الصحة العالمية: التحقيقات في مصدر كوفيد 19 مستمرة ولم تكتمل
عمون - قالت «منظمة الصحة العالمية»، الجمعة، إن الجهود المبذولة لتحديد مصدر فيروس كورونا (سارس - كوف - 2)، الذي تسبب في جائحة «كوفيد-19»، لا تزال مستمرة ولم تكتمل بعد.
وأبلغ الفريق الاستشاري العلمي لـ«منظمة الصحة العالمية» عن إحراز تقدم في فهم أصول «كوفيد-19»، لكنه أشار إلى أن المعلومات المهمة اللازمة لتقييم جميع الفرضيات على نحو مكتمل لا تزال غير متوفرة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت المنظمة إنها طلبت من الصين مشاركة مئات التسلسلات الجينية من مرضى «كوفيد-19»، في وقت مبكر من وقوع الجائحة، ومعلومات مفصلة عن الحيوانات التي تباع في أسواق مدينة ووهان، وتفاصيل عن أوضاع الأبحاث والسلامة البيولوجية في مختبرات ووهان. وأضافت المنظمة أن الصين لم تشارك المعلومات بعد.
وتشير تقديرات «منظمة الصحة العالمية» إلى أن الوباء قتل نحو 20 مليون شخص، كما أثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي والأنظمة الصحية.
ويُعد فهم مصدر فيروس «سارس - كوف - 2» المسبب لكوفيد أمراً بالغ الأهمية لتفادي تفشي الأوبئة في المستقبل.
اكتُشفت الإصابات الأولى بكوفيد في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019، وقد صنّفت «منظمة الصحة العالمية» المرض بأنه جائحة في مارس (آذار) 2020.
وأنشأت المنظمة الفريق الاستشاري العلمي المعني بمنشأ المُمرِضات المستجدة (ساغو) للتحقيق في أصول الوباء، وقد نشر تقريره الجمعة.
الشرق الاوسط
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
غزيون في مركز الحسين للسرطان: المبادرة الملكية أعادت لنا الحياة
عمان- نيفين عبد الهادي مجرد استنشاق هواء الأردن هو استنشاق للحياة، وفرصة نجاة، وروح جديدة تبث بكل أجزاء أجسادهم، هم أطفال غزة المرضى الذين قدموا للأردن لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة، وذلك في إطار مبادرة الممر الطبي الأردني، وحديث ذويهم حين تستمع لهم شاكرين الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني على ما قدّمه ويقدمه لأهل قطاع غزة منذ قرابة العامين، دون توقف أو حتى تأخّر في مد يد العون والسند لهم، فلم يخذلهم يوما بل أبقاهم أولوية، بدعم إنساني وصحي وغذائي وإغاثي لم يتوقف.في مركز الحسين للسرطان، تتواصل الجهود الأردنية لدعم غزة لتكتمل الحكاية، حيث يتلقى العلاج به حتى ظهر يوم أمس (97) طفلا مرضى السرطان مع عائلاتهم من غزة ، تشرف على علاجهم كوادر طبية بخدمات صحية وطبية بأعلى درجات المستويات الطبية، إضافة للأطباء النفسيين حيث يتم متابعة أوضاعهم النفسية بمجرد دخولهم للمركز، وبعد مباشرتهم العلاج، إضافة لتوفير كافة الخدمات للأطفال وذويهم من إقامة بأحد فنادق عمّان، والطعام والشراب، وحتى التعليم، حيث تم الحاق عدد من مرافقيهم للدراسة في مدارس المملكة، وببعض الحالات تم الحاق أحد مرافقي المرضى للدراسة الجامعية لحين انتهاء الطفل علاجه.