
«شوكولاتة العالم» تمر عبر دبي.. 13 ألف حاوية مناولة بـ «ميناء جبل علي»
وبينما يذوب عشاق الشوكولاتة في نكهاتها المتنوعة، يذوب الاقتصاد العالمي في دورة إنتاجها وتجارتها، حيث تُقدّر قيمة سوق الشوكولاتة العالمية بأكثر من 150 مليار دولار سنوياً، وتشكل المحور الأساسي في سلاسل توريد تمتد من مزارع الكاكاو في غرب إفريقيا إلى المصانع والمتاجر في أوروبا وأمريكا وآسيا، ومع مرور أكثر من 13 ألف حاوية من المنتجات المرتبطة بالشوكولاتة، عبر «ميناء جبل علي» في 2024، تمثل دبي، بوابة عالمية في تجارة المواد الغذائية هذا المنتج.
في دولة الإمارات، تجاوزت تجارة الدولة من الشوكولاتة وعناصرها الأخرى التي تدخل في الصناعة، حاجز ال3.6 مليار درهم في 2023، بحسب بيانات ل«وزارة الاقتصاد».
وتوزعت تجارة الدولة من هذا المنتج العالمي، على واردات ب2.1 مليار درهم، وأعادة تصدير ب810 ملايين درهم، وصادرات محلية بقيمة 710 ملايين درهم. وجاءت السعودية، أكبر الشركاء التجاريين مع دولة الإمارات في هذه السلعة، بقيمة 420 مليون درهم، توزعت على: 210 ملايين درهم صادرات إماراتية، و170 مليوناً إعادة تصدير، و40 مليوناً واردات. وحلت هولندا ثانية، ب310 ملايين درهم، كانت الواردات الجزء الأكبر منها ب300 مليون، فيما 10 أخرى إعادة تصدير. وسويسرا ثالثة، بواردات 260 مليون درهم، وإيطاليا رابعة، ب210 ملايين درهم واردات، والهند خامسة، ب200 مليون درهم، توزعت على: 100 مليون درهم إعادة تصدير، و90 مليوناً واردات، و10 ملايين درهم صادرات وطنية.
وفي دبي، أدركت الأهمية الاستراتيجية لمرونة الغذاء. حيث يتولى ميناء «جبل علي» أكثر من 70% من تجارة الأغذية والمشروبات في البلاد، وهو يمثّل بوابةً للمنطقة ككل. ويهدف استثمارها البالغ 550 مليون درهم، في منشأة «أجري ترمينالز» إلى تعزيز كل حلقة في السلسلة لضمان نقل السلع القابلة للتلف بشكل أسرع وأكثر كفاءة من المصدر إلى الرفوف. ومع تزايد دور الاقتصادات الناشئة في التجارة العالمية، تزداد الفرصة لإعادة التفكير في الاتصال من خلال تحسين البنية الأساسية، ومواءمة السياسات، والشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تعمل على تعزيز القدرة على الصمود.
وأدى توجه دبي نحو الشوكولاتة إلى زيادة الطلب على الفستق بنسبة 30%، حيث تتكيف بسرعة مع الوضع، فأعادت «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية) توجيه شحنات الكاجو من غرب إفريقيا لتلبية الطلب وضمان استمرارية حركة البضائع. وبحسب «دي بي ورلد»، فإن أكثر من 13 ألف حاوية من المنتجات المرتبطة بالشوكولاتة حول العالم، عبرت من خلال «ميناء جبل علي» في 2024، وهو مؤشر قوي بأن دبي، هي بوابة عالمية في تجارة المواد الغذائية، وفي قلب خريطة سلاسل التوريد العالمية.
تتغير سلاسل توريد المواد القابلة للتلف والطلب عليها في أي بيئة. ولكن بطبيعتها، تحتاج هذه المواد إلى نقل سريع وموثوق.
وفي «جافزا»، حيث تعاملت المجموعة لتلبية احتياجات العملاء في إيجاد حلول سلسلة توريد قابلة للتوسع وتواصل سريع لضمان وصول مخزونهم طازجاً وخالياً من أي منتجات فاسدة. وتمتلك خبرات واسعة في حلول شحن المواد القابلة للتلف تضمن سرعة نقل المنتجات من المصنع إلى باب العميل.
