
حياة ما بعد البيت الأبيض.. كيف يقضي جو بايدن أيامه؟
هشاشة.
فبعد خروجه من البيت الأبيض، لم تعد تحيط به مواكب ولا يعج منزله بالاستشاريين ولا جدول أعماله مليئ باللقاءات والاجتماعات، بل يلازمه بضعة مساعدين، ويصارع وحشًا صامتًا اسمه السرطان، بينما يكتب مذكراته في عزلة ولاية ديلاوير.
هي حياة ما بعد الرئاسة، لكنها لا تشبه تلك التي عاشها من سبقوه؛ فالرئيس المُتَقدّم في العمر يواجه أسئلة معلّقة حول إدراكه، فضلا عن أن إرثه السابق يلقي بظلال ثقيلة على انتخابات 2028.
حياة أكثر هدوءا
الآن دخلت حياة بايدن مرحلة جديدة أكثر هدوءًا وضيقًا حيث يعمل معه مساعد أو مساعدان فقط، ووحدة صغيرة من الخدمة السرية، وفقا لما ذكرته مجلة "بولتيكو" الأمريكية التي ذكرت أن الرئيس السابق يقضي ساعات متواصلة في ولاية ديلاوير، يعمل على مذكراته مع كاتب جديد، بينما يصارع نوعا عدوانيا من سرطان البروستاتا.
ونقلت "بوليتيكو" عن أحد مساعدي بايدن قوله، إنه (الرئيس السابق) يسافر جوًا على متن رحلات تجارية مع قليل من الرفاهية التي غالبًا ما ترتبط برؤساء الدول السابقين.
وقال شخص مطلع على تحركات الرئيس السابق "إنه منشغل جدًا.. بصمة بايدن أصغر بكثير، وهذا أمر صادم نوعًا ما".
وفي اللحظات الهادئة خارج العاصمة، غالبًا ما يحظى بايدن باستقبال حار من قبل المارة الذين يصافحونه، لكن في واشنطن يجلس أقرب مستشاريه وأكثرهم ولاءً لجلسات استماع مغلقة، ويسجلون مقابلات مكتوبة حول اتهامات بـ"التستر" على تراجع قدراته واستخدامه للقلم الآلي للتوقيع على قرارات العفو في أيامه الأخيرة في السلطة.
وتلفت مسيرة بايدن بعد الرئاسة الأنظار؛ فعلى سبيل المثال حققت مذكراته أرباحا تقدر بـ10 ملايين دولار وهو مبلغ ضخم، لكنه أقل بعشرات الملايين من مبيعات الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وأشارت تقارير إلى أن بايدن قد يُواجه صعوبة في جمع الأموال لمكتبته الرئاسية، رغم أن متحدثًا باسمه اعتبر أن التقرير "غير عادل" وفي الوقت نفسه لا يُظهر المسؤولون الأمريكيون تقديرًا يُذكر للرئيس السابق.
عائق كبير
ومع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لسباق البيت الأبيض 2028 لا تزال رئاسة بايدن تُشكّل عائقًا كبيرًا حيث يلقي الرئيس السابق يُلقي بظلاله الثقيلة على حزبه.
ومؤخرا، اضطر وزير النقل السابق بيت بوتيجيج للإجابة على سؤال حول ما إذا كان قد أفصح عن كل ما يعرفه عن إدراك بايدن أثناء وجوده في منصبه. وفي تصريح لشبكة "إن بي آر"، قال بوتيجيج "لقد قلت الحقيقة، وهي أنه كان متقدمًا في السن".. كان واضحًا أنه متقدم في السن.
وقبل ساعات من خطاب بايدن اليوم في المؤتمر المئوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو حيث سيركز على "العدالة في أمريكا"، سيُدلي مايك دونيلون، مساعده الموثوق منذ 40 عاما بشهادته المُنسوخة خلف أبواب مغلقة أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من شهادة مساعد بايدن السابق، ستيف ريتشيتي، التي استمرت لساعات، والتي هاجم فيها "جهود الجمهوريين لتشويه إرث الرئيس بايدن باتهامات لا أساس لها من الصحة"، ووصفها بأنها محاولة واضحة لصرف الانتباه عن فوضى الأشهر الستة الأولى لهذه الإدارة".
