
مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
هل يمكن لمضغ العلكة أن يساعد في إنقاص الوزن؟ يعتقد البعض أن مضغ العلكة قبل تناول الطعام يُسهم في تقليل الشهية، ويساعد على تناول كميات أقل من الطعام من خلال تحفيز إفراز هرمون الشبع بسرعة أكبر.
وقد دعمت بعض الدراسات هذا الطرح؛ إذ أظهرت مراجعة علمية شملت 15 دراسة، من بينها 5 تناولت مضغ العلكة بشكل مباشر، أن عملية المضغ قد تُنشط إفراز هرمونات معينة في الجهاز الهضمي تقلل الإحساس بالجوع وتسهم في خفض كميات الطعام المستهلكة.
نتائج متباينة للدراسات
تشير الدراسات التي تدعم فكرة أن مضغ العلكة قد يساعد في إنقاص الوزن إلى أن فعاليته تكمن في تقليل إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة خلال اليوم.
ففي إحدى الدراسات، أفاد المشاركون الذين مضغوا العلكة بين الإفطار والغداء بأنهم شعروا بجوع أقل، وتناولوا في المتوسط نحو 68 سعرة حرارية أقل في وجبة الغداء مقارنة بمن لم يمضغوها.
ومع أن هذه النتائج تبدو مشجعة، إلا أن الباحثين يؤكدون أن تأثير مضغ العلكة على تقليل السعرات محدود نسبيا، ولا توجد أدلة كافية حتى الآن على فعاليته في تحقيق خسارة وزن كبيرة على المدى الطويل.
من جهة أخرى، لا يمكن اعتبار أن نتائج الدراسات التي أشارت إلى فوائد مضغ العلكة في تقليل الوزن تنطبق على جميع الحالات، إذ لم تُسجّل نتائج مماثلة في أبحاث أخرى.
ففي دراسة أجراها باحثان من قسم علوم التغذية بجامعة بيرديو الأميركية، جرى اختبار تأثير مضغ العلكة -بتفاوت في درجة صلابتها- على مؤشرات الشبع، واستهلاك الطاقة، وإفراغ المعدة. ورغم محاولة توثيق العلاقة بين المضغ والشعور بالشبع بشكل دقيق، أظهرت النتائج آثارا محدودة وغير متسقة، ولم يلاحظ أي تأثير واضح للمضغ على الإحساس بالجوع.
وتظهر نتائج الأبحاث عموما تباينا ملحوظا؛ إذ أفاد بعض المشاركين في دراسات أخرى أن مضغ العلكة لم يكن له سوى تأثير طفيف على كمية الطعام أو السعرات الحرارية المستهلكة. لذلك، يبدو أن مضغ العلكة ليس وسيلة فعالة للجميع في تقليل الجوع أو خفض كميات الطعام.
تأثيرات محتملة
تشير بعض الدراسات إلى أن مضغ العلكة قد يؤثر سلبا على جودة النظام الغذائي، إذ يمكن أن يقلل من رغبة الشخص في تناول الأطعمة الصحية مثل الفاكهة.
ففي دراسة نُشرت في مجلة "إيتنغ بيهافيورز" عام 2013، تبيّن أن الأشخاص الذين مضغوا علكة بنكهة النعناع كانوا أقل ميلا لتناول الفاكهة كوجبات خفيفة. ويرجح أن السبب يعود إلى الطعم القوي للنعناع الذي قد يجعل طعم الفاكهة غير مستساغ بعده.
من ناحية أخرى، تحتوي العديد من أنواع العلكة الخالية من السكر على "السوربيتول"، وهو مُحل منخفض السعرات يُصنف ضمن كحوليات السكر، ويمتصه الجسم بشكل ضعيف، ما يمنحه خصائص مُلينة. وقد وثقت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية حالات عانت من إسهال مزمن وآلام في البطن وعسر هضم نتيجة الإفراط في تناول العلكة المحتوية على السوربيتول، بمعدل يومي تراوح بين 15 و20 قطعة.
