logo
مزارعو الأغوار الشمالية يطالبون بإنقاذ موسمهم من شبح الجفاف

مزارعو الأغوار الشمالية يطالبون بإنقاذ موسمهم من شبح الجفاف

الغدمنذ 14 ساعات

علا عبد اللطيف
اضافة اعلان
الأغوار الشمالية - مع ارتفاع في درجات الحرارة، تتجدد معاناة القطاع الزراعي في لواء الأغوار الشمالية نتيجة شح مياه الري والتي تلحق ضررا مباشرا على أشجار الحمضيات بشكل خاص.فمع بداية كل صيف تتجدد آمال المزارعين بالتغلب على هذا التحدي، الذي بات يشكل مصدر قلق دائم خلال السنوات الأخيرة؛ ليفاقم التحديات التي تواجه المزارعين، لاسيما تداعيات التغير المناخي ومحدودية القدرة على مواجهة الأمراض التي تصيب الأشجار والثمار، ونقص الأيدي العاملة وارتفاع كلف الإنتاج وغيرها من التحديات تضعهم في مواجهة مأزق الخسائر المتتالية والديون المتراكمة.ويرى مزارعون أنه وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف فإن الأشجار تحتاج إلى كميات كافية من المياه، وهو أمر لا يمكن الوصول إليه في ظل شح مياه الري، لافتين إلى أن غالبية المزارع تعاني عطشا شديدا ما يؤثر سلبا على جودة الإنتاج.ويقول مزارعون: "معظم أصحاب الحيازات الزراعية يعيشون حالة من الخوف والقلق على مزروعاتهم التي تعد مصدر دخلهم الأساسي، في وقت يرزحون فيه تحت وطأة تكاليف المعيشة ومتطلباتها الباهظة والديون التي تراكمت عليهم من المواسم الماضية،" مضيفين،"إن الفترة الحالية تعد الأهم في حياة أشجار الحمضيات في الأغوار، إذ إن أي نقص في كميات المياه المسالة سيكون له تأثير كارثي على كمية وجودة الإنتاج."ووفق المزارع محمد الزينات، إن ارتفاع درجات حرارة يضرب بشراسة أي محاصيل لا تروى بكميات مياه كافية، لافتا إلى أن الوضع الحالي مقلق للغاية، فكميات المياه التي تسال لمزارعهم غير كافية، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على الموسم ومردوده على المزارع.ويضيف، إن نقص مياه الري يهدد مختلف المزروعات في مناطق الأغوار، مشيرا إلى حاجة عدد من أصناف المزروعات إلى الري الأمثل كالحمضيات، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت ذروتها خلال الأسبوع الحالي ووصلت إلى 45 درجة مئوية، وهو مؤشر على دخول المزروعات مرحلة الصيف الحرجة التي تتطلب كميات ري مناسبة لضمان جودة المنتج.ويشير الزينات إلى أن سلطة وادي الأردن وعدت بزيادة حصص مياه الري في حال ارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا في وقت ذروة نضوج الحمضيات، إلا أن هناك العديد من العوائق التي تمنع وصول المياه كتعطل المضخات والتعدي على وسائل الري ووجود كميات كبيرة من الطمي، لافتًا إلى أن المزارعين طالبوا أكثر من مرة السلطة بالعمل على تسييل المياه في حال ارتفاع درجات الحرارة، لا سيما في حال نضوج الثمار، إلا أن الوحدات الزراعية لا يصلها حتى الآن سوى 18 ساعة ري أسبوعيا أو أقل وهي كمية لا تفي باحتياجات الأشجار خلال هذه الفترة.