
ترامب يضغط على الشركاء التجاريين مع قرب انتهاء مهلة الرسوم
وتحدث ترامب في تصريحات صحفية عن إرسال 10 أو 12 رسالة الجمعة الماضية، على أن يتم إرسال المزيد في الأيام اللاحقة، بحيث تتم تغطية جميع الشركاء بالكامل بحلول الموعد النهائي يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف ترامب أن الرسوم الجمركية الجديدة "ستتراوح بين 60% أو 70% و10% و20%"، مما أثار احتمال فرض رسوم على بعض الدول أعلى من تلك التي أُعلن عنها فيما وصفه بـ "يوم التحرير" في 2 أبريل/ نيسان.
توقع ترامب في البداية إبرام سلسلة من الصفقات مع شركاء تجاريين رئيسيين بسبب الضغوط الناجمة عن رسومه الجمركية الباهظة، لكنه أشار فيما يبدو إلى أن صبره بدأ ينفد، وفق صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
معاملة أحادية
وبينما كانت ثمة "صفقات أخرى" قيد التنفيذ، صرّح ترامب بأن دولًا أخرى ستواجه معاملة أحادية الجانب، وقال: "أميل إلى إرسال رسالة توضح الرسوم الجمركية التي سيدفعونها. الأمر أسهل بكثير".
ولم يُصرّح الرئيس بشأن ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستشمل جميع السلع، أو منتجات محددة، في حين يتم تطبيق رسوم جمركية 25% و50% بالفعل على السيارات والصلب، على الترتيب.
وأضاف ترامب أن الرسوم الجمركية الجديدة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أول أغسطس/ آب.
وزادت عائدات الرسوم الجمركية الأميركية 4 أضعاف تقريبًا في مايو/ أيار مقارنةً بالشهر المقابل من العام الماضي لتصل إلى رقم قياسي بلغ 24.2 مليار دولار بزيادة تزيد عن 25% عن الشهر السابق، وفقًا لبيانات نُشرت هذا الأسبوع.
وفرض ترامب ما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين بنسبة تصل إلى 50% في أبريل/ نيسان الماضي أو "يوم التحرير"، على حد وصفه، وتحت ضغط أسواق السندات، سارع إلى منح الدول مهلة 90 يومًا للتفاوض.
ومنذ ذلك الحين، لم تُبرم سوى بريطانيا وفييتنام اتفاقيتين مبدئيتين، ما يُشكّل عقبة قبل الموعد النهائي في 9 يوليو/ تموز.
التعريفة الأساسية
وتدفع معظم الدول تعريفة جمركية أساسية ثابتة بنسبة 10% على معظم السلع الأخرى منذ أن بدأ ترامب فترة التوقف، في انتظار نتائج المفاوضات.
كان شركاء الولايات المتحدة الأمنيون الرئيسيون، مثل اليابان، التي فُرضت عليها تعريفة جمركية بنسبة 24% في 2 أبريل/ نيسان، بطيئين في التوصل إلى اتفاق، وهدد ترامب هذا الأسبوع بفرض تعريفة 30 أو 35% على طوكيو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتم حساب تعريفات "يوم التحرير" بناءً على حجم العجز التجاري الأميركي مع كل دولة، وكانت مراكز التصنيع الآسيوية الرئيسية للسلع الاستهلاكية الأميركية مثل فيتنام الأكثر تضررًا.
