logo
أخبار العالم : من أفغانستان إلى إيران: هل تنجح التدخلات العسكرية الأمريكية؟

أخبار العالم : من أفغانستان إلى إيران: هل تنجح التدخلات العسكرية الأمريكية؟

الخميس 3 يوليو 2025 12:00 مساءً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images
Article Information
أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجدل في مايو/أيار 2025، حينما وجّه انتقادات لاذعة لسياسات التدخل الخارجي التي تبناها أسلافه في البيت الأبيض.
وقال ترامب آنذاك: "في نهاية المطاف، من يُطلق عليهم بناة الأمم دمّروا أمماً أكثر مما بنوها"، في إشارة واضحة إلى الغزو الأمريكي المثير للجدل للعراق عام 2003. وأضاف: "المتدخلون تدخلوا في مجتمعات معقدة لم يفهموها".
رأى بعض المحللين في تصريحاته، التي جاءت خلال زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، تلميحاً إلى أن التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة قد أصبح من الماضي في عهد ترامب الثاني.
لكن بعد أكثر من شهر بقليل، شنت الولايات المتحدة هجوماً على ثلاث منشآت نووية إيرانية، لتُجر واشنطن مجدداً إلى جولة جديدة من الصراع بين إيران وإسرائيل.
سعت الولايات المتحدة – ومعها إسرائيل – من خلال هذا الهجوم إلى القضاء على الطموحات النووية الإيرانية.
وقال ترامب عقب الضربة مباشرة: "كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي الذي تمثله الدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم".
لكن التاريخ يُظهر أن التدخلات الغربية في الخارج لم تسر دائماً كما كان مخططاً لها.
يقول الكاتب اللبناني الأمريكي، فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن التدخل الأمريكي ظل ثابتاً في علاقات الشرق الأوسط الدولية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي.
وأضاف جرجس، مؤلف كتاب "ما الذي حدث حقاً؟ الغرب وفشل الديمقراطية في الشرق الأوسط"، في حديثه لبي بي سي: "الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ضد إيران مثال واضح آخر على تلك السياسة".
فأين تدخّلت الولايات المتحدة أيضاً؟ وما الذي حدث بعد ذلك؟
انقلاب إيران
في عام 1953، أُطيح برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطياً، محمد مصدق، في انقلاب قادته المؤسسة العسكرية الإيرانية بدعم مباشر من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كان مصدق وصل إلى السلطة قبلها بعامين فقط، متعهداً بتأميم احتياطيات النفط الإيرانية الهائلة. لكن هذا التوجه، إلى جانب ما بدا أنه تهديد شيوعي، أثار قلق لندن وواشنطن اللتين كانت اقتصادهما بعد الحرب العالمية الثانية يعتمد بشكل كبير على النفط الإيراني.
وُصِف الانقلاب في البداية بأنه انتفاضة شعبية تهدف لإعادة الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم، لكنه كان مدعوماً من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
الرئيس الأمريكي جيمي كارتر يرحب بالشاه في البيت الأبيض عام ١٩٧٧.
وفي عام 2000، تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، مادلين أولبرايت، علناً عن الدور الأمريكي في الانقلاب. وفي 2009، أقر الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، في خطاب ألقاه في القاهرة، بدور واشنطن في ما حدث.
ثم في عام 2013، وبعد مرور 60 عاماً على الانقلاب، نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وثائق تعترف فيها لأول مرة بدورها المباشر في الانقلاب.
وجاء في إحدى هذه الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي: "الانقلاب العسكري، نُفّذ بتوجيه من وكالة الاستخبارات المركزية كعمل من أعمال السياسة الخارجية الأمريكية".
ويؤكد جرجس أن الصراع الحالي بين الولايات المتحدة وإيران يعود جذوره إلى هذا التدخل السري. ويقول: "لم يغفر الإيرانيون للولايات المتحدة أبداً إسقاط رئيس وزراء شرعي منتخب ديمقراطياً، وتنصيب دكتاتور قاسٍ – شاه إيران – حاكماً مطلقاً للبلاد".
ويضيف: "العداء الأمريكي في إيران اليوم يرجع إلى تحميل النخبة السياسية هناك الولايات المتحدة مسؤولية تغيير مسار السياسة الإيرانية".
