
عزيز عبدو لـ «الشرق الأوسط»: صرت أتمتع بخبرة فنية أوسع
هذه الإصدارات التي تأتي بعد غياب عبدو عن الساحة دام لنحو 5 سنوات، يوقعها ملحنون وشعراء معروفون. فـ«عدّت علينا» هي من كلمات تامر حسين وألحان شادي حسن وتوزيع هادي شرارة. فيما «عالم تاني» وقع ألحانها وكلماتها تيام علي ومن توزيع شرارة أيضاً. فما قصة تعاونه المستمر مع الموسيقي هادي شرارة؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «هادي بالنسبة لي صديق وأخ وأستاذ في الموسيقى وصاحب خبرة كبيرة في مجال الفن. سبق وتعاونت معه في بداياتي مع أغنية (انتي تشرفي) في عام 2013. واليوم عندما قررت العودة اتصلت به وتفاجأ بفكرة رجوعي إلى الساحة. ولمس التطور الذي يلون مسيرتي. وطلب مني تسلمه إدارة موسيقى أغاني ووافقت على الفور. وهو اليوم يشرف على خياراتي ويمدني بآرائه النابعة من خبراته المتراكمة».
في مشهد من كليب أغنيته الجديدة (الشرق الأوسط)
وعن سبب غيابه عن الساحة طيلة هذه الفترة يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «غيابي جاء على خلفية ظروف خاصة وعامة. فبعد أن رزقت بطفلي قررت أن أبقى بجانبه بعض الوقت. ولكن الفترة طالت، إذ لحقها انتشار الجائحة وانفجار المرفأ. ومن ثم جاءت الحروب، وحل عدم الاستقرار في المنطقة ككل، ولا سيما في لبنان. فوجدت في تأجيل عودتي قراراً صائباً».
في هذه الفترة لم يتوقف عزيز عبدو عن تقديم إنتاجات فنية بالخليجية والمصرية. فصحيح أنه امتنع عن إقامة الحفلات الافتراضية في فترة الجائحة، وأطال غيابه عن لبنان. ولكنه في الوقت عينه كان يجتهد لتحقيق عودة تحاكي تطلعاته وطموحاته.
واليوم وبعد أن مضى أكثر من 10 سنوات على بداياته الفنية صار أكثر ثقة بنفسه، ويدرك الخط الفني الذي يريد أن يطبع أعماله.
ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «كنت في التاسعة عشرة من عمري عندما انتخبت (مستر ليبانون). ومن ثم انطلقت وراء حلمي الفني. وحقق أول ألبوماتي (جو جنون) نجاحاً لم أتوقعه. وبعضهم يطالبني حتى اليوم بإعادة توزيع أغنية الألبوم من جديد. ومع الوقت كبرت ثقتي بنفسي وعرفت الهوية الفنية التي أريدها. واليوم صرت أتمتع بخبرات فنية أكبر. وأدرس كل خطوة أرغب في القيام بها مع فريقي الفني. ويتألف من مدير أعمالي زياد كريمة، والمسؤولة الإعلامية اليان الحاج. إضافة إلى استشارتي الدائمة لهادي شرارة. وهو ما جعل أعمالي تتسم بالمستوى الرفيع. بدءاً من الكلمة والنغمة، وصولاً إلى اللحن والتوزيع الموسيقي».
ويرى أن أوجه التشابه كثيرة بينه وبين هادي شرارة، مما عزز سبل التعاون بينهما. «لدينا الرؤية نفسها و(الشعطة) الفنية ذاتها. ندرك جيداً نوع الأغنية التي نرغب في تقديمها».
وعن سبب اعتماده اسم مخرج جديد لأغنيته «عدّت علينا» بعد تعاون متكرر مع المخرجة رندلى قديح يرد: «على الفنان أن يتجدد دائماً، إن باللحن والكلمة، أو بالكليب الغنائي. ولذلك لجأت إلى كرم كرم من باب التنويع. وتاريخ تعاوني مع رندلى يعود إلى عام 2004، وهي صديقة عزيزة ووقعت لي أخيراً أكثر من كليب أغنية. ولكن للتجديد نكهته التي يطلبها الناس والفنان معاً».
في كواليس تصوير كليب "عدّت علينا" (الشرق الأوسط)
في «عالم تاني» اختار عزيز عبدو مدينة طرابلس شمال لبنان بصفتها موقع تصوير له. وفي «عدّت علينا» لاقى في مدينة جبيل الموقع المطلوب. فهل يحاول الترويج للسياحة في لبنان من خلال إبراز أماكن جميلة فيه؟ يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «بالتأكيد أحب الترويج للسياحة في بلدي لبنان الذي أعده من أجمل بلدان العالم. وهو يتمتع بطبيعة خلابة ومدن وبلدات تستحق تسليط الضوء عليها. ولأن أغنيتي الجديدة تحمل نسمات الصيف في ألحانها وكلماتها، اخترت موقعاً خاصاً في مدينة جبيل لتجول الكاميرا فيه».
