logo
أيّ إيران يريدُ "الشرق الأوسط"؟ تقريرٌ يتحدث

أيّ إيران يريدُ "الشرق الأوسط"؟ تقريرٌ يتحدث

ليبانون 24منذ 3 أيام
نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الشرق الأوسط يتطلع إلى إيران أفضل وأكثر حكمة.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ "الحرب أنهكت إيران وجعلتها تشعر بالعجز، الأمر الذي دفعها مُجدداً إلى وقف إطلاق النار مع عدو".
وأكمل: "عندما وافق آية الله روح الله الخميني على وقف إطلاق النار مع العراق عام 1988، وصف الأمر في تصريح له بأنه أسوأ من شرب السم، وذلك في دلالة إلى وقف النار. حينها، حثّ الزعيم الثمانيني، الذي توفي بعد عام، الإيرانيين على قبول قراره والامتنان لتضحيات الحرب التي استمرّت لـ8 سنوات".
وتابع: "حينها، كانت لحظة تواضع عميق لنظامٍ وُلد في حضن التحدي. انهار حلم الجمهورية الإسلامية بتصدير ثورتها التي انطلقت عام 1979 بسرعة عبر ساحة المعركة تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والتكلفة البشرية والتجاوزات الاستراتيجية".
وقال: "الآن، وبعد 4 عقود، تُروَّج حبة سمٍّ أخرى في طهران. هذه المرة، يواجه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 86 عاماً، مرارة الضرورة. يُشعرنا وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل وكأننا نعيش تجربةً سابقة، لكن مخاطره أكبر وتداعياته الإقليمية أوسع".
واستكمل: "بعد الحرب مع العراق، تبنت المؤسسة الحاكمة سياسة الدفاع الأمامي، مستعرضةً قوتها خارج حدودها لمنع حروب مستقبلية في الداخل. ما بدأ درعاً أصبح رُمحاً. بمرور الوقت، تحولت المهمة الأيديولوجية لإيران إلى طموح جيوسياسي: جماعات بالوكالة؛ مخزونات صواريخ؛ عمليات سرية؛ برنامج نووي. ما كان في السابق عقيدة لحماية الثورة تطور إلى حملة للسيطرة على أجزاء من المنطقة".
وأضاف: "إلى حد ما، نجحت الخطة. كادت إيران أن تبني قوس نفوذ استراتيجي يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط. لكن الصراع الأخير كشف عن حدود تلك الاستراتيجية. تحطمت أسطورة الحصانة في غضون ساعات، وخضع ردع طهران للاختبار ووُجد أنه ناقص. لم تعد الاستراتيجية القديمة المتمثلة في رفع الرهانات ثم التراجع بهدوء مدروس مجدية".
وقال: "فوجئت طهران، إذ ظنت أن الحرب غير واردة في ظل سعيها للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ، لكنها تلقت ضربة موجعة. ردّت بسرعة، مطلقةً موجةً من الضربات الصاروخية المدمرة على المدن الإسرائيلية.. هنا، لا وكلاء ولا حواجز".
