logo
عثمان أبو ماهر.. من الذاكرة النضالية والغنائية

عثمان أبو ماهر.. من الذاكرة النضالية والغنائية

اليمن الآنمنذ 4 ساعات
لم يكن النضال الذي خاضه ثوّار اليمن في مسيرتهم الوطنية مكلّلًا بالورود، ولا ممتدًا في آفاق السلامة؛ بل كان النضال هو الحامل الموضوعي للشهادة.
(عثمان أبو ماهر) أحد طلائع الثورة اليمنية، عانقت حروف عشقه نيران بندقيته، فذابا معًا، كلٌّ في حنايا الآخر، ثم امتزجا في النغم الثائر الذي عُرف به، وهو يعلن للملأ:
أنا الثائرُ الحرُّ رمزُ النضالْ
وجنديُّ بلادي ليوم القتالْ
شربتُ المنايا كشرب الزلالْ
وتوَّجتُ بالنصر هامَ الجبالْ
وحدَّثني الصخرُ عند الصمودْ
لك الله فاصمدْ صمودَ الرجالْ
يمينًا يمينًا يمينًا بمجدِك يا موطني
وهكذا يأخذه القسمُ بمجد موطنه إلى مناجاة النسيم العابق بأنفاس الزهر، وهو في أوجِ بهائه وانتشاره في سَحَر النضال. وكأنه جلالُ الحق، وصوتُ القدر، لوثوبِ الشعب في سبتمبر:
يا نسيمًا عابقًا كالزهر
طيّبَ الأنفاسِ عند السَّحَر
يا جلالَ الحقِّ صوتَ القدر
يا وثوبَ الشعبِ في سبتمبر
الخطاب لأيلول لم يغب عن خاطر وكينونة الشاعر عثمان أبو ماهر، وما زال تاريخه مسجَّلًا بدماء الشاعر، الحقيقية منها والشعرية:
أنتَ يا أيلولُ فجري
بدمي سجَّلتُ تاريخي وفخري
فاخْصبي يا أمُّ يا خضراء
ها أنا فجَّرتُ نهري
ولا تزال ثورة سبتمبر سطورًا متدفقة من دماء الشهداء، ونشيدًا حيًّا في قلوب الشرفاء، فهي – أي الثورة – تراب الأرض وسناؤها:
يا سطورًا من دماءِ الشهداء
يا ضياءً في طريقِ الأوفياء
يا نشيدًا في قلوبِ الشرفاء
يا ترابَ الأرضِ، يا كلَّ سنائي
لم يتوقف الشاعر (أبو ماهر) عند هذا الحد، ولم يطلب، كما طالب غيره، منصبًا يدور في كراسيه، كما دار آخرون؛ بل مضى متوغّلًا في أعماق التراب اليمني ألحانًا عذبة، متسائلًا بقلبه: لماذا لم يرتوِ من الحب؟.
يا قلبُ، مالك ما ارتويتَ من الحب؟
وأنتَ الذي بكلِّ عِرقٍ تَسكبُ!
ويوضح موقفه من هذا الهوى بقوله:
مشتيش هوى يحرق شموعَ عمري
أشتي هوى يروي الغصونَ واللبَّ
الحبّ هو خِصبُ الدنيا وتجددها الدائم، وبغير هذا الحب تصبح الدنيا قاحلة، يرفضها الشاعر، موضحًا أن مطلوبه هو 'هوى منها وفيها، ينسكب كالنهر الممتد بين ضفّتي الحياة':
مشتيش دنيا قافرة بلا حب
أشتي هوى كالنهرِ حينَ يَسكب
روحي هوى، قلبي هوانا حب
يا دهرُ سجِّل، يا زمانُ اكتب!
وعاش جزءًا من حياته شلّالاتٍ عابرةً للحدود الشطرية، متغنّيًا بالوحدة، كسيولٍ وحقولٍ وتراب أرضه:
شلالُ وادي بَنا شلّ العقول
وشلّ لا بين زغاريدِ الغيول
وحدةُ بلادي، غنّي يا حقول
غنّي لها، عانقيها يا سيول
ومنقّبًا عن معبد الشمس، الذي داهمته الرياح بأتربة المطامع البشرية، وعبث الغبار التاريخي المتراكم على صدره:
يا معبدَ الشمس، كم لك محتجبْ
واحبيبْ!
ومسافرًا على هيئة الطير الذي تمنّى لو كانه، لينزل بجناحيه عدنَ فجرًا، ويمسي في حَجور (في أقصى الشمال)، دونما تساؤل عن وجهة سفره أو عن المعيَّنين بزيارته:
يا ليتني طيرٌ ما يَحمِلُ مرور
أنزل عدن فجرًا، وأمسي في حَجور
محدٍّ يقل لي علومك والطيور
ولا يسائل: إلى أينَ من تزور؟
وكغيره، تجرّع مرارة جهله، بتصديق أن عدن 'تشِلّ' من يأتي إليها:
يوم كنتُ جاهل، تجرّعتُ الأمر
من غاب قالوا: عدن شلّت نفر
ولكنه – أي الشاعر – حين شبَّ عن الطوق، وعلّمه البصر، أدرك أن اليمن واحدة، بحرًا وبرًّا، فإذا هو يصدح:
واليوم شبّيت وعلّمني البصر
إن اليمن واحدة، بحرًا وبر
طاف معظم ربوع اليمن مع أيوب طارش، بحثًا عن 'معينِيّة الزّراع'، وحين التقياها، طارا بها ألحانًا لا تزال باقية في سماوات اليمن، تدغدغ السُّحب، وتضاحك البروق، وتُخرج من أنفاسها حنين الرعود لملاقاة الخِصب الأرضي بالغيث:
ألا معينْ… يا الله يا رازق الطير
ألا معينْ… ما في المقايل لنا خير
ألا معينْ… ولا السُّؤال من يد الغير
التعاون جنب الزراعة
التعاون ساعة بساعة…
سلِّمه وأسلم داخل المتلم
عاش في تهامة فترةً من الزمن، غاص في أعماقها، وذابت في أحشائه، وامتزجت فينا هوى تهاميًا، كأول لحنٍ تهاميٍّ يطير به أيوب طارش في فضاء اللون التهامي الأسمر:
وَا زخمْ وأسمرْ… وَا حالي خطر
لمّا رأيتك وا زخمْ… بمكفٍّ تغرس شجر
حبّيت أنا غرس أمشجار… روح روح امزهر
وَا دقيقْ وَا رشيقْ… وغالي وَا رفيقْ أمبكِّر
أفديك أنا وا محنّى… أفديك أنا وا مدرر
عاش حتى عاد إلى أحضان الأرض، وأوعد إياها بأنه سيعود ثائرًا في كفنه إذا نادته:
يا بلادي، لك هامي ينحني
لك أحيا، وإذا ناديتِني
بعد موتي لصراعِ المحن
سوف آتي ثائرًا في كفني
ومضى، تاركًا لنا وصيته:
اذكروني، واذكروا الماضي، وقولوا:
لعنةُ الله على ظلمِ السياسة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فقدنا قلما مثابرا وأديبا تمتع بكل الصفات الإنسانية النبيلة
فقدنا قلما مثابرا وأديبا تمتع بكل الصفات الإنسانية النبيلة

