
أولى الجمهورية بالثانوية الصناعية بكفر الشيخ: دعم أسرتي سر تفوقي .. صور
قالت إيمان خالد، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»: لم أتوقع أن أكون ضمن أوائل الجمهورية أو الأولى على مستوى الجمهورية لكنني كنت مجتهدة طوال العام لكى أحقق أمنية أسرتي وأن أنجح بتفوق، والحمد لله كنت واضعة أمامي هدف الالتحاق بالمعهد الفني الصناعي منذ التحاقي بمدرستي كفر الشيخ الثانوية الصناعية للبنات لكن الآن أفكر الالتحاق بكلية الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أن أسرتها كانت داعمة لها طوال فترة الدراسة ولم تبخل عليها بأي شيء، وأن الأسرة كانت تحفزها وتقف بجانبها وهي سر تفوقها الدراسي -على حد قولها- مقدماً الشكر والتقدير لأساتذة مدرستها الذين كانوا داعمين لها ولجميع زملائها وكانوا يبذلون قصارى جهدهم في الشرح للطلاب بكل أمانة وضمير.
وأشارت إلى أن التعليم الفني قاطرة التنمية ولا يختلف عن الثانوية العامة لكن أخف كثيرًا من ناحية الضغط النفسي، مشيرة إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم الفني وتوفر الإمكانيات كلها حرصًا على تطويره وتأهيل الخريجين بشكل حقيقي لسوق العمل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 9 ساعات
- صدى البلد
لماذا تقرأ سورة الحديد يوم الثلاثاء؟.. بها تحدث 10 عجائب
لعل الاستفهام عن لماذا تقرأ سورة الحديد يوم الثلاثاء ؟، يفتح أحد بوابات الأسرار لفضل سورة الحديد، والذي من المعلوم أنه عظيم لأن سورة الحديد كغيرها من سور القرآن الكريم هي كلام الله جل وعلا، ومن ثم لا يمكن تجاهل أو الاستهانة بمثل هذا السؤال عن لماذا تقرأ سورة الحديد يوم الثلاثاء وكل ثلاثاء ؟، ففيه دلالة على عظيم الفضل ومن ثم به يزيد الحرص والاغتنام. لماذا تقرأ سورة الحديد يوم الثلاثاء أوضح علماء الدين عن لماذا تقرأ سورة الحديد اليوم الثلاثاء ؟ أن السنة النبوية الشريفة لم يرد فيها فضل لقراءة سورة الحديد يوم الثلاثاء أو غيره من الأيام، كما أوضحوا أيضًا أن المسلم لا يجوز له أن يحدد في باب العبادات ما لا يوجد له دليل من الشارع، مثل تحديد قراءة سورة، أو آية معينة في أوقات أو أيام محددة، بعدد معين لغرض معين، فلا يصح ذلك إلا إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا مجال للرأي في هذا المعنى، كما أكدوا أن الله عز وجل لا يقبل من العبادة إلا ما كان خالصًا لوجهه موافقًا لشرعه، وليست البدعة مما يتقرب به إلى الله عز وجل ليجيب الدعاء. وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به ـ أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة ـ أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة.اهـ. وسورة الحديد كغيرها من القرآن الكريم تقرأ للاستعانة بها على قضاء الحوائج ونحو ذلك، لما في الحديث: من قرأ القرآن فليسأل الله به. رواه الترمذي، وصححه الألباني. فضل سورة الحديد يجدر بالذّكر أنّه لم يرد في فضل سورة الحديد نصوص تدلّ على فضلها بالتحديد، وأكثر الأحاديث التي جاءت تتحدّث عن فضل هذه السورة ضعّفها العلماء، ومن ذلك ما جاء عن عليّ أنّ قراءة بعض آياتها سببٌ لقضاء الحاجات، وهذا الحديث إسناده ضعيف، وهو: (اقرَأْ من أوَّلِ سورةِ الحديدِ إلى آخرِ ستِّ آياتٍ منها "عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"، وآخرَ سورةِ الحشرِ يعني أربعَ آياتٍ، ثُمَّ ارفَعْ يديكَ فقُل: يا مَن هُوَ هكذَا أسألُكَ بِحَقِّ هذهِ الأسماءِ أن تُصَلِّيَ علَى مُحمَّدٍ وأن تفعَلَ بي كذا وكذا مِمَّا تريدُ، فو اللَّهِ الَّذي لا إلهَ غيرُهُ لتنقَلِبَنَّ بحاجَتِكَ إن شاءَ اللَّهُ)، وذكر السّيوطي في كتابه الدر المنثور: "أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يقْرَأ المسبحات قبل أَن يرقد، وَقَالَ إِن فِيهِنَّ آيَة أفضل من ألف آيَة"، وقال إنّ هذا الحديث حسّنه النسائي والبيهقي عن عرباض بن سارية؛ وقال السيوطي إن لهذه السورة علاقة بقصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وهي من السور المسبّحات: كسورة الحشر، وسورة الصف، وسورة التغابن، وسورة الجمعة. مقاصد سورة الحديد ورد من مقاصد سورة الحديد ، أن السورةُ تتحدّث عن قدرةِ اللهِ -تعالى- في الكونِ، وأنَّه الأوَّلُ والآخرُ، وبيدِه الرّزقُ -سبحانه-، ولا يماثلُه شيءٌ، وهو خالقُ كلِّ ما في هذا الكون المتصرّف فيه، والمحاسبُ للنُّفوسِ البشريَّة على كل ما فعلت والمُجازي على ذلك. المتدبّر في آيات سورة الحديد يجد أنّها تُعمِّق الإيمانِ في القلبِ، وتزيد من خشوعه وتَذَلُّلـه لله. الحثّ على التسبيح، حيث إنّ المخلوقاتِ جميعُها تُسبِّح اللهِ -تعالى-، والحثّ على الإخلاص، وطهارةِ القلوبِ ونقائِها، وخُلوِّهَا من الحرص على ملذّاتِ الدُّنيا، وحضِّ الناس على الاتّعاظِ بما صارَت إليهِ الأممُ السابقة. التذكيرِ بما أعده الله -تعالى- للمؤمنينَ من جزاء صبرهم على هذه الدنيا. الحث على الإنفاق في سبيل الله، والتحذير من خلق النفاق وأهله. سورة الحديد تعد سورةُ الحديدِ مدنيَّة بإجماعِ المُفسرينَ، وعددُ آياتِها تسعٌ وعشرونَ آية، وسمِّيت بالحديدِ؛ لأنَّه قويٌّ ذو بأسٍ في الجهاد، وهكذا سورة الحديد آياتها ناصرة لله -تعالى- ونبيّه، بالإضافة إلى ذكر اسم الحديدِ فيها،وقد ذُكِرَت كلمة الحديد في الآيةِ الخامسةِ والعشرين، وهيَ سورةٌ نزلَت بعدَ سورةِ الزلزلةِ في المدينةِ المنورةِ، وقد بُدئَت بالتسبيحِ.


صدى البلد
منذ 17 ساعات
- صدى البلد
أمين الفتوى: المصريون توارثوا حكمة أطلع شيء لله وقت الشدة
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك حكمة متوارثة بين المصريين خاصة في الأرياف وهي: "لما الدنيا تزَنّ معاك، طلع حاجة لله"، في إشارة لما يعرف شعبيًا بالتصدق عند وقوع الأزمات أو المرض. وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، اليوم الاثنين، أن هذا السلوك الطيب يعبر عن فطرة المصريين في مواجهة المحن بالتقرب إلى الله بالصدقات، سواء بإخراج مال أو حتى بذبـ ح شيء لله. وأوضح أن الصدقة ليست محصورة في المال فقط، بل قد تكون بالمشاعر والسند النفسي، مستشهدًا بموقف في حديث الإفك مع السيدة عائشة رضي الله عنها، حين جاءت إليها امرأة جلست بجانبها وبكت فقط، فواستها بمشاعرها وقالت عنها السيدة عائشة: "والله لا أنساها". وأشار إلى أن التبسم في وجه أخيك صدقة، وأن دعم أي إنسان مريض أو مهموم أو محتاج حتى بالكلمة الطيبة هو من باب الصدقات. وتابع: "الجميل في التراث المصري أيضًا المثل القائل: 'اللي يعوز البيت يحرم على الجامع'، وهو تعبير عن أهمية مراعاة الواجبات تجاه الأسرة، لكن في نفس الوقت الدين يعلمنا أن الصدقة ليست مشروطة بوفرة المال". وأشار إلى حديث النبي لما جاءه الفقراء يشتكون أن الأغنياء يسبقونهم بالصدقات، فقال لهم: "أليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة". وأكد أن الإنسان يمكنه أن يتصدق بعلمه، بوقته، بمساندته، أو حتى بمشاعره الصادقة، فكل ذلك في ميزان الصدقات عند الله.

