
حرائق الغابات تتواصل في فرنسا وإسبانيا واليونان خائفة
وأظهر موقع المطار إلغاء رحلات عدة مغادرة بعد الظهر إلى بروكسل وميونيخ ونابولي. ويقع مطار مرسيليا، وهي ثاني أكبر مدن فرنسا، في مارينيان شمال المدينة.
وأسفر حريق اندلع في بلدة بين- ميرابو المجاورة عن تصاعد أعمدة من الدخان الكثيف فوق المدينة ومطارها اليوم، مما أدى إلى إغلاق المدرجات بعد الظهر وإلغاء ما لا يقل عن 10 رحلات، وفقاً لمتحدث باسم مطار مرسيليا بروفانس.
وقال المتحدث إن المطار أُغلق بسبب حريق غابات هائل اندلع قرب مرسيليا في جنوب البلاد، مضيفاً أنه لم تقلع أو تهبط أية طائرات منذ الظهيرة تقريباً، وحُولت بعض الرحلات الجوية إلى نيس ونيم ومطارات إقليمية أخرى.
وأعلن رئيس بلدية بين- ميرابو إخلاء مجمعين سكنيين، وانتشرت فرقة إطفاء خارج دار للمسنين لإخماد ألسنة اللهب.
ويعد مطار مرسيليا بروفانس رابع مطار في البلاد بعد شارل ديغول وأورلي ونيس.
واندلعت حرائق غابات خلال الأيام الأخيرة جنوب فرنسا، وانتشرت بسرعة لشدة الرياح وجفاف النباتات جراء موجة حر.
ويقول العلماء إن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يزيد من شدة ومدة وتواتر الحرارة الشديدة التي تتسبب بحرائق الغابات.
الأكروبوليس مغلق
وأغلق الأكروبوليس في أثينا اليوم خلال الساعات الأكثر حراً، بحسب ما أعلنت وزارة الثقافة اليونانية في ظل القيظ الذي يضرب اليونان، حيث تبلغ الحرارة 42 درجة مئوية في بعض المناطق.
وأشارت الوزارة إلى أنه سيتعذر على الزوار زيارة المعلم التاريخي المشيد في اليونان القديمة بين الواحدة ظهراً والخامسة عصراً (10:00 و14:00 بتوقيت غرينيتش).
وحذرت خدمة الأرصاد الجوية في البلد من درجات حرارة قد تصل إلى 41 و42 درجة مئوية شرقاً، و38 إلى 39 غرباً.
ومن المتوقع أن تتواصل موجة الحر غداً الأربعاء قبل أن تنحسر بعد غدٍ الخميس، وفق خدمة الأرصاد الجوية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذرت الحماية المدنية اليونانية من خطر مرتفع جداً للحرائق في محيط أثينا وأتيكا ووسط البلد وجنوبه.
ويضم الأكروبوليس، الموقع الأكثر استقطاباً للسياح في البلد والمدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونيسكو"، خصوصاً معبد البارثينون المخصص للإلهة أثينا والعائد للقرن الخامس قبل الميلاد، وسبق أن أغلق مرات عدة خلال صيف عام 2024 وصيف 2023.
واستقبل الموقع العام الماضي عدداً قياسياً من الزوار، بلغ نحو 4.5 مليون، في مقابل 3.9 مليون عام 2023، بارتفاع نسبته 15.1 في المئة خلال سنة.
وعام 2023، سجلت مستويات قياسية من الزيارات في اليوم الواحد قاربت 23 ألف شخص قبل أن تحدد السلطات اليونانية ساعات معينة للزيارات.
غابات إسبانيا
وفي إسبانيا، اندلع حريق هائل أتى على نحو 3 آلاف هكتار من الغابات، خصوصاً في متنزه السبورتس الطبيعي في باولس قرب تاراغونا شمال شرقي البلاد.
وطلبت السلطات اليوم من آلاف السكان ملازمة منازلهم حفاظاً على سلامتهم.
