logo
المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن : هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهدد بانزلاق اليمن إلى صراعات إقليمية

المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن : هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهدد بانزلاق اليمن إلى صراعات إقليمية

اليمن الآنمنذ 14 ساعات
قدّم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطة شاملة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حذر فيها من التصعيد العسكري المتجدد في البحر الأحمر وهجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية، وآخرها إغراق سفينتين خلال الأسبوع الجاري، في أول هجمات من هذا النوع منذ أكثر من سبعة أشهر.
وقال غروندبرغ إن هذا التصعيد يأتي في وقت تمر فيه المنطقة بتحولات متسارعة، مشيراً إلى أن الهجمات الصاروخية التي شنّها الحوثيون على إسرائيل في خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والغارات الإسرائيلية على صنعاء وموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، تهدد بمزيد من التورط اليمني في أزمات إقليمية، وتعقّد الجهود الدبلوماسية في البلاد.وشدد على ضرورة حماية حرية الملاحة ومنع استهداف البنية التحتية المدنية، محذراً من المخاطر البيئية والإنسانية الكبيرة التي قد تترتب على استمرار هذه الهجمات.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أكد غروندبرغ أن الجبهات في اليمن لا تزال هشة، مع استمرار الأنشطة العسكرية في محافظات الضالع والجوف ومأرب وتعز وصعدة، مع تحركات مقلقة نحو التصعيد، رغم توافق عام على التهدئة.
وحذر من خطورة الرهان على الحل العسكري، واصفاً إياه بـ"الوهم الخطير"، داعياً الأطراف اليمنية إلى استئناف مسار التفاوض والتخلي عن الإجراءات الأحادية التي قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات.
كما جدد دعوته لإطلاق سراح كافة المعتقلين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن هذه القضية أصبحت ملحة مع تزايد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية.
وفي الجانب الاقتصادي، وصف غروندبرغ الاقتصاد اليمني بـ"الجبهة الأكثر نشاطاً للنزاع"، مشيراً إلى التدهور الحاد في القوة الشرائية وازدياد خطر المجاعة، لكنه أشار في المقابل إلى خطوات إيجابية، مثل فتح طريق الضالع، كمثال على ما يمكن تحقيقه عبر التعاون العملي.
وأكد على أهمية اتخاذ تدابير ملموسة لتحسين صرف الرواتب وتعزيز الخدمات، مشيراً إلى أن هذه القضايا بما في ذلك مناقشة تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، كانت محور نقاشه الأخير مع رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك خلال زيارته إلى عدن
ودعا المبعوث الأممي إلى إعطاء الأولوية لثلاثة محاور رئيسية: دعم جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيد الطريق لحوار سياسي شامل، والعمل مع الإقليم والمجتمع الدولي على ضمانات أوسع تشمل أمن البحر الأحمر.
كما شدد على أهمية المجتمع المدني داخل اليمن، داعياً إلى توسيع الفضاء المدني وتمكين الأصوات المستقلة في بناء مستقبل البلاد.
وفي ختام إحاطته، عبّر غروندبرغ عن تقديره لأعضاء مجلس الأمن على دعمهم المستمر، مؤكداً أن وحدة الرسائل الصادرة من المجلس تعزز فرص التوصل إلى تسوية تفاوضية تعيد الأمل والسلام لليمنيين.
نص إحاطة المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة:
شكراً لك السيد الرئيس.