كما يشير جرجس إلى أن واشنطن حاولت أيضاً التأثير على سياسات الرئيس المصري جمال عبد الناصر داخل بلاده وتغيير مسار مشروعه القومي، لكنها لم تنجح كثيراً.
الدعم الأمريكي للإسلاميين في أفغانستان
في عام 1979، غزت القوات السوفيتية أفغانستان لدعم الحكومة الشيوعية المتهالكة التي تولّت السلطة قبل ذلك بعام واحد. وسرعان ما واجه السوفييت حركة مقاومة إسلامية تُعرف باسم "المجاهدين".
تكونت هذه الحركة من جهاديين إسلاميين متطرفين يعارضون الحكومة الشيوعية، وكانت تحظى بدعم الولايات المتحدة وباكستان والصين والسعودية ودول أخرى.
وخلال الحرب الباردة، كانت واشنطن من أكبر مورّدي الأسلحة والتمويل لأفغانستان، بهدف تقويض الأهداف السوفيتية هناك.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
كان الغزو السوفيتي لأفغانستان في البداية لدعم الحكومة الشيوعية هناك.
وبحسب وثائق رفعت عنها السرية وتحقيقات صحفية وشهادات ظهرت لاحقاً، سعت الولايات المتحدة إلى استدراج الاتحاد السوفيتي إلى "مستنقع" أفغاني يستنزف الأرواح والموارد، كما حدث للجيش الأمريكي في حرب فيتنام.
أُطلق على المهمة اسم "عملية الإعصار"، ووصفتها الصحافة آنذاك بأنها "أكبر عملية سرية في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية".
واستقبل الرئيس الأمريكي آنذاك، رونالد ريغان، وفداً من قادة الجهاد في مكتبه البيضاوي.
وبعد توقيع اتفاقيات جنيف في 1988، بدأ الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في سحب قواته من أفغانستان، وانتهى الانسحاب مطلع عام 1989.
لكن سرعان ما غرقت البلاد في حرب أهلية بين فصائل متنازعة وحكومة ضعيفة سرعان ما انهارت بعد أن فقدت الدعم السوفيتي.
ومن وسط ركام تلك الحرب، ظهرت حركة طالبان التي تبنت تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية. وكثير من قادة الحركة كانوا قد قاتلوا في صفوف المجاهدين وتلقوا أسلحة أمريكية.
وبعد نهاية الحرب السوفيتية الأفغانية، أسس مجموعة من قدامى المحاربين الأفغان تنظيم القاعدة لنقل الصراع الجهادي خارج أفغانستان. ووفرت طالبان لهذا التنظيم وزعيمه أسامة بن لادن ملاذاً آمنًا للتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
ويقول الدكتور وليد حزبون، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة ألاباما، إن معظم التدخلات الأمريكية في المنطقة خلال الحرب الباردة كانت بمثابة "جهود لتحقيق التوازن"، مضيفاً: "كانت تهدف إلى مواجهة أي قوة سياسية تعارض مصالح الولايات المتحدة وحلفائها".
وأشار حزبون إلى أن التدخل الأمريكي في حرب الخليج (1990-1991) يُعد مثالاً على ذلك، قائلاً: "كان الهدف منه مواجهة الغزو العراقي للكويت واستعادة سيادتها. وبعد نهاية الحرب الباردة، بدأت مناقشات بين صناع القرار الأمريكيين وقادة المنطقة حول سبل معالجة الاحتياجات الأمنية المشتركة".
لكن حزبون يرى أن نهجاً مختلفاً بدأ في عهد إدارة كلينتون. "كان الهدف هو تنظيم بنية أمنية تخدم المصالح الأمريكية ورؤيتها للنظام الإقليمي"، موضحاً أن هذا النهج شمل دفع عملية السلام وتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل، من جهة، واحتواء إيران والعراق عبر الوسائل العسكرية والعقوبات، من جهة أخرى.
وغالباً ما اقترن التدخل الأمريكي بدعم غير مشروط لإسرائيل، بحسب تصريحات عدة قادة أمريكيين. ومنذ الحرب العالمية الثانية، كانت إسرائيل أكبر مستفيد من المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث تلقت مليارات الدولارات سنوياً.
العودة إلى أفغانستان لمحاربة طالبان
في أكتوبر/تشرين الأول 2001، قادت الولايات المتحدة غزو أفغانستان، بهدف طرد طالبان ودعم الديمقراطية والقضاء على تهديد تنظيم القاعدة عقب هجمات سبتمبر/أيلول.
وسرعان ما سيطرت القوات الأمريكية على العاصمة كابل. وفي عام 2003، بدأت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهامها في القتال وتدريب القوات الأمنية الأفغانية.
وبعد ثلاث سنوات، تولّت حكومة أفغانية جديدة الحكم. لكن هجمات طالبان الدامية استمرت.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
