
العفو الدولية تتهم الإمارات بتزويد الدعم السريع بأسلحة صينية
وأورد تقرير المنظمة أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "تمت مصادرتها في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور (غرب)، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة".
وكشفت المنظمة التي تتخذ في بريطانيا مقرّا عن رصد "قنابل صينية موجّهة من طراز جي بي 50 ايه وقذائف ايه اتش-4 من (عيار) 155 ميليمترا"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في إقليم دارفور (الغرب) وفي الخرطوم في آذار/مارس بعدما استعاد الجيش السيطرة على العاصمة.
وأكّدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "ستوكهولم إنترناشونال بيس" أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف ايه اتش-4 من 155 ملليمترا هو الإمارات في العام 2019".
وأشارت إلى أن "ذلك يدلّ على أن الإمارات مستمرّة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشيا مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة. وذكّرت المنظمة بأنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدّت الدعم السريع بمسيّرات صينية الصنع.
ولطالما نفت أبوظبي مدّ الدعم السريع بالأسلحة، بالرغم من صدور تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أميركيين ومنظمات دولية تفيد عكس ذلك.
ورجّح تحقيق منظمة العفو أن تكون قنابل "جي بي 50 ايه" التي "تستخدم للمرّة الأولى استخداما نشطا في نزاع عالمي" في السودان "قد أعيد تصديرها بشكل شبه محتّم" إلى الدولة الإفريقية عبر الإمارات.
وهذه القنابل يمكن تحميلها على المسيّرات الصينية الصنع "وينغ لونغ 2" و"فيهونغ-95" التي "تستخدم فقط في السودان من قبل قوات الدعم السريع… وتوفَّر من الإمارات".
– "مفاقمة الحاجات الإنسانية" –
ولم يتطرّق التقرير إلى المسيّرات البعيدة المدى التي استخدمتها قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة في هجمات على مدن يسيطر عليها الجيش.
والخميس، طالت الهجمات القاعدة البحرية الرئيسية قرب بورتسودان (شرق)، إضافة إلى مستودعات وقود في مدينة كوستي (جنوب)، بحسب ما أفاد مصدران في الجيش وكالة فرانس برس.
وفي إشارة إلى قوات الدعم السريع، قال مصدر عسكري طالبا عدم كشف هويته إنّ "المسيرات تعاود الهجوم على قاعدة فلامينغو البحرية شمال بورتسودان".
وكشف أن "15 طائرة مسيرة كانت تستهدف مواقع مختلفة في مدينة بورتسودان" أسقطت ليلا.
وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان التي بقيت إلى حد كبير في منأى من الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وتتعرض المدينة التي تعدّ مركزا للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع، ويقول إنّها تستخدم "أسلحة استراتيجية ومتطوّرة" قدّمتها لها الإمارات العربية المتحدة التي تنفي هذه الاتهامات.
وتثير هذه الهجمات مخاوف من احتمال انقطاع المساعدات الإنسانية وتهدّد بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بمفاقمة الحاجات الإنسانية وتعقيد عمليات المساعدة" في السودان حيث تمّ إعلان المجاعة في بعض المناطق، وحيث يعاني حوالى 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الخطير.
وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
وتتهم الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وأعلنت الخرطوم الثلاثاء أن الإمارات "دولة عدوان" وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها. وردّت الإمارات الأربعاء بأنها "لا تعترف" بهذا القرار.
– لا خيار "سوى المغادرة" –
منذ خسارة الدعم السريع مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان، زاد اعتمادها على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى. وهي تستخدم مسيّرات بدائية الصنع وأخرى متطورة، يتهم الجيش الإمارات بتزويدها إيّاها.
وألحقت الضربات أضرارا في البنى التحتية الاستراتيجية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الأخير العامل في البلاد، وقاعدة عسكرية وأكبر محطة كهرباء في المدينة وأكبر مستودع وقود قيد العمل فيها والميناء الرئيسي في البلاد.
وفي محطة الحافلات الرئيسية المزدحمة في بورتسودان، يتدافع مدنيون للمغادرة.
ومن بين الفارين حيدر إبراهيم الذي كان يستعد للتوجه جنوبا مع عائلته.
وقال لوكالة فرانس برس إن "الدخان في كل مكان وزوجتي تعاني الربو" مضيفا "لا خيار لدينا سوى المغادرة".
وارتفعت تكاليف النقل بمقدار يناهز الضعف نتيجة نقص الوقود الناجم عن الهجمات.
ونزح العديد ممن هربوا إلى بورتسودان عدة مرات من قبل، وكانوا يفرون مع اقتراب المواجهات.
وقسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على إقليم دارفور (غرب) في شكل شبه كامل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 5 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
"أونروا": الوضع في غزة وصل إلى عتبة مروعة و"أسوا مخاوفنا قد تحققت"
نيويورك - سبأ: قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين(أونروا) ،فيليب لازاريني، إن الوضع في غزة وصل هذا الأسبوع إلى عتبة مروعة، و هذا الوضع يجب أن يتغير . وأضاف أن "هذا الوضع من صنع الإنسان بالكامل، ويجب أن تتحول التصريحات إلى أفعال على نطاق واسع – وحتى يحدث ذلك، سيتواصل موت الناس، بما فيهم الأطفال، بسبب التجويع والقصف في مختلف أنحاء قطاع غزة". وتابع، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز، نشر مقتطفات منها اليوم الجمعة، على منصة إكس: أسوا مخاوفنا قد تحققت الآن. وأردف: أن المنظمات العالمية المعنية بالجوع أشارت إلى أن هناك مجاعة تتكشف أمام أعيننا. وأكد: لدينا الآن اشخاص يموتون جوعا، وفي الوقت نفسه سمعنا هذا الأسبوع أيضا أن ما لا يقل عن 60 ألف غزي قتلوا منذ بداية الحرب، لذلك نحن بحاجة إلى حل جديد وإلا سيستمر موت المزيد من الناس. وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,332 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,643 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
كارثة جوع قادمة.. برنامج الأغذية العالمي: 18 مليون يمني يواجهون انعدامًا حادًا للغذاء بحلول سبتمبر
اخبار وتقارير كارثة جوع قادمة.. برنامج الأغذية العالمي: 18 مليون يمني يواجهون انعدامًا حادًا للغذاء بحلول سبتمبر السبت - 02 أغسطس 2025 - 01:36 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص في تحذير هو الأشد منذ سنوات، كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن أن أكثر من 18.1 مليون يمني مهددون بانعدام حاد للأمن الغذائي بحلول سبتمبر 2025، مع ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية وتضخم أسعار الغذاء، ما ينذر بانفجار إنساني وشيك في بلد يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وبحسب التقرير الصادم، فإن عدد المديريات المصنفة في المرحلة الرابعة (الطوارئ) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي سيرتفع إلى 165 مديرية، مع تحذيرات من ظهور جيوب في المرحلة الخامسة (كارثة) في 4 مديريات على الأقل، في حال استمر الوضع بالتدهور دون تدخل عاجل. 67% من الأسر أبلغت عن عدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية. 44% من السكان باتوا يعتمدون على استراتيجيات "شديدة الخطورة" لتوفير الغذاء، منها تقليص الوجبات أو التنازل عن الغذاء للأطفال. 53% من الأسر التي تعيلها نساء تواجه أوضاعًا غذائية أسوأ من غيرها. 27% من الأسر النازحة أفادت بأن أحد أفرادها قضى يومًا كاملًا دون طعام. يشير التقرير إلى أن الريال اليمني سجّل في يونيو أدنى مستوى له على الإطلاق في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، متراجعًا بنسبة 33% على أساس سنوي، ما أدى إلى: ارتفاع قياسي في أسعار المواد الغذائية والوقود. تضخم مؤلم يضرب معظم الأسر اليمنية. تأكيدات من البنك الدولي أن 74% من السكان باتوا تحت خط الفقر المدقع. في المقابل، شهدت موانئ البحر الأحمر الخاضعة للحوثيين انخفاضًا حادًا في الواردات، خاصة شحنات الوقود، التي سجلت أدنى معدل لها منذ إعلان الهدنة في أبريل 2022، في حين سجلت موانئ عدن والمكلا استقرارًا نسبيًا في واردات الغذاء والوقود. يستعد برنامج الأغذية العالمي لاستكمال مسح الأمن الغذائي "TEFA" في 25 مديرية حوثية، يستهدف نحو 803 آلاف شخص، في حين تتواصل جهود التوزيع في مناطق الحكومة للوصول إلى 3.4 مليون مستفيد ضمن الدورة الرابعة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير فتحي بن لزرق يكشف حقيقة انخفاض أسعار الصرف: وهمي أم واقعي؟. اخبار وتقارير 5 اسباب وراء سر قوة الريال اليمني أمام الدولار.. تبقى خطوة واحدة لتوحيد عمل. اخبار وتقارير الحوثي يواجه تعافي الريال.. وعناصره تقتحم شركات الصرافة بمدينة تعز وتنهب ال. اخبار وتقارير ليلة السقوط الجماعي في صنعاء.. الحوثي يعتقل عشرات الضباط العسكريين في صفوفه.


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
ابتزاز إيراني واستهتار حكومي.. بحّاران يمنيان في قبضة طهران منذ عامين والمطالب تبتز اليمن بـ15 مليون دولار
وجه المركز الأمريكي للعدالة، الجمعة، نداءً عاجلاً إلى وزارة الخارجية اليمنية للتدخل الفوري للإفراج عن بحّارين يمنيين تحتجزهما إيران منذ أكتوبر 2022 في ظروف وصفت باللاإنسانية. البحّاران، محمود وحيد حسين ومحبوب عبده العماري من عدن، كانا ضمن طاقم ناقلة النفط "أريانا" التي أوقفها الحرس الثوري الإيراني. ورغم الإفراج عن معظم الطاقم، لا يزال الاثنان قيد الاحتجاز، وسط مطالب بدفع 15 مليون دولار أو مبادلتهم بأسرى إيرانيين في اليمن. المركز الأمريكي أدان ما اعتبره "ابتزازاً سياسياً"، محذراً من تدهور الحالة الصحية لمحمود الذي أجرى سابقاً عملية قلب مفتوح، ويُحرم من العلاج. وطالب المركز حكومة اليمن بتفعيل قنواتها الدبلوماسية، واللجوء إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مؤكداً أن القضية تمس كرامة اليمنيين، وتكشف عن تقاعس رسمي في حماية رعاياها.