وأعلن ترامب هذا الأسبوع أن فيتنام، التي فُرضت عليها تعريفة "يوم التحرير" بنسبة 46%، ستدفع تعريفة جمركية ثابتة بنسبة 20% على السلع المصنعة في البلاد، وسيتم فرض 40% على السلع التي يتم شحنها عبر فيتنام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
بالصور.. فيضانات تكساس المدمرة تفضح فشل أميركا المناخي
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية إلى 82 قتيلا على الأقل، ولا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، في كارثة طبيعية سلّطت الضوء مجددا على تداعيات تغير المناخ ، وسط اتهامات لإدارة الرئيس دونالد ترامب بالتقاعس والإهمال. وبدأت الفيضانات التي جرفت المنازل والمركبات، بعد ارتفاع منسوب المياه في نهر غوادلوبي 8 أمتار في أقل من ساعة يوم الجمعة الماضي، مما خلّف دمارا واسعا في مناطق مأهولة، أبرزها مخيم "ميستيك" للفتيات وسط تكساس، حيث لقي ما لا يقل عن 10 فتيات ومرشدتهن مصرعهن. وفي مشهد يُعيد التذكير بكوارث مناخية سابقة، انتشرت فرق الإنقاذ في مناطق وعرة وشديدة الخطورة، حيث تعيق المياه المرتفعة والأفاعي الوصول إليها، في وقت تكثف فيه الجهود للعثور على المفقودين البالغ عددهم حتى الآن 41 شخصا. ورغم تفعيل إعلان "كارثة كبرى" في بعض المقاطعات، تواجه السلطات المحلية تساؤلات متزايدة حول جاهزيتها للتعامل مع الفيضانات، ومدى فاعلية أنظمة الإنذار المبكر، خصوصا في منطقة عُرفت تاريخيا بتعرّضها للفيضانات الموسمية. ولم تقتصر الانتقادات على الأداء المحلي، بل طالت الإدارة الفدرالية، حيث اتُهم الرئيس ترامب بإضعاف قدرة مؤسسات الطوارئ من خلال تقليص ميزانيات الأرصاد الجوية ووكالة إدارة الطوارئ الفدرالية. وفي مؤتمره الصحفي، رفض ترامب هذه الاتهامات، واصفا الكارثة بأنها "حدث لا يمكن توقعه". لكن خبراء المناخ أشاروا إلى أن الفيضانات المتكررة والعنيفة بالولايات المتحدة باتت نمطا واضحا نتيجة الاحتباس الحراري الذي زاد من شدة الأمطار الغزيرة وسرعة تشكّلها، مما يُعقّد قدرة المدن على الاستجابة في الوقت المناسب. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية -أمس الأحد- من أن العواصف الرعدية تهدّد بالمزيد من الفيضانات المفاجئة فوق الأراضي المشبعة بالمياه وسط تكساس. وحذر حاكم تكساس من أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى يوم غد قد يؤدي إلى المزيد من الفيضانات التي تهدد الحياة، خاصة في المناطق التي تغمرها المياه بالفعل. من جهتهم، عبّر سكان المناطق المنكوبة عن صدمتهم من حجم الدمار، مؤكدين أن التحذيرات كانت "متأخرة أو غير دقيقة". وفي ظل عدم التيقن من مصير العشرات، تستمر عائلات الضحايا في البحث بين الركام وعلى ضفاف النهر بمساعدة متطوعين، رغم مناشدات السلطات بعدم تعريض أنفسهم للخطر. وبينما يستعد ترامب لزيارة المنطقة المتضررة نهاية الأسبوع، يستمر الجدل داخل الكونغرس حول مستقبل تمويل الوكالات الفدرالية المعنية بالكوارث، وسط دعوات لإعادة هيكلة شاملة لسياسات الطوارئ والاستجابة المناخية.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
الصين تعارض استخدام أميركا الرسوم الجمركية أداة للضغط على الآخرين
