
«الصحة» تلتزم بدورها في مكافحة الإتجار بالبشر وتوفر خدمات طبية ونفسية وفق الأطر القانونية والإنسانية
عبدالكريم العبدالله
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يوافق 30 يوليو من كل عام، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، د.عبدالله السند أن وزارة الصحة في الكويت تواصل التزامها الثابت بدورها في حماية الضحايا والتصدي لهذه الجريمة التي تمس كرامة الإنسان وأمنه، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة ومؤسساتها المعنية.
وأشار السند إلى أن دور وجهود وزارة الصحة في هذا الصدد تنطلق من منظومة إنسانية ومهنية متكاملة تشمل الوقاية، والرصد، والتأهيل، مؤكدا أن حماية الضحية تبدأ من لحظة دخولها إلى المنشأة الصحية، ولا تنتهي إلا حين تستعيد قدرتها على العيش بأمان وكرامة.
وأوضح د.السند أن الوزارة تلتزم بتوفير رعاية صحية شاملة ومجانية لجميع الضحايا دون تمييز، بما يشمل خدمات الطوارئ والنقل بسيارات الإسعاف، والعلاج الكامل للحالات ذات الأبعاد القانونية، والتطعيمات الوقائية المختلفة، مؤكدا أن هذه الخدمات تقدم فورا مع ضمان الحفاظ على السرية المهنية والخصوصية التامة للضحية.
وأشار إلى أن أقسام الطوارئ والحوادث في المستشفيات الحكومية مزودة بآليات إبلاغ فورية، حيث يتم التنسيق مع الجهات المختصة فور الاشتباه بأي حالة عنف أو استغلال، سواء للأطفال أو البالغين أو كبار السن. كما تتواجد نقاط أمنية ومحققون متخصصون داخل المستشفيات على مدار الساعة، لضمان التعامل السريع والمهني مع مثل هذه الحالات، وتقوم الوزارة بتزويد الجهات المختصة بالتقارير الطبية المفصلة التي توثق ما تعرض له الضحية من إيذاء، وفق الإجراءات القانونية المعتمدة.
كما بين د.السند أن الوزارة تولي الجانب النفسي والاجتماعي أهمية خاصة، حيث يتم تقديم الدعم داخل مراكز الإيواء عبر فرق متخصصة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين التابعين للوزارة، لمساعدة الضحايا على تجاوز ما مروا به، واستعادة توازنهم النفسي والاجتماعي، بما يهيئهم للاندماج مجددا في المجتمع.
وأضاف أن «الصحة» حرصت على تدريب وتأهيل عدد من الكوادر الصحية في المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، لتكون قادرة على التعرف على ضحايا الاتجار بالبشر والتعامل معهم بكفاءة إنسانية ومهنية. كما تمت توعية هذه الكوادر بالإجراءات القانونية والأخلاقية التي ينبغي اتباعها، لضمان التعامل مع الحالات بأعلى درجات المسؤولية.
وأكد د.السند أن الوزارة تنظر إلى هذا الملف باعتباره مسؤولية وطنية وأخلاقية، لا تقل أهمية عن مسؤولياتها الطبية، مشيرا إلى أن التوعية المجتمعية تمثل ركيزة أساسية في هذا المسار، حيث تنظم الوزارة ورش عمل للعاملين الصحيين، وتطلق حملات توعوية موجهة إلى المجتمع، وتحيي هذا اليوم العالمي سنويا لترسيخ ثقافة الوعي والحماية والوقاية. مختتما تصريحه بالتأكيد على أن الكويت، بقيادتها الحكيمة ومؤسساتها الفاعلة، تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وأن وزارة الصحة، بجميع قطاعاتها تُسخر إمكاناتها لحماية الأرواح، وتعيد للضحايا ثقتهم والعيش بأمان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
«الصحة»: حملة توعوية لتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية
أطلقت إدارة التغذية والإطعام بقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة حملة توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، تهدف إلى تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية، وتعزيز الوعي المجتمعي بفوائدها الصحية، وذلك من خلال إقامة معارض تثقيفية بمشاركة جهات صحية من داخل الوزارة وخارجها، بالإضافة إلى مؤسسات من المجتمع المدني، في كل من مستشفى الولادة الجديد، ومستشفى جابر الأحمد، ومستشفى العدان. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية لصحة الأم والطفل، وتسليط الضوء على أهمية الدعم المجتمعي للأمهات المرضعات، من خلال نشر رسائل تثقيفية، وعرض ڤيديوهات توعوية قصيرة، وتنظيم فعاليات ميدانية في مختلف المرافق الصحية. وأوضحت مدير إدارة التغذية والإطعام د.حسناء عياد، أن الرضاعة الطبيعية تعد الغذاء الأمثل للرضيع، إذ توفر له عناصر غذائية متكاملة ومناعة طبيعية، وتسهم في بناء علاقة قوية بين الأم وطفلها، كما تقلل من خطر إصابة الأم بعدد من الأمراض المزمنة. ودعت الإدارة جميع الجهات والمؤسسات الصحية إلى التفاعل مع الحملة، والمساهمة في نشر الوعي وتشجيع الممارسات الصحية السليمة، دعما لصحة الأمهات والأطفال، وبناء جيل أكثر وعيا وعافية، مبينة أن الكويت تسعى إلى رفع معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل إلى 70% بحلول عام 2030، تماشيا مع الأهداف الصحية الوطنية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.


