
في مهمة علمية تستغرق 14 يوما.. «شوكلا» أول رائد هندي تستقبله محطة الفضاء الدولية
انطلقت اليوم الأربعاء من قاعدة كيب كانافيرال بفلوريدا مهمة أميركية خاصة نحو محطة الفضاء الدولية تضم أربعة رواد فضاء بينهم أول هندي ينطلق إلى هذه المحطة المدارية، ما يعكس الطموحات الفضائية للدولة الآسيوية العملاقة.
وانطلق صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» الأميركية مع الرواد الأربعة، بينهم أيضا مجري وبولندي وأميركية، داخل كبسولة «كرو دراغون» ، في إطار مهمة خاصة أميركية تحمل اسم «أكسيوم 4».
وهبطت الطبقة الأولى من صاروخ «فالكون 9» القابلة لإعادة الاستخدام، بنجاح في منطقة الهبوط المخصصة لها بعد وقت قصير، ومن المتوقع أن يصل رواد الفضاء إلى المحطة الخميس قرابة الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، فيما ستستغرق مهمّتهم فيها 14 يوما.
المهمة تنفذ تجارب علمية
ويقود رائد الفضاء الهندي شوبهانشو شوكلا هذه المهمة إلى جانب البولندي سوافوش أوزنانسكي- فيشنيفيسكي، والمجري تيبور كابو، والأميركية بيغي ويتسون، وهي رائدة فضاء سابقة في وكالة الفضاء الدولية «ناسا» تعمل حاليا لدى شركة «أكسيوم سبايس∙» الأميركية التي توفر خدمات من بينها رحلات فضائية خاصة.
ويُجري الطاقم نحو ستين تجربة علمية، من بينها تجارب على الطحالب المجهرية وعلى «التارديغرادات»، وهي كائنات دقيقة مجهرية معروفة بقدرتها الفائقة على البقاء في الظروف القاسية.
تعود آخر الرحلات الفضائية التي قامت بها الهند أو بولندا أو المجر إلى أكثر من 40 عاما، لهذا تشكل هذه المهمة تقدّما بارزا في طموحات نيودلهي الفضائية.
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا جيتيندرا سينغ ستكون «لحظة فخر للهند». وأشاد بشوكلا مؤكدا أن الهند «أمة في طليعة الاستكشاف الفضائي».
في حين قال الهندي شوبهانشو شوكلا في مؤتمر صحفي حديث «أحمل معي ليس فقط أدوات ومعدات، بل أيضا آمال وأحلام مليار قلب»، ومن المقرر، أن يطبع شوكلا البالغ 39 سنة تاريخ بلده كونه أول هندي يزور محطة الفضاء الدولية (ISS)، والثاني الذي يصل إلى المدار بعد راكيش شارما الذي زار محطة الفضاء السوفياتية «ساليوت 7» العام 1984.
رؤية الهند وفخر المجر وبولندا
وتشكل مشاركة شوكلا في المهمة تقدّما مهمّا في رؤية رئيس الوزراء التي تعتزم الهند تنفيذها العام 2027.
أعلنت المجر في العام 2022 أنها دفعت ثمن تذكرة رائد فضائها والبالغة مئة مليون دولار، في حين لم تكشف الهند أو بولندا عن المبالغ التي أنفقتاها على مشاركة رائدي فضائهما في المهمة التي تمثل فخرا وامتدادا للقوة الناعمة الوطنية، وبحسب وسائل إعلام هندية، أنفقت نيودلهي أكثر من 60 مليون دولار.