كما أن مضغ العلكة يؤدي غالبا إلى ابتلاع كميات من الهواء، ما يسبب الشعور بالانتفاخ والغازات.
ويُحذّر خبراء التغذية من أن مضغ العلكة يُحفز إفراز الحمض في المعدة حتى في غياب الطعام، وهو ما قد يربك الجهاز الهضمي ويؤدي على المدى الطويل إلى تهيج بطانة المعدة، وربما يُسهم في تطور مشكلات أكثر خطورة مثل القرحة، خاصة إذا تكرر الأمر بانتظام.
مشكلات صحية تسببها "العلكة"
إلى جانب الآثار السابقة، يشير موقع هيلث لاين إلى مجموعة من المشكلات الصحية الأخرى التي قد تنتج عن الإفراط في مضغ العلكة، خصوصا تلك المحلّاة بالسكر. إذ إن وجود السكر يُغذي البكتيريا الضارة في الفم، مما يؤدي إلى تكوّن طبقة البلاك على الأسنان وزيادة خطر التسوس مع مرور الوقت. كما يرتبط تناول كميات كبيرة من السكر بمشكلات صحية مزمنة مثل السمنة، مقاومة الأنسولين، ومرض السكري.
ولا يقتصر الضرر على صحة الفم فقط؛ فقد كشفت دراسة نُشرت في مجلة "جينيرال دِنتستري" أن مضغ العلكة لفترات طويلة قد يؤدي إلى إجهاد عضلات الفك، كما تم ربطه بزيادة احتمالية الإصابة باضطراب المفصل الفكي الصدغي، وهو اضطراب يسبب ألما عند فتح الفم أو المضغ.
ومن الآثار الجانبية الأخرى، المعاناة من نوبات صداع متكررة. فقد أشارت مراجعة بحثية إلى أن المضغ المستمر قد يكون محفزا للصداع، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أو صداع التوتر، ما يجعل مضغ العلكة عاملا مهيجا لتفاقم الأعراض لدى هذه الفئة.
كيف تُساعد العلكة في تقليل السعرات الحرارية؟
يمكن لمضغ العلكة أن يكون مفيدا للصحة إذا استُخدم باعتدال ووعي. ولتحقيق أقصى استفادة وتجنب الأضرار المحتملة، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
تجنب الإفراط في مضغ العلكة، واكتفِ بعدد محدود من القطع يوميا.
يفضل استخدام العلكة الخالية من السكر لتقليل خطر تسوس الأسنان، مع الانتباه إلى نوع المُحلّي المستخدم.
وللاستفادة من العلكة كأداة لدعم ضبط الشهية والتحكم في تناول السعرات، جرّب هذه النصائح:
امضغ العلكة عند الشعور برغبة في تناول وجبة خفيفة غير ضرورية، خصوصا بين الوجبات الرئيسية.
اجعل مضغ العلكة جزءا من روتينك بعد الأكل، كإشارة ذهنية إلى انتهاء الوجبة وتجنّب تناول كميات إضافية.