ومنذ 4 آذار 2025، استقبل الأردن 170 شخصاً من غزة منهم (57 ) مريضا برفقة 113 من أفراد عائلاتهم على دفعات متعددة، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث يعمل الأردن لإجلاء المزيد من الأطفال المرضى من قطاع غزة وتسريع عملية إجلائهم، وفي الحادي عشر من حزيران الحالي وصل للمملكة الدفعة الخامسة من المرضى الأطفال من غزة للعلاج في الأردن وضمت الدفعة الأحدث 16 مريضا، منهم 10 مرضى سرطان، إضافة إلى 48 مرافقا من ذويهم.وأعلن جلالة الملك عبدالله الثاني عن مبادرة (الممر الطبي الأردني – غزة) خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الحادي عشر من شباط 2025 في البيت الأبيض، وتهدف المبادرة التي انطلقت مطلع شهر آذار 2025 بتوجيهات ملكية إلى إجلاء (2000) طفل مريض من غزة لتلقي العلاج في الأردن، حيث يتلقى المرضى الرعاية الطبية النوعية في أفضل المستشفيات الأردنية الحكومية والخاصة من قبل فرق طبية متخصصة.ويتم إعادة الأطفال المرضى مع أسرهم إلى غزة فور الانتهاء من رحلة علاجهم في الأردن، ليتسنى للأردن استقبال دفعات جديدة من المرضى، وقد تم الإعلان عن هذا الإجراء منذ بداية عمليات الإجلاء، وتعد هذه المبادرة (الممر الطبي الأردني – غزة) امتداداً للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن لضمان حصول الأطفال المرضى في غزة، على العلاج والذي من شأنه أن يمكنهم من العودة إلى ممارسة حياتهم.ويرى الأهل بغزة كل هذه الجهود الاستثنائية التي تتسم بالديمومة، ترياق حياة لهم، ونورا ينير نفق حياتهم المظلم، بآمال أن تعود لهم أهم أساسيات الحياة وهي الصحة، وتعود لملامح أطفالهم الضحكة التي طمستها الحرب، وقتلها المرض، ليكون جلالة الملك عبد الله الثاني المنقذ لهم، ومن بعث في حياتهم نبضا أعاد لها أهم مقوماتها لتضاف لباقي مبادرات ومكارم جلالته للأهل في غزة، والتي يؤكد جلالته على استمرار الأردن بهذا الدعم.وللقرب من قلب وتفكير أطفال غزة وسماع صوت حبّهم لجلالة الملك عبد الله الثاني وللأردن وعرفان ذويهم بمبادرة جلالة الملك (الممر الطبي الأردني – غزة) والتي تأتي استكمالا لجهود عظيمة عُرفت عن الأردن تاريخيا، التقت جريدة «الدستور» أمس بعدد من أطفال غزة وذويهم ممن يتلقون العلاج في مركز الحسين للسرطان، وبالأطباء المشرفين على علاجهم صحيا ونفسيا، ليتحدثوا بكل معاني الحبّ والشكر لبلد فتح قلبه وبابه وبيته لهم، ليس بالكلام إنما بمواقف ومبادرات حقيقية جعلت من حياتهم من مختلفة.لقاءات بحجم حالة سياسية وإنسانية، تحدث بها أطفال غزيون عن يد الأردن التي امتدت لتخفف آلامهم، تخففها ليس معنويا كما يفسرها البعض، إنما تخفيف الأوجاع بشكل عملي وملموس، ليعيشوا اليوم دون آهات وأنين، وعاد ليلهم ساعات للنوم، لا أوجاع بالمطلق، مؤكدين أن علاجهم بدأ منذ اللحظة الأولى لوصولهم للأردن، ومنهم من أجريت له عمليات الاستئصال للأروام التي يعاني منها، ومنهم من أجريت له الإجراءات الطبية اللازمة للعلاج، بإجراءات سريعة ومنظمة من مركز الحسين للسرطان، وبأعلى المستويات الطبية اللازمة، وأفضلها، وبروح إنسانية يؤكد الغزيون أنها تصلهم بشكل كبير وتدخل مشاعرهم بحبّ للأردن وقيادته العظيمة.