logo
ترامب يوقع مشروع قانونه التاريخي بشأن الضرائب وخفض الإنفاق

ترامب يوقع مشروع قانونه التاريخي بشأن الضرائب وخفض الإنفاق

صدى البلدمنذ يوم واحد
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، مشروع قانونه الاقتصادي والسياسي الأوسع نطاقًا منذ توليه السلطة، ليصبح رسميًا قانونًا نافذًا، بعد أن نال موافقة الكونجرس بصعوبة بالغة قبل أقل من 24 ساعة.
وجاء التوقيع خلال مراسم رمزية أقيمت في البيت الأبيض، بالتزامن مع احتفالات الولايات المتحدة بيوم الاستقلال في الرابع من يوليو، في مشهد سعى ترامب لاستثماره سياسيًا لعرض أجندته التي تجمع بين خفض الضرائب وتشديد الهجرة وتعزيز الدفاع.
وتضمن مشروع القانون بنودًا مثيرة للجدل شملت تخفيضات ضريبية واسعة، وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وتشديد القيود على الهجرة، فضلًا عن إلغاء بعض الرسوم التي تطال دخل الطبقات العاملة، مثل الضرائب على الإكراميات وساعات العمل الإضافية.
انقسام حزبي وانتقادات داخلية
ورغم نجاح ترامب في تمرير القانون، إلا أن الاستقطاب الحاد داخل المؤسسة التشريعية لم يغب عن المشهد. فقد واجه مشروع القانون معارضة شرسة من الحزب الديمقراطي، الذي رأى فيه انحيازًا واضحًا للأثرياء على حساب الطبقات الدنيا والوسطى. كما عبّر بعض النواب الجمهوريين عن تحفظهم، مشيرين إلى مخاوف من تفاقم الدين العام الأمريكي وتراجع الدعم الحكومي لبرامج الرعاية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، اعتبر بعض المراقبين أن القانون يشكل خطوة باتجاه تقليص دور الدولة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، لا سيما وأنه يتضمن تعديلات قد تؤثر سلبًا على برامج مثل "ميديك إيد" للرعاية الصحية ومساعدات الغذاء الحكومية.
خطاب في أيوا وشكر للجمهوريين
وبعد إقراره، سارع ترامب إلى استثمار اللحظة سياسيًا، فبدأ مساء الخميس جولة احتفالية في ولاية أيوا، حيث خاطب مؤيديه مبشرًا بأن القانون الجديد سيفجر النمو الاقتصادي ويحقق وعوده الانتخابية. وقال خلال التجمع: "نحن نعيد أمريكا إلى المسار الصحيح. هذا القانون هو بداية عظيمة".
وفي كلمة من شرفة البيت الأبيض المطلة على الحديقة الجنوبية، شكر ترامب الجمهوريين الذين ساعدوا في تمرير القانون، واعتبر أن التخفيضات الضريبية ستصب في مصلحة الجميع، رغم الانتقادات التي تشير إلى أن الأثر الحقيقي سينعكس على أصحاب الدخول المرتفعة.
وأكد ترامب أن المشروع يمثل "أكبر تخفيض في الإنفاق في تاريخ البلاد"، مضيفًا: "لكنكم لن تلاحظوه، لأن الناس راضون". كما أشار إلى البنود التي تعزز تمويل إنفاذ قوانين الهجرة وتدعم الأمن الحدودي، وهي من أبرز أولوياته السياسية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب.. باول وساتوشي ناكاموتو: بمن نثق اليوم؟
ترامب.. باول وساتوشي ناكاموتو: بمن نثق اليوم؟

