logo
البطوش: إيذاء الحيوانات مؤشر خطير قد يمتد للعنف ضد البشر

البطوش: إيذاء الحيوانات مؤشر خطير قد يمتد للعنف ضد البشر

عمونمنذ 14 ساعات

عمون - قالت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش، إن سلوك إيذاء الحيوانات يُعد من المؤشرات النفسية والسلوكية المثيرة للقلق، نظرًا لما يحمله من دوافع خفية واضطرابات داخلية قد تكون أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه في ظاهرها.
وأوضحت البطوش لعمون، أن هذا السلوك لا يحدث بمعزل عن السياق النفسي أو البيئي للفرد، مشيرة إلى أن البعض يلجأ لإيذاء الحيوانات كوسيلة لتعويض مشاعر النقص أو العجز، في محاولة للسيطرة على كائن أضعف، بينما يستخدمه آخرون كتنفيس عن الغضب أو الإحباط الناتج عن ضغوط حياتية أو أسرية، فيُسقطون مشاعرهم السلبية على كائنات لا تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها.
وأضافت أن الأخطر من ذلك هو ارتباط هذا السلوك باضطرابات نفسية أعمق، كاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والذي يتميّز بغياب الشعور بالندم والتعاطف، أو ببعض أنماط الاضطراب السلوكي التي تتشكل في بيئات يغيب فيها الوعي بالقيم والحدود.
وبينت البطوش أن ما يُعرف بـ'مثلث ماكدونالد' – الذي يربط بين ثلاثة سلوكيات في مرحلة الطفولة، وهي: التبول اللاإرادي، إشعال الحرائق، وإيذاء الحيوانات – يشير إلى أن هذه الأفعال قد تكون مقدمات لسلوك إجرامي أو عدواني في المستقبل.
وتابعت: عندما يغيب التعاطف في سن مبكرة، ويُطبع العنف ضد الحيوان دون مساءلة، فإن احتمالية انتقال هذا السلوك لاحقًا إلى البشر تصبح واردة جدًا، خصوصًا إذا لم يُعالج مبكرًا.
وأكدت البطوش أن الألم النفسي غير المُعالج في الطفولة، كالتعرض للإيذاء أو الإهمال، قد يدفع الطفل إلى 'إزاحة العدوان' على الحيوان، في محاولة غير واعية للسيطرة على مشاعر القهر أو العجز، ومع تكرار هذا النمط، يتحوّل الفعل إلى عادة وجدانية خالية من الرحمة، يصعب كسرها لاحقًا.
كما شددت على أن البيئة التربوية والثقافية تلعب دورًا بالغ الأهمية في تشكيل وعي الطفل تجاه الكائنات الأضعف، مضيفة: 'حين يُعرض على الطفل مشهد إيذاء للحيوان بوصفه أمرًا ترفيهيًا أو استعراضًا للقوة، يتبرمج عقله الباطن على قبول العنف كأداة للتفوق، لا كجريمة تستحق الرفض.'
وعزت جزءًا من المسؤولية إلى وسائل الإعلام والألعاب الإلكترونية، التي وصفتها بأنها تسهم أحيانًا في 'تطبيع العنف'، من خلال تصوير الأذى على أنه مضحك أو بطولي، مما يُفقد الطفل حساسيته تجاه الألم، ويجعله أقل قدرة على التعاطف بمرور الوقت.
وعن البعد القيمي والديني، أشارت إلى أن الرفق بالحيوان سلوك نبوي نابع من رقة القلب وكمال الرحمة، وهو خلق ينبغي أن يُزرع في النفوس المؤمنة اقتداءً برسول الله ﷺ، وهو ما يرسّخ أن الرفق بالحيوان مظهر من مظاهر إنسانية الفرد والمجتمع، وغيابه دليل على خلل أخلاقي أعمق.
وأضافت أن المؤسسات التعليمية والمجتمعية مطالبة بلعب دور فعّال في غرس مفاهيم الرحمة والرفق بالحيوانات في المناهج والأنشطة، وتشجيع الأطفال على التفاعل الإيجابي مع الكائنات الحية. كما دعت إلى تفعيل برامج التدخل المبكر التي تراقب السلوكيات المقلقة، وتوفّر الدعم النفسي والسلوكي قبل أن تتفاقم.
وختمت البطوش حديثها بالتأكيد على أن إيذاء الحيوانات ليس مجرد تصرف طائش، بل مؤشر خطر يستدعي التحرك الجاد من كافة الجهات: الأسرة، المدرسة، القانون، والإعلام، موضحة أن معالجة هذا السلوك تبدأ من الاعتراف بخطورته، وليس التهاون معه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دولة الأخ الدكتور جعفر حسان المكرم رئيس الوزراء
دولة الأخ الدكتور جعفر حسان المكرم رئيس الوزراء

