
الكرك.. شكاوى من غياب الاشتراطات الصحية بـ"محال المياه"
هشال العضايلة
اضافة اعلان
الكرك- تتكرر بشكل دائم شكاوى المواطنين في مختلف مناطق محافظة الكرك، من تدني إجراءات الوقاية الصحية، وغياب الرقابة الصحية على محال بيع المياه المعبأة آليا، وتلك التي تعبأ يدويا والتي تعمل داخل غالبية المدن والبلدات بالمحافظة.وخلال السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل كبير محال بيع المياه التي توصف بالمعقمة بمختلف الطرق وتبيع المياه بالقارورة وبأسعار مختلفة، حتى إن بعض معامل بيع المياه المعبأة بعبوات صغيرة يتم إنتاجها في المنازل بسبب صغر آلات التعبئة الخاصة بها.وجاء الانتشار الكبير لمحال بيع المياه بسبب توقف المواطنين عن استهلاك مياه الشرب من شبكات المياه الواصلة للمنازل، رغم تأكيد جهات رسمية وغير رسمية أن مياه الشرب عبر الشبكات يتم تعقيمها وتصفيتها بوسائل مختلفة لتصبح صالحة للشرب تماما، في حين أن مياه بعض محال بيع المياه بالقارورة يتم شراء المياه لها من آبار المياه الخاصة وهي جميعها لم تتعرض لأي عمليات تعقيم مثل تلك التي تتم في محطات ضخ المياه التابعة لوزارة وسلطة المياه، لتصبح صالحة للاستهلاك البشري، وبحيث يتم التعامل معها في محطات بيع المياه بوسائل بسيطة.ويؤكد سكان أن كل تلك الملاحظات مرتبطة بنوعية المياه، في حين أن محال بيع المياه يجري التعامل معها مثل أي محل تجاري آخر، ويقوم أي شخص متواجد في المحل ببيع المياه للمواطنين، مثل الأصدقاء لصاحب المحل أو أحد الزبائن، وفي أحيان كثيرة يقوم أطفال بالعمل في تلك المحال أثناء العطلة الصيفية، وهم مثل غيرهم يفتقدون إلى الفحوصات الطبية الرسمية التي تؤهلهم للعمل في محل لبيع المياه.وفي أحيان كثيرة يكون هناك محال تحصل على ترخيص وتقوم بتوفير عامل مرخص طبيا وفقا لشهادة خلو أمراض، إلا أنه تبقى الشهادة الوحيدة فقط للعديد من العاملين الذين يتناوبون على العمل بالمحل بشكل غير رسمي، ما يصعّب من مراقبتهم وتوجيه الإنذار إليهم أو حتى إغلاق المحل.فوضى في عمليات تعبئة المياهويؤكد مواطنون بالكرك أن بعض تلك المحال، رغم كونها تقدم إحدى أهم السلع الغذائية التي يحتاجها المواطنون، إلا أنها تفتقر إلى العناية الصحية اللازمة، مشيرين إلى أن هناك فوضى في عمليات التعبئة للمياه، خصوصا العبوات المنزلية التي يتم إيصالها للمنازل أو تلك التي يقوم المواطنون بتعبئتها من المحال المتواجدة في الأحياء والبلدات.كما أشاروا إلى أن هناك عمليات تدوير لعبوات تعبئة المياه بين العديد من المواطنين أثناء نقل العبوات للمنازل، وفي أغلبها لا يتم تعقيم العبوات من قبل أصحابها أو محل بيع المياه، وأغلبها يتعرض لظهور البكتيريا داخلها بسبب غياب التعقيم الدائم.وكانت أجهزة الرقابة الصحية في مديرية صحة الكرك قد أغلقت قبل عامين أحد المصانع الصغيرة لتعبئة المياه بسبب غياب شروط الصحة والسلامة العامة فيه.وقال علي أبو شقرة من سكان مدينة الكرك "إن العديد من العاملين في تلك المحال لا يقومون بالفحص الطبي المطلوب، بالإضافة إلى انعدام الشروط الصحية في أغلب تلك المحال من قبيل انعدام النظافة في مواقع التعبئة للمياه، بالإضافة إلى نظافة المحل بشكل عام".ويؤكد "أن هذه المحال في أغلبها تغيب عنها نهائيا الرقابة الصحية من قبل الأجهزة الرسمية، لكونها إحدى المحال التي تبيع سلعة تهم صحة المواطنين وهي المياه"، مشيرا إلى "أن غالبية تلك المحال يعمل فيها عاملون لا يهتمون بالنظافة على الإطلاق، وليس لديهم فحوصات طبية رسمية موثقة كما هو مطلوب وفقا للإجراءات الرسمية".وأضاف أبو شقرة، "أن تواجد عاملين بشكل يومي وغير مستقر بالمحال، بحيث يقوم أي شخص متواجد في تلك اللحظة بالمحل بتعبئة المياه للمواطنين دون الحرص على توفير عامل تعبئة رسمي ويملك تصريحًا طبيًا بالعمل في تعبئة المياه للمواطنين"، مؤكدًا "أن إصابة العديد من المواطنين بأمراض معوية ناتجة عن غياب الرقابة على المياه"، بينما يشدد على "أهمية توفير الرقابة الصحية للمحال التي تبيع المياه للمواطنين حرصا على سلامتهم، وضرورة المراقبة من قبل الأجهزة الرسمية في صحة الكرك وبلدية الكرك وتوفير الفحوصات الطبية للعاملين فيها من الوافدين والمواطنين الأردنيين حرصا على سلامة المواطنين".مخاطر الإصابة بأمراضأما طارق مبيضين من سكان ضاحية الثنية، فلفت إلى "أن هذه المحال هي عبارة عن جزر معزولة لا يتم الاهتمام بها على الإطلاق من الأجهزة الرسمية التي تعني بالرقابة الصحية، ما يؤدي إلى وجود مخاطر لإصابة العديد من المواطنين بالأمراض، خصوصا تلك المرتبطة بتلوث المياه مثل الأميبا والتيفوئيد".وأكد "أهمية الرقابة الصحية والتفتيش اليومي على هذه المحال حرصا على سلامة المواطنين"، مشيرا إلى "أن أي شخص يكون متواجدا بالمحل، خصوصا الأطفال الذين يعملون أثناء أوقات العطلات الدراسية في الشتاء والصيف، يمكنه أن يقوم بتعبئة المياه للمواطنين دون وجود شهادات خلو أمراض صحية صادرة بموجب فحص طبي رسمي".وتطرق مبيضين إلى "أن غياب الرقابة هو الأساس في التجاوزات الصحية التي تحدث في محال بيع الغذاء والمشروبات، خصوصا المياه"، داعيا الأجهزة الرسمية إلى "توفير الرقابة الصحية على هذه المحال، لأنها تشكل مكانا خطرا على حياة المواطنين، لا سيما في حال غياب شروط الصحة والسلامة العامة".من جهته، قال الناشط الاجتماعي معين بقاعين "إن غالبية محال بيع المياه يتم ترخيصها دون إجراء دراسة لها، في ظل انتشار محال بيع المياه بشكل كبير".وبيّن "أن هناك العديد من المحال والمصانع الصغيرة، التي يتم إغلاقها من قبل الأجهزة الرسمية بسبب مخالفتها شروط الصحة والسلامة العامة، يتم فتحها بعد فترة قصيرة، تحت أسباب تعديل وإجراء الإصلاحات اللازمة رسميا".ووفق مدير مديرية الصحة في محافظة الكرك الدكتور أيمن الطراونة، "فإن المديرية تتابع جميع محال بيع المياه المعبأة بعبوات صغيرة أو تلك التي يتم تعبئتها يدويا لتوفير الشروط الصحية اللازمة حرصا على سلامة المواطنين"، مشيرا إلى "أن كوادر الرقابة الصحية تقوم بتشديد الرقابة الصحية على جميع محال بيع المواد الغذائية".وبيّن "أن كوادر الرقابة بالمديرية تقوم بشكل يومي بجولات تفتيشية على تلك المحال وتؤكد على نظافة المحل وجودة المياه، خصوصا التأكيد على نظافة وجودة وسلامة مصدر المياه، وبحيث يتم فحص المياه بشكل دوري حرصا على سلامة المواطنين، إضافة إلى التأكيد بعدم عمل أي شخص بالمحال الخاصة ببيع المياه لا يملك شهادة خلو أمراض وشهادة صحية للمحل التجاري".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 18 دقائق
- رؤيا نيوز
مصفاة البترول الأردنية تهنئ سمو ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الميمون
رفعت شركة مصفاة البترول الأردنية، ممثلةً برئيس مجلس إدارتها المهندس عبدالرحيم البقاعي، وأعضاء مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي المهندس حسن الحياري، وكافة كوادرها وموظفيها، أصدق التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، بمناسبة عيد ميلاده الميمون. وأكد المهندس البقاعي أن هذه المناسبة الوطنية الغالية تجسد عمق ارتباط الأردنيين بقيادتهم الهاشمية، مشيرًا إلى أن سمو ولي العهد يُعد قدوةً للشباب الأردني في الإخلاص والانتماء والعمل من أجل رفعة الوطن. من جانبه، أشار المهندس الحياري إلى أن سمو الأمير الحسين يمثل امتدادًا للرؤية الهاشمية في التحديث والنهضة، وأن مسيرته الحافلة بالمبادرات النوعية تشكل مصدر فخر لكل أردني، مؤكدًا أن أسرة الشركة تجدد بهذه المناسبة الولاء والانتماء للعرش الهاشمي ولقيادتنا الحكيمة.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
24 شركة صناعية غذائية أردنية تشارك بمعرض 'فانسي فود' في نيويورك