ومن خلال مرافق التخزين، والفحوصات الدقيقة، يمكن ل«جافزا»، مراقبة درجة الحرارة والرطوبة والجودة في كل مرحلة، وضمان النضارة ومساعدة العملاء على ضمان وصول أفضل المنتجات فقط إلى طاولة الطعام. ويضمن هذا النظام للتخزين المُتحكم بدرجة حرارته وصول البضائع القابلة للتلف إلى الأسواق بسرعة وفي حالة ممتازة. ويترك للعملاء التركيز على الإنتاج، بينما تتولى موانئ دبي العالمية مسؤولية النقل الشامل للبضائع القابلة للتلف، ما يعزز النمو ويوسع نطاق وصولنا إلى الأسواق.
ومن المتوقع أن ينمو سوق نقل البضائع القابلة للتلف بمقدار 6.43 مليار دولار بين عامي 2021 و2026، مما يشير إلى تزايد الطلب على حلول لوجستية موثوقة في جميع أنحاء العالم.
وتمتد جافزا، على مساحة 1.70 مليون متر مربع مخصصة لقطاع الأغذية والزراعة، ما يعزز القدرة على التعامل مع سلاسل التوريد على نطاق واسع. ومع أكثر من 600 شركة من أكثر من 70 دولة، تُعدّ «جافزا» مركزاً عالمياً لصناعة الأغذية والمشروبات، ما يضمن خدمات لوجستية سلسة وخدمات شحن البضائع القابلة للتلف في جميع أنحاء العالم.
أوضحت دراسة حديثة ل«فيزا» Visa، عن تزايد إنفاق السياح في دبي على الحلويات، حيث يرجع تغيّر أنماط الإنفاق لدى حاملي بطاقات فيزا إلى عدة عوامل، من بينها شوكولاتة فيكس، الشوكولاتة الشهيرة في دبي، والتي أخذت تحرز أصداء كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وارتفع الطلب على شوكولاتة فيكس، عام 2024، بشكل غير مسبوق، بعد مشاركة الشخصيات المشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي لفيديوهات، حول هذه الحلوى المميزة وتجارب فتح العلبة.
طلب محلي كبير على الحلوى
يصل حجم سوق الشوكولاتة المتوقع في دولة الإمارات إلى 2.7 مليار درهم بحلول 2028، مقارنة ب 1.9 مليار درهم في 2023، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.9%، والتي تمثل دعامة رئيسية في سوق وصناعة الحلويات في الدولة، وفقاً لدراسة أعدتها شركة «موردر إنتليجنس» للأبحاث السوقية. وأشار التقرير إلى أن الطلب يرتفع على الشوكولاتة في الإمارات، مدعوماً بارتفاع شعبية أنواع الوجبات الخفيفة من الحلويات، فيما يصل حجم سوق صناعة الحلويات والوجبات الخفيفة في الدولة إلى نحو 36.5 مليار درهم عام 2024.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 7 دقائق
- صحيفة الخليج
الإمارات العالمية للألمنيوم توقّع اتفاقية تعاون مع «بريمبو»
وقّعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم اتفاقية تعاون مع شركة بريمبو العالمية المختصة في حلول وصناعة أنظمة المكابح المبتكرة، وذلك بهدف زيادة وارداتها من ألمنيوم «سيليستيال» المصنوع بالطاقة الشمسية. وتأتي هذه الاتفاقية تمديداً للتعاون القائم بين الشركتين منذ عام 2019، وبموجبها ستزيد كميات ألمنيوم «سيليستيال» الموردة من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى شركة بريمبو من أجل تصنيع أنظمة المكابح المبتكرة. ويُعتبر الألمنيوم من المعادن الرئيسية في صناعة السيارات بفضل وزنه الخفيف ومتانته ومقاومته للتآكل، وتُعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من