جددت الخارجية الصينية -اليوم الاثنين التأكيد- على معارضة البلاد لاستخدام الرسوم الجمركية أداة لفرض السياسات على الآخرين، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بـ10% على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة بريكس للدول النامية. وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم الوزارة -في مؤتمر صحفي دوري- إن استغلال الرسوم الجمركية لا يخدم أحدا. وحذر الرئيس الأميركي أمس من أن الدول التي تنحاز إلى "السياسات المعادية للولايات المتحدة" لدول مجموعة بريكس ستفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%. وقال في منشور على موقع تروث سوشيال إن "أي دولة تنحاز إلى السياسات المعادية للولايات المتحدة لمجموعة بريكس ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%". وأضاف "لن يكون هناك أي استثناءات لهذه السياسة. شكرا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر". وجاءت تصريحات ترامب في وقت انتقد فيه قادة دول مجموعة بريكس -في قمتهم بريو دي جانيرو الأحد- الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على شركاء بلاده التجاريين. وجمعت بريكس -في قمتها الأولى عام 2009- قادة البرازيل وروسيا والهند والصين. وضمت لاحقا جنوب أفريقيا، كما ضمت بعد ذلك لعضويتها كلا من مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات. وقبل أيام، قالت خه يونغ تشيان متحدثة باسم وزارة التجارة الصينية إن فرض واشنطن ما يسمى "التعريفات المتبادلة" على شركائها التجاريين يُعد عملا نموذجيا للتنمر أحادي الجانب، وهو ما تعارضه بكين باستمرار. وأضافت المتحدثة أن الصين تدعم الجهود التي تبذلها الدول الأخرى لحل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة من خلال المشاورات على قدم المساواة، لكنها تعارض بشدة توصل أي دولة إلى صفقة على حساب مصالح بكين.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
اللوبي الصهيوني في عهد ترامب: بين الارتباك وتآكل السردية
منذ بدء التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل في ربيع وصيف 2025، بدا أن المعركة تتجاوز حدود الجغرافيا، لتصل إلى عمق السرديات، ومفاصل النفوذ، وبُنية الخطاب. وفي قلب هذا المشهد المشتعل، يُثير الصمت غير المعتاد للّوبي الصهيوني الأميركي أسئلة ثقيلة: أين أدوات الضغط؟ لماذا لا تصرخ مراكز النفوذ الصهيونية كما اعتادت كلما احترق جدار في تل أبيب؟ وماذا يعني أن تُضرب إسرائيل بشكل مباشر من طهران، دون أن يتحول ذلك إلى عاصفة إعلامية سياسية في واشنطن؟ اللوبي، الذي طالما تماهى مع فكرة "الدفاع عن إسرائيل في كل المحافل"، يبدو اليوم كمن يدير الأزمة من وراء ستار، دون ضجيج، دون تحشيد تقليدي، ودون تصعيد على طريقة ما بعد 11 سبتمبر، أو حتى ما بعد حرب 2006! أهذا فقدان للسيطرة، أم إعادة تموضع إستراتيجي في عهد سياسي جديد يمثله دونالد ترامب؟ بعد عدوان 2023 على غزة، سقط القناع الأخلاقي؛ فقد وثّقت كبرى وسائل الإعلام الغربية، ومنصات الجامعات، ومنظمات حقوق الإنسان، صور المجازر، وشهادات الناجين، وأرقام القتلى من الأطفال والنساء ترامب واللوبي.. علاقة مضطربة رغم التحالف الظاهري عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025 كانت أشبه بزلزال سياسي أصاب مؤسسات الدولة العميقة، وضمنها اللوبيات التقليدية. ورغم الدعم القوي الذي حصل عليه ترامب من جهات يمينية موالية لإسرائيل، فإن العلاقة ليست بتلك البساطة. فترامب