشكل أوسع أمام المنتجات الأمريكية، مبرزًا اهتمامه بإدخال سيارات الدفع الرباعي الأمريكية إلى خطوط الإنتاج هناك. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعزز فرص الشركات الأمريكية في التوسع، دون التطرق إلى تفاصيل أعمق بشأن البنود الفنية للاتفاق. في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من الجهة الحكومية الآسيوية المعنية بشأن تفاصيل الاتفاق، ما يترك تساؤلات قائمة حول توقيته وأبعاده السياسية والاقتصادية.

مشروع "ترامب الكبير والجميل": كارثة سياسية واقتصادية تهدد الجميع
مشروع "ترامب الكبير والجميل": كارثة سياسية واقتصادية تهدد الجميع

أخبارنا

timeمنذ 44 دقائق

  • أخبارنا

مشروع "ترامب الكبير والجميل": كارثة سياسية واقتصادية تهدد الجميع

يثير مشروع الميزانية الجديد الذي تبناه الرئيس دونالد ترامب، والمعروف باسم "الكبير والجميل"، موجة من الجدل والانقسام داخل الولايات المتحدة، حيث بات من الواضح أن آثاره تتجاوز الحسابات الحزبية، وتهدد بتغيير موازين السياسة والاقتصاد في البلاد على حد سواء. فمن جهة، بدأ الجمهوريون يدفعون ثمن ولائهم الأعمى لترامب، إذ يواجه العديد منهم خطر خسارة مقاعدهم في الانتخابات المقبلة، نتيجة تأييدهم لميزانية تُتهم بأنها تسرق من الفقراء لتمنح الأثرياء. وقد كان النائب الجمهوري توم تيليس، الذي صوّت ضد المشروع وأعلن اعتزاله الحياة السياسية، مثالاً على ذلك الانقسام المتزايد في صفوف الحزب الجمهوري. في البعد الاقتصادي، تتضح المفارقة المؤلمة: وعد ترامب بتحسين حياة الطبقة العاملة، لكن مشروعه يهدد بسلب التأمين الصحي والمساعدات الغذائية من الملايين، لصالح تخفيضات ضريبية للأكثر ثراءً. وتشير التقديرات إلى أن أفقر 10% من الأمريكيين سيخسرون نحو 1600 دولار سنويًا، في حين سيكسب الأغنى ما يقارب 12000 دولار، ما يزيد من تعميق الفجوة الطبقية في بلد يعاني أصلًا من التفاوت الكبير في الدخل. وتعزز الميزانية أيضًا سلوكًا اقتصادياً خطيراً، إذ يُتوقع أن تضيف ما بين 3 و4 تريليونات دولار إلى الدين الوطني خلال العقد القادم. حتى بعض الأغنياء أنفسهم، مثل إيلون ماسك، حذّروا من أن هذا المسار سيقود البلاد نحو "عبودية الديون"، ويحوّلها إلى نموذج مشابه لدول مثقلة مثل إيطاليا. سياسيًا، يعيد المشروع للأذهان إخفاقات سابقة، مثل محاولة جورج بوش خصخصة الضمان الاجتماعي، أو فشل ترامب نفسه في إلغاء "أوباما كير". لكن هذه المرة، يبدو أن المشروع سيمضي قدمًا، مما ينذر بعواقب انتخابية وخيمة على الجمهوريين، الذين منحوا خصومهم شعارًا انتخابيًا جاهزًا: "ترامب سرق من الفقراء ليُغني الأثرياء". وحتى إذا نجح ترامب في تمرير المشروع، فإن المواجهة مع الاحتياطي الفيدرالي، وزيادة الإنفاق العسكري والشرطي داخليًا، ستضع البلاد على مسار اقتصادي غير مستقر، ينذر بتصاعد التضخم وتآكل القدرة الشرائية للأمريكيين. وهكذا، فإن مشروع "ترامب الكبير والجميل" لا يبدو جميلاً إلا من حيث الاسم، بينما يحمل في مضمونه بذور الانقسام السياسي والانهيار الاقتصادي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store