وضمن لقاءات «الدستور» في الجولة التي قامت بها أمس في مركز الحسين للسرطان، أكد الفريق الطبي المشرف على علاج الأطفال، أنهم يتعاملون مع حالات لأول مرة بتاريخهم المهني يتعاملون معها، ففي أغلب الحالات نادرة، وقد وصلت للدرجة الرابعة من انتشار المرض بأجساد أطفال غزة، فيما حدث وأن أنجبت ثلاث سيدات قدمن بمرافقة أطفالهن للعلاج وأنجبن خلال فترة إقامتهن بالأردن، وينتظر أن تنجب سيدة قريبا حيث وصلت بإحدى دفعات الأطفال وهي حامل ومن المنتظر أن تنجب قريبا، مؤكدين أن المركز يملك كافة المؤهلات والقدرات للتعامل مع كافة الحالات بأعلى المستويات الطبية. زينب (أم عبد المعطي)حضرت زينب مع ولديها التوأم (قاسم وأحمد/ 13 عاما) وهما يعانيان من سرطان الغدة اللمفاوية، تقول «مهما شكرت جلالة الملك عبد الله الثاني والأردن سأكون مقصرة» فما قدمه لنا الأردن هو حلم بعيد المنال، بل معجزة لم أكن يوما أتوقع أن تتحقق، أنا أحد أبنائي ، أحمد ، يعاني من قبل الحرب من السرطان، وابني الآخر ظهر المرض لديه خلال الحرب، وبطبيعة الحال خلال الحرب لم يكن يتلقى العلاج بالمطلق، وكان وضعه الصحي يتدهور، في حين لم يكن قادرا على العيش براحة نتيجة الأوجاع والآلام، وفي هذه الأثناء بدأت أشعر أن ابني الثاني قاسم بدأت تظهر عليه أعراض تعب وارهاق وسعال وأصبح هزيلا، فقمت بمراجعة المستشفى الميداني الأردني في خانيونس، وهذا المستشفى يقوم بدور عظيم في غزة، طبيا وصحيا.وفي المستشفى الميداني الأردني تقول زينب أجريت له كافة الفحوصات والتحاليل وصور الاشعة، وتبين أنه يعاني من السرطان بنفس حالة توأمه، وبدأت أراجع المستشفى علما بأنني كنت أسير له مئات الكيلو أمتار، وعند وصولي كنت أجد أعلى درجات الاهتمام الطبي.وقالت زينب حقيقة عندما تم إبلاغي بسفري للأردن لعلاج ابني اقسم انه لا يوجد كلمات تعبّر عن فرحي، ودعائي لجلالة الملك والأردن، أطال الله في عمره، وحتى اللحظة لا أكاد أصدق أنني في عمّان، ولكرم الأردنيين الذي لا يوصف يتم علاج التوأم، وليس فقط قاسم، فقد تمت الموافقة على علاج ولدي الإثنين، ومنذ وصلنا الأردن بدأت إجراءات العلاج بالإضافة، للعلاج النفسي الذي يقدّم لهما.وبالطبع فور وصولنا ، تقول زينب ، تم تقديم كافة الاحتياجات والمستلزمات لنا، وتم توفير حجوزات فندقية ، علاوة على الطعام والشراب وخدمة الهواتف، والانترنت، جميعها قدمت لنا من أردن الخير والشهامة، ونأتي لمركز الحسين للسرطان للعلاج ونعود للفندق. وأشارت زينب إلى أن مركز الحسين للسرطان يقدّم لطفليها كل ما يلزمهما من خدمات صحية وطبية، ونفسية، بأفضل الأساليب الطبية والإنسانية، ولم يقصّر للحظة منذ وصولنا له بأي جانب، وقد أجريت لابني قاسم كافة الفحوصات اللازمة، وأجريت له عملية لأخذ عيّنة لمعرفة تفاصيل حالته الصحية، ويتم التعامل مع أحمد بذات الاهتمام الطبي والإنساني.