السيد الرئيس، لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد. لقد رحّبنا جميعاً بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أمل أن يوفر المساحة اللازمة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن. ولكن، وفي خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، شهدنا خلال الفترة المشمولة بالتقرير هجمات صاروخية متعددة شنّتها أنصار الله على إسرائيل.
كما ونشهد الآن وبقلق بالغ، تصعيداً في البحر الأحمر بعد تعرّض سفينتين تجاريتين لهجمات من قبل أنصار الله في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب مخاوف من مخاطر بيئية محتملة. وتُعدّ هذه أولى الهجمات التي تستهدف سفناً تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر. وفي ردٍّ على ذلك، نفّذت إسرائيل غارات جوية على صنعاء في وقت سابق من فترة التقرير، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء يوم الأحد.
يجب حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويجب ألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع. وقبل كل شيء، لا بد من تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس. فالمخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة.
السيد الرئيس، بينما لا تزال الجبهات الأمامية في اليمن صامدة بوجه عام، إلا أن الوضع يبقى هشاً ويصعب التنبؤ به. فلا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف، مأرب، تعز وصعدة. كما يقلقني شأن تحركات القوات نحو الضالع، مأرب وتعز. أُدرك أن هناك رغبة لاتزال قائمة لدى بعض، من كلا طرفي النزاع، في المضي نحو تصعيد عسكري. إلا أن التعويل على الحل العسكري يبقى وهماً خطيراً يُنذر بتعميق معاناة اليمن.
ورغم أن طريق التفاوض قد لا يكون سهلاً، إلا أنه يظل الخيار الأفضل لمعالجة تعقيدات النزاع بشكل مستدام وطويل الأمد. ومع ذلك، فإن المضي قدماً بات أمراً مُلحاً، إذ إن الوقت لا يعمل لصالحنا، وكلما طال أمد النزاع، ازداد تعقيده. هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم.
ومن المؤشرات المهمة في هذا الصدد إطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية النزاع - وهي عملية راكدة منذ أكثر من عام. فلا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلاً عودة أحبائها. لقد اتفق الطرفان على إطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، فإن ما تبقّى من أموال في حوزة اليمنيين إمّا يفقد قيمته، أو يتآكل فعلياً. ويتصاعد القلق بين المواطنين والقطاع الخاص إزاء التدهور الحاد في الاقتصاد على مستوى البلاد. وفي الوقت نفسه، يزداد انعدام الأمن الغذائي وتتفاقم تهديدات المجاعة بشكل مأساوي.
لقد بات الاقتصاد، في واقع الأمر، جبهة النزاع الأكثر نشاطاً. ومع ذلك، وكما أشرت سابقاً، يظل المجال الاقتصادي من المساحات القليلة التي يمكن أن يُفضي فيها التعاون العملي بين الأطراف إلى تغييرات ملموسة في حياة اليمنيين. في الأسابيع الأخيرة، رحّبنا بفتح طريق الضالع، وهي خطوة أسهمت في تعزيز حرية التنقل وتوسيع مجالات النشاط الاقتصادي. وهذا يُظهر ما هو ممكن تحقيقه على أرض الواقع.
أناشد الأطراف بالانخراط في اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتعزيز القدرات الشرائية للمواطنين، وتحسين الخدمات، وتحفيز الاقتصاد. وقد شكّل هذا محور نقاشي مع رئيس الوزراء المُكلَّف حديثاً، سالم بن بريك، خلال زيارتي إلى عدن الأسبوع الماضي، بما في ذلك مناقشة تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.