جهينة نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • جهينة نيوز

دولة الأخ الدكتور جعفر حسان المكرم رئيس الوزراء

تاريخ النشر : 2025-06-29 - 03:36 pm عطفا على قرارات مجلس الوزراء الأخيرة والتي أظهرت حرص الحكومة على تخفيف الأعباء عن المواطنين وجاءت تحقيقا للصالح العام وجدنا في كتلة إرادة والوطني الإسلامي بان يمس هذا التخفيف ابناؤنا الطلبة وذويهم وذلك خلال اعادة النظر بقرار رفع الحد الأدنى لدراسة الطب وطب الأسنان في الجامعات الأردنية الحكومية وفي الخارج" معدل الثانوية العامة" الى 90% وكذلك تخفيض أعداد المقبولين في الجامعات الرسمية والخاصة بنسبة 20% وذلك اعتبارا من العام الجامعي 2025/2026 للأسباب التالية: أولا-: القرار يلحق الضرر بعدد كبير من المواطنين والطلبة الراغبين بدراسة الطب سواء في الأردن أو الخارج وأن الأسباب التي وردت في قرار مجلس التعليم العالي الذي يعتزم تطبيقه اعتبارا من العام الجامعي المقبل غير منطقية حيث أن كافة التخصصات مشبعة وليس الطب فقط وتعاني من بطالة مرتفعة والطلبة وذويهم على دراية تماما بوضع سوق العمل بالنسبة لهذا التخصص وغيره. وعلى هذا النحو يجب على رأي مجلس التعليم العالي رفع معدلات القبول لكافة التخصصات وتقييدها. ثانيا-: القرار ينطوي تضييق على حرية الطلبة في اختيار التخصص الراغبين بدراسته وهم الأقدر على تحديد مستقبلهم ووجهتم بعد التخرج وتحمل مسؤولية خياراتهم . ثالثا-: طلبة العلمي هذا العام تحديدا وقع عليهم ظلم كبير بسبب صعوبة الأسئلة وخاصة في مبحث الرياضيات التي جاءت بشكل غير مسبوق يفوق قدرات الطلبة وتسبب في اعتراضات واسعة حتى من قبل مختصين وأساتذة على درجة عالية من الكفاءة في الرياضيات. رابعا-: طلبة العلمي هذا العام هم آخر دفعة في نظام التوجيهي القديم أي سنة واحدة ومطلوب منهم دراسة الرياضيات فيما التوجيهي الجديد نظام السنتين لا يطلب من يذهب لتخصص الفرع الصحي لدراسة الرياضيات وبالتالي امكانية تحقيق معدلات أفضل ومرتفعة في ظل عدم دراستهم لهذه المادة. كما أن طلبة السنة الماضية والسنوات السابقة كان متاح لهم دراسة الطب في الداخل والخارج بمعدل 80% وتم رفعه الى 85% العام الماضي فيما طلبة العام الحالي يقع عليهم ظلم من حيث عدم مساواتهم بالدفعات السابقة لنظام التوجيهي من حيث المعدل المطلوب لدراسة الطب وكذلك مع السنوات اللاحقة التي لا تتطلب دراسة الرياضيات وصعوبة امتحانه هذا العام. خامسا -: تخفيض أعداد المقبولين لتخصص الطب وطب الأسنان في الجامعات الخاصة يؤثر على الوضع المالي للجامعات ولا يحفز على الاستثمار في قطاع التعليم الذي يستقطب أعدادا كبيرة من طلبة البلدان العربية وغيرها وهنالك مستثمرون أردنيون يشكون من هذه القرار الذي يحملهم أعباء مالية كبيرة نتيجة لأنشاء كليات للطب وطب الأسنان على أساس السماح لهم بالأعداد التي تتمكن من استيعابها جامعاتهم من طلبة الطب وطب الأسنان. واستنادا الى ما تقدم ولأنصاف طلبة الثانوية العامة هذا ولعدم التأثير على الجامعات الحكومية والخاصة وللحد من الآثار النفسية التي لحقت بالطلبة نؤكد أهمية الغاء قرار رفع الحد الأدنى لدراسة الطب في الأردن وخارجه وعلى الأقل تأجيله للعام المقبل مع نظام التوجيهي السنتين الذي لا يشترط دراسة الرياضيات ومواد صعبة أخرى ليست ذات علاقة بالمجال. اضافة الى الغاء تخفيض أعداد المقبولين في الجامعات الحكومية لتخصصات الطب وطب الأسنان. متمنياً ودعيا لكم بمزيد من التقدم والازدهار في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه. مع فائق الاحترام والتقدير النائب الدكتور خميس حسين عطية رئيس كتلة إرادة والوطني الإسلامي تابعو جهينة نيوز على