صدى البلد
منذ يوم واحد
- صدى البلد
لماذا تزول النعم وتلاحقك المصائب؟.. بسبب إثم كبير يفعله كثيرون
ينبغي علينا معرفة لماذا تزول النعم وتحل النقم وتلاحقك المصائب؟، لتجنبها باعتبارها أحد أشد المصائب الدنيوية ، فزوال النعم وحلول النقم من أكبر منغصات الحياة التي لا يطيقها الإنسان، ومن ثم ينبغي معرفة لماذا تزول النعم وتحل النقم وتلاحقك المصائب التي تنزل على رأسك فتهلكك وتكدر عيشك. لماذا تزول النعم وتحل النقم قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن ينبغي المحافظة على النعم التي أنعم الله عز وجل بها علينا، منوهة بأن عدم المحافظة عليها يُعتبر قلة شكر لله سبحانه وتعالى. وأوضحت ' محمد' في إجابتها عن سؤال : لماذا تزول النعم وتحل النقم وتلاحقك المصائب ؟، أن استخدام النعم بشكل غير مناسب، مثل إهدار المال، يُعد من الأمور الخاطئة التي ينبغي أن يتجنبها المسلم، مشيرة إلى أنها نعم ربنا أنعم علينا بها، وبالتالي لابد من الحفاظ عليها. ونبهت إلى أن عدم شكر نعمة الله عز وجل أو عدم استخدامها الاستخدام الأمثل، فبهذا يكون الإنسان غير موفق وخاطئ في استخدام النعم، ويعتبر إثم إذا كان هذا يعني تضييع للحقوق، طبعًا يكون آثم إذا ضيع الحقوق. وتابعت: يعني لو أنا أهدرت المال بقصد إهداره، أنا بهذا أكون آثم شرعًا، لو أنا ضيعت المال وأسرفت فيه وأنا أعرف إني أضيعه، وبصفة على سبيل إفساد المال والنعمة، فهذا طبعًا إثم ويتوقف عليه أن ربنا سبحانه وتعالى يحاسبنا عليه. وأضافت أنه لهذا ينبهنا ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، بقوله تعالى: ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الآية 31 من سورة الأعراف، مشيرة إلى أن الإسراف في المال ليس في مضيعته للحقوق فقط، وإنما في إفساد مالي، لهذا هو إثم كبير يترتب عليه الإسراف، لا سيما إذا كنت تعرف الحكم ورغم ذلك تستمر لمجرد الإفساد والإهدار. أسباب زوال النعم أرشدَنا ديننا الحنيف إلى الأسباب التي تزيل نعمة الله وتمحق بركة الرزق، وذلك في القرآن الكريم وسنة النبي الأمين – صلى الله عليه وسلم -، والتي منها على سبيل الذكر لا الحصر: 1- كفران النعمة: كفران النعمة بمعنى إنكارها وجحودها وعدم الإقرار بها سواء كان هذا بالقلب أو باللسان أو بالفعل، فإذا كان القلب منكرا للنعمة فهذا كفر بها، وإذا قال اللسان كلاما يدل على إنكار النعمة فهو كفر بها، وكذلك إذا صدر فعل يدل على إنكار النعمة فهو كفر بها. وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام: 'اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك' (أخرجه مسلم في صحيحه رقم: 2739)، وقال تعالى: ' وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ' (إبراهيم: 7)، وقال الإمام الطبري – رحمه الله -: وقوله تعالى' لئن شكرتم لأزيدنكم'، يقول: لئن شكرتم ربَّكم، بطاعتكم إياه فيما أمركم ونهاكم، لأزيدنكم في أياديه عندكم ونعمهِ عليكم، على ما قد أعطاكم من النجاة من آل فرعون والخلاص مِنْ عذابهم. وقال تعالى: ' ولئن كفرتم إن عذابي لشديد '، يقول: ولئن كفرتم، أيها القوم، نعمةَ الله، فجحدتموها بتركِ شكره عليها وخلافِه في أمره ونهيه، وركوبكم معاصيه (إن عَذَابي لشديد)، أعذبكم كما أعذب من كفر بي من خلقي، وقال ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره لهذه الآية: أي: لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، ولئن كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها إن عذابي لشديد، وذلك يسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها. ( تفسير ابن كثير 4/479) . وقال تعالى: ' وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ' (النحل:112.) قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره: ' هذا مثل أريد به أهل مكة فإنها كانت أمنة مطمئنة مستقرة يتخطف الناس من حولها ومن دخلها كان آمنا لا يخاف. كما قال تعالى: 'وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا'، وهكذا قال ههنا 'يأتيها رزقها رغدا' أي: هنيئا سهلا 'من كل مكان فكفرت بأنعم الله' أي: جحدت آلاء الله عليها وأعظمها بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إليهم كما قال تعالى: 'ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار' ، ولهذا بدلهم الله بحاليهم الأولين خلافهما فقال: 'فأذاقها الله لباس الجوع والخوف' أي: ألبسها وأذاقها الجوع بعد أن كان يجبى إليهم ثمرات كل شيء، ويأتيها رزقها رغدا من كل مكان وذلك أنهم استعصوا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأبوا إلا خلافه فدعا عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة أذهبت كل شيء لهم فأكلوا العلهز وهو وبر البعير يخلط بدمه إذا نحروه، وقوله والخوف وذلك أنهم بدلوا بأمنهم خوفا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه حين هاجروا إلى المدينة من سطوته وسراياه وجيوشه. ويقول الشيخ السعدي – رحمه الله – في تفسيره: ' وهذه القرية هي مكة المشرفة التي كانت آمنة مطمئنة لا يهاج فيها أحد، وتحترمها الجاهلية الجهلاء حتى إن أحدهم يجد قاتل أبيه وأخيه، فلا يهيجه مع شدة الحمية فيهم، والنعرة العربية فحصل لها من الأمن التام ما لم يحصل لسواها وكذلك الرزق الواسع، كانت بلدة ليس فيها زرع ولا شجر، ولكن يسر الله لها الرزق يأتيها من كل مكان، فجاءهم رسول منهم يعرفون أمانته وصدقه، يدعوهم إلى أكمل الأمور، وينهاهم عن الأمور السيئة، فكذبوه وكفروا بنعمة الله عليهم، فأذاقهم الله ضد ما كانوا فيه، وألبسهم لباس الجوع الذي هو ضد الرغد، والخوف الذي هو ضد الأمن، وذلك بسبب صنيعهم وكفرهم وعدم شكرهم ' وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون '. 2- احتقار النعمة والانتقاص منها سبب عظيم في زوالها أو محق بركتها: لا شك أن احتقار النعمة مغاير من بعض الوجوه لكفرانها؛ فكفران النعمة جحود للنعمة من أصلها، أما احتقار النعمة فهو اعتراف بها لكنه مع احتقارها وانتقاصها، فهو مغاير للكفران من هذا الوجه. وقد حذرنا الله – عز وجل – في كتابه، وحذرنا رسوله – صلى الله عليه وسلم – في سنته من احتقار النعمة وبين لنا أن عاقبة ذلك هو زوال هذه النعمة أو زوال بركتها ، قال تعالى: ' وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ' (سبأ: 18). وقال ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره: يذكر تعالى ما كانوا فيه من الغبطة والنعمة، والعيش الهنيء الرغيد، والبلاد الرضية، والأماكن الآمنة، والقرى المتواصلة المتقاربة، بعضها من بعض، مع كثرة أشجارها وزروعها وثمارها، بحيث إن مسافرهم لا يحتاج إلى حمل زاد ولا ماء، بل حيث نزل وجد ماءً وثمرا، ويقيل في قرية ويبيت في أخرى، بمقدار ما يحتاجون إليه في سيرهم، ثم بين تعالى ازدراءهم للنعمة وبطرهم فقال تعالى: ' فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ' ( سبأ: 19 ).