يتنقل عزيز عبدو بشكل دائم بين دبي ولبنان والسويد. فالأولى افتتح فيها استوديو موسيقي. والثاني يعده بلده الأول والأخير. فيما السويد تشكل مكان إقامة عائلته الصغيرة. فماذا استفاد من هذا التنويع الثقافي؟ يقول في سياق حديثه: «إقامتي بين البلدان التي ذكرتها، وأخرى أحييت فيها الحفلات زودتني بثقافات غنية. وهو ما يسهم في تكوين جرعات إبداع لا تنتهي. وأحياناً عندما أكون في أوروبا أو في تركيا والسويد، أو في الطائرة، تولد عندي أفكار مشاريع فنية رائعة. وبينها فكرة أغنية أهديها لابني كريستيانو بالإنجليزية». وهل تفكر بإصدار ألبوم غنائي خاص بالأطفال؟ يرد: «أعتقد أنها فكرة بعيدة عني حتى الساعة، ولكن من دون شك سأنفذ الأغنية الخاصة بابني».
وعما إذا هو يتابع كل جديد على الساحة يقول: «أنا متابع جيد للساحة حتى أثناء غيابي عنها. ولكن أخيراً لم يلفتني أي عمل جديد. فالأجواء العامة غير المستقرة لا تسهم في تقديم إنتاجات فنية كثيفة. ولكن في الوقت نفسه اعتبر الفن بمثابة بحر واسع. والشاطر هو من يعرف أن يبقى ويستمر في السباحة فيه بحرفية. ولذلك المطلوب من الفنان أن يجتهد ويرسم هوية فنية خاصة به تشبهه أولاً. وأرى أن الفنان عمرو دياب كان الأذكى، لا سيما أنه واكب أكثر من ثلاثة أجيال متتالية. فالفن مكلف ولا يجب هدر المال سدى».
أغنيته الجديدة "عدّت علينا" صوّرها في مدينة جبيل اللبنانية (الشرق الأوسط)
وبمناسبة سيرة عمرو دياب تسأل «الشرق الأوسط» عزيز عبدو مدى صحة ما يتردد بأنه يحاول تقليده؟ يرد: «هذا أمر غير صحيح بتاتاً، فأنا ومنذ عام 2004 اخترت الأسلوب الغنائي الذي أفضله عن غيره. وفي المقابل، فإن هذه المقارنة لا تزعجني بتاتاً. فأتشرف بتشبيهي به لأنه نجم عربي بامتياز».
وعن جديده بعد «عدّت علينا» يختم لـ«الشرق الأوسط»: «صورت أخيراً أغنية (ليلى) مع رندلى قديح، وكليب آخر من ألحان وكلمات نبيل خوري. كما أحضر لمفاجأة فنية لن أتحدث عنها اليوم، فأتركها لنهاية عام 2026».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
فيلم «درويش».. الأمور خرجت عن السيطرة
يطلق يوم غدٍ "13 أغسطس" الفيلم المنتظر "درويش"، من بطولة عمرو يوسف، والذي قرر طرحه في دور العرض في مصر، ويوم "28 أغسطس" في جميع أنحاء الوطن العربي. ويقدم "درويش" توليفة درامية مشوّقة تمزج بين الإثارة، الكوميديا، بالإضافة إلى الخيانة والعلاقات المعقدة. كما يدفع المشاهدين للتساؤل حول تعريف البطل الحقيقي. لطالما عاش 'درويش' وفق قاعدة واحدة: 'فكّر بسرعة، وتحرك أسرع'. قاعدة جعلته يتخذ قراراته في لحظتها، ويمشي وراءها بلا تردد. لكن هذه المرة، الأمور خرجت عن السيطرة. صفقة واحدة تقلب حياته رأسًا على عقب، وتدخله في عالم لا يشبهه: مليء بالمجوهرات المسروقة، والاتفاقات الملتبسة، وقصة حب لم تكن في الحسبان. وبين مطاردات من كل صوب، وامرأتان تشدان به في اتجاهين متضادين، تبدأ لعبته القديمة بالتفكك، وتتحول السرعة إلى فوضى. يذكر أن فيلم "درويش" من بطولة عمرو يوسف، دينا الشربيني، تارا عماد، مصطفى غريب، محمد شاهين، وآخرين. ومن تأليف وسام صبري وإخراج وليد الحلفاوي.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
بدعم من هيئة الأفلام..الحب المرفوض يصنع كوميديا «حمود وأبوه»..