النهار

timeمنذ 11 دقائق

  • النهار

ترامب.. باول وساتوشي ناكاموتو: بمن نثق اليوم؟

هل نُراهن على رجل يَعِدنا بضرائب أقل واقتصاد أكثر سخونة؟ أم على من يَرفع الفائدة كي يثبت أنه لا يزال ممسكًا بالدفّة؟ أم نلجأ إلى شيفرة صامتة كتبها شبح - لم يطلب شيئًا، ولم يَعد بشيء، لكنه لم يَخُن… حتى الآن؟ ماذا يريد كل من ترامب وباول؟ يريد ترامب خفض الضرائب، إضعاف الدولار، وتوسيع السياسة النقدية، أما باول فيريد السيطرة، المصداقية، و"وهم" الانضباط. كلاهما يشدّ في اتجاه معاكس على نفس الحبل المهترئ. الأول يدفع عجلة النمو عبر المزيد من الديون، فيما الثاني يرفع الفائدة ليحتوي الأضرار التي تسببت بها هذه الديون أصلًا. مشروع ترامب الضخم ليس مجرد ورقة انتخابية، بل رسالة مباشرة للأسواق: دعوا الاقتصاد يسخن. دعوا الفيدرالي يذعن. دعوا الدين يتضخم فقط لا تُبطئوا الارتفاعات. أما باول؟ فيحاول أن يُقنع الجميع بأنه لا يزال يمسك بزمام الأمور، رغم أن السوق يتجاوزه ويُسابق تصريحاته. لكن خلف هذه المبارزة، شيء آخر يحدث بهدوء البيتكوين يرتفع. كان يُروَّج له كمنفذ من نظام متداعٍ. قارب نجاة. اقتصاد لا مركزي. لكن ذلك كان قبل أن تتسلل المؤسسات الكبرى إلى الساحة. ورغم بقائه فوق حاجز الـ100,000 دولار، إلا أن الطريقة التي يتحرك بها - ومن يُحرّكه تغيرت: • انخفض النشاط على السلسلة: من أكثر من 730,000 صفقة يوميًا إلى ما بين 320,000 و500,000 فقط هذا العام. • ارتفع متوسط حجم الصفقة بشكل كبير، ما يكشف عن هيمنة كبار المستثمرين. • 89٪ من حجم التحويلات مصدره صفقات تفوق 100,000 دولار بعدما كانت 66٪ فقط قبل ثلاث سنوات. • التحركات الكبرى خرجت من السلسلة: إلى العقود الآجلة، الخيارات، وصناديق الاستثمار المتداولة. اليوم، يُعاد تسعير البيتكوين عبر الروافع المالية، التموضع المؤسسي، والمضاربة وليس عبر الإيمان بفكرة التحرر من النظام. وهنا السؤال: في عامٍ مليء بوعود التحفيز، واستعراضات انتخابية هل نثق؟ بـ"ساتوشي ناكاموتو" الشبح - أكثر من رجال النظام؟ اسم بلا وجه بلا منصب، فقط شيفرة.. وصمت. أياً كانت حقيقته يبدو أن البيتكوين يستفيد بصمت من الفوضى. فهل يُجسّد نشوة المخاطرة التي جلبها ترامب؟ أم أنه مجرّد تحوّط بارد ضد سياسات فضفاضة بلا سقف؟ *فرح مراد، محللة للأسواق في مجموعة IG

"اجتماع عاصف" بين نتنياهو ووزرائه لمناقشة صفقة غزة... طرق على الطاولة وصراخ!
"اجتماع عاصف" بين نتنياهو ووزرائه لمناقشة صفقة غزة... طرق على الطاولة وصراخ!

النهار

timeمنذ 12 دقائق

  • النهار

"اجتماع عاصف" بين نتنياهو ووزرائه لمناقشة صفقة غزة... طرق على الطاولة وصراخ!

