logo
«آبل» المتأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه ملفات شائكة

«آبل» المتأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه ملفات شائكة

كويت نيوز١٠-٠٦-٢٠٢٥

تواجه «آبل» خلال عرضها التقديمي السنوي للمطورين الاثنين ملفات شائكة، في ظل تأخرها المتفاقم عن منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، والمعارك التي تخوضها الشركة المنتجة لهواتف «آي فون» على جبهات مختلفة، وفي مقدمها الدفاع عن منظومتها المغلقة والتحديات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية.
وستسعى «آبل» إلى إقناع المدعوين إلى مؤتمرها العالمي للمطورين في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، بأنها لم تفوت قطار الذكاء الاصطناعي.
قبل عام، أعلنت الشركة سلسلة من الوظائف القائمة على الذكاء الاصطناعي «آبل إنتلجنس»، وكانت وقتها متخلفة أساسا عن سواها في هذا المجال.
ولاحظ المحلل في «إيماركتر» غادجو سيفيلا أن «+آبل+ وعدت بهذه الوظائف كما لو أنها ستوفرها بسرعة، لكن ذلك لم يحصل».
وأشار المدون في مجال التكنولوجيا جون غروبر في مارس الفائت، عندما أعلنت «آبل» تأجيل بعض الميزات الجديدة، إلى أن الشركة وفرت التحسينات الطفيفة بسرعة، لكن ذلك لم ينسحب على تلك التي الأساسية.
وكان يفترض أن يحول النظام الجديد المساعد الصوتي «سيري» إلى أداة ذكاء اصطناعي فعلية قادرة على تأدية مهمات بمجرد طلب شفهي، مع مراعاة المعلومات المتوافرة في رسائل البريد الإلكتروني والصور وغيرها.
ورأى أن الإعلان قبل عام للصيغة المستقبلية لـ«سيري» لم يكن «عرضا تجريبيا، بل ڤيديو تعريفيا. والفيديوهات التعريفية مجرد هراء، وغالبا ما تكون مؤشرا إلى أن الشركة تعاني مصاعب، أو حتى أزمة».
«اللحاق بالركب»
وفيما تصدر «أوبن إيه آي» (مبتكرة «تشات جي بي تي») و«غوغل» و«ميتا» الإعلان تلو الآخر لأحدث التحسينات في أدواتها المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتعزز قدراتها واستقلالية باستمرار، قد تعلن «آبل» إصلاحا شاملا لنظامها التشغيلي.
إلا أن خبراء القطاع والجهات المختصة به، ومن أبرزها «بلومبيرغ» وموقع «9 تو 5 ماك» 9to5Mac، أملوا في إعلان تطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، كالترجمة الفورية في الرسائل النصية ومن خلال سماعات «إيربودس» AirPods اللاسلكية.
وترددت شائعات عن شراكات جديدة مع «غوغل» أو شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «بيربليكسيتي»، استكمالا لاتفاق قائم مع «أوبن إيه آي».
ورأى جين مونستر وبراين بيكر من شركة «ديب ووتر أست ماناجمنت» الاستشارية أن «+آبل+ استخفت في البداية بثورة الذكاء الاصطناعي، ثم بالغت في الترويج لقدراتها، وهي الآن تحاول اللحاق بالركب».
لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس المشكلة الوحيدة التي تواجهها المجموعة الأميركية.
فالتوترات لاتزال قائمة مع المطورين الذين يصممون تطبيقات لأجهزة «آي فون» و«آي باد» و«يجدون صعوبة في تحقيق طموحاتهم في النظام الشديد الانغلاق الذي تفرضه +آبل+ منذ عقود»، بحسب غادجو سيفيلا.
ودفعت دعوى من استديو «إبيك غيمز» الذي ابتكر لعبة الفيديو الشهيرة «فورتنايت» القضاء الأميركي في مايو الفائت إلى إجبار «آبل» على السماح لناشري التطبيقات في الولايات المتحدة باستخدام منصة دفع غير متجر التطبيقات «آب ستور» التابع للمجموعة، وهو إجراء كان أصلا إلزاميا في الاتحاد الأوروبي. لكن المطورين يتوقعون المزيد، بحسب المحلل.
ورأى سيفيلا أن «آبل» التي «تحصل على عمولة بنسبة 30 في المائة» من هذه المدفوعات عبر متجرها، تلقت بذلك ضربة جديدة تضاف إلى تلك التي تلقتها بفعل عدم إيفائها بوعودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأصدرت الشركة الخميس تقريرا يظهر أن متجرها للتطبيقات «أتاح مبيعات بقيمة 1،300 مليار دولار عام 2024».
وأشارت الشركة إلى أن «المطورين لم يدفعوا لها أي عمولة في أكثر من 90 في المائة» من هذه الإيرادات.
«موقف دفاعي»
ويعقد مؤتمر المطورين في وقت انضم مصمم «آي فون» الشهير جوني آيف أخيرا إلى شركة «أوبن ايه آي» حيث يعمل مع فريق على «تصميم سلسلة من الأجهزة المتصلة» الملائمة لعصر الذكاء الاصطناعي.
ورأى سيفيلا أن «هذا التطور يضع +آبل+ في موقف دفاعي، إذ يوحي مصمم منتجها الرئيسي إلى وجود شيء أفضل من +آي فون+».
وتواجه «آبل» أيضا مخاطر كبيرة فيما يتعلق بسلسلتها التوريدية.
ويستبعد أن يتناول المؤتمر هذا الموضوع، لكن لابد أن تدرس «آبل» طريقة التعامل مع مسألة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إطار حربه التجارية ضد الصين، وهي موقع تجميع «آي فون» الرئيسي.
وهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية جديدة إذا لم تعد شركة «آبل» إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وهو خيار يفتقر إلى الواقعية، في نظر المحللين.
ووصف سيفيلا فكرة إنتاج «آي فون» «في الولايات المتحدة بنسبة مائة في المائة» بأنها «ضرب من الخيال»، إذا «تستلزم إعادة صوغ قواعد الاقتصاد العالمي».
إلا أن في استطاعة «آبل» أن تراهن على ميزة بالغة الأهمية وهي ولاء مستخدميها.
وقالت كارولينا ميلانيسي من شركة «كرييتف ستراتيجيز»، «هل يريد الناس «سيري» أكثر ذكاء؟ بالطبع! (…) لكن عندما يكون المرء زبون «آبل»، فإنه يبقى كذلك، ويستمر في شراء منتجاتها».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميسي.. الأعلى أجراً في الدوري الأميركي للعام الثاني توالياً
ميسي.. الأعلى أجراً في الدوري الأميركي للعام الثاني توالياً