وأفاد عناصر الحماية الريفية في كتالونيا عبر منصة "إكس" بأن الحريق أتى على نحو 2899 هكتاراً من الأراضي غالبيتها غابات.
وتشمل أوامر ملازمة المنزل مبدئياً نحو 18 ألف شخص يقيمون في مناطق مجاورة للحريق الذي اندلع أمس الإثنين، على ما أوضحت الحماية المدنية على منصة "إكس".
وقال عناصر الإطفاء في منشور على المنصة، "الرياح العاتية التي بلغت سرعتها 90 كيلومتراً في الساعة عقدت جهود الإخماد، مما اضطرنا إلى توسيع نطاق الإغلاق"، مشيرين أيضاً إلى إقفال بعض الطرق في المنطقة.
وأوضحت مسؤولة الأمن في حكومة إقليم كاتالونيا نوريا بارلون لصحافيين أن فرق الإطفاء نشرت 300 عنصر لمكافحة الحريق، والوسائل الجوية نشطت لدعم جهود الإخماد، إضافة إلى انضمام جنود من وحدة الطوارئ العسكرية (UME) إلى العمليات.
وأكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز "متابعته الدقيقة لتطورات الحريق"، مشدداً على تضامنه مع "السكان المتضررين" وداعياً الجميع إلى توخي أقصى درجات الحذر.
ومساء أمس، غطت التلال الجافة سحب كثيفة من الدخان باللونين الرمادي الداكن والبرتقالي، مما حجب الرؤية على مسافة واسعة.
وفي منطقة مورسيا، جنوب شرقي إسبانيا، وعلى بعد أكثر من 400 كيلومتر من موقع الحريق، اشتم السكان رائحة دخان رجحت السلطات أن تكون ناجمة عن حريق باولس.
صيف صعب جداً
وتشهد إسبانيا منذ أيام موجة حر شديد تسببت في جفاف التربة، مما يزيد من خطر اندلاع حرائق.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية في وقت سابق أن البلاد شهدت أكثر أشهر يونيو (حزيران) حراً في تاريخها على الإطلاق، إذ بلغ متوسط درجة الحرارة 23.6 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 0.8 درجة مئوية من المستوى القياسي السابق المسجل عام 2017.
وأشارت الوكالة إلى أن وتيرة موجات الحر في إسبانيا تضاعفت ثلاث مرات خلال السنوات الـ10 الماضية.
وعام 2022، أتى أكثر من 500 حريق في البلاد على 300 ألف هكتار من الأراضي، وهو مستوى قياسي في أوروبا، بحسب نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي. أما عام 2024، فكانت المساحة المحترقة أقل بكثير وبلغت نحو 42 ألف هكتار.
ومع انطلاق صيف 2025، وصلت مساحة الأراضي المحترقة إلى نحو 21 ألف هكتار حتى الآن، وفقاً لتقارير صادرة عن نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
وقبل أيام، توقعت وزيرة التحول البيئي الإسبانية سارة أخيسين "صيفاً صعباً جداً" على صعيد حرائق الغابات.
وهناك أجزاء كبيرة من إسبانيا في حال تأهب قصوى بسبب حرائق الغابات. ولقي شخصان حتفهما جراء حريق غابات الثلاثاء الماضي في كتالونيا.