كشف تقرير للقناة 14 الإسرائيلية تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي جرى ليل السبت برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة رد حماس على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت القناة إن الاجتماع الذي استمر لنحو 5 ساعات "كان عاصفاً"، وفي أجزاء منه تبادل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير الصراخ. وأوضحت أن "نتنياهو طرق على الطاولة، وطالب سموتريتش وزامير بتغيير أسلوبهما الشخصي وتحويله إلى نقاش موضوعي". وصوت الوزراء في الاجتماع لصالح إقامة مناطق مساعدات إنسانية، تفصل سكان قطاع غزة عن حماس، وفق المصدر. إلا أن الوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وسموتريتش، صوتا ضد إرسال المساعدات إلى شمال قطاع غزة بالشاحنات "حتى إنشاء تلك المناطق الإنسانية"، وأكدا أن "المساعدات تقع في يد حماس". وفي أعقاب الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن حركة حماس تسعى لإدخال تغييرات "غير مقبولة" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجاء في منشور لمكتب نتنياهو في وقت مبكر من الأحد: "التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري نقلت إلينا الليلة الماضية، وهي غير مقبولة لإسرائيل". كما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال وفد إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الحركة، حسبما أعلن مكتبه. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض، الأحد، بينما سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن في اليوم نفسه للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين.

إيلون ماسك أمام 6 عقبات بعد الإعلان عن "حزب أميركا" الجديد
إيلون ماسك أمام 6 عقبات بعد الإعلان عن "حزب أميركا" الجديد

النهار

timeمنذ 12 دقائق

  • النهار

إيلون ماسك أمام 6 عقبات بعد الإعلان عن "حزب أميركا" الجديد

أعلن الملياردير إيلون ماسك، حليف الرئيس دونالد ترامب قبل أن يختلف معه مؤخراً، السبت تأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "حزب أميركا". وكتب رئيس شركتي تيسلا وسبيس إكس على شبكته الاجتماعية إكس "اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم". ورغم ما يملكه إيلون ماسك من ثروة ونفوذ، يواجه أغنى رجل في العالم تحديات كبيرة قد تعرقل طموحاته السياسية، وتقف عقبة أمام إنشاء "حزب أميركا". ورصدت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير الأحد، 6 عقبات رئيسية ستقف أمام إيلون ماسك وحزبه الجديد: 1- هيمنة الحزبين يعتمد النظام الانتخابي الأميركي على قاعدة "الفائز يحصد كل شيء"، وهو ما يصعّب مهمة أي حزب ثالث. فالقوانين الانتخابية في الولايات تفرض شروطاً معقدة لتسجيل الأحزاب الجديدة والحصول على تواقيع لدعم مرشحيها. 2- تاريخ من الإخفاقات لم يتمكن أي مرشح خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي من الفوز بأصوات المجمع الانتخابي منذ عام 1968. وحتى المحاولات البارزة مثل حملة الملياردير روس بيرو عام 1992 لم تترجم إلى مقاعد حقيقية. يراهن ماسك على تركيز الجهود في الانتخابات النصفية المقبلة عبر دعم مرشحين في مناطق محددة، لكنه لم يحدد بعد أي سباقات سيخوضها حزبه فعليا. ويرى خبراء أن ذلك قد يشتت أصوات الجمهوريين، لكنه من غير المرجح أن يغير موازين الكونغرس. 4- جمهور غير موحّد يطمح ماسك لاستقطاب الأغلبية "الوسطية"، لكن المحللين يشككون في قدرة هذا الجمهور المتنوع على الالتفاف حول برنامج موحد، خاصة أن الناخبين غالباً ما يرتبطون عاطفياً بالحزبين التقليديين رغم انتقاداتهم لهما. 5- نقص الحلفاء بعد خلافاته مع دونالد ترامب والجمهوريين، يبدو أن ماسك يخسر تدريجياً دعم بعض القوى اليمينية. ورغم امتلاكه التمويل اللازم، يبقى السؤال: هل سيتمكن من بناء شبكة مؤيدين نشطين قادرين على خوض الحملات الميدانية؟ يشكك خبراء في استعداد ماسك لتحمل الخسائر السياسية المتوقعة في البدايات. فتأسيس حزب مؤثر يتطلب سنوات من العمل والتجربة والتنظيم، وهو ما قد لا ينسجم مع شخصية رجل الأعمال المعروف بسرعة تحركاته وتوقعاته العالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store