ويؤكد رئيس جمعية مزارعي وادي الريان مثقال الزيناتي أهمية استمرار العمل الزراعي كونه يشكل الركيزة الأساسية للعيش في وادي الأردن، موضحا أن موسم الحمضيات لا يعود بالنفع على صاحب المزرعة فقط بل على جميع أهالي اللواء، إذ يسهم في الحد من انتشار البطالة بين صفوف الشباب والفتيات اللواتي يعتمدن على العمل في قطاف المحصول وتعبئته وتدريجه.ويشدد على ضرورة مراعاة الاحتياجات المائية الفعلية للمزارعين، خصوصًا المالكين لمزارع الحمضيات، التي تدخل في الشهرين المقبلين في طور المرحلة الحساسة التي تتطلب كفاءة وحسن استغلال المياه للمحافظة على جودة وإنتاجية الثمار، لافتا إلى أن القطاع الزراعي ما يزال يواجه تحديات حساسة ألحقت ضررا بالغا بهم كارتفاع كلف الإنتاج وشح المياه وارتفاع كلف الطاقة، ونقص الأيدي العاملة إضافة إلى مشاكل التسويق.أما المزارع خالد الرياحنة، الذي يمتلك مزرعة حمضيات في منطقة الغور الشمالي فيرى أن نقص مياه الري بات يشكل تحديًا حقيقيًا أمام مزارعي الأغوار، ذلك أن قلة المياه ستعمل على رداءة المنتج وخصوصًا الحمضيات، إذ تشكل زراعة الحمضيات العمود الفقري للمزارعين في الأغوار الشمالية، ويعتمد مزارعو الحمضيات على موسم جيد لضمان استمرارية العمل الزراعي وتسديد متطلبات الحياة.ويؤكد الرياحنة أن موسم الحمضيات لا يعود بالنفع على صاحب المزرعة فقط، بل على جميع أهالي اللواء، إذ يسهم في الحد من انتشار البطالة بين صفوف الشباب والفتيات اللواتي يعتمدن على العمل في ذلك المجال من ناحية القطاف، والترتيب والتحميل، ناهيك عن استغلال القشور في صناعات أخرى، وتصنيع المربيات والعصائر ومحاولة بيعها في أسواق المحافظات أو تصديرها للخارج، مطالبا الجهات المعنية بضرورة مراعاة خصوصية منطقة لواء الأغوار الشمالية التي تعد المنطقة الأكثر إنتاجًا لأصناف الحمضيات وذات الميزة النسبية، والتي تتطلب كميات مناسبة من المياه تفي باحتياجات الأشجار.من جانبه يؤكد رئيس جمعية الحمضيات الأردنية المهندس عبد الرحمن الغزاوي، على ضرورة زيادة حصص مياه المزارعين لهذا الموسم لضمان الوصول إلى موسم جيد، مطالبا الجهات المعنية بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المزارعين وخصوصا فيما يتعلق بملف المياه، ومن ضمنها تسهيل معاملات ترخيص الآبار في مناطق لواء الغور الشمالي.ويوضح أنه تم عقد اجتماع مع أمين عام سلطة وادي الأردن وجرى التباحث حول الصعوبات المائية التي تواجه القطاع الزراعي، قائلا: "لقد لمسنا خلال اللقاء الجهود الكبيرة التي تبذلها سلطة وادي الأردن لحل مشكلة نقص مياه ري المزروعات، واستمعنا لعدد من الخطط والاقتراحات لمواجهة تلك المشاكل التي تواجه المزارعين بالرغم من موسم الجفاف الذي أرهق مخططاتها.