
التزام واضح
في عملية نوعية جسّدت الجاهزية العالية وسرعة الاستجابة، أنقذت الإمارات طاقم سفينة تجارية تعرّضت لاستهداف عسكري في مياه البحر الأحمر. كما جسّدت العملية والتحرّك السريع «التزام دولة الإمارات بدعم أمن وسلامة الملاحة الدولية، والتضامن الإنساني مع جميع الدول في مواجهة التحديات المتزايدة في الممرات المائية الاستراتيجية»، بحسب البيان الرسمي للدولة، والذي أُعلن فيه أن «سفينة (سفين بريزم) التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي استجابت بشكل فوري لاستغاثة السفينة التجارية (ماجيك سيز) التي ترفع العلَم البريطاني، بعد تعرّضها للاستهداف في مياه البحر الأحمر، مما أسفر عن تضرر هيكلها ودفع طاقمها إلى التخلي عنها في ظروف بحرية صعبة».
وأكدت وزارة الخارجية، في بيانها، أن «عملية الاستجابة الإماراتية أسفرت عن إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 22 شخصاً، بالتنسيق مع الجهات البحرية المختصة».
وكعادتها دائماً، عملت الأبواق والمنصات المأجورة التابعة للجماعات الإرهابية المتاجرة بالدين والمعادية على التقليل من قيمة هذا الإنجاز الإنساني، ضمن محاولاتها المستمرة للنيل من مواقف الإمارات المبدئية. فهذه المنصات ومن يمولها تقتات على الفتن والحروب والخراب والدمار، وهي تلهث خلف مغامراتها وشعاراتها الجوفاء التي لم تقدم لمجتمعاتها سوى الفشل والبؤس.
الإمارات المزدهرة، المستقرة، الآمنة، بفضل من الله ورؤية قيادتها الحكيمة، تمضي قدماً في بناء صرحها الشامخ دون أن تلتفت للفاشلين والحاقدين، وتمُدّ يدها للسلام والبناء.
وقد لخّص معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرؤية الإماراتية في تدويناتٍ له مؤخراً، قال فيها إن «المنطقة لا تزال مأزومة، وجراحها مفتوحة، ورياح المواجهات تهب من كل اتجاه، ولا مخرج من هذه الأزمات بالحلول العسكرية، بل بالحكمة والدبلوماسية وحوار تقوده دول المنطقة. عقود من ضعف الدولة الوطنية، وسطوة الأيديولوجيا، وتحكم الميليشيات بقرار الحرب والسلام، ندفع ثمنها غالياً».
وقال معاليه: «نحن بحاجة إلى أفق سياسي يحترم السيادة، ويؤسس لسلام مستدام قائم على العدالة، ويحقق الاستقرار والازدهار المنشود».
وقبل ذلك، كان معاليه قد طرح تساؤلاً: «ما الذي يمنع العالم العربي والشرق الأوسط من أن يكون مركزاً للإلهام والابتكار والازدهار؟ أمامنا اليوم فرصة حقيقية تنهض من ركام الأزمات والحروب وأوهام الأيديولوجيا نحو مستقبل أكثر إشراقاً، عبر الحوار والتعايش والتعاون. كما نجحت دول شرق آسيا في تحدي التنمية، يمكننا نحن أيضاً أن نفتح صفحة جديدة. لقد حان الوقت لنمنح هذه المنطقة ما تستحقه من أمل وموقع متقدم في العالم».