أبقِ فمك مشغولا أثناء الطهي بمضغ العلكة، ما قد يساعدك على تقليل التذوق المستمر للطعام خلال التحضير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 20 ساعات
- الجزيرة
أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط "مصيدة الموت" باسم المساعدات في غزة
طالبت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة بوقف نشاط الشركة المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة والمسماة بـ "مؤسسة غزة الإنسانية"معتبرة أنها تتسبب "بمجازر متكررة". وقالت أطباء بلا حدود في بيان لها إن مؤسسة غزة الإنسانية التي أُطلقت الشهر الماضي "بدعم وتمويل من إسرائيل والولايات المتحدة صُممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الإمدادات" وطالبت بوقف نشاطها "فورا". ووفق تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرته اليوم الجمعة أكد ضباط وجنود إسرائيليون تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما تُعرَف باسم مؤسسة غزة الإنسانية. وأفاد هؤلاء بأن الفلسطينيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار. ووصف جندي إسرائيلي مراكز تقديم المساعدات في القطاع بأنها "ساحة قتال"، وقال "نطلق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجوم". وحسب وزارة الصحة بغزة، استشهد منذ 27 مايو/أيار 549 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 4 آلاف قرب مراكز المساعدات، وفي المناطق التي كان السكان ينتظرون فيها شاحنات الغذاء.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
أدوية جديدة لإنقاص الوزن تضاهي أوزمبيك
أظهرت دراسة جديدة أن دواء أورفورغليبرون (Orforglipron) الذي يمكن تناول أقراصه فمويا يمتلك فعالية حقنة أوزمبيك الأسبوعية في تحفيز فقدان الوزن وخفض نسبة السكر في الدم. وقدّم الباحثون نتائج دراستهم في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للسكري الذي عقد في الفترة ما بين 20 و23 يونيو/ حزيران الجاري، في مدينة شيكاغو في إلينوي في الولايات المتحدة، وكتبت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. تشير بعض التقديرات إلى أن واحدا من كل 8 بالغين في الولايات المتحدة قد تناول بالفعل دواء مثل ويغوفي أو زيباوند ، ويعتقد الباحثون أن عددا أكبر بكثير من الناس سيستخدمون أدوية إنقاص الوزن التي لا تتطلب حقنا أسبوعية، لهذا السبب يشعر الأطباء والمستثمرون بحماس كبير تجاه أورفورغليبرون. يحاكي أورفورغليبرون -مثل أوزمبيك وغيره من الأدوية المتاحة في السوق- هرمونا ينظم نسبة السكر في الدم ويكبح الشهية. وأشار الباحثون الذين تابعوا أكثر من 500 مريض مصاب بداء السكري من النوع الثاني إلى أن أولئك الذين تناولوا أعلى جرعة فقدوا في المتوسط حوالي 16 رطلا (7.25 كيلوغرامات تقريبا) بعد 9 أشهر، كما شهد حوالي ثلثي الأشخاص الذين تناولوا الدواء انخفاضا في مستويات السكر في الدم. وستنشر شركة إيلي ليلي (Eli Lilly)، الشركة الصيدلانية المصنّعة للحبوب، بيانات من دراسات إضافية أُجريت على أورفورغليبرون لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة في وقت لاحق من هذا العام. وستسعى الشركة للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على الدواء أولا كعلاج للسمنة، ثم لاحقا لعلاج داء السكري من النوع الثاني. ولم تعلن الشركة عن تكلفة أورفورغليبرون، ولكن إنتاجه بكميات كبيرة أرخص عموما من إنتاج الحقن. أدوية تجريبية جديدة ويشكل دواء أورفورغليبرون واحدا فقط من بين أكثر