وكتب رئيس وزراء بولندا دونالد توسك عبر منصة «إكس»: «لقد نجحنا. بولندا وصلت إلى قمم جديدة». وأرفق منشوره بمقطع فيديو يظهر فيه وهو يشاهد عملية الإطلاق على شاشة تابعة لمركز كوبيرنيكوس العلمي في وارسو، بينما كتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان عبر «فيسبوك»: «مرة جديدة، يشارك رائد فضاء مجري في رحلة فضائية. إنه لفخر عظيم. حظا موفقا لتيبور كابو».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
«كرو دراغون» تلتحم بمحطة الفضاء وعلى متنها أربعة رواد بينهم هندي لأول مرة
التحمت كبسولة «كرو دراغون» التي تحمل أول رائد فضاء هندي يدخل محطة الفضاء الدولية، بالمحطة المدارية الخميس، وفق صور بثتها مباشرة شركة «أكسيوم» الأميركية الخاصة المنظمة لمهمة «أكسيوم-4». وكان صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» قد انطلق صباح الأربعاء. واتصلت كبسولة دراغون بالمحطة في تمام الساعة 10.31 بتوقيت غرينيتش، وفق صور بثتها مباشرة «أكسيوم»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وعلقت رائدة الفضاء الأميركية بيغي ويتسون، قائدة المهمة والموظفة السابقة في «ناسا» العاملة حاليا في شركة «أكسيوم سبايس» التي تقدم خدمات للرحلات الفضائية الخاصة «غريس سعيدة بوجودها على متن هارموني». غريس هو لقب الكبسولة، وهارموني هو اسم وحدة المحطة التي التحمت بها المركبة. وأضافت ويتسون «يشرفنا أن نكون هنا، شكرا لكم». - - تحمل الكبسولة المصنعة من شركة «سبايس إكس» أربعة رواد فضاء، ثلاثة منهم يمثلون بلدانهم في أول مهمة لها على محطة الفضاء الدولية، وهم بولندي ومجري وهندي يجسّد الطموحات الفضائية لنيودلهي التي تهدف إلى إجراء أول رحلة فضائية مأهولة لها العام 2027، فضلا عن رائدة أميركية. أول هندي يزور محطة الفضاء الدولية وتضم المهمة رائد الفضاء الهندي شوبهانشو شوكلا إلى جانب البولندي سوافوش أوزنانسكي-فيشنيفيسكي، والمجري تيبور كابو، والأميركية بيغي ويتسون. ويُفترض أن يطبع شوكلا (39 عاما) تاريخ بلده بكونه أول هندي يزور محطة الفضاء الدولية، والثاني الذي يصل إلى المدار بعد راكيش شارما الذي زار محطة الفضاء السوفياتية «ساليوت 7» العام 1984. خلال هذه الإقامة، سيُجري الطاقم نحو ستين تجربة علمية، من بينها تجارب على الطحالب المجهرية وعلى «التارديغرادات»، وهي كائنات دقيقة مجهرية معروفة بقدرتها الفائقة على البقاء في الظروف القاسية. تعود آخر الرحلات الفضائية التي قامت بها الهند أو بولندا أو المجر إلى أكثر من 40 عاما. تأتي هذه المهمة بعد الخلاف الكبير الذي وقع في بداية يونيو بين دونالد ترامب وإيلون ماسك، إذ هدد رجل الأعمال الثري بإيقاف تشغيل كبسولة «كرو دراغون» قبل أن يتراجع عن تهديده. وتُستخدم هذه الكبسولة من جانب شركة «أكسيوم»، كما تؤدي دورا مهما لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إذ تشكل المركبة الأميركية الوحيدة المعتمدة حتى اليوم لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.