تبدأ 24 شركة أردنية متخصصة بالصناعات الغذائية، الأحد، مشاركتها في معرض 'فانسي فود شو 2025″، الذي تنطلق فعالياته في مدينة نيويورك. وبحسب بيان صدر السبت عن جمعية المصدرين الأردنيين التي تنظم المشاركة الأردنية، يُعد المعرض من أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في الأغذية والمشروبات في أميركا الشمالية، نظرًا لحجم المشاركة الواسعة من الجهات العارضة والمشترين والزائرين من شتى دول العالم. وقال رئيس الجمعية، العين أحمد الخضري، إن المشاركة الأردنية في المعرض، الذي يستمر لمدة 3 أيام، تُعد الدورة السادسة عشرة التي تنظمها الجمعية في هذا الحدث العالمي المتخصص في قطاع الأغذية والمشروبات. وأضاف أن الجناح الأردني سيعرض مجموعة من المنتجات الغذائية ذات الجودة العالية، تشمل: الحلويات الشرقية، التوابل والبهارات، القهوة، الشوكولاتة، المأكولات الشرق أوسطية المعلبة، والمشروبات الغازية المختلفة. وأكد أن المشاركة في المعرض تأتي ضمن خطط وبرامج الجمعية لدعم وتمكين الصناعة من دخول أسواق جديدة، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر التطورات في هذا المجال، ما يسهم في مواصلة تطور ونمو الصناعات الغذائية في المملكة. وقال إن المعرض يشكّل منصة استراتيجية مهمة للشركات الأردنية لعرض منتجاتها أمام جمهور عالمي، والتواصل مع كبار المستوردين والموزعين من مختلف الأسواق، بما يسهم في تعزيز تنافسية المنتج الأردني وزيادة فرصه التصديرية. وأوضح أن معرض 'فانسي فود' يُعد من أضخم المعارض المتخصصة عالميًا، حيث يشهد مشاركة نحو 2400 عارض دولي من 50 دولة، يقدّمون منتجاتهم ضمن أكثر من 40 فئة غذائية. وقال العين الخضري إن السوق الأميركية تُعد من أقوى الأسواق من حيث القوة الشرائية، ومن الأسواق الواعدة أمام الصادرات الوطنية، حيث تمتلك العديد من المنتجات الوطنية فرصة لدخول هذا السوق وتلبية احتياجاته، في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة موقعة بين البلدين. ويرتبط الأردن مع الولايات المتحدة الأميركية باتفاقية للتجارة الحرة وُقّعت عام 2000، ودخلت حيز التنفيذ عام 2010، بهدف تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وبلغت صادرات الأردن إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي 2.208 مليار دينار، بارتفاع نسبته 13 بالمئة عمّا كانت عليه في 2023. وأكد مدير عام الجمعية، حليم أبو رحمة، أن تنظيم الجناح الأردني في معرض 'فانسي فود' الغذائي منذ عام 2008، يمثّل خطوة لتعزيز التعريف بالمنتجات الأردنية والتواصل مع كبار تجار التجزئة ومتاجر الأغذية المتخصصة في الولايات المتحدة. وقال إن هذا المعرض يتيح أيضًا تنظيم لقاءات عمل مباشرة مع مشترين من الولايات المتحدة وكندا، ما يعزّز من فرص التصدير ويسهم في تنشيط حركة التجارة بين الأردن وأميركا. وأضاف أن جودة المنتجات الأردنية وسعرها التنافسي يجعلانها مؤهلة للدخول بقوة إلى السوق الأميركية، خاصة في ظل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين. وأوضح أن المشاركة الأردنية في المعرض تندرج ضمن خطط جمعية المصدرين الأردنيين لتمكين الشركات المحلية من توسيع تواجدها في الأسواق التصديرية الخارجية، ما يدعم التطور النوعي للقطاع ويقوي مكانة الصناعات الغذائية الأردنية على المستوى الدولي. وبيّن أبو رحمة أن السوق الأميركية تُعد من أكبر الأسواق العالمية من حيث حجم الاستهلاك والقدرة الشرائية، ما يفتح آفاقًا كبيرة لتصدير المنتجات الأردنية ذات القيمة المضافة العالية، وبالتالي زيادة العوائد التصديرية ودعم أداء الاقتصاد الوطني بشكل عام.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
انخفاض اسعار الذهب في الاردن، عيار '21' عند 66،60 دينارًا
اظهرت التسعيرة اليومية لبيع الذهب في الاردن لهذا اليوم، الصادرة عن النقابة العامة لاصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات اسعار عيارات الذهب الاربعة المتداولة في السوق الاردني. وعلى النحو التالي : وبلغ سعر بيع الذهب عيار '24' للغرام الواحد 76.400 دينار. وبلغ سعر بيع الذهب عيار '21' للغرام الواحد 66.600 دينار. وبلغ سعر بيع الذهب عيار '18' للغرام الواحد 59.200 دينار. وبلغ سعر بيع الذهب عيار '14' للغرام الواحد 44.900 دينار.