الجريدة

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة

ميسي.. الأعلى أجراً في الدوري الأميركي للعام الثاني توالياً

تصدّر الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي قائمة اللاعبين الأعلى أجراً في الدوري الاميركي لكرة القدم للعام الثاني تواليا حيث يتقاضى 20.45 مليون دولار، وذلك وفقا لدراسة صادرة عن رابطة لاعبي الدوري. وعلى غرار السنوات السابقة، يعكس هذا المبلغ فقط جزءا من إيرادات ميسي (38 عاما)، إذ يستفيد بطل مونديال قطر 2022 من مصادر دخل أخرى، مثل عقد الرعاية مع شركة أديداس للمعدات الرياضية واتفاقية تقاسم الإيرادات مع شركة آبل للبث التلفزيوني في الدوري الاميركي. وحسب موقع سبورتيكو، سيحصل ميسي الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات على قرابة 150 مليون دولار خلال مدة عقده الممتد لعامين ونصف العام الذي وقّعه مع ميامي والدوري الأميركي في صيف 2023. قاد ميسي نجم برشلونة الإسباني السابق إنتر ميامي إلى ثمن نهائي مسابقة مونديال الأندية المقامة حاليا في الولايات المتحدة حيث سيقابل الأحد فريقه السابق باريس سان جرمان الفرنسي. وحلّ الإيطالي لورنتسو إنسينيي مهاجم «تورونتو إف سي» في المركز الثاني براتب قدره 15.44 مليون دولار، تلاه الإسباني سيرجيو بوسكيتس، زميل ميسي في إنتر ميامي (8.5 ملايين دولار). وأكمل المراكز الخمسة الأولى الباراغوياني ميغل ألميرون مهاجم أتلانتا يونايتد (7.87 ملايين دولار)، والمكسيكي هيرفينغ «تشاكي» لوسانو مهاجم سان دييغو إف سي (7.63 ملايين دولار). وتشمل أرقام الرواتب الصادرة عن رابطة لاعبي كرة القدم الأميركية حتّى 25 مايو 2025. عادة ما تُصدر الرابطة بيانين عن الرواتب سنويا. قبل عامين، وقبل أشهر قليلة من قدوم ميسي إلى الدوري الأميركي قادما من سان جرمان، كان إنسينيي اللاعب الأعلى أجرا في الدوري. يُعد إنتر ميامي الفريق صاحب أعلى رواتب في الدوري حيث أنفق نادي فلوريدا 46.84 مليون دولار هذا الموسم.

ملصقات تقييم الأداء والصلابة الأوروبية تحرج «آبل»
ملصقات تقييم الأداء والصلابة الأوروبية تحرج «آبل»

الأنباء

timeمنذ 5 أيام

  • الأنباء

ملصقات تقييم الأداء والصلابة الأوروبية تحرج «آبل»