عين ليبيا
منذ 2 أيام
- عين ليبيا
قفزة نوعية.. قمر صناعي «كمومي» يعالج البيانات بسرعات تفوق الخيال
دخلت تكنولوجيا الكم مرحلة جديدة، مع إعلان شركة 'سبيس إكس' عن إطلاق أول قمر صناعي في التاريخ مزوّد بحاسوب كمومي ضوئي، في خطوة غير مسبوقة قد تغيّر مستقبل معالجة البيانات في الفضاء. وانطلق القمر المصغّر يوم 23 يونيو 2025 على متن صاروخ 'فالكون 9' من قاعدة 'فاندنبرغ' الجوية في كاليفورنيا، ضمن مهمة Transporter-14، التي حملت 70 حمولة مفيدة. لكن الحاسوب الكمومي، بحجمه الذي لا يتجاوز صندوق أحذية، لفت الأنظار باعتباره أول مختبر كمومي ضوئي يُرسل إلى المدار. الحاسوب الجديد من تطوير فريق دولي بقيادة فيليب فالتر من جامعة فيينا، ويعتمد على الفوتونات (جزيئات الضوء) لإجراء عمليات حسابية معقدة باستخدام مبادئ التداخل والانعراج الضوئي، مما يتيح له أداء حسابات مثل تحويل 'فورييه' والالتفاف الرياضي بكفاءة عالية. وسيبدأ الجهاز عمله على ارتفاع 550 كيلومترا فوق سطح الأرض، لمعالجة البيانات مباشرة في الفضاء دون الحاجة لإرسالها إلى الأرض، ما يقلل استهلاك الطاقة ويختصر زمن الاستجابة في تطبيقات مثل اكتشاف حرائق الغابات. ويهدف المشروع أيضاً لاختبار مدى صمود الأنظمة الكمومية أمام ظروف الفضاء القاسية، ما قد يمهد الطريق لاستخدام هذه التقنية في مجالات متعددة تشمل مراقبة المناخ، الاتصالات، والرصد البيئي، وحتى الأبحاث الدوائية. وأكد فالتر: 'لقد امتلكنا الآن المعرفة والخبرة الكافية لتوسيع التجارب الكمومية في الفضاء، سواء على المستوى النظري أو التطبيقي'. الخطوة تمثل محطة فارقة في السباق العلمي نحو توظيف الحوسبة الكمومية لخدمة البشرية من خارج كوكب الأرض.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
انفجار راديوي غامض ينبعث من قمر صناعي ميت
في مفاجأة علمية، تتبّع فريق من علماء الفلك انفجارًا راديويًا سريعًا (FRB) ، ليكتشفوا أن مصدره لم يكن مجرة بعيدة أو نجمًا نيوترونيًا غامضًا، بل قمرًا صناعيًا تابعًا لوكالة «ناسا» ظلّ خاملاً في مدار الأرض لأكثر من نصف قرن. الانفجار الذي التقطه تلسكوب ASKAP (مصفوفة الكيلومتر المربع الأسترالية) سجّل ترددًا بين 695.5 و1031.5 ميغاهرتز، وهو نطاق عادةً ما يرتبط بانفجارات كونية شديدة البعد والقوة، وفقا لدراسة نشرتها دورية «لكن هذا الانفجار، كما بيّن فريق بقيادة الفلكي كلانسي جيمس من جامعة كيرتن، جاء من القمر الصناعي (Relay 2)، الذي أُطلق العام 1964 وجرى إيقافه العام 1967، وهو الآن يدور في مدار يتراوح بين 1.867 و7.648 كيلومترًا عن الأرض. - - أثبتت التحليلات أن الانفجار لا يمكن أن يكون نتيجة انعكاس لضوء الشمس، كما حدث في حوادث مشابهة سابقة، بل يرجّح العلماء أنه ناجم عن تفريغ كهربائي بسبب تراكم الشحنات على سطح القمر الصناعي، أو نتيجة اصطدام بجسيم ميكروي فضائي (micrometeoroid). ورغم أن التفريغ هو الاحتمال الأرجح، لم يجرِ تحديد السبب بدقة. أهمية الاكتشاف: تحذير وفرصة هذا الاكتشاف يوضح أن الأقمار الصناعية القديمة قد تكون مصدرًا محتملاً لانفجارات كاذبة في البيانات الفلكية، ما يسلّط الضوء على أهمية التمييز بين الإشارات الطبيعية وتلك الناتجة عن التقنية البشرية. كما يُتيح الحدث فرصة نادرة لتطوير أدوات استشعار عن بُعد قادرة على تتبع مثل هذه التفريغات في مدار الأرض، وهي تهديد معروف قد يتسبب بأعطال خطيرة في الأجهزة الفضائية. بينما يبحث الفلكيون عن إشارات من أعماق المجرات، يتبيّن أن بعض الإشارات الغريبة تأتي من أقرب مكان ممكن، وهو مدار الأرض. فقد سبق وأن اُكتشف أن شاحنة أو فرن ميكروويف كانا وراء إشارات حيّرت العلماء. واليوم، ينضم (Relay 2) إلى هذه القائمة كمصدر مفاجئ لانفجار راديوي «فضائي».