logo
الذكاء الاصطناعي يصنع فارقاً: روبوتات تعليمية تعزز أداء الأطفال في دبي بنسبة 8%

الذكاء الاصطناعي يصنع فارقاً: روبوتات تعليمية تعزز أداء الأطفال في دبي بنسبة 8%

خليج تايمزمنذ 20 ساعات
توصلت دراسة جديدة أجرتها جامعة مقرها دبي إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعليم السنوات الأولى من العمر يمكن أن يعزز نتائج التعلم بنسبة ثمانية في المائة في المتوسط.
وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد روتشستر للتكنولوجيا (RIT) في دبي، عن التأثيرات الإيجابية لدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات على مستوى المدارس الابتدائية.
وتضمن المشروع استخدام روبوت شخصي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويتفاعل مباشرة مع الطلاب، مما أدى إلى تحسن متوسط الأداء الأكاديمي بنسبة ثمانية في المائة مقارنة بالتدريس التقليدي بقيادة الإنسان.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
بقيادة الدكتورة جينان منصف، رئيسة قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في الجامعة، سلط البحث الضوء على إمكانات التخصيص في التدريس الآلي في بيئة تعليمية في العالم الحقيقي.
واستخدم الروبوت، المعروف باسم "دويت" ، خوارزميات تعلم آلي فعّالة وإطار عمل نظام تشغيل الروبوت (ROS) للتنبؤ بمستوى كفاءة الطالب بدقة 100% من خلال مؤشرات مثل درجات الاختبارات، ووقت إنجاز المهام، والتفاعل العاطفي. ثم تمكّن من تعديل التحديات ومواد التعلم ديناميكيًا لتناسب احتياجات كل طالب.
وقالت الدكتورة منصف: "من خلال فحوصات ما بعد التشخيص، وجدنا أن المجموعة التجريبية من الطلاب الذين استخدموا نظام الروبوتات الذكية أظهرت تحسنًا ملحوظًا مقارنةً بالمجموعة الضابطة. وهذا يُظهر أن هذه الأنظمة تُوفر أداة فعّالة لتحسين الكفاءة وتعزيز نتائج التعليم".
وأضافت: "نهدف إلى تطوير عملنا في مجال التطوير المعرفي لاستكشاف استخدام الروبوتات في مجال الذكاء العاطفي. وسيشمل ذلك استخدام روبوت ذي مظهر بشري، قادر على التفاعل مع الطلاب يوميًا لطرح الأسئلة وجمع البيانات، وفي النهاية تقديم توصيات تُسهم في معالجة مخاوفهم".
الخبراء يحثون على التنفيذ المتوازن
ورحب خبراء التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه النتائج، ودعوا أيضاً إلى التنفيذ المدروس والمتوازن في بيئات التعلم المبكر.
وقالت شفاء يوسف علي، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة آيديا كريت وعضو مجلس إدارة مينالاك: "نعم، بحذر، وفي سياقه". وأضافت: "الأدلة تتزايد. فقد أظهرت دراسات، مثل تلك التي أجرتها جامعة كامبريدج عام ٢٠٢٢، أن الروبوتات القابلة للبرمجة يمكنها دعم مهارات مثل التعاون والتسلسل لدى الأطفال من سن الرابعة، وخاصةً في بيئات المجموعات الموجهة".
"وبالمثل، أظهرت الأبحاث التي أجراها مختبر الوسائط التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة تافتس (بيرس، 2018) أن الروبوتات الخالية من الشاشات، مثل KIBO، يمكن أن تُعرّف المتعلمين الصغار على التفكير الحسابي دون إزاحة العناصر الحسية والاجتماعية والإبداعية للتعليم المبكر."
ومع ذلك، أكدت يوسف علي أن مثل هذه التكنولوجيا يجب أن تدعم، وليس أن تحل محل، جوهر التعلم في مرحلة الطفولة.
"لا ينبغي للتكنولوجيا في السنوات المبكرة أن تقود، بل أن تتبع. ينبغي أن تتبع حس الطفل الفطري بالدهشة، وحاجته للحركة، والسؤال، والتواصل. في البيئة المناسبة، ومع تسهيلات مدروسة، يمكن للذكاء الاصطناعي والروبوتات أن يصبحا رفيقين مهمين في تلك الرحلة، ولكن ليسا المحرك الرئيسي".
"يحتاج الأطفال إلى التواصل أكثر من حاجتهم إلى المحتوى. يحتاجون إلى اللعب قبل أن يتعلموا البرمجة. ويحتاجون إلى أن يُنظر إليهم - ليس فقط كمتعلمين مستقبليين أو جيل رقمي، بل كبشر كاملين لهم وتيرتهم الخاصة، وأسئلتهم، وقصصهم الخاصة".
أجهزة سرد القصص التفاعلية
وقالت الدكتورة فاندانا غاندي، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة مركز تدريب المعلمين والحضانة البريطاني أوركارد، إن أكبر سلسلة لمرحلة ما قبل المدرسة في البلاد بدأت بالفعل في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية لدعم أهداف التعلم بطرق مناسبة للتنمية.
"ندعم الابتكار الذي يدعم احتياجات النمو من خلال التكنولوجيا. يضمن منهجنا لمرحلة التعليم المبكر (EYFS) حصول جميع الأطفال على أحدث الأدوات والمنهجيات التكنولوجية المناسبة لأعمارهم، مما يضمن انتقالًا سلسًا إلى المدارس الكبرى. يستخدم المعلمون أدوات ومساعدين مدعومين بالذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم وتخطيط المناهج الدراسية ورصد التقدم"، وفقًا لغاندي.
وأشارت إلى أن الحضانات تعمل أيضًا على تقديم ألعاب رقمية تكنولوجية وأجهزة سرد القصص التفاعلية ومحطات التعلم الذكية في جميع فروعها.
وأضافت غاندي: "لقد أظهرت هذه الأدوات بالفعل تأثيرًا إيجابيًا على مدى الانتباه والمشاركة المعرفية - مع الحفاظ على التزام الحضانة بتوفير بيئة قائمة على اللعب وغنية بالحواس".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ChatGPT يختبر ميزة غامضة للمساعدة في الدراسة
ChatGPT يختبر ميزة غامضة للمساعدة في الدراسة