في قول شكرا، قليل، بل عجز عن التعبير، هكذا ختمت زينب حديثها معنا، وقد تركت ابنها الكبير ووالده في غزة، وحضرت إلى بلد النشامى والنخوة ليصمت وجع وألم ابنها، ويعود توأمه لمتابعة علاجه. الطفل قاسمقاسم رفض بداية الحديث معنا، وقد بدأ علاجه الكيماوي قبل يومين، وبدا عليه التعب والإرهاق، ليحرّك صمته زميلي المصوّر شريف العويمر الذي داعبه بأن طلب منه أخذ الكاميرا والتقاط بعض الصور، ليحمل الكاميرا وتعود الابتسامة على ملامحه، ويبدأ بالحديث الذي أكد خلاله أنه سعيد بوجوده في الأردن، وأنه لم يعد يشعر بما كان يشعر به من آلام وهو في غزة، نتيجة مرضه، وقال «بحب جلالة الملك عبد الله كثير، وبحب الأردن كثير، والأردنيين» لينقل قاسم ابن 13 عاما، حال أطفال غزة وأهلها تجاه الأردن، ففي كلماته مشاعر تحيكها ملامحه قبل لسانه بصوت صامد أمام تحديات لم تعشها البشرية. ريم (أم فيّ)وعند ريم باقي الحكاية، حكاية حبّ الأردن والشكر والعرفان، وحكاية شعب يعيش حربا هي الأقسى بتاريخ البشرية، ريم أم فيّ «كان»، وفي كان وجع لا تحتمله قلوب البشرية، كان لها أربعة أبناء، ولد وثلاث بنات، استشهد زوجها وابنتيها، وبقيت فيّ وشقيقها، فهي اليوم أم لطفلين أحدهما مصاب بسرطان في العين، والآخر ابن (11) عاما، الطفل الذي هو اليوم رجل البيت وحاميه.قالت ريم، قدومي للأردن في إطار مبادرة جلالة الملك عبد الله الثاني لعلاج أطفال غزة، حقيقة بمثابة طوق نجاة لي ولطفلتي وطفلي، طوق نجاة يعبر بنا لبر الأمل، بعدما فقدته بشكل كامل، ولم أعد أرى في يومي وغدي سوى ألما، وعند إبلاغي بأني سأحضر للأردن، شعرت بأن الله منحي نعمة كبيرة هي نعمة قدومي للأردن والعلاج به، وعندما حضرت ووجدت عظيم ما يقدم لنا من خدمات صحية وطبية وإقامة وطعام وشراب، حقيقة يصعب وصف شعوري وشكري لجلالة الملك ملك الإنسانية.وأشارت ريم إلى أن طفلتها فيّ أنجبتها خلال الحرب، وهي لم تبلغ من عمرها، العام، وبعد ولادتها بشهر تقول بدأت أشعر بأن ابنتي لا تنظر لي كباقي الأطفال، وكباقي شقيقاتها، وقمت بمراجعة أحد المستشفيات بغزة تبين وجود كتل سرطانية في العينين، وبجاجة لعملية وبالطبع هذا الأمر لم يكن ممكننا بالمطلق في غزة، التي انهارت منظومتها الصحية تماما، ليتم بعد ذلك ابلاغي بالقدوم للأردن لعلاج ابنتي وقد حضرت معها ومع ابني وهو الآن بالفندق، تركته وأنا أشعر أنه بأيد أمينة جدا.وتضيف ريم، فور وصولنا بدأ مركز الحسين للسرطان بإجراء اللازم طبيا، وأجريت لابنتي عملية باحدى العينين ، وبقيت الثانية، وهي الآن أصبحت ترى بشكل طبيعي بعينها اليمنى، وقريبا بإذن الله سترى بعينها اليسرى، بعد كل هذا ماذا يمكنني أن أقول، حقيقة في كلمة شكر قليل جدا، احتاج الكثير الكثير من القول حتى أفي الأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني حقهم، اليوم ابنتي بدأت ترى ما حولها، ولعله من أجمل ما يمكن قوله إنها رأت عمّان والأردن، وفي ذلك أجمل ما يمكن