من أعمال شاهد الأصلية، عمل كوميدي من كتابة علاء حمزة وإخراج حسين الحليبي.. كوميديا اجتماعية سعودية، عن شخصيتين أحبهما الجمهور وتفاعل معهما سابقاً. هذه المرّة يلتقي أحمد الكعبي ومهند الصالح، الأب وابنه في الكوميديا الاجتماعية السعودية "حمود وأبوه"، هما شخصيتان شديدتا المرح والبساطة. عندما يقع حمود في حب أبرار، ويقرر رسم خطة للارتباط بها، ويسعى لأن يزوج والده من أمها، علماً أن الأم وابنتها هما شديدتا الجدية وربما التعقيد. وهنا، تبدأ مرحلة اخرى من التحديات بين البهجة والنكد. هذا ويأتي العمل بدعم من هيئة الأفلام السعودية عبر برنامج حوافز الاسترداد المالي لدعم الإنتاج السينمائي السعودي والعالمي؛ بهدف تشكيل وتعزيز مستقبل الصناعة في المملكة، وتحفيز وتمكين المواهب السعودية محليًا وعالميًا. وتدور القصة حول حمود، وهو شاب مرح، ووالده خميس الرجل المحب للحياة والمقبل عليها، الذي لا تفارق الضحكة شفتيه. يتعاملان مع بعضهما كصديقين، يعيشان الحياة ببهجة رغم صعوبة الظروف، حيث إن خميس يعمل في أحد معارض السيارات، فيما يعمل ابنه حمود كموظف في أحد فروع البلدية لواحد من أحياء مدينة الرياض، ويغامر حمود بحياته لإنقاذ أبرار التي يحبها من طرف واحد، فيها هرب جميع السكان خوفاً على حياتهم. تتمثل مشكلة حمود في استحالة الجمع بين والده ووالدة زوجته المستقبلية، فكيف إذا خطط لتزويجهما؟ إلى جانب عدم قدرته على الاعتراف لأبرار بحبه لها، لان أمها تلازمها دائما التي يخشاها الجميع، ضمن مواقف كوميدية طريفة. هذا ويخوض أحمد الكعبي أول بطولة حقيقية له، بعد تميزه في أعمال سابقة. حيث يوضح الكعبي أن "حمود خميس شخص بسيط، في منتصف العقد الثاني من عمره، وهو من أبناء شرق الرياض"، شارحاً أن "العمل يتناول مرحلة ما بعد تخرجه من المعهد أو الجامعة، حين يبدأ بالتفكير بمستقبله وبالارتباط بحبيبته أبرار". ويشير الكعبي إلى "أننا تعرفنا على حمود المتهور في "ثانوية النسيم"، لكن هنا سنكتشف أيضاً حمود الرومانسي". ويضيف أن "حمود ليس شخصا كوميدياً بطبعه، لكن المواقف التي يعيشها هي الكوميدية والطريفة، كما يضحك المشاهد من تهور حمود أحياناً". ويقول الكعبي إن علاقة حمود وخميس والده، هما أقرب إلى أصدقاء منهما إلى الأب وابنه، وأعتقد أن الكل يتمنى أن تكون علاقته لوالده مشابهة لعلاقتهما". وضمن سياق الأحداث يقصد حمود الدكتور راشد، مخططاً لعلاج والده". يذكر أن مسلسل "حمود وأبوه"، يضم كوكبة من الممثلين بينهم أحمد الكعبي ومهند الصالح وعائشة كاي وريم صفية، خالد الفراج، نايف الفواز وآخرين. وبمشاركة لمجموعة من نجوم مسلسل "ثانوية النسيم" منهم نايف البحر، عبدالله متعب، نواف الدريهم وآخرون.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
شيرين تسجّل «حدوتة» مع فضل شاكر داخل المخيم
كشفت مصادر إعلامية، عن تسجيل دويتو غنائي جديد يجمع بين الفنانة شيرين عبدالوهاب والفنان فضل شاكر، داخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، بعنوان «حدوتة». وأكدت كاتبة الأغنية جمانة جمال، عبر حسابها في منصة «X»، أن الأمور «ضبطت»، ما يشير إلى تجاوز العقبات التي كانت تحول دون دخول شيرين للمخيم سابقاً. ويأتي هذا التعاون بعد سنوات من غياب فضل شاكر عن الساحة الفنية بسبب الظروف الأمنية، فيما يبدو أن هذا العمل يمثل إعادة إحياء فنية له، بدعم من شيرين التي أبدت حماسة للمشاركة. الأغنية من كلمات جمانة جمال، وألحان بلال سرور، ومن المتوقع أن يتم تصوير الفيديو كليب داخل المخيم نفسه. هذا التعاون غير المألوف أثار اهتمام المتابعين، خصوصاً أنه يجمع صوتين أثارا الجدل والنجاح في مراحل متفرقة. ولم تُعلن بعد أي تفاصيل إضافية بشأن موعد الطرح الرسمي للأغنية، وسط ترقب واسع من جمهور الفنانين لما قد يحمله هذا اللقاء الفني من أبعاد جديدة على الساحة الغنائية. أخبار ذات صلة