ويبدى حلفاء بايدن استياءهم أحيانًا من اقتحام ابنه هانتر بايدن مؤخرًا للأخبار، كما حدث عندما جلس لأكثر من ثلاث ساعات مع القناة الخامسة، وانفجر في البكاء مُحمّلًا بالشتائم، وألمح إلى أن أداء والده الكارثي في المناظرة في يونيو/حزيران 2024 كان بسبب عقار أمبين.
وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض في عهد بايدن لبوليتيكو: "ربما يظن بل يعتقد أنه يفعل الأفضل ويدافع عن والده.. لكن هذا ليس مفيدًا".
وبعدما أصبحت دائرة بايدن الأصغر تضم آني توماسيني، والمتحدثة باسم مؤسسة بايدن كيلي سكالي، وأحد عناصر الخدمة السرية، قال أحد أعضاء الفريق إن هذا الحضور الأصغر يسمح ببعض اللحظات العفوية.
فأثناء انتظاره رحلاته في المطارات الرئيسية، التقط صورًا مع ركاب آخرين، وخصص وقتًا لكتابة رسالة تشجيعية بخط اليد لأحد الكشافة خلال إحدى هذه الاستراحة في فيلادلفيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 27 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
السويد والدنمارك والنرويج تشتري أسلحة لأوكرانيا من مخزونات أميركية
ستوكهولم/وكالة الصحافة اليمنية// أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أن كلا من السويد والدنمارك والنرويج ستشتري أسلحة لأوكرانيا من مخزونات أميركية، وذلك في إطار مبادرة جديدة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح البيان أن ستوكهولم وكوبنهاغن وأوسلو ستقدّم مساعدات عسكرية بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات وذخائر وقطع غيار. وخلال مؤتمر صحافي، شدد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن «أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي عن مشروع مشترك مع الأمين العام لـ«الناتو» مارك روتي، يدعو الحلفاء الأوروبيين وكندا إلى شراء أسلحة أميركية، من بينها أنظمة باتريوت المتقدمة، لإرسالها إلى أوكرانيا. من جانبها، أعلنت هولندا أمس الاثنين، تقديم منحة بقيمة 500 مليون يورو في إطار هذه المبادرة التي أُطلق عليها اسم PURL (قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية).


الصحوة
منذ 31 دقائق
- الصحوة
"أعمدة النور" في مأرب
أجواء الدولة التي توفرت نسبيا في مأرب شجعت الناس على الحديث عن القضايا والأحداث كأنما نحن في وضع مستقر فعليا، حتى أن البعض عندما يشرح قضية ما، يستخدم ألفاظا ومصطلحات تتناسب مع سقف المواطنة والحرية التي يعيشونها هنا. وفي الحقيقة هو أمر طبيعي ومشجع - لا أتحدث هنا عن الحقوق هنا مطلقا فهي مقدسة في كل وضع وزمن - لكنها أي الكتابات، بعد ذلك تفسًَر بحسب وضع القارئ والمتابع داخل اليمن ووضع مدينته، وسقف التعبير المسموح به من قبل المليشيات المسيطرة. فهذا يقرؤها سفسطة، وذاك يفسرها جريمة، ثالث يراها من خرم منظوره الأيديولوجي، ورابع يقولبها ويؤطرها في زاوية مناطقية، مذهبية، عصبية، سلالية... الخ. ما الخطير في هذا الموضوع؟ الخطير هو عدم قراءة مأرب كمشروع من جميع جوانبه، تمام مثلما تقرؤها المخططات الهجومية التي تغذي إسقاط هيبة الإنجاز الذي اجترحته مأرب وقيادتها المدنية والعسكرية والمجتمعية وراكمته طوال عشر سنوات، تنمويا، ثقافيا، معيشيا، مدنيا، عسكريا، قضائيا، والتزاما بخط الدولة وعاصمتها المؤقتة عدن كما لو أن الدولة حاضرة فعلا بكل معايير استقرارها وسيطرتها. وأكثر من ذلك "الروح الوطنية" التي نفختها مأرب في شرايين ووعي كل اليمنيين في كل مكان يتواجد فيه أو يستوطنه مواطن يمني داخل البلاد وخارجها. "الجمهورية" التي أضاءتها مأرب في وجدان كل حامل بطاقة شخصية