
الإنجليزية ليست "غنيمة حرب" مثل الفرنسية
كان قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "التاريخي" باعتماد اللغة الإنجليزية بدءا من الطور الابتدائي، بعد دراسة عميقة للخبراء والمختصين، ليحدث القطيعة مع "وصاية" اللغة الفرنسية التي شهدت تكريسا وتجذرت في المنظومة التربوية الوطنية بداية من هذه المرحلة، إلى درجة أن أصبحت الفرنسية مادة أساسية استهوت العديد من الأولياء ممن هرولوا باتجاه المدارس الخاصة خصيصا، من أجل اكتساب أبنائهم المتمدرسين هذه اللغة بطلاقة، وأيضا قصد "فرنسة" كل منهاجهم الدراسية وما لذلك من إسقاطات على بيئتهم داخل المجتمع.
وإن كان قرار تدريس الإنجليزية في الابتدائي لم يقابله قرار آخر بحذف الفرنسية من هذا الطور، إلا أن مجرد إدراج لغة أجنبية منافسة لهذه الأخيرة في طور مبكر من الدراسة، يعتبر بمثابة بداية تغييرات جذرية ستمس المناهج المقررة، والدليل على ذلك أن وزارة التربية الوطنية وبمجرد إعلان رئيس الجمهورية عن إقرار الإنجليزية في الابتدائي، باشرت دون تأخير أولى مراحل تجسيده، حيث تم فتح باب التوظيف لما يزيد عن خمسة آلاف أستاذ عن طريق التعاقد لتأطيرها، موازاة مع تكليف مفتشي مادة اللغة الإنجليزية في الطور المتوسط بالتكوين التهييئي لهؤلاء الأساتذة.
وفي هذا الإطار، تم تجنيد كل فواعل الأسرة التربوية لمرافقة تجسيده ميدانيا، وهو ما ترجمته العبارة التي قالها الوزير السابق عبد الحكيم بلعابد، وقتها، بخصوص اعتماد اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من الطور الابتدائي بداية من السنة الدراسية 2022-2023، حيث شدد على أن القرار هو "تحدٍّ رفعته الدولة الجزائرية لتمكين التلاميذ من اكتساب هذه اللغة الحية".
وفعليا، ولمعالجة المشكل الخاص بعدم وجود مفتشي مادة الإنجليزية في الطور الابتدائي، تقرر رسميا إجراء امتحان مهني للالتحاق برتبة مفتش التعليم الابتدائي - تخصص لغة إنجليزية، حيث تم استنفار مديريات التربية عبر الوطن لتجسيد الترتيبات المتعلقة بهذا الامتحان، قصد ضمان تأطير أساتذتها ومرافقتهم ميدانيا، خاصة بعد أن تقرر توسيع تدريس هذه المادة إلى قسم الخامسة ابتدائي، وهي المهمة التي يقوم بها حاليا مفتشو التعليم المتوسط للغة الإنجليزية.
وجاء قرار تنظيم هذا الامتحان على خلفية ترخيص استثنائي من وزارة المالية للأساتذة المكوّنين في التعليم المتوسط، ممن يستوفون خمس سنوات أقدمية بهذه الصفة، وبعد متابعتهم بنجاح تكوينا متخصصا مدته سنة دراسية واحدة، للترقية إلى رتبة مفتش في الابتدائي، في تخصص اللغة الإنجليزية، وذلك في حدود المناصب المفتوحة لهذه الرتبة بعنوان سنة 2024.
ورافق قرار إدراج الإنجليزية في الابتدائي، منذ بداية الإعلان عنه، تنظيم دورات تكوينية، لفائدة أساتذة اللغة الإنجليزية، بهدف التحسين المستمر في مستوى تدريسها، وبشكل متواصل، لرفع "تحدي" تدريسها.