وأخيراً، شكراً لأبطالنا الذين أنقذوا إخوةً لهم في الإنسانية من وسط النيران في لجج البحر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 8 ساعات
- الشارقة 24
دولة الإمارات تشارك في إحياء الذكرى الـ 30 لإبادة سريبرينيتسا
الشارقة 24 – وام: شاركت الإمارات العربية المتحدة في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لإبادة سريبرينيتسا التي أقيمت في 11 يوليو 2025 بمدينة سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك. وجاءت هذه المشاركة تأكيدًا لاعتراف دولة الإمارات بأن الجرائم التي ارتُكبت في سريبرينيتسا تعد إبادة جماعية، وتذكيراً صارخاً بحجم الفظائع التي لا ينبغي لأي مجتمع أن يعانيها. وأكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بإحياء ذكرى الضحايا، ودعم الناجين وذويهم، ورفضها القاطع لأي محاولات لإنكار الحقائق التاريخية أو تشويهها أو تحريفها. وشكّلت المناسبة محطة لاستحضار ذكرى 8372 والأرواح البريئة التي أُزهقت في الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1995، كما عززت التزام دولة الإمارات بقيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل التي تُمثّل ركائز ثابتة في سياستها الخارجية. وشددت دولة الإمارات من خلال هذه المشاركة على الضرورة الملحة لمواجهة خطاب الكراهية بجميع أشكاله، مؤكدة إيمانها بأن لكل إنسان، بصرف النظر عن عرقه أو دينه أو جنسيته، الحق في أن يحيا بسلام وأمان وكرامة، سواء ضمن نطاق مجتمعه أو على مستوى العالم. وقد ترأست وفد دولة الإمارات في هذه المناسبة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسعادة أحمد الشامسي القنصل العام لدولة الإمارات في البوسنة والهرسك. وقد حضرت معاليها هذه المناسبة تلبيةً للدعوة الموجهة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.


الاتحاد
منذ 9 ساعات
- الاتحاد
الإمارات تشارك في إحياء الذكرى الثلاثين لإبادة سريبرينيتسا
شاركت الإمارات العربية المتحدة في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لإبادة سريبرينيتسا التي أقيمت في 11 يوليو 2025 بمدينة سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك. جاءت هذه المشاركة تأكيداً لاعتراف دولة الإمارات بأن الجرائم التي ارتُكبت في سريبرينيتسا تعد إبادة جماعية، وتذكيراً صارخاً بحجم الفظائع التي لا ينبغي لأي مجتمع أن يعانيها. وأكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بإحياء ذكرى الضحايا، ودعم الناجين وذويهم، ورفضها القاطع لأي محاولات لإنكار الحقائق التاريخية أو تشويهها أو تحريفها. وشكّلت المناسبة محطة لاستحضار ذكرى 8372 والأرواح البريئة التي أُزهقت في الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1995، كما عززت التزام دولة الإمارات بقيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل التي تُمثّل ركائز ثابتة في سياستها الخارجية. وشددت دولة الإمارات، من خلال هذه المشاركة، على الضرورة الملحة لمواجهة خطاب الكراهية بجميع أشكاله، مؤكدة إيمانها بأن لكل إنسان، بصرف النظر عن عرقه أو دينه أو جنسيته، الحق في أن يحيا بسلام وأمان وكرامة، سواء ضمن نطاق مجتمعه أو على مستوى العالم. وقد ترأست وفد دولة الإمارات في هذه المناسبة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وأحمد الشامسي، القنصل العام لدولة الإمارات في البوسنة والهرسك. وحضرت معاليها هذه المناسبة تلبية للدعوة الموجهة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.


الشارقة 24
منذ 10 ساعات
- الشارقة 24
حاكم عجمان يحضر أفراح النعيمي والمسيبي
الشارقة 24 - وام: حضر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، حفل الاستقبال الذي أقامه سعادة محمد سعيد بن حميد النعيمي، مساء اليوم السبت، بقاعة البيت متوحد في عجمان، بمناسبة زفاف نجله سعيد على كريمة عبيد حميد راشد المسيبي. وأعرب سموه عن خالص التهاني والتبريكات إلى العروسين وذويهما متمنياً لهما حياة مليئة بالسعادة والتوفيق والذرية المباركة، داعياً الله العلي القدير أن يديم على دولتنا وشعبنا الأمن والسعادة والاستقرار. كما حضر الحفل الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ صقر بن راشد النعيمي، وعدد من الشيوخ، وكبار المسؤولين، وجمع من الأهل والأصدقاء الذين شاركوا العائلتين أفراحهما بهذه المناسبة السعيدة.