اليمن الآن

timeمنذ 26 دقائق

  • اليمن الآن

فقدنا قلما مثابرا وأديبا تمتع بكل الصفات الإنسانية النبيلة

اتحاد أدباء وكتاب الجنوب ينعي الأديب الراحل سالم الفراص نعت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب الأديب والقاص والإعلامي سالم الفراص الذي وافته المنية إثر مرض عضال ألم به. وعبرت الأمانة العامة في بيان نعي بأن الأديب الراحل كان من الكتاب المخلصين للأدب والكتابات الأدبية رغم عمله الصحفي، حيث اتسمت كتاباته الصحفية بلغة راقية وأسلوب أدبي في تعاملها مع قضايا المجتمع والمواطن، كما كان من القاصين الذين عبروا عن هموم الإنسان وقضاياه. وأشار بيان النعي أنه برحيل الفراص فقد اتحاد أدباء وكتاب الجنوب عضوا من أعضائه الذين شاركوا في فعالياته الأدبية، كما فقدت الأسرة الأدبية في عدن والجنوب برحيله قلما مثابرا وأديبا تمتع بكل الصفات الإنسانية النبيلة. ونقلت الأمانة العامة تعازيها ومواساتها الحارة لأبناء الفقيد وذويه ومحبيه وللوسط الأدبي في العاصمة عدن والجنوب، سائلة المولى أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. يذكر أن الأديب الراحل عمل في الصفحة الثقافية لصحيفة (14 اكتوبر) ونشر العديد من القصص القصيرة والكتابات الأدبية منذ ثمانينات القرن الماضي، وله روايتان منشورتان هما ( البحث عن زرنوق) و(سرب المحامل) كما كان أمينا عاما لجمعية حماية التراث والمتنفسات في العاصمة عدن في فترة التسعينيات . رحم الله الأديب والصحفي الراحل سالم الفراص.. إنا لله وانا إليه راجعون.. صادر عن الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب المركز الرئيس العاصمة عدن

اتحاد الأدباء والكتّاب عدن : برحيل الفراص نفقد قامة وطنية وأدبية وصحفية ومربّيًا ومُلهمًا لأجيال
اتحاد الأدباء والكتّاب عدن : برحيل الفراص نفقد قامة وطنية وأدبية وصحفية ومربّيًا ومُلهمًا لأجيال