وأكمل: "ما بدأ كمحاولة لاحتواء البرنامج النووي الإيراني سرعان ما كشف عن هدف أعمق: حملة هادئة لزعزعة استقرار طهران أو حتى تغيير ميزان القوى فيها. مع انهيار تحالفات إيران الإقليمية، ومع استنزاف حزب الله في لبنان ، ورحيل بشار الأسد في سوريا ، وتعثر الدفاعات الجوية، صعّدت إسرائيل عملياتها داخل إيران بالاغتيالات وضربات الطائرات المسيرة. كان على إيران أن تدافع عن أراضيها، انطلاقًا من أراضيها مرة أخرى".
وتابع: "استشعرت الولايات المتحدة الفرصة، فتدخلت. ضربت القاذفات الاميركية مواقع نووية رئيسية في عمق إيران، في عرض جريء لدعم إسرائيل، لم يصل إلى حد الحرب الشاملة. بدورها، ردّت إيران بضربة دقيقة على قاعدة أميركية في قطر، موجهةً رسالة مفادها إن تضييق الخناق على الطبقة الحاكمة قد يُشعل المنطقة بأسرها. كانت تلك الضربة بمثابة تحذير: قد تُهزم إيران، لكنها لن تستسلم بهدوء، وهي مستعدة للدفاع عن الجمهورية الإسلامية، حتى لو كلّفها ذلك علاقاتها الإقليمية".
واعتبر التقرير أنَّ "طهران تواجه الآن واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، بينما داخل البلاد، تتعالى ملايين الأصوات المطالبة بالسلام والازدهار وإعادة الإعمار"، وأضاف: "لقد سيئم الإيرانيون التضحيات من دون تقدم، والشعارات دون حلول. يريدون جوازات سفر تفتح الأبواب، لا تثير الشكوك. يريدون الانضمام إلى العالم، لا محاربته".
وأكمل: "لطالما افتخرت إيران بتفكيرها المستقبلي بـ50 عاماً.. لكن هل لا يزال هذا صحيحاً أم أنها عالقة، مقيدة بمنطق التحدي، حتى مع تغيرات المنطقة؟ ما هي الأوراق المتبقية على الطاولة حقًا؟ النفط ؟ اليورانيوم؟ الأيديولوجيا؟ كانت الورقة الحقيقية، ولا تزال، هي إمكانات إيران الذاتية - شعب شاب متعلم يبلغ تعداده 92 مليون نسمة، وموارد طبيعية هائلة، وثقافة غنية، وجغرافيا استراتيجية".
واستكمل: "الخطر الآن هو أن تصبح هذه الحبة السامة الجديدة مجرد حلقة أخرى في حلقة قديمة: لعق الجراح ، إعادة تنظيم صفوفهم، إعادة بناء أنفسهم للجولة المقبلة. سيكون ذلك خطأً فادحاً. الدرس الحقيقي ليس مجرد ضبط النفس، بل معرفة متى نتوقف، ومتى نغير مسارنا، ومتى ننصت".
وتابع: "الحقيقة أن جزءًا كبيراً من الشرق الأوسط يتطلع إلى إيران أفضل ليس إيران أضعف، بل إيران أكثر حكمة.. إيران واقعية، متعاونة، ومنفتحة. إيران لا ترى في التنازل هزيمة، بل استراتيجية. إيران تبني قوتها بالثقة، لا بالخوف".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا تستمر تجارة الكبتاغون رغم سقوط الأسد وإضعاف "حزب الله"؟
لماذا تستمر تجارة الكبتاغون رغم سقوط الأسد وإضعاف "حزب الله"؟