الأنباء
منذ 9 ساعات
- الأنباء
"دسمان للسكري" يعلن رؤيته الإستراتيجية للجينوم الوطني للكويت
أعلن معهد دسمان للسكري التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي رؤيته الاستراتيجية لمشروع الجينوم الوطني لدولة الكويت التي تم نشرها في مجلة "Nature Reviews Genetics" العلمية المصنفة أولى عالميا في مجال علم الوراثة. وقال المدير العام للمعهد بالتكليف د.فيصل الرفاعي لـ "كونا" أمس إن الرؤية تتميز بمنهج مختلف عن المشاريع الجينومية التقليدية فهي تدمج بين المعلومات الجينية والعوامل البيئية والحياتية ما يعزز فرص فهم الأمراض المعقدة التي تتأثر بتداخل الجينات والبيئة وعلى رأسها داء السكري من النوع الثاني. وأوضح الرفاعي أن هذا التوجه يكتسب أهمية خاصة في ضوء ما تشهده الكويت من ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة لا سيما السمنة والسكري إلى جانب ظروف بيئية قاسية تشمل درجات الحرارة شديدة الارتفاع وتلوثا هوائيا يصنف بين الأعلى عالميا ما يجعل البلاد بيئة فريدة لدراسة تفاعل الجينات مع العوامل البيئية. وأوضح أن هذه الرؤية نتاج مباشر لجهود مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من خلال ما دعمته من ورش عمل ومؤتمرات ومبادرات تدريبية متخصصة من أبرزها ورشة الطب الدقيق التي تم تنظيمها بالتعاون مع الأكاديميات الوطنية الأميركية للعلوم والهندسة والطب. وهدفت إلى تعزيز الشراكات العلمية بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية. وأفاد بأن الرؤية أكدت أهمية التكامل الإقليمي، مشيرا في هذا الشأن إلى اتفاقيات التعاون التي تجمع معهد دسمان للسكري مع عدد من الجهات العلمية الشقيقة في دول مجلس التعاون الخليجي في إطار سعي مشترك نحو تحقيق ريادة علمية خليجية في مجال الجينوم والطب الدقيق. وبين أنه "لدينا في المنطقة الإمكانات التي تؤهلنا للتقدم والريادة بمجال علم الجينوم والوقاية من الأمراض وهذه الرؤية تعد خطوة أولى نحو مشروع وطني نوعي قائم على أسس علمية وأخلاقية متينة يسهم في تعزيز الطب الوقائي وتحقيق نقلة نوعية في الصحة العامة بدولة الكويت والمنطقة".


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
علماء يدقون ناقوس الخطر من «التلوث البلاستيكي»
يعتبر التلوث البلاستيكي «خطرا جسيما ومتزايدا ومقللا من شأنه» على الصحة، بحيث يكلف العالم ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار سنويا، وفقا لتحذير خبراء في تقرير نشر في المجلة الطبية «ذي لانسيت» أمس. هذا التقييم الجديد، الذي أعده باحثون وأطباء بارزون، نشر قبيل استئناف المناقشات في جنيف لوضع أول معاهدة عالمية تهدف إلى مواجهة التلوث البلاستيكي. وأشار المعدون إلى أن «البلاستيك يتسبب في أمراض ووفيات على مدى حياة الإنسان من الطفولة حتى الشيخوخة، ويتسبب في خسائر اقتصادية مرتبطة بالصحة تفوق 1.5 تريليون دولار سنويا». ويعتقد الخبراء أن تأثير هذا التلوث يمكن التخفيف منه عبر سياسات معينة. ويدعون ممثلي نحو 180 دولة المتوقع حضورهم اليوم في جنيف للمفاوضات الجديدة، بعد فشل الجولات السابقة في بوسان بكوريا الجنوبية في ديسمبر الماضي، للتوصل أخيرا إلى اتفاق على معاهدة. وحذر الباحثون بشكل خاص من جزيئات البلاستيك الدقيقة جدا، المعروفة بالميكروبلاستيك، والتي تنتشر في كل مكان في الطبيعة، وحتى داخل أجسام البشر. ورغم أن آثارها الصحية لا تزال غير معروفة تماما، فقد دق العلماء ناقوس الخطر بشأن التأثير المحتمل لهذا البلاستيك الموجود في كل مكان.