أكبر موردي السبائك المعدنية لقطاع السيارات على مستوى العالم، بما في ذلك مجموعة BMW، والموردون الرئيسيون لشركتي مرسيدس-بنز ونيسان. وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لـ «الإمارات العالمية للألمنيوم»، إن الشركة تركز على التطوير والابتكار لإنتاج معادن فائقة الجودة ومنخفضة الانبعاثات تلبي تطلعات العملاء، مؤكداً على تطلعهم إلى تعزيز الشراكة الناجحة مع بريمبو على مدار الأعوام القادمة. من جانبها، أكدت بياتريس سارتي، الرئيسة التنفيذية للمشتريات في بريمبو، أن الاتفاقية الجديدة تمكنهم من خفض الانبعاثات بنسبة تقارب 50% لنفس كمية الألمنيوم، ما يُعزز التزامهم المستمر بالاستدامة والمسؤولية البيئية، حيث يسهم ألمنيوم «سيليستيال» المُصنّع في دولة الإمارات باستخدام الطاقة الشمسية، في الحد من الانبعاثات المرتبطة بصهر الألمنيوم بشكل كبير. وفي العام 2021، أصبحت الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية، وتعتبر الشركة من الشركات المعتمدة وفقاً للمعايير العالمية لقطاع السيارات، التي تضمن اعتماد إدارة الجودة في سلسلة توريد قطاع السيارات على مستوى العالم. (وام)


الإمارات اليوم
منذ 7 دقائق
- الإمارات اليوم
مراكز تسوّق تجذب المتعاملين بوسائل مبتكرة لزيادة المبيعات صيفاً
تزايدت حدة المنافسة بين مراكز التسوّق التجارية في أبوظبي لجذب مزيد من المتسوقين وزيادة المبيعات، خصوصاً مع قدوم فصل الصيف وموسم الإجازات. وقال مستهلكون لـ«الإمارات اليوم» إن مراكز تسوّق تجارية عدة لجأت إلى وسائل مبتكرة لزيادة إقبال المتسوقين خلال الصيف، في مقدمتها طرح تنزيلات جماعية، تشمل جميع محال بيع السلع الاستهلاكية في المركز التجاري، بجانب طرح عروض مخفضة في مراكز الألعاب المخصصة للأطفال. وأوضحوا أن هذه الوسائل شملت كذلك التوسّع في إضافة أنشطة رياضية جديدة تتم ممارستها داخل المراكز التجارية خلال الصيف، وتوفير ساحات لممارسة الرياضات المختلفة، والتوسّع في إنشاء مكاتب إنجاز المعاملات الحكومية وخدمات رجال الأعمال والمستثمرين، وتوفير خدمات تأجير السيارات وبيعها، إضافة إلى تنظيم عروض فنية وموسيقية، وطرح جوائز نقدية، وإتاحة الدخول في سحوبات في حال التسوّق بمبلغ 100 درهم أو أكثر، للحصول على جوائز تفوق قيمتها مليون درهم، وربح سيارات وباقات سفر وغيرها. بدورهما، قال مسؤولان في مركزَي تسوّق إن هناك منافسة شديدة بين المراكز التجارية لجذب المتسوقين، لاسيما العائلات، خلال الصيف، تزامناً مع بدء موسم الإجازات وزيادة درجات الحرارة، مشيرَين إلى أن المفهوم الحديث للمراكز التجارية يرتكز على عدم الاقتصار على التسوّق وتناول الطعام فحسب، بل يمتد ليشمل إتاحة العديد من الخدمات وإنجاز المعاملات والخدمات الحكومية والخاصة، ما يدعم زيادة المبيعات وقطاع المطاعم. وتفصيلاً، قال المستهلك أمين حسين إن «مراكز تسوّق تجارية شهدت خلال الصيف تقديم تخفيضات جماعية، تشمل للمرة الأولى جميع محال بيع السلع الاستهلاكية في المركز التجاري، بما فيها الأجهزة المنزلية والأدوات الكهربائية، والإلكترونيات، والأثاث، ومستلزمات الديكور والملابس والأحذية