تكبدت القوات الأمريكية خسائر فادحة في حرب أفغانستان.
وفي عام 2009، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، عن تعزيزات عسكرية دفعت طالبان إلى التراجع مؤقتاً.
لكن في 2014، وهو العام الأكثر دموية منذ بدء الحرب، أنهت قوات الناتو مهمتها، وسلّمت المسؤولية الأمنية إلى الجيش الأفغاني، لتعود طالبان إلى التقدم والسيطرة على مزيد من الأراضي.
وفي العام التالي، شنّت الحركة سلسلة من الهجمات الانتحارية، واستهدفت مبنى البرلمان ومواقع قرب مطار كابل.
وفي أبريل/نيسان 2021، قررت إدارة الرئيس جو بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، بعد 20 عاماً من الغزو. وكانت خطوة مثيرة للجدل أدت إلى سقوط كابل سريعاً في أيدي طالبان، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث في سايغون عام 1975.
ووصفت عضوة الكونغرس الجمهورية إليس ستيفانيك ذلك الحدث بأنه "سايغون بايدن"، وقالت على وسائل التواصل: "فشل كارثي على الساحة الدولية لن يُنسى أبداً".
واستولت طالبان بعد ذلك على معدات عسكرية معظمها بتمويل أمريكي، بحسب مسؤول أفغاني سابق تحدث للبي بي سي بشرط عدم الكشف عن هويته.
وأشار تقرير أممي صدر في 2023 إلى أن الحركة سمحت لقادتها المحليين بالاحتفاظ بـ 20 في المئة من الأسلحة الأمريكية المصادرة، مما أدى إلى ازدهار السوق السوداء.
غزو العراق
في أغسطس/آب 1990، اجتاحت القوات العراقية بقيادة الرئيس صدام حسين الكويت، وقتلت المئات ممن حاولوا التصدي للهجوم وأجبرت الحكومة الكويتية على اللجوء إلى السعودية.
ويرى كثيرون أن هذه اللحظة شكّلت بداية فترة طويلة من الاضطراب في تاريخ الشرق الأوسط.
وبعد تحذيرات عدة وقرار من مجلس الأمن، أطلقت الولايات المتحدة، بدعم من بريطانيا والسعودية، أكبر تحالف عسكري منذ الحرب العالمية الثانية لطرد القوات العراقية في 17 يناير/كانون الثاني 1991.
وفي وقت لاحق، أصدر مجلس الأمن القرار 687 الذي طالب العراق بتدمير كل أسلحته للدمار الشامل – وهي تشمل الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية والصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
جنود أمريكيون يستعدون للانتشار قرب بغداد في أبريل/نيسان 2003
وفي عام 1998، علّق العراق تعاونه مع مفتشي الأمم المتحدة، وبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، بدأ الرئيس جورج دبليو بوش بالتخطيط لغزو العراق.
اتهم بوش صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل، واعتبر العراق جزءاً من "محور الشر" إلى جانب إيران وكوريا الشمالية.
وفي عام 2003، قال وزير الخارجية الأمريكي، آنذاك، كولن باول، أمام الأمم المتحدة إن العراق يمتلك "مختبرات متنقلة" لإنتاج أسلحة بيولوجية. لكنه عاد ليقول في 2004 إن الأدلة "لا تبدو قوية جداً".
شاركت بريطانيا وأستراليا وبولندا في الغزو، لكن العديد من الدول، منها ألمانيا وكندا وفرنسا والمكسيك، عارضته.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، آنذاك، دومينيك دو فيلبان، إن التدخل العسكري سيكون "أسوأ حل ممكن"، بينما رفضت تركيا، عضو الناتو وجارة العراق، السماح باستخدام قواعدها الجوية.
وقال حزبون لبي بي سي إن الولايات المتحدة كانت تسعى لتغيير النظام وفرض رؤيتها الخاصة للأمن في المنطقة.
وفي الذكرى العشرين للغزو، كتب محرر الشؤون الدولية في بي بي سي، جيريمي بوين، أن الغزو كان كارثياً على العراق وشعبه، قائلاً: "بدلًا من القضاء على أيديولوجية أسامة بن لادن والتطرف الجهادي، أدى الانفلات والفوضى التي أعقبت الغزو أدت إلى تكثيف العنف الجهادي".
ومن عواقب الغزو الأخرى تجدد تنظيم القاعدة وتحوله إلى ما يُسمى الدولة الإسلامية.
لا يُعرف بالضبط عدد العراقيين الذين قتلوا نتيجة غزو عام 2003.
ووفقًا لأرقام مشروع إحصاء ضحايا العراق، وهو مبادرة لتسجيل وفيات المدنيين عقب الغزو، قُتل 209,982 مدنيًا عراقياً بين عامي 2003 و2022.
وقال حزبون إن ما نحتاجه الآن هو أن تدعم الولايات المتحدة الجهود الإقليمية لتعزيز الأمن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا
بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا

خبر صح

timeمنذ 9 دقائق

  • خبر صح

بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا

أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، بأن روسيا مصممة على مواصلة جهودها في الحرب مع أوكرانيا، وذلك حسبما ذكرت قناة اكسترا نيوز في نبأ عاجل. بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا شوف كمان: انفجار مدمر في جنوب الهند يسفر عن عشرات القتلى تحت أنقاض مصنع للأدوية وأعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن الرئيس بوتين أبلغ ترامب بأن موسكو ترغب في استئناف المفاوضات بشأن أوكرانيا. اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وهي أول اتصال مباشر بينهما منذ 14 يونيو الماضي. وقال بوتين، خلال زيارته لمعرض 'اعرف منتجاتنا' في المركز الوطني الروسي، ضمن فعاليات مسابقة العلامات التجارية الروسية الصاعدة: 'سأتحدث اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب'، وذلك وفقًا لما نقلته وكالتا 'ريا نوفوستي' و'تاس'، وأكده أيضًا موقع 'روسيا اليوم' من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته 'تروث سوشيال' أن المكالمة ستُجرى في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت واشنطن (14:00 بتوقيت غرينتش) المكالمة الرابعة بعد عودة ترامب للبيت الأبيض تُعتبر هذه المكالمة الهاتفية هي الرابعة بين الزعيمين منذ تولي ترامب منصبه في ولايته الرئاسية الجديدة، وتأتي في إطار الجهود الثنائية لإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد التصعيد الأخير والهجوم الذي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف. وكانت المكالمة الثالثة بين الرئيسين قد امتدت لأكثر من ساعة، حيث تم تخصيصها لمناقشة تطورات الحرب، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن. وبحسب ما أفادت به وكالة 'فرانس برس'، فإن بوتين أبدى خلال الاتصال الأخير، الذي جرى في 14 يونيو، استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني، مؤكدًا التزام موسكو بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا في محادثات إسطنبول. مقال له علاقة: مسؤول إيراني يؤكد عدم تلقي أي مقترح لوقف إطلاق النار وغياب الأسباب لذلك كما أوضح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الاتصال تناول عددًا من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط، بجانب الأزمة الأوكرانية، وأشار إلى اهتمام ترامب الواضح بإنهاء الحرب، مؤكدًا أن الكرملين مستعد لمواصلة الحوار بعد 22 يونيو. في هذا السياق، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مشاركته في 'منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي' في 20 يونيو، أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن لا تزال قائمة عبر قنوات متعددة.

إعلام عبري: ترامب يعتزم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل
إعلام عبري: ترامب يعتزم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل

مستقبل وطن

timeمنذ 24 دقائق

  • مستقبل وطن

إعلام عبري: ترامب يعتزم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل، أن وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت نقلاً عن مسئولين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الاثنين المقبل. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي في تصريحات للصحفيين، أنه يتوقع وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، مشدداً على أهمية استعادة جميع الرهائن المحتجزين فى القطاع. وأكد ترامب، أنه سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين المقبل في البيت الأبيض، لبحث عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في غزة. وعن الوضع الإقليمي، أوضح أن الضربة التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية كانت دقيقة وممتازة، مشيراً إلى أن اللقاء المرتقب مع نتنياهو سيتناول أيضاً النجاح الباهر والمذهل الذي تحقق في ملف إيران.