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

اتحاد الأدباء والكتّاب عدن : برحيل الفراص نفقد قامة وطنية وأدبية وصحفية ومربّيًا ومُلهمًا لأجيال

بيان نعي بقلوب يعتصرها الألم، وبإيمانٍ عميقٍ بقضاء الله وقدره، تنعي سكرتارية اتحاد الأدباء والكتّاب بعدن إلى الوسط الثقافي والأدبي والإعلامي، رحيل الأديب والصحفي والناشط الثقافي البارز سالم عبده صالح محمد الفراص، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح يوم الإثنين الموافق 1 يوليو 2025م، في أحد مستشفيات الهند، بعد صراعٍ مؤلم مع المرض. وُلد الفقيد في قرية القبلة – محافظة لحج عام 1965م، ومنها انطلقت رحلته نحو ميادين الكلمة والإبداع والعطاء. لقد خسرنا برحيله صوتًا مخلصًا للحقيقة، وأحد أعمدة الصحافة الثقافية في عدن منذ مطلع الثمانينيات، حيث عمل في صحيفة 14 أكتوبر لأكثر من أربعة عقود، وكان من أخلص كتّابها ومحرريها، عُرف بموقفه الثابت، وأسلوبه المهني الرصين، وانحيازه الدائم لقضايا الناس. كما تميّز الفقيد بعطاء أدبي ثري، وصدرت له روايتان بارزتان: "البحث عن زرنوق" و**"سرب المحامل"**، وقد عبّر من خلالهما عن التحولات الاجتماعية والسياسية التي عصفت بالوطن، لا سيما في الجنوب، خلال فترات مفصلية. ولم يتوقف عطاؤه عند الصحافة والأدب، بل كان من أوائل الداعين إلى حماية البيئة والتراث في عدن، حيث أسّس مجلة المحيط، وساهم في إطلاق مبادرات تهدف إلى صون الشواطئ والآثار. إننا برحيله نفقد قامة وطنية وأدبية وصحفية، ومربّيًا ومُلهمًا لأجيال من الكتّاب والصحفيين، سيظل حضوره حيًّا في ذاكرة المدينة التي أحبّها وخدمها بإخلاص حتى آخر لحظاته. وفي هذا المصاب الجلل، تُهيب السكرتارية بجميع زملاء الفقيد، ومحبيه، ورفاق دربه، بالحضور والمشاركة في واجب العزاء الذي يُقام يوم الإثنين الموافق 7 يوليو 2025م، في مقر الاتحاد – المدينة البيضاء، مديرية خورمكسر، العاصمة عدن. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون صادر عن: سكرتارية اتحاد الأدباء والكتّاب – عدن

عثمان أبو ماهر.. من الذاكرة النضالية والغنائية
عثمان أبو ماهر.. من الذاكرة النضالية والغنائية