وجواز سفر يمني؛ ويراد إسقاطها وإطفاء وهجها أولاً، من خلال الإسقاطات "النرجسية" التي تتناول كل يوم والثاني شخصية جديدة ونجاحا جديدا، حتى لا يبقى في الوجدان شيء من "مأرب". على أن مأرب ليست مدينة أفلاطون ولا سكانها ملائكة معصومون، فكل من يوجد هنا هم أبناء جمهورية صنعاء وعدن وحضرموت، وكلهم رضعوا ثقافة الأنظمة التي تعاقبت على حكم اليمن منذ ثورة سبتمبر قبل ٦٢ عاما. وبالتالي فلا مجال للمزايدة عليهم أو بهم. غير أن من نافلة القول وصف الحالة هنا وفي كل مدينة خاضت حروبها ضد الحوثي وإيران، أنها مدن يمنية صنعت الحرب جزءا من حاضرها، وشكًَل نُبلُ المحاربين جزءا من وعيها. إذ من غير المنطقي أن يذهب "الفعل المقاوم" وتذهب الأثمان الغالية من الدماء والتضحيات والرجال والأموال؛ دون أن تترك أثرها على ملايين السكان هنا لا سيما وهم يؤدون صلاة الجنائز بشكل شبه يومي على ما تبقى من أشلاء ذويهم. على الضد من ذلك أيضا، وكما لكل فعل من ردة فعل مساوية في المقدار مضادة في الاتجاه؛ على الضد من ذلك، وبعد أن يأس الخصوم من هزيمة مأرب أو إسقاطها؛ قاموا بجدولة "قائمة أهداف" و"بنك مستهدفين" لسلخهم وانضاج مقاماتهم على نار هادئة! وهكذا يتم قنص الأهداف واحدا تلو الآخر، وفضيلة تلو أخرى، وانجازا تلو آخر.. الكهرباء، والماء، والطرقات والنظافة وأعمدة الانارة، أي والله حتى أعمدة الإنارة، النخيل والأشجار والأرصفة والملاعب... الخ، كل مكسب كل إنجاز، وكل شيء جميل في مأرب يتم شيطنته ويتم تحويله إلى "ملف فساد وإخفاق" لابد من محاكمته! بما في ذلك مخرجات جامعة إقليم سبأ التي تشكلت لوائحها ونظمها وسط الصواريخ الباليسيتية، وسعار الحرب، تحولوا بالجملة "طلابا وأساتذة" إلى ملفات فساد ومشاريع فشل! يقدحون في مناهجهم ويشككون في مؤهلات أساتذتهم الأبطال. يقولون الآن مثلا، إن في مأرب ٣٧ جهة ايرادية ترفض توريد إيراداتها. ولهؤلاء نقول: لو كانت شركة صافر فقط، قيد التشغيل، لكانت مأرب اليوم تنعم بحصتها (٢٠٪) من الغاز الطبيعي المسال فقط بـ ٤٠٠ مليون دولار سنويا وفق متوسط وليس أعلى أسعار الغاز اليوم.. دعوا أعمدة النور في مأرب تضيء طريق اليمن، بدل أن تعبثوا بها وسط هذا الظلام الحالك.. فالبلاد كلها بحاجة لهذا النور.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتأمين الحقوق القانونية للاجئين في اليمن
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، حصولها على منحة إنسانية من الاتحاد الأوروبي تزيد قيمتها على مليون دولار، بهدف دعم الحماية القانونية للاجئين وطالبي اللجوء في اليمن. وأوضحت المفوضية أن المساهمة، البالغة مليون يورو (نحو 1.13 مليون دولار)، جاءت من مديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية، وستُستخدم لتوفير الوثائق القانونية الضرورية التي تتيح للاجئين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية، إضافة إلى تسهيل تنقلهم داخل البلاد. وبحسب المفوضية، سيسهم التمويل في تقديم المساعدة القانونية وتسجيل المواليد لما لا يقل عن 2,500 لاجئ وطالب لجوء، ومعالجة مشكلات تتعلق بنزاعات الإيجار، والاحتجاز، وغياب الوثائق المدنية للأطفال. ويستضيف اليمن أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا وسوريا وإريتريا والعراق والسودان وفلسطين، حيث فاقمت الحرب والأزمة الاقتصادية معاناتهم، وحرمت كثيرين منهم من الوثائق والخدمات الأساسية، ما جعلهم عرضة لمخاطر متزايدة. ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة لهؤلاء اللاجئين، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.