أن تفتح ابنتي عيناها عليه. إسراء أبو حاجتجلس إسراء وقد احتضنت طفلتها وطفلها، ملامحها مليئة بالألم والوجع، عند اقترابي منها ابتسمت وقالت أنا سعيدة فقد بدأت سما (9) سنوات بالتعافي، جلست بجوارها اراقب ملامحها، فقالت حقيقة لم أصدق أنني في الأردن، ابنتي تعاني من ورم في الدماغ، وهي الآن أفضل الحمد لله وقد بدأت بالعلاج وأجريت لها العملية بعد إجراء التحاليل اللازمة، وكلمات الشكر كلها لا تكفي لشكر جلالة الملك عبد الله الثاني، وتقدير الأردن ومركز الحسين للسرطان.وأضافت إسراء حضرت مع سما وعبد الرحمن، ونقيم الآن بفندق وتقدّم لنا كافة الخدمات اللازمة، ويتم توفير المواصلات لنا، وبدأ المركز بإجراء كافة الإجراءات الطبية اللازمة، لتصبح طفلتي الآن أفضل بكثير، فلا ألم، وعادت للحديث والتركيز والتحدث مع أخيها، حقيقة ما حدث لنا لا يمكن التعبير عن قيمته لنا، وأهميته وعظيم نتائجه، هو فرصة نجاة من كل آلامنا وأوجاعنا وفقدنا لأمل البقاء والحياة.فأن تسمع طفلتك تتألم ، تقول إسراء ، ولا تملك لها العلاج، ولا حتى ما يسكّن ألمها، هو الظلم والقهر، والوجع الكبير، ليأتي الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ويقدّم لنا ما نحتاج، بل ما نحلم به وظنناه لن يتحقق، لكنه اليوم حقيقة نعيشها ونسعد بكافة تفاصيلها، فشكرا لجلالة الملك وشكرا للأردن، وشكرا لمركز الحسين للسرطان. أم يوسف وجاءت أم يوسف لتحدثنا عن سعادتها بأن الأردن استقبلها وابنها يوسف، هذا الشاب المليء بالحياة التي تخفي وجعا وألما لا يمكن وصفهما، قالت نشكر الملك عبد الله الثاني، ونشكر الأردن، ونقدّر عاليا دور مركز الحسين للسرطان، فمجرد وصولنا بدأت رحلة علاج ابني والحمد لله هو اليوم يشعر بتحسن كبير، وأجريت له كافة الإجراءات الطبية اللازمة.وأشارت إلى ان ابنها يعاني من سرطان في الدماغ، وضعه الصحي كان سيئا للغاية، لكنه الآن يسير وفق إجراءات طبية بأعلى المستويات الطبية، ويلقى اهتماما كبيرا من الكادر الطبي، لتكون له فرصة حقيقة للنجاة والعودة لحياته الطبيعية، حقيقة ما قدّمه لنا الأردن بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني أكبر من أن نشكره بكلمات عادية، هو حلم تحقق، وأمل حلّ محل الألم، وحياة افتقدناها تعود لنا من نافذة مركز الحسين للسرطان، بحبّ وإنسانية وعطاء أردني عظيم. يوسفيوسف قال أنا سعيد أنني بدأت علاجي بصورة صحيحة، ووفق أعلى المستويات الصحية والطبية ومركز الحسين للسرطان قدّم لي أفضل رعاية وأجريت كافة الإجراءات والتحاليل الصحية اللازمة، وحقيقة بدأت أشعر بأني أفضل، وحياتي تغيرت «للأحسن».