من 12 دواء تجريبيا سيشارك الباحثون بياناتها في المؤتمر. ولا تزال بعض هذه الأدوية في مرحلة التجارب الأولية، لكن البعض الآخر قد يطرح في السوق العام المقبل. وتشمل هذه الأدوية علاجا قد يؤدي إلى فقدان وزن أكبر من الذي يفقده الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الحالية، الذي يتراوح بين 15% و20% تقريبا. كما قد تكون أسهل في التناول من الحقن الأسبوعية، وتساعد الناس على إنقاص الوزن دون فقدان الكثير من العضلات. وقدم باحثون بيانات عن أدوية أخرى في مراحل مبكرة قد تكون أكثر ملاءمة من الحقن الأسبوعية، وشملت دواء ماريتايد (MariTide)، وهو دواء يحقن من إنتاج شركة أمجين (Amgen) للأدوية الحيوية، ويمكن للمرضى تناوله مرة واحدة شهريا. ويسعى مطورو الأدوية إيجاد حل لفقدان العضلات الذي يحدث عند استخدام أدوية إنقاص الوزن فالمرضى الذين يفقدون الدهون يميلون أيضا إلى فقدان العضلات، وقد يكون هذا خطيرا بشكل خاص على كبار السن لأنه يجعلهم أكثر عرضة للسقوط ويمكن أن يفاقم هشاشة العظام. ويجمع أحد الأدوية التجريبية المادة الموجودة في أوزمبيك ومركبا يحجب المستقبلات التي تنظم كتلة العضلات الهيكلية والدهون. وتحاكي العديد من الأدوية الأخرى هرمون الأميلين، الذي أظهرت دراسات أجريت على القوارض قدرته على الحفاظ على بعض أنسجة العضلات الهزيلة، رغم الحاجة إلى مزيد من البيانات على البشر. ولا يزال بعض الباحثين متشككين في أن أي دواء يمكن أن يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن دون التضحية ببعض العضلات على الأقل.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
لماذا يجب ألا نبالغ في الهوس بزيت الزيتون؟
بدأ الإقبال على زيت الزيتون في تسعينيات القرن الماضي بالتزامن مع الترويج للنظام الغذائي المتوسطي، واكتسب سمعة خاصة باعتباره غذاء خارقا يوصف بأنه "السائل الذهبي"، ويشاد به لفوائده المتعددة التي تشمل "تحسين صحة القلب وتقليل الالتهابات" بناء على دراسات تدعم هذه الفوائد، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويُجمع الخبراء على أن "الطهي برشّة من زيت الزيتون آمن"، وأن استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز "منخفض المخاطر والتكلفة" ومفيد لمعظم الناس، حيث يتميز بمحتواه من الدهون الصحية غير المشبعة، واحتوائه على العديد من المغذيات الدقيقة مثل البوتاسيوم وفيتامين "كيه". لكن بحثا أجري في جامعة فلوريدا ونشرته مجلة جمعية القلب الأميركية عام 2024 أظهر أن زيت الزيتون "قد يكون له تأثير غير متوقع على صحتنا"، إذ يتحول إلى "طعام ضار" عند شربه أو سكبه بغزارة على الأطعمة. فبعد أن استعان الباحثون بـ40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و79 عاما قضوا 8 أسابيع في نظام غذائي مدروس يتضمن زيت الزيتون وجدوا أن إضافة كمية وفيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز قد تؤثر على نمط الحياة الصحي لدى بعض الأفراد، وأن التوقف عن تناول كميات إضافية من زيت الزيتون قد يكون الأفضل بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. سائل ذهبي لا يحتمل الإفراط في تناوله بحسب اختصاصية التغذية المعتمدة كاثلين لوبيز، "يحتوي زيت الزيتون على نحو 120 سعرا حراريا لكل ملعقة كبيرة، مما يجعله غنيا بالسعرات الحرارية"، لذا يحذر الخبراء من أن "كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها المرء من زيت الزيتون قد تجعل الإفراط في تناوله سببا لأمراض القلب والسمنة". وتقول لورينتيا كامبل اختصاصية