ويضيف الغزاوي، فقد جرى اتخاذ عدد من الخطوات التي من شأنها زيادة التزويد المائي للموسم الحالي من خلال استئجار 6 آبار خاصة من المزارعين وضخ مياهها لقناة الملك عبدالله وتشغيل 11 بئرًا حكوميًا للتقليل من العجز المائي وزيادة الاعتماد على الذات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في المستقبل، منوها إلى أنه تم الاتفاق مع السلطة على تسهيل عملية حفر الآبار ومعالجة المعوقات التي تحول دون حفرها، وسيتم العمل بشكل مباشر بالتنسيق مع سلطة وادي الأردن لإيجاد الحلول لهذه المعوقات بأسرع ما يمكن لضمان تحقيق الاستقادة لأكبر عدد ممكن من المزارعين.ويلفت إلى أن مؤسسة الإقراض الزراعي ستقدم قروضًا بدون فوائد للراغبين بتركيب محطة تحلية مياه وبسقف 30 ألف دينار، مما يعزز من فرص توفير مياه محلاة للزراعة، ويعزز الاكتفاء الذاتي لكل مزارع مع مرور الوقت، مؤكدا أنه يجري العمل حاليا لتوفير تسهيلات تخدم المزارعين فيما يخص الملف المائي سيعلن عنها قريبًا قبل نهاية العام الحالي.وكان أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة قد أكد خلال لقائه رئيس واعضاء جمعية الحمضيات أن السلطة تسعى جاهدة للنهوض بالقطاع الزراعي من خلال توفير كافة الإمكانات المتاحة لتمكين المزارع الأردني من تحقيق أهدافه وغاياته، مضيفا أن السلطة تسعى على الدوام لتقديم كافة أشكال الدعم للمشاريع الزراعية ومعالجة التحديات التي تواجهها بما يضمن مساهمتها في النهوض بالمجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل لأبنائها ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.ولفت إلى أن السلطة ماضية في تنفيذ المشاريع والخطط والبرامج والإستراتيجيات المقرّة والتي من شأنها توفير الاحتياجات المائية للمزارعين في كافة مناطق وادي الأردن، مبينا أن السلطة ستقوم باستئجار 19 بئرًا إضافيًا من المزارعين، وسيتم دفع 40 قرشًا ثمنًا لكل متر مكعب من الماء ما سيدعم الجهود المبذولة لتوفير كميات مياه إضافية، ومن جانب آخر فرصة للمزارعين ممن يمتلكون آبار ماء مرخصة للقيام بتأجيرها والاستفادة ماديًا وتحسين أوضاعهم الاقتصادية.ودعا الحيصة المزارعين ممن يمتلكون آبارًا مخالفة إلى تصويب أوضاعهم قبل انتهاء المهلة المخصصة من سلطة المياه بتاريخ 14/10/2025.من الجدير بالذكر أن لواء الغور الشمالي من المناطق التي تشتهر بزراعة الحمضيات، وتشكل زراعة الحمضيات حوالي 90 % من إجمالي العمل الزراعي في المنطقة، ويعمل 50 % من سكان اللواء في القطاع الزراعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'توثيق التّراث الكتابي بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة' ورشة أردنيّة وطنيّة رائدة في الجامعة الأردنيّة
'توثيق التّراث الكتابي بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة' ورشة أردنيّة وطنيّة رائدة في الجامعة الأردنيّة