وشكر يوسف جلالة الملك عبد الله الثاني وقال، جلالة الملك ملك الإنسانية هذه المبادرة عظيمة وأعادت لنا حياة اشتقنا لها، حياة ظنناها لن تعود، وخفف آلامنا، ما أريد قوله جلالة الملك «جعلنا أفضل». الكوادر الطبيةوضمن لقاءات «الدستور» تحدثنا مع الكادر الطبي المشرف على علاج الأطفال في مركز الحسين للسرطان، فكانت البداية مع استشاري ورئيس قسم الأطفال في مركز الحسين للسرطان الدكتورة رود ريحاني، قالت يوجد الآن في مركز الحسين للسرطان 97 طفلا مصابا بالسرطان من غزة، موضحة أن هذا الرقم سبقه بالطبع عدد من الأطفال ممن غادروا وعادوا لغزة بعد تلقيهم العلاج، مبينة أن كافة أنواع السرطان والأورام شاهدوها خلال استقبالهم لأطفال غزة، وحقيقة هناك حالات لم نعرفها يوما، «ولم تمر علينا بتاريخ عملنا»، وغالبية الحالات التي تصلنا تعاني من الانتشار الكبير للأورام بأجساد الأطفال، بالطبع نتيجة لعدم العلاج وتوفر الأدوية.وبينت الدكتورة ريحاني أنه فور وصول الطفل للمركز يتم إجراء كافة الفحوصات اللازمة، وقد أظهرت التحاليل عند بعض الأطفال أنهم لا يعانون من السرطان بالمطلق، وتم إحالتهم إلى مستشفيات أخرى، وغالبية الأطفال تصل لنا بحالات سيئة نتيجة لسوء التغذية ومن الصدمات والظروف السيئة التي مروا بها وفقدانهم لعدد من أفراد أسرهم وهناك من فقد كامل أسرته وغالبية الأطفال يعانون من درجات متقدمة من المرض لكن المركز يبدأ بالعلاج اللازم على الفور، ويتم توفير علاج نفسي لهم.وأكدت ريحاني وجود كافة التخصصات الطبية لمعالجة الأطفال، وبأعلى درجات المستويات الصحية والطبية، ونتعامل مع كافة الحالات وفقا لطبيعتها، فهناك حالات تحتاج مجرد وصولها للعناية الحثيثة، والدخول للـ «أي سي يو «، نظرا لكونها حالات متقدمة، ونقوم بالعلاجات اللازمة.وعن أعمار الأطفال قالت الدكتورة ريحاني استقبلنا أطفالا بعمر الأشهر الأولى، وأكبر طفل كان عمره (19) عاما، وحقيقة شاهدنا كل أنواع الأورام عند أطفال غزة، فيصعب تحديد نوع دون الآخر، وهناك أطفال دون السنة بعمر الأشهر يعانون من أنواع سرطان.وعن أبرز التفاصيل التي تتحدث عنها الدكتورة ريحاني أن ثلاث سيدات أنجبن في عمّان، فقد حضرن مع أبنائهن وكن «حامل» وأنجبن في الأردن، والآن يوجد سيدة حامل حضرت بأحدى الدفعات الأخيرة ينتظر أن تنجب قريبا، مؤكدة أنه يتم توفير كافة الخدمات اللازمة لهن للإنجاب، بظروف صحية نموذجية.ولفتت الدكتورة ريحاني إلى انه يتم توفير المواصلات والسكن بفندق والطعام والشراب وكافة الخدمات الضرورية للأطفال وأسرهم، إضافة لتوفير المدارس لمرافقيهم في حال كانوا بمرحلة المدرسة، وحدث أن وفرنا الجامعات لمرافقي أطفال من طلبة الجامعات خلال فترة تواجدهم في الأردن، فنحن نقدم كافة الخدمات اللازمة بالإضافة بطبيعة الحال للدور الطبي، حيث نقوم بفحص الطفل ومن ثم نوفر العلاج اللازم وفقا للحالة.وأكدت الدكتورة ريحاني أن وضع أطفال غزة مختلف عن أي أطفال آخرين، وحدث ان استقبلنا أطفالا من سوريا في فترة الحرب، وما زلنا نستقبل، لكن حالات ليست بسوء ما نراه اليوم مما يعانون منه أطفال غزة. الدكتورة لينا الدباسوفي لقائنا الآخر، مع اختصاصية الطب النفسي الدكتورة لينا الدباس قالت نحن نوفر للأطفال فور وصولهم جلسات للعلاج النفسي قبل بدئهم العلاج، فهم قادمون من ظروف صعبة وقاسية جدا، علاوة على ما يعانون من آلام نتيجة مرضهم، فنبدأ بجلسات قبل