البطوش: إيذاء الحيوانات مؤشر خطير قد يمتد للعنف ضد البشر
البطوش: إيذاء الحيوانات مؤشر خطير قد يمتد للعنف ضد البشر

عمون

timeمنذ 14 ساعات

  • عمون

البطوش: إيذاء الحيوانات مؤشر خطير قد يمتد للعنف ضد البشر

عمون - قالت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش، إن سلوك إيذاء الحيوانات يُعد من المؤشرات النفسية والسلوكية المثيرة للقلق، نظرًا لما يحمله من دوافع خفية واضطرابات داخلية قد تكون أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه في ظاهرها. وأوضحت البطوش لعمون، أن هذا السلوك لا يحدث بمعزل عن السياق النفسي أو البيئي للفرد، مشيرة إلى أن البعض يلجأ لإيذاء الحيوانات كوسيلة لتعويض مشاعر النقص أو العجز، في محاولة للسيطرة على كائن أضعف، بينما يستخدمه آخرون كتنفيس عن الغضب أو الإحباط الناتج عن ضغوط حياتية أو أسرية، فيُسقطون مشاعرهم السلبية على كائنات لا تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها. وأضافت أن الأخطر من ذلك هو ارتباط هذا السلوك باضطرابات نفسية أعمق، كاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والذي يتميّز بغياب الشعور بالندم والتعاطف، أو ببعض أنماط الاضطراب السلوكي التي تتشكل في بيئات يغيب فيها الوعي بالقيم والحدود. وبينت البطوش أن ما يُعرف بـ'مثلث ماكدونالد' – الذي يربط بين ثلاثة سلوكيات في مرحلة الطفولة، وهي: التبول اللاإرادي، إشعال الحرائق، وإيذاء الحيوانات – يشير إلى أن هذه الأفعال قد تكون مقدمات لسلوك إجرامي أو عدواني في المستقبل. وتابعت: عندما يغيب التعاطف في سن مبكرة، ويُطبع العنف ضد الحيوان دون مساءلة، فإن احتمالية انتقال هذا السلوك لاحقًا إلى البشر تصبح واردة جدًا، خصوصًا إذا لم يُعالج مبكرًا. وأكدت البطوش أن الألم النفسي غير المُعالج في الطفولة، كالتعرض للإيذاء أو الإهمال، قد يدفع الطفل إلى 'إزاحة العدوان' على الحيوان، في محاولة غير واعية للسيطرة على مشاعر القهر أو العجز، ومع تكرار هذا النمط، يتحوّل الفعل إلى عادة وجدانية خالية من الرحمة، يصعب كسرها لاحقًا. كما شددت على أن البيئة التربوية والثقافية تلعب دورًا بالغ الأهمية في تشكيل وعي الطفل تجاه الكائنات الأضعف، مضيفة: 'حين يُعرض على الطفل مشهد إيذاء للحيوان بوصفه أمرًا ترفيهيًا أو استعراضًا للقوة، يتبرمج عقله الباطن على قبول العنف كأداة للتفوق، لا كجريمة تستحق الرفض.' وعزت جزءًا من المسؤولية إلى وسائل الإعلام والألعاب الإلكترونية، التي وصفتها بأنها تسهم أحيانًا في 'تطبيع العنف'، من خلال تصوير الأذى على أنه مضحك أو بطولي، مما يُفقد الطفل حساسيته تجاه الألم، ويجعله أقل قدرة على التعاطف بمرور الوقت. وعن البعد القيمي والديني، أشارت إلى أن الرفق بالحيوان سلوك نبوي نابع من رقة القلب وكمال الرحمة، وهو خلق ينبغي أن يُزرع في النفوس المؤمنة اقتداءً برسول الله ﷺ، وهو ما يرسّخ أن الرفق بالحيوان مظهر من مظاهر إنسانية الفرد والمجتمع، وغيابه دليل على خلل أخلاقي أعمق. وأضافت أن المؤسسات التعليمية والمجتمعية مطالبة بلعب دور فعّال في غرس مفاهيم الرحمة والرفق بالحيوانات في المناهج والأنشطة، وتشجيع الأطفال على التفاعل الإيجابي مع الكائنات الحية. كما دعت إلى تفعيل برامج التدخل المبكر التي تراقب السلوكيات المقلقة، وتوفّر الدعم النفسي والسلوكي قبل أن تتفاقم. وختمت البطوش حديثها بالتأكيد على أن إيذاء الحيوانات ليس مجرد تصرف طائش، بل مؤشر خطر يستدعي التحرك الجاد من كافة الجهات: الأسرة، المدرسة، القانون، والإعلام، موضحة أن معالجة هذا السلوك تبدأ من الاعتراف بخطورته، وليس التهاون معه.