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • رؤيا نيوز

'توثيق التّراث الكتابي بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة' ورشة أردنيّة وطنيّة رائدة في الجامعة الأردنيّة

نظّم مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشّام في الجامعة الأردنيّة، بالتّشارك مع كلّيّة الملكة رانيا للسّياحة والتّراث في الجامعة الهاشميّة، الورشة السّنويّة الأولى في توثيق التّراث الكتابي تحت عنوان: 'بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة'، بمشاركة نخبة من الأكاديميّين والباحثين والخبراء المحلّيّين والدّوليّين في مجالات النّقوش والمخطوطات والذّكاء الاصطناعيّ. وأعربت وزيرة السّياحة والآثار لينا عنّاب في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في هذه الورشة التي تُعقد في 'رحاب الجامعة الأردنيّة العريقة'، مؤكِّدةً أنّ توثيق التّراث الكتابي يمثِّل 'مبادرةً علميّةً متميّزةً تجمع بين الأصالة والابتكار، وتسهم في ترسيخ مكانة الأردنّ كمرجعٍ علميٍّ وثقافيٍّ في مجال النّقوش والتّراث الكتابي'. وثمّنت عنّاب جهود مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنيّة وكلّيّة الملكة رانيا للسّياحة والتّراث في الجامعة الهاشميّة على تنظيم هذه الورشة، مؤكِّدةً التزام الوزارة بدعم هذا النّوع من الفعاليّات لتصبح تقليدًا سنويًّا ثابتًا. وأضافت أنّ 'النّقوش تعطي صوتًا للماضي وتحمل إلينا قصص الأجداد كما كتبوها بأيديهم، دون وسيط أو تحريف'، مشيرةً إلى أنّ هذه النّقوش تروي تفاصيلَ دقيقةً عن الحياة الاجتماعيّة والدّينيّة والسّياسيّة، وتعدّ وثائقَ صادقةً عن العصور القديمة. ولفتت النّظر إلى أنّ الأردنّ يضمّ أكثر من 60 ألف نقشٍ عربيّ تمّ توثيقه ضمن قاعدة بيانات 'أوسيانا' الدّوليّة بجهودٍ بحثيّة بقيادة الدّكتور مايكل ماكدونالد، كما أشارت إلى اكتشاف نقشٍ هيروغليفيٍّ في وادي رم يُنسب إلى الفرعون رمسيس الثّالث، ما يعكس عمق الأردنّ التّاريخيّ ودَوره الحضاريّ كملتقى طرق بين الحضارات. وشدّدت عنّاب على أهمّيّة التّوثيق العلميّ الدّقيق للتّراث الكتابي كمسؤوليّة وطنيّة، منوّهةً إلى جهود الأردنّ في هذا السّياق بدءًا من 'مشروع المدوّنة' في جامعة اليرموك في الثّمانينات، ووصولًا إلى المشروع الوطنيّ لتوثيق النّقوش الذي أطلقته دائرة الآثار العامّة عام 2018. وأشارت إلى دَور الذّكاء الاصطناعيّ في تسهيل قراءة النّقوش المتضرّرة، وتحليلها، وبناء قواعد بيانات تفاعليّة تساعد على إعادة بناء الأجزاء المفقودة من النّصوص القديمة، وفتحِ آفاقٍ جديدة في فَهم التّاريخ. من جهته، أكّد رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات أنّ التّحوّل إلى الأرشفة الإلكترونيّة وإدارة الوثائق الرّقميّة ضرورةٌ ملحّة في العصر الرّقميّ، وليس خيارًا، وشدّد على أهمّيّة تزويد المختصّين في الوثائق والمخطوطات بالمهارات الحديثة، والتّحوّل من الأنظمة الورقيّة إلى حلولٍ مؤتمتةٍ وآمنة. وأشار إلى أنّ 'حضارة الأمم ومستوى مدنيّتها يرتبطان بقدرتها على حفظ الموروث الإنسانيّ'، موضِّحًا أنّ استخدام التّقنيات الحديثة لا يضمن فقط الحفاظ على هذا التّراث، بل يضمن أيضًا سهولة الوصول إليه واسترجاعه. وأكّد عبيدات أنّ ما بعد جائحة كورونا فرض متغيّراتٍ أبرزها التّحوّل الرّقميّ، داعيًا إلى وضع سياساتٍ واضحة للأرشفة الرّقميّة تتماشى مع المعايير التّنظيميّة والتّقنيّة، وموجِّهًا التّحيّة لمركز المخطوطات ومكتبة الجامعة على جهودهم في صون التّراث الوثائقيّ والهاشميّ. بدَوره، أشاد رئيس الجامعة الهاشميّة الدّكتور خالد