العلاج، ومن ثم نبدأ بجلسات بعد بدء العلاج سيما وأن العلاج يسبب العناد والغضب السريع وفرط الحركة، فنعمل على توفير العلاج النفسي اللازم لكل طفل. ولفتت الدكتورة الدباس إلى أنه يتم توفير كافة الاحتياجات اللازمة للأطفال وذويهم، من طعام وشراب ومواصلات وتوفير أي احتياجات، ونراعي دوما التعامل الحذر معهم نفسيا، سيما وأن كافة الأطفال جاءوا من ظروف سيئة جدا، وهناك أطفال فقدوا أحد أفراد أسرهم أو أكثر، واستقبلنا طفل (7) سنوات، جاء مع جدته فقد أسرته بالكامل لم يبق له سوى جدته، وكل هؤلاء يعانون من ظروف صحية ونفسية غاية في السوء، ونحن نعمل على ترتيب إجراءات علاج نفسي لهم، منذ دخولهم للمستشفى.وبينت الدكتورة الدباس نبدأ بالقسم الاجتماعي ومن ثم النفسي مع الأطفال، إضافة إلى أننا نعمل على ترتيبات العودة للمدارس، ونوفر للأطفال الخدمات التعليمية حتى لا ينقطعوا عن المدرسة والتعليم.وأكدت الدكتورة الدباس على أنهم يتعاملون بكل إنسانية وحبّ مع الأطفال وهناك سعي حقيقي لتوفير كل ما يلزمهم ويبقيهم كغيرهم من الأطفال يعيشون حياة طبيعية، إلى جانب توفير العلاج الطبي يتم توفير العلاجات اللازمة نفسياً واجتماعياً.

عمون
منذ 8 ساعات
- عمون
البطوش: إيذاء الحيوانات مؤشر خطير قد يمتد للعنف ضد البشر
عمون - قالت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش، إن سلوك إيذاء الحيوانات يُعد من المؤشرات النفسية والسلوكية المثيرة للقلق، نظرًا لما يحمله من دوافع خفية واضطرابات داخلية قد تكون أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه في ظاهرها. وأوضحت البطوش لعمون، أن هذا السلوك لا يحدث بمعزل عن السياق النفسي أو البيئي للفرد، مشيرة إلى أن البعض يلجأ لإيذاء الحيوانات كوسيلة لتعويض مشاعر النقص أو العجز، في محاولة للسيطرة على كائن أضعف، بينما يستخدمه آخرون كتنفيس عن الغضب أو الإحباط الناتج عن ضغوط حياتية أو أسرية، فيُسقطون مشاعرهم السلبية على كائنات لا تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها. وأضافت أن الأخطر من ذلك هو ارتباط هذا السلوك باضطرابات نفسية أعمق، كاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والذي يتميّز بغياب الشعور بالندم والتعاطف، أو ببعض أنماط الاضطراب السلوكي التي تتشكل في بيئات يغيب فيها الوعي بالقيم والحدود. وبينت البطوش أن ما يُعرف بـ'مثلث ماكدونالد' – الذي يربط بين ثلاثة سلوكيات في مرحلة الطفولة، وهي: التبول اللاإرادي، إشعال الحرائق، وإيذاء الحيوانات – يشير إلى أن هذه الأفعال قد تكون مقدمات لسلوك إجرامي أو عدواني في المستقبل. وتابعت: عندما يغيب التعاطف في سن مبكرة، ويُطبع العنف ضد الحيوان دون مساءلة، فإن احتمالية انتقال هذا السلوك لاحقًا إلى البشر تصبح واردة جدًا، خصوصًا إذا لم يُعالج مبكرًا. وأكدت البطوش أن الألم النفسي غير المُعالج في الطفولة، كالتعرض للإيذاء أو الإهمال، قد يدفع الطفل إلى 'إزاحة العدوان' على الحيوان، في محاولة غير واعية