النهار

timeمنذ 20 دقائق

  • النهار

لماذا تستمر تجارة الكبتاغون رغم سقوط الأسد وإضعاف "حزب الله"؟

بعد أشهر من سقوط نظام بشّار الأسد في سوريا وإضعاف قبضة "حزب الله" في لبنان، لا تزال تجارة المخدرات نشطة من سوريا وإليها، مع ورود أخبار يومية عن ضبط شحنات كبتاغون من جهة، وإشارة تقارير أممية إلى نشاط هذه التجارة. وأفاد أحدث إصدار من التقرير العالمي للمخدرات، التابع للأمم المتحدة، أن سوريا "لا تزال مركزاً رئيسياً" لهذا المخدر. أسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق عن الجهات التي ترعى تجارة الكبتاغون في سوريا ولبنان حالياً، والمواقع التي تنتج هذه المادة، في ظل الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطات في البلدين، علماً أن الجهات التي كانت ترعى عملية تجارة المخدرات، أي نظام بشّار الأسد وحلفاؤه من "حزب الله" وغيرهم، فقدوا سيطرتهم في البلدين وما عادوا قادرين على تفعيل هذه السوق. السلطات الأمنية السورية تقوم بعمليات متابعة ودهم، لكنها ومن منطلق واقعي سياسي، فإنها غير قادرة على ضبط الأمن وتجارة المخدرات بشكل تام خلال الفترة القصيرة بسبب الفوضى والتركة الثقيلة التي خلفها سقوط نظام الأسد، الذي كان يرعى التجاوزات الأمنية ويغذيها، وكون هذه التجارات صارت جزءاً أساسياً من الاقتصاد المحلي الموازي وخلفها منظومات عمل معقّدة لا يسهل ضبطها. تنظر السلطات السورية إلى عملية وقف تجارة المخدرات على أنها مسؤولية إقليمية مشتركة، ولهذا السبب، تنسق مكافحة المخدرات السورية مع السلطات السعودية بشكلٍ عالٍ للحد من التهريب، وقد قال المسؤول في إدارة مكافحة المخدرات السورية أنور عبد الحي إن التنسيق السعودي - السوري "عزز إحباط" تهريب مئات آلاف الأطنان من الممنوعات والمواد المخدرة. وبالعودة إلى الأسئلة المطروحة عن الجهات التي تتولّى رعاية سوق المخدرات، يقول الباحث المساعد في مركز "حرمون" للدراسات المعاصرة نوار شعبان إن نظام الأسد والفرقة الرابعة ومعهما "حزب الله" كانوا يغطّون هذه التجارة، لكن النقطة الأهم التي يلفت إليها أن هذه الجهات كانت تتعامل مع معامل تصنيع وشبكات تهريب محلية، وكانت جزءاً من "منظومة إجرام دولية" تستورد وتصنع وتصدّر. ويؤكد شعبان أنّ وجود هذه المنظومة المتكاملة والشبكات المعقّدة التي تتولّى عمليات استيراد المواد الأولية وتصنيع المخدرات وتجارتها داخلياً وتصديرها خارجياً "يتأثر" مع سقوط نظام الأسد في سوريا وضعف "حزب الله" لبنان، لكنه "لا ينتهي". ويشير إلى أن المنظومة لا تزال تشتري المواد وتحولها إلى مخدرات، وتبحث دائماً عن طرق لاستمرار عملية التصنيع والتهريب. وبالتالي، يبدو أن الجماعات المحلية التي تتولّى تصنيع المخدرات وتهريبها لا تزال موجودة ونشطة، وإذا كانت تعمل تحت غطاء نظام الأسد و"حزب الله" وبتسهيل لوجستي منهما، فإنها صارت تعمل خلف الكواليس. وبتقدير شعبان، فإن ضبط هذه المجموعات يستدعي "تعاوناً كاملاً" بين الأجهزة الأمنية السورية واللبنانية والخارجية التي تمتلك "فرصة ذهبية" بعد سقوط الأسد. في المحصلة، فإن تجارة المخدرات لا تزال نشطة بين لبنان وسوريا وإن انحسر هذا النشاط، والتقارير التي كانت ترد خلال حقبة نظام الأسد عن ضبط الأجهزة الأمنية في دول إقليمية، مثل لبنان والأردن والسعودية، عمليات تهريب تفوق العدد الحالي بكثير، وصارت معظم التقارير تصدر عن الأمن العام السوري الذي يضبط هذه التجارة ويوقفها، لكن أمامه جهد استخباراتي داخلي وخارجي كبير لوقف هذه المنظومة متعدّدة الأقطاب.

صباح "النهار"- إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز ولبنان يحضّر رده... سلام لـ"النهار": قدّم لنا براك رؤيته ولم تكن على شكل إنذار
صباح "النهار"- إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز ولبنان يحضّر رده... سلام لـ"النهار": قدّم لنا براك رؤيته ولم تكن على شكل إنذار

النهار

timeمنذ 21 دقائق

  • النهار

صباح "النهار"- إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز ولبنان يحضّر رده... سلام لـ"النهار": قدّم لنا براك رؤيته ولم تكن على شكل إنذار