بوتين لترامب: روسيا ستحقق أهدافها فى أوكرانيا وسنقضى على أسباب الصراع
بوتين لترامب: روسيا ستحقق أهدافها فى أوكرانيا وسنقضى على أسباب الصراع

اليوم السابع

timeمنذ 33 دقائق

  • اليوم السابع

بوتين لترامب: روسيا ستحقق أهدافها فى أوكرانيا وسنقضى على أسباب الصراع

أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، أن روسيا لن تتخلى عن السعى للقضاء على جميع الأسباب الجذرية للمواجهة التى اندلعت فى أوكرانيا. صرح بذلك يورى أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، اليوم/الخميس/، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية- قائلا: "انتهت للتو مكالمة هاتفية أخرى استمرت قرابة الساعة بين بوتين وترامب". وأضاف أوشاكوف: "بطبيعة الحال، تمت مناقشة القضية الأوكرانية، وأثار دونالد ترامب مرة أخرى مسألة الوقف السريع للعمل العسكري". وتابع: "قال رئيسنا أيضا إن روسيا ستحقق أهدافها، أى القضاء على جميع الأسباب الجذرية التى أدت إلى الوضع الراهن، وإلى المواجهة الحالية. ولن تتراجع روسيا عن هذه الأهداف". وقال أوشاكوف- ردا على سؤال عما إذا كان ترامب أبلغ بوتين بقرار الولايات المتحدة تعليق توريد بعض الأسلحة إلى أوكرانيا- "تم مناقشة هذا الموضوع على نطاق واسع فى وسائل الإعلام فى الأيام والساعات الأخيرة، ولكن خلال المحادثة التى جرت لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع". وأضاف: "بشكل عام، أود الإشارة إلى أن الحوار بين الرئيسين (روسيا والولايات المتحدة)، كما هو الحال دائما بين هذين الرئيسين، كان على نفس المستوى، صريحا وعمليا وواقعيا. ومن الطبيعى أن يواصل الرئيسان اتصالاتهما فى المستقبل القريب". وتابع: "أطلع (بوتين) على التقدم المحرز فى تنفيذ اتفاقيات إسطنبول ذات الطابع الإنساني، والتى تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية من الاتصالات الروسية الأوكرانية المباشرة فى إسطنبول". وأجاب أوشاكوف- ردًا على سؤال حول ما إذا كان بوتين وترامب قد ناقشا جولة ثالثة من المحادثات بين وفدى روسيا الاتحادية وأوكرانيا- قائلا: "كما أشرت سابقا، قال رئيسنا (بوتين) إننا مستعدون لمواصلة عملية التفاوض، أى أننا مستعدون لعقد الجولة الثالثة التالية". وحول الشرق الأوسط.. قال مساعد الرئيس الروسي: "نوقش الوضع بشأن إيران والشرق الأوسط بشكل عام بتفصيل كبير. أكد الجانب الروسى على أهمية حل جميع القضايا والخلافات والصراعات بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط. وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بهذا الشأن من خلال وزارتى الخارجية والدفاع، وبين مساعدى الرئيسين". وأكد أوشكاوف، أن الرئيسين تطرقا خلال الاتصال الهاتفى إلى التطورات فى سوريا، وقال: "سيواصل الجانبان الروسى والأمريكى الحوار حول التطورات فى سوريا". وأضاف أن الرئيس ترامب أبلغ الرئيس بوتين بنجاح إقرار مشروع قانون إصلاح الضرائب والهجرة فى مجلس الشيوخ. وقال: "بدأ دونالد ترامب حديثه بالنجاح فى إقرار مشروع القانون الرئيسى للإدارة الأمريكية بشأن إصلاح الضرائب والهجرة والطاقة فى الكونجرس الأمريكي". وتابع: "تمت الإشارة من جانبنا (من الرئيس بوتين) إلى أن روسيا لعبت دورا مهما فى تشكيل الدولة الأمريكية، بما فى ذلك خلال حرب الاستقلال، قبل 250 عاما، ثم خلال سنوات الحرب الأهلية، التى انتهت قبل 160 عاما". وأوضح أوشاكوف، أن الرئيسين ناقشا عددا من المشاريع الاقتصادية المشتركة ذات الطابع الاستراتيجي، فى مجالى الطاقة واستكشاف الفضاء، دون التطرق إلى عقد لقاء شخصي. وقال: "كجزء من تبادل وجهات النظر حول الشؤون الثنائية، تم تأكيد الاهتمام المشترك فى تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية الواعدة، لا سيما فى مجالى الطاقة واستكشاف الفضاء".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store