
تميم بن جميل الخارجي
أرى الموت بين السيف والنطع كامناً
يُلاحظني من حيث ما أتلفَّتُ
وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي
وأي امرئ مما قضى الله يفلت
ومن ذا الذي يأتي بعذر وحجة
وسيف المنايا بين عينيه مصْلت
وما جزعي من أن أموت وإنني
لأعلم أن الموت شيء موقت
ولكن خلفي صبية قد تركتهم
وأكبادهم من حسرة تتفتت
فإن عشت عاشوا سالمين بغبطة
أذود الرّدَى عنهم وإن مت موّتوا
كأني أراهم حين أنعى إليهم
وقد لطموا تلك الخدود وصوتوا
فبكى المعتصم، وقال: إن من البيان لسحراً، كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل، وقد وهبتك لله ولصبيتك، وأعطاه خمسين ألف درهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ 2 أيام
- كويت نيوز
وفيات الجمعة 4-7-2025
تركي سليمان مليحان الشمري: (90 عاما) – يشيع اليوم بعد صلاة العشاء. الرجال: العزاء في المقبرة. تلفون: 97724444. نجاة عبدالرحمن عبدالرحمن الصقر: (69 عاما) – تشيع اليوم بعد صلاة العشاء. الرجال: العزاء في المقبرة. تلفون: 50835358 – 98883113. النساء: الدوحة – ق 1 – ش6 – منزل 64. 97117702 – 50000992. ناصر نبجى هجاج الجناح: (68 عاما) – يشيع اليوم بعد صلاة العشاء. الرجال: العزاء في المقبرة. تلفون: 90902390. النساء: السرة – قطعة 5 – شارع 2 – منزل 22. تلفون: 99542441 – 90079363. حمود طلال محمد الجري: (75 عاما).شيع. الرجال: العزاء في المقبرة. تلفون: 50224744. النساء: العقيلة – قطعة 3 – شارع 329 – منزل 33. تلفون: 99873345. إنا لله وإنا إليه راجعون.


الرأي
منذ 4 أيام
- الرأي
الشاب الضحية
بلا أدنى شك أن الشاب الذي ألقي القبض عليه بعد كلامه في وسائل التواصل الاجتماعي أخطأ في حق الكثيرين، لكن أيضاً وبلا شك أنه ليس إلا ضحية، وصناعة فكرية من نتاج تقسيم المجتمع في مواطنته وانتمائه والعِرق والطبقية والمذهبية وكل توجه فكري لا يثمن أهمية المقومات الأساسية لانسجام الشعب في مجتمع واحد خالٍ من الأمراض المجتمعية في وطن واحد. (من أهم) تلك المقومات: العدالة والمساواة في أن يُعامل جميع الأفراد سواسية أمام القانون والفُرص، لأنه يزرع الشعور بالمواطنة والانتماء. وجود هوية وطنية جامعة، حيث لا بد أن يشعر الجميع بأنهم ينتمون إلى وطن واحد دون تمييز، وهذا الأمر يجعل الانتماء للوطن أقوى من أي انتماء فرعي (طائفي، قبلي، عِرقي). حرية التعبير والاختلاف المحترم، فمن الضرورة أن يعبّر كل فرد عن رأيه دون خوف، لكن ضمن حدود القانون والاحترام المتبادل، حيث إن هذا الأمر يحوّل الخلاف إلى حوار بنّاء يجعل الأنفس والعقول تتقارب وتتقبل بعضها في المواطنة وإن لم تتفق. التمثيل العادل لكل فئات المجتمع، فلابد أن تكون الفئات المختلفة في المجتمع ممثلة في مؤسسات الدولة حيث يشعر الجميع بأن لهم صوتاً ومكاناً، ما يعزز الانسجام المجتمعي. القانون القوي والعادل، حيث من الضرورة أن تُطبّق القوانين على الجميع دون محاباة أو استثناءات، وأثر هذا يعطي الثقة للجميع بأن الدولة تحميهم وتحاسب من يسيء منهم. الإعلام المتوازن، حيث لا يُستخدم الإعلام في تأجيج الطائفية أو العنصرية، أو إحداث خطأ إعلامي متعمد أو غير متعمد يجعل المجتمع يتعاطف مع قضايا أو أشخاص أو فئات ارتكبت جُرماً قانونياً، حيث لابد للدولة أن تستخدم خطابها الإعلامي في توجيه المجتمع نحو قيم التعايش. في نهاية السطور، إن ما وقع به هذا الشاب غير مقبول أبداً في مجتمعنا الكويتي، ولا غيره من المجتمعات المحترمة، بل إن هذا الشاب لو وجد نفسه في زمن ووقت فيه مجتمعنا الكويتي متماسك ومترابط ولا يقلل من شأن مواطنة أي مواطن لما وقع في ذلك الخطأ المجتمعي الجسيم، وكل مجتمع فيه سلبيات، ولكن الوعي بها هو أول طريق العلاج. حفظ الله هذا الوطن العظيم، وحفظ الله سمو أميرنا وأطال في عمره، وحفظ الله مجتمعنا الكويتي من جميع الأمراض المجتمعية.