إليكم أبرز الأخبار اليوم الأربعاء 2 تموز/يوليو 2025 مانشيت "النهار": سلام يؤكد لـ"النهار" المسار "الايجابي" للرد... ملف الخلاف الاغترابي ينذر بتردّدات طويلة على رغم الغمامة التي أثارتها وتثيرها المواقف التي يعلنها منذ أيام الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الأمسيات العاشورائية والمتشددة في رفض "التسليم"، بمعنى رفض نزع سلاح "حزب الله"، ترسم المعطيات المتوافرة عن الحركة الرئاسية "الثلاثية" الجارية في شأن الرد اللبناني الرسمي على طروحات الموفد الأميركي توم برّاك معالم اقتراب إنجاز هذا الرد في الأيام القليلة المقبلة. للمزيد اضغط هنا على طاولة رئيس الحكومة نواف سلام جملة من الملفات العالقة التي تحتاج إلى أجوبة لا يمكن المرور عليها من دون بتّها. ويبقى أول الملفات التي يتابعها الرد على الموفد الأميركي توم براك على أن يصدر عن السرايا رسمياً. للمزيد اضغط هنا بعد رصد شحنة ألغام بحرية... هل لوّحت إيران بإغلاق مضيق هرمز؟ كشف مسؤولان أميركيان أن الجيش الإيراني قام بشحن ألغام بحرية على سفن في الخليج خلال الشهر الماضي، في خطوة أثارت مخاوف لدى واشنطن بشأن احتمال استعداد طهران لإغلاق مضيق هرمز، وذلك في أعقاب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة داخل الأراضي الإيرانية. للمزيد اضغط هنا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعاً مطولا وبنّاءً مع الإسرائيليين اليوم، لبحث سبل التهدئة في قطاع غزة. وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإبرام هدنة لمدة 60 يومًا، مؤكدًا أن هذه الفترة ستُستخدم "للعمل مع جميع الأطراف بهدف إنهاء الحرب". للمزيد اضغط هنا الولايات المتّحدة تعلّق إرسال شحنات أسلحة معيّنة إلى أوكرانيا: مصالحنا أولاً أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة علّقت إرسال شحنات أسلحة معيّنة، بما في ذلك صواريخ دفاع جوي، إلى أوكرانيا، وذلك عقب تقارير صحافية بهذا الشأن، واضعاً الخطوة في إطار قلق واشنطن من تراجع مخزونها من الذخائر. للمزيد اضغط هنا اخترنا لكم من مقالات اليوم: كتب نبيل بومنصف: "حديد بقضامي" السيادة والممانعة! ينذر فشل القوى المناهضة للثنائي الشيعي والتيار العوني في مسألة انتخاب المغتربين، بأن ترسخ الفشل في المراحل اللاحقة لمعركة تكريس الانتخاب الاغترابي لمجمل النواب اللبنانيين في كل المناطق، ليس بلجم الاندفاعة الكبرى لتحرير البلد من آثار عقود الهيمنة "الممانعة" على القرار السياسي وعلى مؤسسات الدولة فقط، وإنما بما هو أشد سوءاً بأضعاف. للمزيد اضغط هنا وكتب إبراهيم بيرم: الكشف عن خلية "داعش" في الضاحية الجنوبية: روايات متوترة تخدم حاجة المتصارعين إليها قبل نحو 36 ساعة عاشت الضاحية الجنوبية على صدى أنباء عن كشف الأمن العام أفراد خلية نائمة أعدها تنظيم "داعش" وأدخلها إلى عمق الضاحية الجنوبية، وتحديدا إلى منطقة شديدة الاكتظاظ في حي الجورة الشعبي في محلة برج البراجنة، وتضم سبعة عناصر جميعهم سوريون. للمزيد اضغط هنا وكتب اسكندر خشاشو: زيارة دريان المرتقبة لدمشق: تنسيق ورسائل سياسية ناعمة يستعد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للقيام بزيارة رسمية للعاصمة السورية دمشق، نهار السبت المقبل، على رأس وفد ديني موسّع يضم مفتي المناطق وقضاة الشرع وأعضاء من المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى. للمزيد اضغط هنا وكتب جورج عيسى: أين خسر بوتين في الحرب على إيران؟ منذ دخوله الكرملين قبل 25 عاماً، سكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاجس إعادة بلاده إلى مكانتها خلال الحقبة السوفياتية. الحرب الروسية على أوكرانيا جزء من المسعى لاستعادة تلك المكانة. الحرب الإسرائيلية على إيران ضربة إضافية لهذا المسعى. للمزيد اضغط هنا وكتبت روزانا بومنصف: لبنان يحضّر رده بجدّية ولا يشتري وقتاً لا يستطيع لبنان إلا أن يأخذ بجدية مطلقة إعداد موقف إيجابي واقتراحات أو مخارج لما قد يجده غير مريح له في الأفكار التي عرضها الموفد الأميركي السفير توماس برّاك على مسؤوليه. الأمر مشابه إلى حد كبير للوساطة التي قام بها الموفد الأميركي السابق آموس هوكشتاين في الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، ولاحقاً في اتفاق وقف النار. للمزيد اضغط هنا

"ماذا بعد تسليم السلاح؟"... السيد: الفهيم لا يمدّ يده إلى جُحْر الحيّة مرّتين
"ماذا بعد تسليم السلاح؟"... السيد: الفهيم لا يمدّ يده إلى جُحْر الحيّة مرّتين