الغذاء والدواء: إيقاف 3 مصانع تنتج مادة الميثانول
الغذاء والدواء: إيقاف 3 مصانع تنتج مادة الميثانول

عمون

timeمنذ 16 ساعات

  • عمون

الغذاء والدواء: إيقاف 3 مصانع تنتج مادة الميثانول

عمون - كشف المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، نزار مهيدات، الأحد، عن إيقاف 3 مصانع مصنعة لمادة الميثانول التي أودت بحياة 7 أشخاص في الزرقاء. وقال مهيدات بحسب تصريحات صحفية أنه أنه تم إغلاق مصنع من المصانع الـ3 بسبب ثبات وجود المادة في أحد الخزانات التي تحتوي على المادة الكحولية. وبين أن المادة وجدت لدى الأشخاص المتوفين، مما دعا الأجهزة الأمنية ومؤسسة الغذاء والدواء لتشكيل 4 فرق السبت؛ للكشف عن أسباب وفاتهم، حيث تبين أن مادة الميثانول هي السبب وراء حالات الوفاة. وأشار إلى أن الجهات الأمنية ومؤسسة الغذاء والدواء أخذوا عينات للفحص من أكثر من موقع، وكانت النتائج أن وجود الميثانول في أرض الحادثة، مما أكد أن الميثانول هو السبب المباشر للوفاة. وتحدث عن وجود إجراءات أمنية وطبية إضافية قد تؤدي إلى أن الأشخاص، أخذوا مواد أخرى ساعدت في الوفاة. وتابع أن تصنيع الكحول قد ينتج مادة الميثانول بسبب بسيطة، لكن إذا كانت النسبة عالية قد يكون بسبب الغش في صنع المشروبات الكحولية. وأكد وجود قواعد فنية متأتية من مؤسسة المواصفات والمقاييس تتيح وجود نسبة "بسيطة جدا" من هذه المادة في المشروبات الكحولية. المملكة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store