للسيطرة على مشاعر القهر أو العجز، ومع تكرار هذا النمط، يتحوّل الفعل إلى عادة وجدانية خالية من الرحمة، يصعب كسرها لاحقًا. كما شددت على أن البيئة التربوية والثقافية تلعب دورًا بالغ الأهمية في تشكيل وعي الطفل تجاه الكائنات الأضعف، مضيفة: 'حين يُعرض على الطفل مشهد إيذاء للحيوان بوصفه أمرًا ترفيهيًا أو استعراضًا للقوة، يتبرمج عقله الباطن على قبول العنف كأداة للتفوق، لا كجريمة تستحق الرفض.' وعزت جزءًا من المسؤولية إلى وسائل الإعلام والألعاب الإلكترونية، التي وصفتها بأنها تسهم أحيانًا في 'تطبيع العنف'، من خلال تصوير الأذى على أنه مضحك أو بطولي، مما يُفقد الطفل حساسيته تجاه الألم، ويجعله أقل قدرة على التعاطف بمرور الوقت. وعن البعد القيمي والديني، أشارت إلى أن الرفق بالحيوان سلوك نبوي نابع من رقة القلب وكمال الرحمة، وهو خلق ينبغي أن يُزرع في النفوس المؤمنة اقتداءً برسول الله ﷺ، وهو ما يرسّخ أن الرفق بالحيوان مظهر من مظاهر إنسانية الفرد والمجتمع، وغيابه دليل على خلل أخلاقي أعمق. وأضافت أن المؤسسات التعليمية والمجتمعية مطالبة بلعب دور فعّال في غرس مفاهيم الرحمة والرفق بالحيوانات في المناهج والأنشطة، وتشجيع الأطفال على التفاعل الإيجابي مع الكائنات الحية. كما دعت إلى تفعيل برامج التدخل المبكر التي تراقب السلوكيات المقلقة، وتوفّر الدعم النفسي والسلوكي قبل أن تتفاقم. وختمت البطوش حديثها بالتأكيد على أن إيذاء الحيوانات ليس مجرد تصرف طائش، بل مؤشر خطر يستدعي التحرك الجاد من كافة الجهات: الأسرة، المدرسة، القانون، والإعلام، موضحة أن معالجة هذا السلوك تبدأ من الاعتراف بخطورته، وليس التهاون معه.

عمون
منذ 9 ساعات
- عمون
الغذاء والدواء: إيقاف 3 مصانع تنتج مادة الميثانول
عمون - كشف المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، نزار مهيدات، الأحد، عن إيقاف 3 مصانع مصنعة لمادة الميثانول التي أودت بحياة 7 أشخاص في الزرقاء. وقال مهيدات بحسب تصريحات صحفية أنه أنه تم إغلاق مصنع من المصانع الـ3 بسبب ثبات وجود المادة في أحد الخزانات التي تحتوي على المادة الكحولية. وبين أن المادة وجدت لدى الأشخاص المتوفين، مما دعا الأجهزة الأمنية ومؤسسة الغذاء والدواء لتشكيل 4 فرق السبت؛ للكشف عن أسباب وفاتهم، حيث تبين أن مادة الميثانول هي السبب وراء حالات الوفاة. وأشار إلى أن الجهات الأمنية ومؤسسة الغذاء والدواء أخذوا عينات للفحص من أكثر من موقع، وكانت النتائج أن وجود الميثانول في أرض الحادثة، مما أكد أن الميثانول هو السبب المباشر للوفاة. وتحدث عن وجود إجراءات أمنية وطبية إضافية قد تؤدي إلى أن الأشخاص، أخذوا مواد أخرى ساعدت في الوفاة. وتابع أن تصنيع الكحول قد ينتج مادة الميثانول بسبب بسيطة، لكن إذا كانت النسبة عالية قد يكون بسبب الغش في صنع المشروبات الكحولية. وأكد وجود قواعد فنية متأتية من مؤسسة المواصفات والمقاييس تتيح وجود نسبة "بسيطة جدا" من هذه المادة في المشروبات الكحولية. المملكة