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

عثمان أبو ماهر.. من الذاكرة النضالية والغنائية

لم يكن النضال الذي خاضه ثوّار اليمن في مسيرتهم الوطنية مكلّلًا بالورود، ولا ممتدًا في آفاق السلامة؛ بل كان النضال هو الحامل الموضوعي للشهادة. (عثمان أبو ماهر) أحد طلائع الثورة اليمنية، عانقت حروف عشقه نيران بندقيته، فذابا معًا، كلٌّ في حنايا الآخر، ثم امتزجا في النغم الثائر الذي عُرف به، وهو يعلن للملأ: أنا الثائرُ الحرُّ رمزُ النضالْ وجنديُّ بلادي ليوم القتالْ شربتُ المنايا كشرب الزلالْ وتوَّجتُ بالنصر هامَ الجبالْ وحدَّثني الصخرُ عند الصمودْ لك الله فاصمدْ صمودَ الرجالْ يمينًا يمينًا يمينًا بمجدِك يا موطني وهكذا يأخذه القسمُ بمجد موطنه إلى مناجاة النسيم العابق بأنفاس الزهر، وهو في أوجِ بهائه وانتشاره في سَحَر النضال. وكأنه جلالُ الحق، وصوتُ القدر، لوثوبِ الشعب في سبتمبر: يا نسيمًا عابقًا كالزهر طيّبَ الأنفاسِ عند السَّحَر يا جلالَ الحقِّ صوتَ القدر يا وثوبَ الشعبِ في سبتمبر الخطاب لأيلول لم يغب عن خاطر وكينونة الشاعر عثمان أبو ماهر، وما زال تاريخه مسجَّلًا بدماء الشاعر، الحقيقية منها والشعرية: أنتَ يا أيلولُ فجري بدمي سجَّلتُ تاريخي وفخري فاخْصبي يا أمُّ يا خضراء ها أنا فجَّرتُ نهري ولا تزال ثورة سبتمبر سطورًا متدفقة من دماء الشهداء، ونشيدًا حيًّا في قلوب الشرفاء، فهي – أي الثورة – تراب الأرض وسناؤها: يا سطورًا من دماءِ الشهداء يا ضياءً في طريقِ الأوفياء يا نشيدًا في قلوبِ الشرفاء يا ترابَ الأرضِ، يا كلَّ سنائي لم يتوقف الشاعر (أبو ماهر) عند هذا الحد، ولم يطلب، كما طالب غيره، منصبًا يدور في كراسيه، كما دار آخرون؛ بل مضى متوغّلًا في أعماق التراب اليمني ألحانًا عذبة، متسائلًا بقلبه: لماذا لم يرتوِ من الحب؟. يا قلبُ، مالك ما ارتويتَ من الحب؟ وأنتَ الذي بكلِّ عِرقٍ تَسكبُ! ويوضح موقفه من هذا الهوى بقوله: مشتيش هوى يحرق شموعَ عمري أشتي هوى يروي الغصونَ واللبَّ الحبّ هو خِصبُ الدنيا وتجددها الدائم، وبغير هذا الحب تصبح الدنيا قاحلة، يرفضها الشاعر، موضحًا أن مطلوبه هو 'هوى منها وفيها، ينسكب كالنهر الممتد بين ضفّتي الحياة': مشتيش دنيا قافرة بلا حب أشتي هوى كالنهرِ حينَ يَسكب روحي هوى، قلبي هوانا حب يا دهرُ سجِّل، يا زمانُ اكتب! وعاش جزءًا من حياته شلّالاتٍ عابرةً للحدود الشطرية، متغنّيًا بالوحدة، كسيولٍ وحقولٍ وتراب أرضه: شلالُ وادي بَنا شلّ العقول وشلّ لا بين زغاريدِ الغيول وحدةُ بلادي، غنّي يا حقول غنّي لها، عانقيها يا سيول ومنقّبًا عن معبد الشمس، الذي داهمته الرياح بأتربة المطامع البشرية، وعبث الغبار التاريخي المتراكم على صدره: يا معبدَ الشمس، كم لك محتجبْ واحبيبْ! ومسافرًا على هيئة الطير الذي تمنّى لو كانه، لينزل بجناحيه عدنَ فجرًا، ويمسي في حَجور (في أقصى الشمال)، دونما تساؤل عن وجهة سفره أو عن المعيَّنين بزيارته: يا ليتني طيرٌ ما يَحمِلُ مرور أنزل عدن فجرًا، وأمسي في حَجور محدٍّ يقل لي علومك والطيور ولا يسائل: إلى أينَ من تزور؟ وكغيره، تجرّع مرارة جهله، بتصديق أن عدن 'تشِلّ' من يأتي إليها: يوم كنتُ جاهل، تجرّعتُ الأمر من غاب قالوا: عدن شلّت نفر ولكنه – أي الشاعر – حين شبَّ عن الطوق، وعلّمه البصر، أدرك أن اليمن واحدة، بحرًا وبرًّا، فإذا هو يصدح: واليوم شبّيت وعلّمني البصر إن اليمن واحدة، بحرًا وبر طاف معظم ربوع اليمن مع أيوب طارش، بحثًا عن 'معينِيّة الزّراع'، وحين التقياها، طارا بها ألحانًا لا تزال باقية في سماوات اليمن، تدغدغ السُّحب، وتضاحك البروق، وتُخرج من أنفاسها حنين الرعود لملاقاة الخِصب الأرضي بالغيث: ألا معينْ… يا الله يا رازق الطير ألا معينْ… ما في المقايل لنا خير ألا معينْ… ولا السُّؤال من يد الغير التعاون جنب الزراعة التعاون ساعة بساعة… سلِّمه وأسلم داخل المتلم عاش في تهامة فترةً من الزمن، غاص في أعماقها، وذابت في أحشائه، وامتزجت فينا هوى تهاميًا، كأول لحنٍ تهاميٍّ يطير به أيوب طارش في فضاء اللون التهامي الأسمر: وَا زخمْ وأسمرْ… وَا حالي خطر لمّا رأيتك وا زخمْ… بمكفٍّ تغرس شجر حبّيت أنا غرس أمشجار… روح روح امزهر وَا دقيقْ وَا رشيقْ… وغالي وَا رفيقْ أمبكِّر أفديك أنا وا محنّى… أفديك أنا وا مدرر عاش حتى عاد إلى أحضان الأرض، وأوعد إياها بأنه سيعود ثائرًا في كفنه إذا نادته: يا بلادي، لك هامي ينحني لك أحيا، وإذا ناديتِني بعد موتي لصراعِ المحن سوف آتي ثائرًا في كفني ومضى، تاركًا لنا وصيته: اذكروني، واذكروا الماضي، وقولوا: لعنةُ الله على ظلمِ السياسة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store