والحقائب، بجانب طرح عروض في مراكز الألعاب المخصصة للأطفال». واعتبر حسين أن هذه الخطوة تستهدف جذب مزيد من المتسوقين وزيادة المبيعات، لاسيما أن حملات التخفيضات تُعدّ من العناصر الرئيسة الجاذبة لزيارة أي مركز تجاري. من جانبه، قال المستهلك رشيد عبدالقادر إن «مراكز التسوّق التجارية توسّعت مع حلول فصل الصيف، في إضافة أنشطة رياضية جديدة تتم ممارستها داخل المراكز التجارية، خصوصاً للأطفال، مثل كرة القدم، والجودو، والكاراتيه، وتنس الطاولة، كما خصصت ساحات مغطاة لممارسة الرياضات المختلفة، وافتتحت المزيد من أندية اللياقة البدنية، ما يجذب إليها عائلات كثيرة تفضل قضاء الصيف داخل الدولة»، ونوّه إلى أن وجود الأطفال، يتطلب في الأغلب وجود عدد من أفراد الأسرة الذين ينتهزون الفرصة للتسوّق وتناول الطعام في ساحات المطاعم. بدوره، قال المستهلك مصطفى سلي إنه لاحظ توسّع مراكز تسوّق تجارية، مع حلول فصل الصيف، في إنشاء مكاتب إنجاز المعاملات الحكومية، مثل الخدمات القضائية وخدمات طباعة معاملات المحاكم والنيابات، وكاتب العدل، والتوثيقات، وخدمات العمالة المساعدة، والخدمات المتعلقة بالعمل والإقامة والدفع الإلكتروني، فضلاً عن خدمات رجال الأعمال والمستثمرين، مثل فتح منشآت جديدة، وتجديد تصاريح العمل، وإصدار بطاقات التوقيع الإلكتروني والتسجيل الضريبي، والتوسّع في إنشاء مكاتب تأجير وبيع السيارات. وأضاف أن هذه الخدمات تجذب شرائح عدة، وتُمكّن أفراد العائلة من التسوّق أثناء إنجاز المعاملات، خصوصاً أن عملها يستمر حتى 10 مساء. في السياق نفسه، قالت المستهلكة فاطمة أحمد، إن «هناك منافسة كبيرة بين مراكز التسوّق على جذب المتسوقين خلال الصيف، خصوصاً أن الكثيرين يسافرون للخارج خلال الصيف، حيث طرحت مراكز عدة جوائز نقدية عند التسوق وإتاحة الدخول في سحوبات في حال التسوّق بمبلغ 100 درهم أو أكثر للحصول على جوائز تفوق قيمتها مليون درهم، وربح سيارات وباقات سفر، فضلاً عن تنظيم عروض فنية، ما يشجع العائلات على ارتياد المراكز التجارية والتسوّق، خصوصاً في ظل وجود تخفيضات». بدوره، قال المسؤول في مركز تسوّق تجاري، توفيق عبود، لـ«الإمارات اليوم»: «هناك منافسة شديدة بين مراكز التسوّق التجارية لجذب المتسوقين، خصوصاً العائلات، تزامناً مع بدء موسم الإجازات، وموسم الصيف الذي يشهد درجات حرارة مرتفعة، ما يجعل المراكز التجارية هي الأنسب لقضاء الإجازة»، لافتاً إلى أن موسم الصيف يتسم بزيادة التسوّق العائلي، وارتفاع الإقبال على المطاعم. أما المسؤول في مركز تجاري آخر، سمير أسعد، فاعتبر أن المفهوم الحديث لمراكز التسوّق التجارية لا يقتصر على التسوّق وتناول الطعام فحسب، بل يمتد أيضاً ليشمل إنجاز العديد من الخدمات والمعاملات الحكومية والخاصة. وأكّد أن عمل العديد من الأنشطة الرياضية ومكاتب الخدمات يمتد حتى الـ10 مساء، ما يدعم زيادة المبيعات والإقبال على قطاع المطاعم، وهو ما يمكن ملاحظته من زيادة الازدحام في المراكز التجارية، على الرغم من بدء موسم السفر. • المفهوم الحديث للمراكز التجارية لا يقتصر على التسوّق وتناول الطعام، بل يشمل إنجاز العديد من الخدمات والمعاملات.