التغذية ومستشارة منظمة الصحة العالمية "إن مما يزيد مشكلة زيت الزيتون أن العديد من (المؤثرين) يشجعون على شربه كما لو كان ماء من أجل الصحة". كما تؤكد ميشيل روثينشتاين اختصاصية التغذية المعتمدة في نيويورك أن الإفراط في استهلاك زيت الزيتون "قد يؤدي إلى اختلال في استهلاك الطاقة وزيادة الوزن لاحقا أو صعوبة إنقاص الوزن"، حيث يحتاج الشخص العادي إلى استهلاك 500 سعر حراري إضافي فقط يوميا لاكتساب نصف كيلوغرام من الدهون أسبوعيا "وقد ارتبطت زيادة الدهون في الجسم بتدهور صحة القلب ومجموعة من المشاكل الصحية الأخرى". وتستشهد روثينشتاين بأحد عملائها الذي كان يستهلك كوبا كاملا من زيت الزيتون يوميا "معتقدا أنه صحي للغاية"، لكن هذا السلوك المتطرف لم يعق جهوده في إنقاص وزنه فحسب "بل أثر سلبا على مستويات الكوليسترول لديه"، حيث إن هذه الكميات الكبيرة من زيت الزيتون قد تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة "مما يتعارض مع فوائده". لماذا الهوس بزيت الزيتون؟ تقول فيرونيكا راوس اختصاصية التغذية المعتمدة في أوتاوا إنه وفقا للأبحاث فإن زيت الزيتون ليس أفضل بكثير في الوقاية من أمراض القلب من المكسرات ومكونات أخرى أساسية يشملها النظام الغذائي المتوسطي "فلماذا لا نجد هوسا بالمكسرات أو الأسماك أو الخضروات الطازجة، أو حتى نمط الحياة المتوسطي؟". وتوضح أنه بعيدا عن الدراسات الصحية فإن جزءا كبيرا من جاذبية زيت الزيتون يرجع إلى "هوس خاطئ بالتقاليد" مصدره الاعتقاد بأن أسلافنا القدماء كانوا على حق دائما، وأننا إذا تناولنا طعامنا وعشنا بالطريقة التي عاشوا بها "فإننا سنعيش حياة أكثر صحة وسعادة، ونتمكن من استعادة شيء فقدناه في عصرنا سريع الخطى المليء بالأطعمة المصنعة"، وذلك رغم أن أسلافنا القدماء "كانوا يعانون من سوء صحة الأسنان وأمراض المناعة الذاتية واضطرابات الدم الوراثية". نقاط ضعف زيت الزيتون هناك جدل كبير بشأن استخدام زيت الزيتون والطهي به، خصوصا فيما يتعلق بـ"نقطة الدخان" (وهي درجة الحرارة التي تحترق عندها الزيوت وتبدأ بالتحلل وإنتاج مركبات ضارة). فرغم أن زيت الزيتون يعد زيتا رائعا للاستمتاع به نيئا في تتبيلات السلطة أو قلي الخضروات على نار متوسطة فإن الأمر يختلف عند التفكير في القلي أو الطهي على درجة حرارة عالية، حيث تقول لورينتيا كامبل إن "نقطة دخان زيت الزيتون أقل من العديد من زيوت البذور". وهو ما يؤكده الدكتور مارك هيمان طبيب العائلة الممارس، قائلا "إن الطهي بزيوت البذور أكثر أمانا من الطهي بزيت الزيتون أو الزبدة"، فقد يكون زيت الزيتون مناسبا لقلي البيض بسرعة، لكنه غير مناسب لقلي الدجاج، على سبيل المثال. نصائح مهمة قبل الشراء والاستخدام "زيت الزيتون عنصر أساسي في النظام الغذائي الصحي بشرط الاعتدال والجودة، لضمان جني فوائده دون آثار جانبية طويلة الأمد"، وفقا للخبراء الذين ينصحون قبل شرائه واستهلاكه بالآتي: ركز على الجودة، واحرص على اختيار زيت الزيتون البكر الممتاز غير المكرر المعصور على البارد (يتم عصر زيت الزيتون البكر الممتاز بدون حرارة خلال 24 ساعة من قطف الزيتون). وبدلا من استخدامه في الطهي يفضل رش بضع قطرات منه على السلطات أو استخدامه لقلي الخضروات على نار متوسطة، للحصول على أقصى استفادة من فوائده الصحية وتجنب مضاعفات الإفراط في الاستهلاك، لأن التعرض للضوء والأكسجين يمكن أن يفسد زيت الزيتون ويفقده نكهته، اشتر زيت الزيتون في عبوات معتمة واحفظه بعيدا عن الضوء المباشر ليدوم طويلا، وحاول شراء عبوات صغيرة لتجنب الهدر.