وبخصوص تقييم تدريس مادة اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، بعد عام من تدريسها، أعلنت وزارة التربية بأنه تم تحقيق نتائج "ممتازة"، ما يفسر القرار "الاستراتيجي" بإخضاع أستاذة التعليم الابتدائي في اللغة الإنجليزية، على مستوى المدارس العليا للأساتذة للتكوين، لتعزيز هذه اللغة في النظام التربوي الجزائري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 17 دقائق
- الجمهورية
المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المجاهد والتقني في التلفزيون الجزائري أحمد بوحيرد
قدمت المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعازيها في وفاة المجاهد والتقني في التلفزيون الجزائري أحمد بوحيرد هذا نصها: " بتأثر وحزن عميق، تلقت المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية نبأ وفاة المجاهد والتقني في التلفزيون الجزائري أحمد بوحيرد عن عمر ناهز 85 سنة. يعتبر الفقيد من أعمدة الإذاعة والتلفزيون الجزائري ومن التقنيين الذين رفعوا التحدي لمواصلة البث في 28 أكتوبر 1962، عائدا من معاقل الثورة بالولاية الرابعة. إثر هذا المصاب الجلل، تتقدم المديرية العامة للاتصال، بأصدق تعازيها إلى عائلة الفقيد وإلى الأسرة الإعلامية قاطبة، متضرعين إلى الله العليّ القدير، بأن يتغمد روحه برحمته الواسعة ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون"


الشروق
منذ 25 دقائق
- الشروق
ورقة الاستثمارات لشرعنة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية
أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشراي البشير، أن المغرب لجأ إلى استعمال ورقة الاستثمارات الاقتصادية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية للقفز على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهذا بعد فشله في تحقيق اختراق مهم على مستوى الدبلوماسية متعدّدة الأطراف لـ'شرعنة' احتلاله للصحراء الغربية. وفي تصريح لـ'وأج'، أوضح أبي بشراي البشير، أن المغرب يحاول الحصول على تأييد جديد من بعض الدول، للواقع الاستعماري في الصحراء الغربية، من خلال توريط شركاتها في الاستثمار 'اللاشرعي' في الإقليم المحتل واستغلال تلك الشركات كـ'لوبيات' للضغط على حكومات تلك الدول للاعتراف بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية. كما يهدف الاحتلال المغربي – يضيف – من خلال توريط هذه الشركات في نهب ثروات الشعب الصحراوي، إلى التأمين على المواقف المؤيدة للاحتلال والمعبّر عنها من طرف بعض القوى الدولية، من خلال إطلاق اليد لشركات تلك الدول للتواجد 'اللاشرعي' في الصحراء الغربية واستغلال ثرواتها. واستدل في هذا الإطار بمنح سلطات الاحتلال، رخصة للشركة الصهيونية 'نيوميد إينيرجي' للتنقيب عن النفط في سواحل الصحراء الغربية، مؤكدا أن هذه الرخصة، بالإضافة إلى استثمارات صهيونية أخرى في الصحراء الغربية المحتلة، تهدف إلى 'التأمين على موقف الكيان الصهيوني الداعم للمغرب والاستفادة من خبراته في إدارة الاحتلال والتحايل على المجتمع الدولي وقراراته الهادفة إلى تصفية الاستعمار من فلسطين والصحراء الغربية'. وشدّد الدبلوماسي الصحراوي على أن موضوع الطاقة عموما، والطاقة المتجدّدة خصوصا أصبح عنصرا رئيسا بالنسبة للاحتلال المغربي لتكريس الأمر الواقع والاستعمار الاستيطاني وتوريط القوى الدولية في الصحراء الغربية، المدرجة على طاولة الأمم المتحدة كإقليم ينتظر تصفية الاستعمار. وفي السياق، أشاد أبي بشراي البشير بموقف الحكومة البريطانية التي رفضت مؤخرا التوقيع مع المغرب على اتفاق لتوريد الطاقة البديلة إلى بريطانيا من خلال إنتاجها في الصحراء الغربية المحتلة، مبرزا أن المغرب يحاول استخدام ملف الطاقة في إطار سياسته لتبييض وجهه وإخفاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال.


النهار
منذ 32 دقائق
- النهار
رئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المجاهد والتقني في التلفزيون الجزائري أحمد بوحيرد
قدمت المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، تعازيها الخالصة إلى عائلة المجاهد والتقني في التلفزيون الجزائري أحمد بوحيرد الذي وافته المنية عن عمر ناهز 85 سنة. حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان:'بتأثر بالغ وحزن عميق، تلقت المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية نبأ فاجعة وفاة المجاهد والتقني في التلفزيون الجزائري أحمد بوحيرد عن عمر ناهز 85 سنة.' وأضافت المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، أن 'المجاهد يعد أحد أعمدة التلفزيون الجزائري الذين رفعوا التحدي لمواصلة البث الإذاعي والتلفزيوني في 28 أكتوبر من عام 1962، كما يُعتبر من أعمدة الإذاعة والتلفزيون الجزائري ومن التقنيين الذين رفعوا التحدي لمواصلة البث في 28 أكتوبر 1962 عائدًا من معاقل الثورة بالولاية الرابعة.' وعلى إثر هذا المصاب تتقدّم المديرية العامة للاتصال بأصدق تعازيها إلى عائلته، وإلى الأسرة الإعلامية متضرعة إلى الله العلي القدير، بأن يرحمه ويغفر له ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.