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 10 دقائق
- البوابة العربية للأخبار التقنية
'لوسيديا' السعودية تغلق أكبر جولة استثمارية في الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط
أعلنت (لوسيديا) Lucidya، الشركة السعودية المتخصصة في مجال إدارة تجارب العملاء (CXM) المدعومة بالذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إغلاق أكبر جولة استثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة، بقيمة تبلغ 112.5 مليون ريال سعودي – أي ما يعادل 30 مليون دولار أمريكي – ضمن جولة من نوع (Series B). ويُعدّ هذا الإنجاز علامة فارقة لشركة (لوسيديا) ولقطاع الذكاء الاصطناعي في المنطقة ككل، مما يؤكد الثقة المتزايدة بالشركات السعودية الناشئة وقدرتها على قيادة الابتكار. وقد حظي هذا الإنجاز باحتفاء رسمي، إذ زار معالي المهندس عبدالله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، مقر الشركة للاحتفال بهذا الإنجاز مع فريق عمل (لوسيديا). كما تُعزز هذه الجولة الاستثمارية الكبيرة من مكانة (لوسيديا) كلاعب رئيسي في سوق إدارة تجارب العملاء، وتُمكنها من تسريع خططها التوسعية وتطوير حلولها المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخدمة قاعدة واسعة من العملاء في المنطقة وخارجها. تفاصيل الجولة الاستثمارية والمستثمرين: قادت هذه الجولة الاستثمارية شركة (Impact46)، التي تتميز بسجلها الحافل في دعم شركات التقنية السعودية، إذ أسهمت في نجاح الطروحات الأولية للاكتتاب العام لشركتي (جاهز)، و(رسن)، وإدراج أسهمهما بنجاح في السوق المالية السعودية. كما شهدت هذه الجولة مشاركة مجموعة من المستثمرين الإستراتيجيين الجدد، مما يعكس الثقة المتزايدة بإستراتيجية (لوسيديا) ومستقبلها. ومنهم: (واعد فنتشرز) : الذراع الاستثمارية لشركة (أرامكو)، التي تُعدّ إضافة قوية للجولة نظرًا لثقل (أرامكو) الاقتصادي والتقني. : الذراع الاستثمارية لشركة (أرامكو)، التي تُعدّ إضافة قوية للجولة نظرًا لثقل (أرامكو) الاقتصادي والتقني. (تكامل فنتشرز) : المدعومة حكوميًا كمحفز للابتكار الرقمي، مما يؤكد الدعم الحكومي للشركات الواعدة في القطاع الرقمي. : المدعومة حكوميًا كمحفز للابتكار الرقمي، مما يؤكد الدعم الحكومي للشركات الواعدة في القطاع الرقمي. (SparkLabs): التي تُعدّ إضافةً دولية تُعزز من تنوع قاعدة المستثمرين والخبرات المتاحة لشركة (لوسيديا). ولم تقتصر الجولة على المستثمرين الجدد، بل شهدت أيضًا عودة المستثمرين السابقين، وهما: صندوق رؤى للنمو (Rua Growth Fund)، وشركة (ARG)، وتُعدّ مشاركتهم المتجددة مضاعفة لثقتهم وإيمانهم المستمر بإستراتيجية (لوسيديا) الطويلة الأمد، مما يُشير إلى أداء الشركة الواعد وقدرتها على تحقيق الأهداف المرسومة. وتُظهر هذه الجولة الاستثمارية الناجحة قوة البيئة الاستثمارية في المملكة العربية السعودية، وقدرتها على جذب رؤوس الأموال لدعم الشركات التقنية، التي تُساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية 2030. رؤية (لوسيديا) وريادتها في الذكاء الاصطناعي: علق عبد الله عسيري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (لوسيديا)، على هذه الجولة التمويلية، مؤكدًا الرؤية الاستباقية للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال عسيري: 'آمنا بالذكاء الاصطناعي منذ بداياتنا في عام 2016، عندما كان مجرد فكرة بعيدة عن واقع الأعمال'. وأشار عسيري إلى أن (لوسيديا) راهنت مبكرًا على قيادة هذا التحول من السعودية والمنطقة إلى العالم، وكرست جهودها لتطوير حلول تقنية حقيقية تعالج تحديات العملاء بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بنحو خاص