السيد الرئيس، في الأشهر المقبلة، سيكون التحول الإيجابي نحو استقرار أكبر في المنطقة موضع ترحيب بالتأكيد، وقد يُسهم في تهيئة بيئة مواتية تمكّن اليمن من المضي قدماً. ولكن لا يمكن أن يُشكّل ذلك شرطاً مسبقاً للتغيير. ينبغي لليمن أن يواصل التقدّم، بغضّ النظر عن ذلك، وهذا من خلال الانتقال من مجرّد إدارة الصدمات والتقلبات إلى تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة. ولتحقيق ذلك، لا بد من إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية:
أولاً، دعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد. سيواصل مكتبي انخراطه النشط من خلال لجنة التنسيق العسكري ومع كبار المُمثلين العسكريين والأمنيين، لتعزيز حوار أمني شامل يساهم في بناء الثقة بين الأطراف على المستويين الوطني والمحلي.
ثانياً، تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف. إن عناصر خارطة الطريق معروفة لديكم: إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية. سيواصل مكتبي العمل مع الأطراف، على جميع المستويات، لاستكشاف الخيارات الكفيلة بدفع عجلة التقدّم في هذه القضايا. سنواصل أيضاً توسيع نطاق انخراطنا لضمان أن تُؤخذ تطلعات ومخاوف الشعب اليمني بعين الاعتبار وأن تنعكس على نحو فعلي.
ثالثاً، سأواصل العمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر. وقبل كل شيء، يحتاج اليمنيون إلى الشعور بالثقة في أي اتفاق يتم التوصل إليه. كما ينبغي أن تكون دول المنطقة والمجتمع الدولي مطمئنة إلى أن شواغلها قد تم أخذها بعين الاعتبار، فبهذه الطريقة يمكننا بناء هيكل دعم مستدام لتسوية تفاوضية.
السيد الرئيس، يشكّل المجتمع المدني داخل اليمن وقدرته على إحداث التغيير جزءاً مهماً من هذا الهيكل الداعم. وخلال زيارتي إلى عدن، التقيت بمجموعة متنوعة من ممثلات عن مكونات سياسية، وقيادات من المجتمع المدني، ونشطاء ميدانيين. إن أصواتهم الجريئة والشجاعة – إلى جانب العديد من الأصوات من مختلف أنحاء اليمن– هي ما تدفعني اليوم إلى إعادة التأكيد على الدعوة الملحّة للحفاظ على الفضاء المدني وتوسيعه. فهذا أمر بالغ الأهمية لمستقبل اليمن.
أختتم بتجديد دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً من قبل أنصار الله، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية. إن عدد الحالات التي تتطلّب رعاية طبية عاجلة في تزايد مستمر. هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحصول على العلاج، وهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم. هذه القضية لن تُسقط من حساباتنا. زملاؤنا المحتجزون لم يُنسَوا – لا من قبلي، ولا من قبل فريقي، ولا من قبل أيٍّ منّا في الأمم المتحدة، حيث نواصل العمل بلا كلل من أجل الشعب اليمني.
السيد الرئيس، أود أن أعرب عن خالص امتناني لأعضاء هذا المجلس على دعمكم المستمر لليمن ولجهودي في الوساطة. إن الرسائل الموحدة والمنسقة الصادرة عن هذا المجلس تعزّز عزم المجتمع الدولي على الدفع نحو تسوية تفاوضية. ويُعد دعمكم المتواصل عنصراً حاسماً في تعزيز أدوات الدبلوماسية وتهيئة بيئة يمكن أن تُرسّخ فيها الحلول الوسطية والحوار، وصولًا إلى سلام دائم.
شكراً جزيلاً لك السيد الرئيس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة الغارقة ونطالب بالإفراج عنهم دون شروط
واشنطن: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة الغارقة ونطالب بالإفراج عنهم دون شروط