الرأي
منذ 4 أيام
- الرأي
بفريجنا!
في بلدياتنا أعرف رجلين يجمعهما عمل واحد ومركز قانوني واحد ويحملان شهادة علمية واحدة... أحدهما من خير الناس والآخر من شر الناس... وإن كان بقية أهل الحي لا يرون رأيي فيهما. أما الأخ الأول فهو رجل قد أخذ على نفسه منذ نعومة أظفاره بمطالعة كتب الفقه والأخلاق والآداب وكيفية تمثلها في ليله ونهاره... فقرأ فيها فصول الصدق والإخلاص والأمانة والعفة والسماحة والمروءة والكرم، وافتُتِن بتلك الفضائل افتتاناً شديداً... ثم دخل معترك الحياة وخاض غمارها بعد ما تخرج وعافس الدنيا... وقد استقر في نفسه أن الناس قد عرفوا من الأدب مثل ما عرف وفهموا من معناه ما فهم ... وأخذوا من الأدب بمثل ما أخذ... فغضب في وجوه الأشرار... وبما أن (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) حيث إن المنحرفين أكثر عدداً وأعظم سلطةً وجاهاً ويملكون من وسائل التأثير ما لا يملك هو ولا غيره... فسُميَّ في عموم المجتمع متشدداً متطرفاً لا يعيش زمانه! ومع أنه بذل معروفه وإحسانه للعاجز والمقعد ومنعه من القوي المقتدر... فلم يشعر بمعروفه أحدٌ... فقالوا عنه فلان بخيل... وقال لمن جاءه يساومه في ذمته: إني أحبك ولكني أحب الحق أكثر منك فكثرُ أعداؤه وقل أصدقاؤه فأظلمت الدنيا بين عينيه! أما الثاني، فأقل سيئاته أنه لا يفي بوعده ولكنه يُحسن الاعتذار عن إخلاف الوعود... وما رآه الناس في يوم من أيامه عاطفاً على البائسين أو المنكوبين... ولكنه يبكي في وسائل التواصل الاجتماعي لمصاب البائسين والمهجرين ويستبكي لهم... فعُدَّ من الأجواد الكرام! وكثيراً ما أكل أموال اليتامى وأساء الوصية عليهم ولكنه لايزال يمسح رؤوسهم ويحتضنهم إلى صدره في مقاطع الفيديو كأرحم الرحماء! وأشفق المشفقين! فسُمِّي الأخ الرحيم و-فاعل خير- ولا يفتأ ليله ونهاره يقع في أعراض الناس ويستنزل من أقدارهم... إلا أنه يخلط جِدَّه بالهزل ومرارته بالحلاوة فلم يعرف الناس عنه شيئاً سوى أنه ظريف ويقولون ما أظرفه وما أعقله وليس في قلبه من الإيمان حبة خردل! كما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. هكذا إذاً تبدلت الصور وانعكست الحقائق وأصبح الرجل المخلص أحرج الناس بصدقه وإخلاصه صدراً وأضلهم بهما سبيلاً! فلا يدري أيكذب فيسخط ربه ويُرضي الكاذبين؟! أم يصدق فيُرضي نفسه ويُسخط الناس أجمعين؟! ولا يعلم أيهجر هذا العالم إلى عزلةٍ منقطعة يقضي فيها بقية أيام حياته غريباً شريداً؟! أم يبرز للعيون فيموت همّاً وكمداً؟! وهو يرى المسرحيات وتبدل الأدوار واختلاف الأحوال... ولا يعلم سِرَّ الله في خلقه أحد! وأخيراً تجولت بالفريج وقد جاءهم الورث مما تركه الرعيل الأول فتغير السكن وتجددت السيارات... ولكن للأسف ضاع أكثر الموروث والقيم! وما بقي إلا القليل فحافظوا عليه.