على تدريب نماذج اللغة العربية في وقت كان فيه الآخرون منشغلين بأسس التحول الرقمي. وقد تطلب هذا التحدي جرأة ورؤية ثاقبة، واليوم، تجني الشركة ثمار ذلك، لتصبح الشريك الموثوق في توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء على امتداد المنطقة. كما أعرب عسيري عن سعادته بالعمل مع (Impact46) لقيادة هذه الجولة، واصفًا إياهم بأنهم من أنجح صناديق رأس المال الجريء في المنطقة، ولهم سجل حافل يشمل طرح شركتين للاكتتاب العام. وأضاف: 'إنهم الشريك المثالي لدفع لوسيديا من قصة نجاح سعودية إلى قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي'. كما نوه بالدعم الإستراتيجي من (واعد فنتشرز) و(تكامل فنتشرز)، الذي ينسجم مع طموحات الشركة للتوسع وصناعة الأثر. ومن جانبها، أشادت بسمة السنيدي، الشريكة في شركة (Impact46)، بشركة (لوسيديا) كنموذج مثالي للشركات التي يطمحون لدعمها، مؤكدة تقديمها حلولًا مبتكرة لتحديات المنطقة، مدعومة بتقنية قوية وفريق طموح. التوسع المستقبلي والابتكار: أعلنت (لوسيديا) عزمها الاستثمار في توسيع نطاق حلول وكلاء الذكاء الاصطناعي (AI Agents) الخاصة بها، بهدف التحول إلى منصة رقمية متكاملة تدعم الفرق التي تتفاعل مباشرة مع العملاء. وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين الشركات من أتمتة التفاعل مع العملاء وتخصيصه عبر وظائف الدعم والتسويق والمبيعات وتجربة العميل. وسيساهم هذا التوسع في: تقليل التكاليف التشغيلية. تحسين الأداء. ضمان الامتثال الكامل للأنظمة، ولا سيما نظام حماية البيانات الشخصية (PDPL). وسلط عبد الله عسيري الضوء على الأثر الإستراتيجي لهذا التوسع، مشيرًا إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيمكنون الشركات من تزويد القوى العاملة بحلول ذكية قابلة للتوسع بحسب الحاجة ومتوافقة مع الأنظمة، مما يرفع إنتاجية الفرق ويخفض التكاليف. مسيرة (لوسيديا) وإنجازاتها: تأسست شركة (لوسيديا) في الرياض عام 2016، لتكون من أوائل الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، ومنذ انطلاقها في عالم الاستثمار الجريء عام 2019، شهدت الشركة نموًا متسارعًا، وتخدم اليوم عملاء في 11 دولة ضمن قطاعات حيوية مثل: الاتصالات، والخدمات المالية، والضيافة، والرعاية الصحية، والقطاع الحكومي. وتستهدف الشركة أسواقًا تتجاوز قيمتها الإجمالية 250 مليار دولار. وقد أسهمت حلول (لوسيديا) في تحسين تجارب أكثر من 75 مليون عميل ومواطن في المنطقة، مما عزز مكانتها كمنصة رائدة في إدارة تجربة العملاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُعدّ محرّك (لوسيديا) للذكاء الاصطناعي العربي من أبرز ابتكاراتها، إذ حقق دقة تتجاوز 92%، مما يمنح الشركات فهمًا أعمق لسلوك العملاء ويدعم أتمتة التفاعل. وتستهدف الشركة سوق برمجيات إدارة علاقات وتجربة العملاء في المنطقة، التي يُتوقع أن تصل قيمتها إلى 9 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030. وقد حازت (لوسيديا) على جوائز تقديرية عدة، منها: جائزة (الأفضل في الأعمال) من مجلة (Inc. Arabia)، وجائزة من (Business Pinnacle Awards)، مؤكدةً بذلك ريادتها في الذكاء الاصطناعي المؤسسي وحرصها على دعم اللغة العربية كمكون أساسي في مستقبل التقنية في العالم العربي. الخلاصة: يمثل إغلاق (لوسيديا) لأكبر جولة استثمارية في الذكاء الاصطناعي بالمنطقة علامة فارقة تؤكد الإمكانات الكبيرة للشركات السعودية في قيادة الابتكار التكنولوجي. فمع خططها الطموحة لتوسيع حلول وكلاء الذكاء الاصطناعي، تستعد الشركة لتعزيز مكانتها كشريك موثوق به في تحسين تجارب العملاء، والمساهمة بفعالية في تحقيق أهداف التحول الرقمي والاقتصادي في المملكة والمنطقة.