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

ChatGPT يختبر ميزة غامضة للمساعدة في الدراسة

بدأ عدد من مشتركي ChatGPT ملاحظة ظهور أداة جديدة ضمن قائمة الأدوات المتاحة تحمل اسم 'المذاكرة معًا Study Together'، في خطوة تُشير إلى توجه OpenAI نحو تعزيز استخدام المنصة في مجال التعليم بطريقة أكثر تفاعلية. وبحسب التجارب الأولية، فإن هذه الميزة لا تقدم إجابات مباشرة كالمعتاد، بل تعتمد على توجيه الأسئلة للمستخدم ودفعه إلى الإجابة، على غرار أسلوب التعلم النشط، مما يجعلها أقرب إلى دور المعلم أو الشريك الدراسي، لا مجرد أداة للإجابات السريعة. ورجح بعض المستخدمين أن الميزة قد تدعم لاحقًا انضمام أكثر من مستخدم في جلسة جماعية للدراسة، لكنها ما زالت في مراحلها التجريبية. ولم تعلن OpenAI رسميًا توفر ميزة 'الدراسة معًا Study Together' أو إذا كانت ستُتاح لكافة المستخدمين أو فقط لمشتركي الخطط المأجورة. وتأتي هذه الخطوة في وقت أصبح فيه ChatGPT أداة شائعة في الأوساط التعليمية، إذ يستخدمه المعلمون لإعداد الدروس، في حين يعتمد عليه الطلاب كوسيلة للمذاكرة أو أحيانًا لكتابة المهام نيابةً عنهم، مما أثار جدلًا حول تأثيره في التعليم الأكاديمي. وقد تعد تلك الميزة ردًا من OpenAI على مبادرة جوجل التعليمية 'LearnLM' التي تهدف أيضًا إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر فاعلية في عملية التعلم والدراسة. ويعكس هذا الاتجاه المتزايد تنافسًا جديدًا بين كبرى شركات الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم الذكي. ويُحتمل أن تكون هذه الميزة الجديدة محاولة لتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي نحو الممارسات التعليمية الإيجابية، وتقليل فرص استخدامه في الغش أو التحايل.