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

واشنطن: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة الغارقة ونطالب بالإفراج عنهم دون شروط

تمكّنت فرق الإنقاذ من انتشال ستة من أفراد طاقم سفينة الشحن 'إترنيتي سي' أحياء بعد غرقها في البحر الأحمر، فيما لا تزال مصائر 15 آخرين مجهولة، في وقت أعلنت جماعة الحوثي، مسؤوليتها عن استهداف السفينة واحتجاز بعض أفراد طاقمها. وأكدت مصادر ملاحية أن الهجوم الذي تعرضت له السفينة أسفر عن مقتل أربعة من بين 25 شخصًا كانوا على متنها، قبل أن تغرق صباح الأربعاء عقب يومين من الهجمات المتواصلة. وأفادت مصادر أمنية مشاركة في عمليات الإنقاذ أن البحارة الستة الذين تم إنقاذهم ظلوا عالقين في المياه لأكثر من 24 ساعة، بينما تواصل القوات البحرية جهودها للعثور على المفقودين. اقرأ المزيد... الأمم المتحدة تحذر: اليمن تندفع نحو مجاعة كارثية غير مسبوقة 10 يوليو، 2025 ( 12:09 مساءً ) توجيه رسمي بإلزام المدارس الأهلية في عدن بعدم تجاوز رسوم الدراسة المحددة 10 يوليو، 2025 ( 12:04 مساءً ) من جهتها، اتهمت البعثة الأمريكية في اليمن جماعة الحوثي باختطاف عدد من الناجين، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، بينما زعمت الجماعة في بيان متلفز أن قواتها البحرية أنقذت بعض أفراد الطاقم وقدّمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى 'مكان آمن'، على حد وصفها. ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أيام، إذ سبق للجماعة استهداف السفينة 'ماجيك سيز' يوم الأحد، ما أدى إلى غرقها بعد إجلاء طاقمها. وتُدرج هذه العمليات ضمن تصعيد متواصل من قبل الحوثيين، الذين أعلنوا منذ نوفمبر 2023 تنفيذ أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية بزعم دعمهم للقضية الفلسطينية، رغم إعلان الولايات المتحدة في مايو عن اتفاق لوقف استهداف مواقع الجماعة مقابل إنهاء الهجمات البحرية، وهو اتفاق استثنت الجماعة منه أي استهداف إسرائيلي. وفي بيان مشترك، دانت اتحادات بحرية دولية الهجمات ووصفوها بـ'الاستهتار المتعمد بأرواح البحارة الأبرياء'، داعين إلى تدخل دولي عاجل لحماية خطوط الملاحة الدولية. وبحسب بيانات شحن، فإن السفينتين المستهدفتين ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان سبق وأن زارت سفنهما موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي. وأكد مسؤول في شركة 'ديابلوس' اليونانية لإدارة المخاطر البحرية استمرار جهود البحث عن باقي أفراد الطاقم، مشددًا على السعي لإنهاء عملية الإنقاذ بسلام. وأشارت بعثة 'أسبيدس' الأوروبية، المعنية بحماية السفن في البحر الأحمر، إلى أن ستة فقط من أفراد الطاقم تم انتشالهم حتى الآن، فيما تستمر عمليات التمشيط في ظل تدهور الأحوال البحرية. وتعرضت 'إترنيتي سي' لهجوم أول باستخدام طائرات مسيّرة وقذائف أطلقت من زوارق سريعة، ما أدى إلى تدمير قوارب النجاة، وتفاقم الموقف مع هجوم ثانٍ صباح الثلاثاء أجبر الطاقم على القفز في المياه، وفق ما أكدته مصادر أمنية. ويتألف طاقم السفينة من 21 فلبينيًا وروسي، إلى جانب ثلاثة حراس مسلحين من بينهم يوناني وهندي، وقد كان اثنان من الحراس بين الناجين. وفيما لم تُعلّق شركة 'كوزموشيب مانجمنت' المشغلة للسفينة على حصيلة الضحايا، فإن تأكيد مقتل أربعة أفراد يجعلها أولى الوفيات المؤكدة جراء هجمات بحرية منذ يونيو 2024. وعلى وقع الهجمات، قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 23 يونيو، وسط قلق متزايد من تعطل الإمدادات. وتشير بيانات 'لويدز ليست إنتليجنس' إلى تراجع ملحوظ في حركة السفن عبر مضيق باب المندب، إذ انخفض متوسط المرور اليومي إلى 30 سفينة فقط في 8 يوليو، مقارنة بـ43 في بداية الشهر. هذا وتُجري الحكومة اليونانية محادثات مع السعودية بشأن الحادث، نظرًا لدورها ونفوذها في المنطقة، وسط تزايد المخاوف من تصعيد يهدد أمن الملاحة العالمية.

هل أُسدل الستار على اتفاق ستوكهولم؟ واشنطن تطالب بإنهاء مهمة بعثة الحديدة
هل أُسدل الستار على اتفاق ستوكهولم؟ واشنطن تطالب بإنهاء مهمة بعثة الحديدة

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

هل أُسدل الستار على اتفاق ستوكهولم؟ واشنطن تطالب بإنهاء مهمة بعثة الحديدة

في خطوة مفصلية تعكس تحولًا جذريًا في الموقف الأميركي من الملف اليمني، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، متهمةً إياها بعدم الفاعلية وتجاوز صلاحياتها، ومؤكدة أن البعثة تعمل على الإشراف على أنشطة متوقفة منذ سنوات، وأنه قد حان الوقت لإنهاء عملها. وتأتي هذه المطالبة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد هجوم حوثي أدى إلى إغراق سفينتين في البحر الأحمر وسقوط قتلى ومفقودين، إلى جانب كشف تحقيق بريطاني عن استخدام ناقلة النفط "يمن" من قبل الحوثيين لتخزين نفط روسي بدعم غير مباشر من الأمم المتحدة. ويشير مراقبون إلى أن هذا التحرك الأميركي لا يعكس مجرد رفض لآلية أممية، بل يمثل إعلانًا ضمنيًا لفشل اتفاق ستوكهولم الموقع في 2018، ويمهد لمرحلة جديدة في التعامل مع التهديدات الحوثية في السواحل الغربية لليمن، وسط انتقادات لضعف دور الأمم المتحدة وتفاقم المخاطر الأمنية في البحر الاحمر