الحيّاري بأهمّيّة الورشة، مشيرًا إلى أنّها تأتي تتويجًا لجهودٍ مشترَكة بين الجامعة الأردنيّة والهاشميّة، وبرعايةٍ وزاريّة تؤكّد الدّعم لقضايا التّراث الوطنيّ وحفظ الذّاكرة الثّقافيّة. وقال الحيّاري إنّ الورشة تواكب عصر التّغيّرات الرّقميّة، وتستهدف حماية هُويّة الأمّة من خلال تطوير أدواتٍ رقميّة دقيقة تحفظ التّراث الثّقافيّ وتوثّقه رقميًّا. ودعا إلى إطلاق مشروعٍ وطنيّ متكامل لإنشاء قاعدة بيانات رقميّة موحّدة للتّراث الكتابيّ الأردنيّ، تشمل جميع أشكاله، باستخدام أدوات الذّكاء الاصطناعيّ، بما يضمن استدامة الحفظ والوصول إلى المعلومة للأجيال القادمة. من جهتها، اعتبرت مديرة مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشّام الدّكتورة ندى الرّوابدة أنّ الورشة تمثّل خطوة متقدّمة نحو حفظ ودراسة وتفسير النّقوش والوثائق المكتوبة، مؤكّدةً أنّ عِلم النّقوش يقع عند تقاطع التّاريخ والآثار واللّغة، ويعتمد تقليديًّا على أدواتٍ دقيقة كالرّسم والتّحليل الفوتوغرافيّ. وأوضحت الرّوابدة أنّ الورشة تبحث في مزيجٍ من الأساليب التّقليديّة والتّقنيات الرّقميّة، وتشمل محاورَ عن أخلاقيّات المشاركة الرّقميّة، وحفظ البيانات، وإتاحة الوصول المفتوح إليها، مشدّدةً على أنّ الهدف ليس إقصاء القديم لصالح الجديد، بل دمجُ الخبرتَين. من جانبه، أكّد عميد كلّيّة الملكة رانيا للسّياحة والتّراث في الجامعة الهاشميّة الدّكتور نايف حدّاد أنّ الورشة تناقش التّحوّل في طرق التّوثيق من التّقليديّة إلى الرّقميّة، بما في ذلك تحليل النّصوص باستخدام الذّكاء الاصطناعيّ، وبناء قواعد بيانات ذكيّة تحفظ التّراث وتربطه بسياقه الميدانيّ. وأشار إلى أنّ الورشة تشمل قضايا مثل أخلاقيّات الأرشفة، وحقوق الملكيّة الفكريّة، والأمن الرّقميّ، مؤكّدًا أنّها تمثّل خطوة حاسمة في ظلّ التّحوّلات الرّقميّة، خاصّة مع توجّه الكلّيّة إلى تنظيم مؤتمر دوليّ بعنوان 'التّراث الرّقميّ في عصر الذّكاء الاصطناعيّ: من المحتوى إلى التّواصل' ضمن استراتيجيّتها في 2025-2028. وشدّد على أنّ الذّكاء الاصطناعيّ لم يعد مجرّد أداة تقنيّة، بل أحد أبرز العوامل التي قد تشكّل مستقبلَ التّراث الثّقافيّ والسّياحة والمتاحف، داعيًا إلى استثماره بحكمةٍ لخدمة الإنسان والهُويّة والبيئة. واشتملت الورشة على جلسات علميّة متخصّصة، حيث قدّم الدّكتور مايكل ماكدونالد من جامعة أكسفورد ورقةً بعنوان 'اللّعب والغرابة في النّقوش الصّفويّة'، بينما ناقش الدّكتور أحمد الجلّاد من جامعة ولاية أوهايو دَور الذّكاء الاصطناعيّ في علم النّقوش. كما قدّم الدّكتور سلطان المعاني ورقةً بعنوان 'أدب النّقوش: الماضي والحاضر وعصر الذّكاء الاصطناعيّ'، وشارك الدّكتور أحمد لاش من دائرة الآثار العامّة بعرضٍ حول توثيق التّراث الكتابيّ في وادي رم والرّقمنة. في حين تناول الدّكتور فراس السّليحات من كلّيّة طبّ الأسنان موضوع 'الأسنان في علم الآثار والذّكاء الاصطناعيّ'، وقدّم الدّكتور علي المناصير من الجامعة الهاشميّة عرضًا حول الرّقمنة في توثيق التّراث الكتابيّ في الأردنّ. واختتمت الورشةُ فعاليّاتها بالتّأكيد على أهمّيّة التّعاون بين المؤسّسات الأكاديميّة والثّقافيّة لإطلاق مشروعٍ وطنيّ لتوثيق التّراث الكتابيّ الأردنيّ رقميًّا، يدمج بين الأساليب التّقليديّة والتّقنيات الحديثة، ويراعي خصوصيّة النّقوش وسياقاتها التّاريخيّة. وتضمّنت التّوصيات الدّعوة إلى تطوير أدواتٍ رقميّة تفاعليّة، واعتماد الذّكاء الاصطناعيّ كأداة في حفظ الذّاكرة الثّقافيّة، وتعزيز الشّراكات بين الجامعات والهيئات التّراثيّة محلّيًّا ودوليًّا.