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

"ماذا بعد تسليم السلاح؟"... السيد: الفهيم لا يمدّ يده إلى جُحْر الحيّة مرّتين

كتب النائب جميل السيد، اليوم الأربعاء، في منشورٍ على حسابه عبر منصة "إكس": "تسليم السلاح وتحريك جبهات الجنوب والبقاع…. هل هنالك مؤشرات حول تحريك الجبهة السورية في البقاع كما الجبهة الاسرائيلية في الجنوب ضمن خطة الضغط على بيئة المقاومة في المنطقتين بالتزامن مع الرسالة الأميركية- الاسرائيلية المقدمة إلى لبنان كي يلتزم بالشروط الواردة فيها وعلى رأسها تجريد المقاومة من سلاحها؟!". وأضاف السيد، "في نصّ الورقة الاميركية هنالك مهلتان: - مهلة أولى تنتهي بعد أيام كي يقدّم لبنان أجوبته الرسمية على تلك الورقة، وتتزامن هذه المهلة مع أخبار وتلميحات تتماشى مع التهديدات أعلاه مع تصعيد إسرائيلي ملحوظ مؤخراً، - ومهلة أخيرة حتى تشرين الثاني- كانون الأوّل حدّاً أقصى، كي ينفذ لبنان الشروط الواردة فيها وعلى رأسها تسليم سلاح حزب الله في كل لبنان تحت طائلة تنفيذ التهديدات أعلاه عملياً جنوباً وبقاعاً". وتابع، "ما هو موقف الدولة؟! أيا تكن تصريحاتهم، فلا أحد من الرؤساء الثلاثة في وضْع يسمح له بالقول لا لأميركا، سوى أنهم يحبّذون التنفيذ السلمي لتلك الشروط الأميركية بالتنسيق مع حزب الله من خلال اقتراح بعض التعديلات الشكلية والإنشائيّة على تلك الشروط كما حصل في إتفاق وقف النار المشؤوم". واستكمل السيد، "لكن في رأيي أنّ السؤال الأهم الذي يحدد موقف حزب الله من التفاعل الإيجابي مع تلك الاقتراحات، هو: ما هي الضمانات التي ستجعل إسرائيل تلتزم بتلك البنود طالما انه رغم الضمانات الأميركية والفرنسية والأمميّة المتحدة لم يستطع أحد إجبار إسرائيل على الإلتزام بأي بند من بنود إتفاق وقف النار الذي جرى توقيعه في 27 ت١، 2024، وحيث لم تُوقف إسرائيل الإعتداءات والقتل والتدمير والخطف برّاً وجواً، ولم تنسحب ضمن مهلة الـ60 يوماً ولم تسمح بإنتشار الجيش بما يمكّنه من القيام بمهمة استلام السلاح وبسط سلطة الدولة في الجنوب؟!!!". وأوضح، "لذلك، وقبل التشاطر واللعب على الكلمات في اي إتفاق قادم، يبقى السؤال إلأهمّ عمّن يستطيع أن يعطي للبنان الضمانات الفعلية والفعّالة والدائمة ويجبر اسرائيل على الإلتزام الفوري والدائم بها؟!". وقال السيد: "هنا بيت القصيد… حتى الآن ثبت العكس، وإسرائيل تبدو فوق كل الضمانات وأصحاب الضمانات، ولذلك، تسليم سلاح حزب الله للدولة ليس اليوم هو المشكلة، بل المشكلة الفعلية ستكون ماذا بعد تسليم السلاح؟! وما هي الضمانات؟! ومن يضمن من؟! وما هي العقوبة على المعتدي بعد تجريد المعتدى عليه؟!". وأضاف، "إذا استطاعت دولتنا العليّة وأركانها ومستشاريها الإجابة على هذا السؤال، يصبح الحلّ متوفّراً وسريعاً، إلّا إذا كانت تلك الضمانات مجموعة كلمات رنّانة باللغة العربية على غرار تلك التي قبلت بها في إتفاق وقف النار المشؤوم!!!". وختم السيد منشوره قائلاً: "الفهيم لا يمدّ يده إلى جُحْر الحيّة مرّتين طالما لدغته في المرّة الأولى، إلا إذا كان هنالك ضمانة وتأكيد بأن الحيّة قد أُخرِجَت فعلاً من جحرها". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store