دخلت لائحة الاتحاد الأوروبي الجديدة حيز التنفيذ اعتبارا من 20 الجاري، وفرضت على شركات الهواتف الذكية، ومنها «آبل»، وضع ملصقات تقييم الأداء والصلابة على علب المنتجات التي تباع داخل دول الاتحاد، بحسب تقرير نشره موقع gsmarena. وبدأت هذه الملصقات بالظهور على صفحات منتجات «آبل» مثل «آيفون 16 برو» و«آيباد برو 11» (M4)، تفصل معلومات لم يكن المستهلكون معتادين على رؤيتها بهذا الوضوح. ووفقا للوائح، تتضمن الملصقات الأوروبية: ٭ عمر البطارية بالساعات والدقائق. ٭ دورات شحن البطارية حتى تنخفض قدرتها إلى 80%. ٭ تصنيف مقاومة السقوط (Drop Resistance). ٭ قابلية الإصلاح. ٭ مقاومة الشاشة للخدش وفق مقياس موس للصلابة. ٭ توفر تحديثات الأمان. كما ترفق الملصقات بورقة مفصلة عن المنتج، تكشف عن بيانات تقنية دقيقة لم يكن من السهل الحصول عليها سابقا. لكن، رد «آبل» لم يتأخر، إذ أعربت عن عدم رضاها عن منهجيات الاختبار المعتمدة في اللائحة الأوروبية، ووصفت بعضها بـ «الغامضة» و«غير القابلة للتكرار بدقة». وأشارت الشركة إلى أنها خفضت طواعية تقييم بعض منتجاتها كإجراء احترازي لتجنب التضليل. ولإثبات موقفها، نشرت «آبل» تقريرا من 44 صفحة يفند بالأدلة والتحاليل العلمية مواطن الخلل في منهجيات الاختبار الأوروبية، ومنها: ٭ مقياس كفاءة الطاقة لا يأخذ في الحسبان حجم الشاشة أو دقتها أو تقنيات العرض، مما يجحف في تقييم الأجهزة المتطورة. ٭ اختبارات السقوط والتدحرج الأوروبية تعاني من تفاوت النتائج بسبب قلة العينة (5 أجهزة فقط) واختلاف خصائص السطح المستخدم في الاختبار. ٭ نتائج اختبارات السقوط من ثلاثة مختبرات مستقلة أظهرت تفاوتا كبيرا يصل إلى ثلاث درجات كاملة في التقييم. وترى «آبل» أن الاختبارات الأوروبية تركز بشكل غير واقعي على سقوط الجهاز من الزوايا، وهو أمر نادر الحدوث ميدانيا حسب تحليلها، وقد لا يعكس الأداء الحقيقي للجهاز عند الاستخدام اليومي، كما توصي بالاعتماد على اختبار عمر البطارية كونه يتميز بمنهجية دقيقة وموثوقة.

بالفيديو: أبرز ما حصلت عليه حواسيب آيباد مع iPadOS 26
بالفيديو: أبرز ما حصلت عليه حواسيب آيباد مع iPadOS 26

المدى

timeمنذ 6 أيام

  • المدى

بالفيديو: أبرز ما حصلت عليه حواسيب آيباد مع iPadOS 26

استعرضت آبل مؤخرا أنظمة تشغيل جديدة لأجهزتها الذكية، منها نظام iPadOS 26 الذي يحمل لحواسيب آيباد عددا من الميزات العملية. مع iPadOS 26 أصبح بإمكان مستخدمي حواسيب آيباد التحكم بشكل أفضل بأحجام وأشكال نوافذ تشغيل التطبيقات، وأصبح تعديل حجم نافذ التشغيل من أكثر سلاسة بشكل ملحوظ. ومع نظام التشغيل الجديد توفرت لمستخدمي آيباد ميزة 'العرض السريع لسطح المكتب' كما في أنظمة macOS، فما على المستخدم سوى النقر على جزء من الشاشة الرئيسية يظهر بين النوافذ المفتوحة، وستنتقل جميع التطبيقات إلى جوانب الشاشة، وعند النقر مرة أخرى ستعود النوافذ إلى مكانها. وسهلت مع النظام الجديد آلية إغلاق التطبيقات المشغّلة في الحاسب أيضا، وظهر للمستخدمين تصميم جديد لتطبيق الملفات (Files) قريب من تصميم التطبيق الموجود في أنظمة macOS، وبات التطبيق يوفر إمكانيات أفضل للتحكم بالملفات وأصبحت المجلدات تتوسع تلقائيا لإظهار محتوياتها، كما أصبحت عملية اختيار التطبيقات الافتراضية لفتح الملفات أسهل. وأصبح تطبيق Preview في حواسيب آيباد أيضا شبيها بنظيره في حواسيب mac، وبات التطبيق يدعم الكتابة بالقلم الذكي Apple Pencil. ومع هذا التحديث ستظهر في حواسيب آيباد ميزة الترجمة الفورية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي طورتها آبل، لتكون هذه الميزة قادرة على عرض الترجمة للمستخدم أثناء المكالمات الهاتفية أو مكالمات الفيديو. من المنتظر أن تحصل حواسيب آيباد أيضا على ميزات تجعل نوافذ التطبيقات تظهر بشكل شفاف ومميزة على الشاشة، كما ستتوفر لهذه الأجهزة تطبيقات جديدة، مثل تطبيق Journal الذي يساعد على تدوين الملاحظات والأفكار اليومية باستخدام القلم الذكي، وتطبيق Apple Games الذي سيسهل عملية متابعة أهم التحديثات والأحداث التي تتعلق بالألعاب الإلكترونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store