«الإمارات للطاقة» تستقطب 240 مُشارَكة من 24 دولة
«الإمارات للطاقة» تستقطب 240 مُشارَكة من 24 دولة

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

«الإمارات للطاقة» تستقطب 240 مُشارَكة من 24 دولة

اختتمت جائزة الإمارات للطاقة، التي يُنظّمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، مرحلة التقديم لدورتها الخامسة تحت شعار «تعزيز الحياد الكربوني» بتسجيل 240 مشاركة من 24 دولة، مؤكدة مكانتها البارزة منصةً عالميةً لدعم التحول في قطاع الطاقة والاستدامة. وأكّد بيان، صدر أمس، أن الجائزة تواصل تعزيز مكانتها المتنامية كإحدى أبرز المبادرات الإقليمية والعالمية في دعم الاستدامة والتحول في قطاع الطاقة، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الجائزة على مختلف الصعد، ودورها الفاعل في تحفيز الابتكار، وتكريم أفضل الممارسات في مجالات الطاقة النظيفة. وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ورئيس جائزة الإمارات للطاقة، سعيد محمد الطاير، «يؤكد الإقبال الكبير والمتميّز الذي شهدته الدورة الخامسة للجائزة مكانتها المتنامية منصةً عالميةً رائدةً في مجال الطاقة المستدامة، ويعكس الزخم الدولي في المشاركات الثقة التي تحظى بها الجائزة على المستويين الإقليمي والعالمي، والدور الفاعل الذي تلعبه في تحفيز الابتكار وتبني أفضل الممارسات في مجال الطاقة النظيفة»، وأضاف: «يتماشى التنوع النوعي والجغرافي للمشاركات مع رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام، ويدعم أهداف دولة الإمارات الاستراتيجية في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050». من جهته، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي نائب رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة، أحمد بطي المحيربي: «لمسنا هذا العام إقبالاً دولياً لافتاً يعزّز من رسالة الجائزة منصةً عالميةً لتبادل المعرفة والخبرات في قطاع الطاقة المستدامة». وأضاف أن «التنوع في الجنسيات والقطاعات ونوعية المشروعات، يدل على أن جائزة الإمارات للطاقة تجمع مختلف الممارسات الفاعلة من أنحاء العالم، وتسهم في دفع جهود التحول المستدام من خلال مشروعات ذات جدوى تقنية واقتصادية وبيئية ملموسة». وتوّزعت المشاركات على الفئات الـ10 للجائزة، بشكل يعكس التنوع الكبير في طبيعة المشروعات والمبادرات المقدّمة، فقد استحوذت فئة البحث والتطوير على النصيب الأكبر من الطلبات، حيث سجلت 60 مشاركة من مراكز بحثية ومؤسسات متخصصة، تلتها فئة التعليم وبناء القدرات بـ29 مشاركة ركزت على البرامج التدريبية والمبادرات التوعوية.

«جامعة حمدان الذكية» تستعرض نتائج النصف الأول
«جامعة حمدان الذكية» تستعرض نتائج النصف الأول

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

«جامعة حمدان الذكية» تستعرض نتائج النصف الأول

وجاء اللقاء ضمن نهجٍ جديد لتقييم الأداء، يركّز على التمايز المؤسسي انسجاماً مع الإطار الاستراتيجي الجديد للجامعة 2024 - 2026 ومتابعة التقدم الاستراتيجي، بما يسهم في ترسيخ مبادئ استدامة التميز وثقافة الإنجاز والشفافية. وشهد الحدث تكريماً خاصاً لميثاء الطنيجي، نائب رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، بمناسبة حصولها على شهادة تنفيذية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، تجسيداً لالتزام الجامعة بتمكين الكوادر النسائية الطموحة والمواءمة بين الممارسات المؤسسية والمعايير العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store