فضيحة أمام العدسة: تحذير رسمي بعد تسريب صور صادمة لبعثة أممية في اليمن
فضيحة أمام العدسة: تحذير رسمي بعد تسريب صور صادمة لبعثة أممية في اليمن

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

فضيحة أمام العدسة: تحذير رسمي بعد تسريب صور صادمة لبعثة أممية في اليمن

في حين اتهم ناشطون يمنيون، الأمم المتحدة بالتواطؤ وتقديمها 'هدية للحوثيين'، اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني جماعة الحوثي بالاستيلاء على الناقلة 'نوتيكا' التابعة للأمم المتحدة، واستخدامها كمخزن عائم لتخزين شحنات نفط قادمة من إيران، في انتهاك خطير لبنود خطة إنقاذ ناقلة 'صافر' المتهالكة، التي تشرف عليها الأمم المتحدة. وقال الإرياني إن الناقلة 'نوتيكا'، التي تم شراؤها عام 2023 بمبلغ 55 مليون دولار بتمويل أممي، لا تزال تخضع لتكاليف التشغيل والصيانة من قبل الأمم المتحدة، في إطار جهودها لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.. مضيفًا أن جماعة الحوثي استخدمت الناقلة بطريقة مخالفة للغرض المخصص لها، مستغلة الأصول الأممية لخدمة مصالحها الخاصة. وأشار إلى أن ناقلتي 'نوتيكا' و'صافر' أصبحتا الآن تحت سيطرة الحوثيين، وتُستخدمان لتخزين شحنات النفط الواردة إلى الموانئ التي تسيطر عليها الجماعة، وذلك بعد الأضرار التي لحقت بخزانات ميناء رأس عيسى النفطي.. مؤكدًا أن هذا الوضع يشكل تهديداً جدياً للبيئة البحرية وخطوط الملاحة، في ظل استمرار خطر الغرق أو الانفجار الذي تمثله الناقلة 'صافر'. وشدد الإرياني على أن استيلاء الحوثيين على 'نوتيكا'، رغم أنها أصل تابع للأمم المتحدة ومخصص لاستخدام محدد بموجب اتفاقات دولية، يُعد خرقاً واضحاً لسيادة المنظمة الدولية، وتقويضاً مباشراً لجهود المجتمع الدولي، وسابقة خطيرة تهدد سلامة العمليات الأممية حول العالم. وأضاف أن هذا السلوك يؤكد مجددًا أن الحوثيين لا يحترمون أي التزامات أو تعهدات دولية، ويستخدمون مقدرات اليمنيين لخدمة أجندة إيران الإقليمية، بما يشمل زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد أمن الطاقة والملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية. وأشار الوزير إلى أن الحكومة سبق أن حذرت في أغسطس 2023 من احتمال استغلال الحوثيين للناقلة البديلة 'نوتيكا'، وطالبت الأمم المتحدة بضمان عدم استخدامها خارج الأطر المحددة في خطة إنقاذ 'صافر'. وفي ختام تصريحاته، دعا الإرياني المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وفريق الخبراء، إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، واستعادة الإشراف الكامل على الناقلة 'نوتيكا'، ومنع استخدامها كأداة لتجاوز العقوبات الأمريكية أو الالتفاف على قرارات التصنيف، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة قيادات الحوثيين على هذه الانتهاكات التي تطال الاتفاقات الدولية وشرعية الأمم المتحدة. وأضاف أن تحويل 'نوتيكا' إلى خزان لتهريب النفط الإيراني يمثل تحديًا صارخًا للنظام الدولي، وأن استمرار الصمت الدولي إزاء هذا التصعيد سيفسّر كمنح ضوء أخضر للجماعة للاستمرار في ممارساتها، ما يستدعي تحركًا فوريًا بحجم التهديد القائم. الامم المتحدة الحوثيين صافر شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق علامة غير متوقعة في البول قد تكون مؤشرًا مبكرًا لثلاثة أمراض خطيرة التالي أسماء لا يجوز تسميتها شرعًا أو قانونًا.. تعرف على التفاصيل قبل تسجيل مولودك

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store