لا يتحرك بناء على أجندات ناعمة أو توازنات طويلة المدى؛ إنه رجل صفقات، ويفكر في المصالح المباشرة. هو لا يريد حربًا شاملة في الخليج، ولا يضمن أن أي دعم مفتوح لإسرائيل سيكسبه دعم الداخل الأميركي المنقسم. ولذلك، فإن اللوبي الصهيوني بات مضطرًا لإعادة صياغة إستراتيجياته مع رئيس لا يمكن توقع ردوده، ولا يرغب أن يُملَى عليه من أحد. انهيار السردية الأخلاقية بعد غزة قبل عام فقط، كان اللوبي الصهيوني يملك سلاحًا أساسيًّا: الرواية الأخلاقية. إسرائيل كانت تُقدَّم كواحة ديمقراطية وسط صحراء استبدادية، وكضحية دائمة لهجمات الإرهاب. لكن بعد عدوان 2023 على غزة، سقط القناع الأخلاقي؛ فقد وثّقت كبرى وسائل الإعلام الغربية، ومنصات الجامعات، ومنظمات حقوق الإنسان، صور المجازر، وشهادات الناجين، وأرقام القتلى من الأطفال والنساء. إعلان النتيجة: سحبٌ تدريجي للبساط من تحت اللوبي في الجامعات، وفي الإعلام، وحتى في الحزب الديمقراطي. وبالتالي، فإن أي تحشيد صاخب الآن ضد إيران قد يعيد إشعال ملف غزة من جديد، ويُذكّر الجمهور الأميركي بأن إسرائيل هي التي بدأت الاغتيالات، وأنها ليست الضحية الوحيدة. إسرائيل لم تدفع اللوبي إلى التحرك، فهي تدير المواجهة بأسلوب "الرد الجزئي" و"الضربة المحدودة"، لإبقاء التصعيد تحت السيطرة، والرسالة التي وصلت إلى اللوبي كانت واضحة: لا نريد تدويل المعركة الآن مأزق الجبهات المفتوحة يدرك اللوبي الصهيوني أن فتح جبهة إعلامية ضد إيران اليوم يحمل مخاطرتين: كشف هشاشة الردع الإسرائيلي، خصوصًا بعد اختراق الصواريخ الإيرانية للقبة الحديدية. جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة لا تريدها. إن صمت اللوبي ليس دليل عجز، بل هو اعتراف ضمني بأن معركة اليوم لا تُكسب بالصراخ، بل بإعادة التموضع، وشراء الوقت، وانتظار لحظة مناسبة للاستثمار السياسي. من الردع إلى امتصاص الضربة المفارقة أن إسرائيل نفسها لم تدفع اللوبي إلى التحرك، فهي تدير المواجهة بأسلوب "الرد الجزئي" و"الضربة المحدودة"، لإبقاء التصعيد تحت السيطرة، والرسالة التي وصلت إلى اللوبي كانت واضحة: لا نريد تدويل المعركة الآن. هذا ما يفسر تقارير عديدة تشير إلى أن قادة اللوبي تلقّوا توجيهات من تل أبيب بتجميد الحملات الإعلامية الكبرى، وتجنب المطالبة العلنية بتدخل أميركي مباشر. كل ذلك يشير إلى أن اللعبة أدقّ مما تبدو عليه، وأننا أمام عقلانية باردة، لا أمام هزيمة خطابية. استشراف ما بعد الصمت الصمت لن يدوم.. اللوبي الصهيوني يعيد ترتيب أوراقه استعدادًا للمرحلة القادمة، والتي قد تشمل: دفع الكونغرس لإقرار مساعدات استثنائية لإسرائيل تحت بند "الردع الإقليمي".تفعيل خطاب الربط بين إيران و"الإرهاب العالمي" لإعادة تعبئة الرأي العام.محاولة إحياء صورة إسرائيل كحليف غربي متقدم في مواجهة محور الشر، خصوصًا إذا ما دخلت روسيا أو ما تبقى من حزب الله على الخط. لكن الأهم، هو أن هذا الصمت يعكس لحظة انكشاف.. لحظة تآكل السردية، واضطراب الحلفاء، وعودة القوة إلى المشهد دون وسطاء. ولأول مرة منذ عقود، تبدو إسرائيل وحدها، يتردد صدى صراخها في الفراغ، دون أن يتحول إلى قرار في واشنطن. وهنا، ربما يكمن جوهر اللحظة: أن اللوبي الصهيوني لم يصمت لأنه فقد أدواته، بل لأنه أدرك أن الصراخ في الفراغ لا يُثمر، وأن زمن "أوامر اللوبي" في واشنطن بدأ يتآكل، بصمت.