الأوقاف: انطلاق المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم
الأوقاف: انطلاق المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم

رؤيا نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • رؤيا نيوز

الأوقاف: انطلاق المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم

أعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلاميّة الدكتور محمد الخلايلة عن انطلاق فعاليات المراكز الصيفية المجانية لتحفيظ القرآن الكريم للذكور والإناث تحت شعار 'يدًا بيد… من المخدرات.. نحمي أجيال الغد'، تزامنًا مع بدء العطلة الدراسية. وأكد الخلايلة، في مؤتمر صحفي اليوم الاحد، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور عبدالله العقيل، ومساعد الأمين العام لشؤون المديريات مدير التعليم الشرعي الدكتور حاتم سحيمات، أن الهدف من المراكز الصيفية بناء جيل يحمل خلق القرآن الكريم في أفعاله وأقواله بعيدًا عن المخدرات وآفاتها لما تشكله هذه المراكز من حاضنة آمنة لحماية الشباب وربطهم بالقرآن الكريم الذي يحسّن جميع أخلاقهم ويُنمي تقوى الله عز وجل في قلوبهم. وأشار إلى أن عدد المراكز لهذا العام بلغ 3 آلاف مركز موزعة على جميع المناطق في وطننا المبارك بزيادة بلغت 500 مركز عن العام الماضي، مضيفًا أن المراكز بدأت باستقبال الطلاب والطالبات من يوم أمس السبت وتستمر العملية التدريسية فيها حتى الـ 14 من آب القادم. وبين الخلايلة، أن أيام تدريس الذكور في المراكز ستكون الأحد والثلاثاء والخميس وتدريس الإناث أيام السبت والاثنين والأربعاء، لافتًا إلى أن عملية التدريس ستكون في صحون المساجد ودور القرآن الكريم، داعيًا أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم وبناتهم في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم لما تمثله من فرصة لتعلّم القرآن وحفظه وتلاوته. وحددت الوزارة أماكن المراكز الصيفية المعتمدة في جميع محافظات المملكة وأسماء المشرفين والمشرفات على تدريس القرآن الكريم، عبر موقع الوزارة الإلكتروني ( وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

طلبة 'التوجيهي' يواصلون تقديم امتحاناتهم اليوم بمبحث الرياضيات
طلبة 'التوجيهي' يواصلون تقديم امتحاناتهم اليوم بمبحث الرياضيات

رؤيا نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • رؤيا نيوز

طلبة 'التوجيهي' يواصلون تقديم امتحاناتهم اليوم بمبحث الرياضيات

يواصل طلبة شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، الأحد، التقدم لامتحان مبحث الرياضيات – الورقة الثانية، وذلك لكافة الفروع الأكاديمية والمهنية، بحسب ما أعلنت وزارة التربية والتعليم. وأكدت الوزارة جاهزيتها الكاملة لعقد الامتحان ضمن بيئة تربوية آمنة ومنظمة، تضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، مشيرة إلى اتخاذها إجراءات رقابية وإدارية مشددة لضمان سير الامتحانات بسلاسة. ودعت الوزارة الطلبة إلى الاستعداد الجيد للامتحان، والحرص على الحضور في الوقت المحدد إلى قاعات الامتحان، متمنية لهم التوفيق والنجاح. كما شددت على ضرورة الالتزام التام بالتعليمات الناظمة للامتحان، التي تمنع إدخال الهواتف المحمولة، الساعات الإلكترونية، والأقلام بأنواعها إلى داخل القاعات، مؤكدة تعميم هذه التعليمات على المديريات والكوادر المعنية كافة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store