وفي بلدتي شيرتا وألدوفير المجاورتين، أمضى السكان ليلة بلا نوم بينما هددت النيران منازلهم، وقالت السلطات إنها منعت انتشار النيران عبر نهر إيبرو، مما كان سيفاقم الوضع. ويجري المسؤولون تحقيقاً لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 10 ساعات
- شبكة عيون
إغلاق محتمل لمطار مرسيليا مع استمرار مكافحة حريق غابات بفرنسا
إغلاق محتمل لمطار مرسيليا مع استمرار مكافحة حريق غابات بفرنسا ★ ★ ★ ★ ★ مباشر- تراجعت حدة حريق غابات كبير امتد إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، خلال الليل. ومع ذلك، من المتوقع إغلاق مطار المدينة في ظل مواصلة رجال الإطفاء جهودهم لمكافحة النيران . سُمح للسكان الذين طُلب منهم البقاء في منازلهم من أجل سلامتهم بالخروج مرة أخرى. وقال رئيس بلدية مرسيليا، بينوا بايان، في منشور على منصة إكس: "مع سيطرتنا الواضحة على الحريق في شمال مرسيليا، نعلن هذا الصباح أن الدائرة 16 أُعيد فتحها من جديد ". وقال مسؤولون محليون إن المطار سيعلق الرحلات التجارية لإعطاء الأولوية للموارد الجوية، وربما يعاد فتح بعض الطرق أمام خدمات الطوارئ. وأضاف المسؤولون أنه من السابق لأوانه عودة مئات السكان الذين فروا من حرائق الغابات . شارك مئات من رجال الإطفاء، بمساعدة طائرات الهليكوبتر وطائرات أخرى، في مكافحة النيران التي أججتها رياح بلغت سرعتها 70 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان فوق المدينة الساحلية الجنوبية . تجدر الإشارة إلى أن تغير المناخ قد جعل حرائق الغابات أكثر تدميرًا في بلدان البحر المتوسط خلال السنوات القليلة الماضية، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدابير وقائية وإدارة أفضل لمثل هذه الكوارث. مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد)


الوئام
منذ يوم واحد
- الوئام
حرائق عنيفة تجتاح شمال مرسيليا وتعطّل حركة الطيران
أجبرت حرائق غابات واسعة، تغذّيها رياح الميسترال العنيفة، السلطات في مدينة مرسيليا الفرنسية على تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار المدينة منذ ظهر الثلاثاء، مع تحويل بعض الطائرات إلى مطارات قريبة مثل نيس. وأكدت خدمات الطوارئ الفرنسية نشر 168 رجل إطفاء في محاولة للسيطرة على الحريق الذي التهم حتى الآن نحو 350 هكتارًا (860 فدانًا) من الأراضي في منطقة ليه بين ميرابو شمال غرب مرسيليا، وسط تحذيرات من اقتراب النيران من الأحياء الشمالية للمدينة. وحثت سلطات إقليم بروفانس ألب كوت دازور السكان على البقاء في منازلهم، وإغلاق النوافذ والأبواب، وتجنّب استخدام الطرق لإتاحة المجال أمام فرق الإنقاذ. كما طلبت بلدية مرسيليا عبر منشور على منصة 'إكس' الامتناع عن أي أنشطة خارجية حتى إشعار آخر. رئيس بلدية مرسيليا، بونوا بيان، قال إن النيران أصبحت 'عند أبواب مرسيليا'، داعيًا سكان الأحياء الشمالية إلى إخلاء الطرق وعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى. في الوقت نفسه، يستمر حريق آخر بالقرب من مدينة ناربون الساحلية في الجنوب الغربي لفرنسا منذ مساء الإثنين، وقد دمّر نحو 2,000 هكتار من الغابات، دون أن تتم السيطرة عليه بالكامل حتى الآن. حرائق موازية في إسبانيا واليونان وتأتي هذه التطورات في ظل موجة حر مبكرة ضربت جنوب أوروبا في شهري مايو ويونيو، تجاوزت خلالها درجات الحرارة 40 درجة مئوية في دول مثل إسبانيا واليونان، ما تسبب في اشتعال حرائق ضخمة. ولا تزال النيران مشتعلة في شمال شرق إسبانيا حتى مساء الثلاثاء، بينما شهدت جزيرة كريت اليونانية الأسبوع الماضي إجلاء أكثر من 1,500 شخص من منازلهم وفنادقهم.


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
حرائق الغابات تتواصل في فرنسا وإسبانيا واليونان خائفة
أغلق مطار مرسيليا في جنوب فرنسا اليوم الثلاثاء، بسبب حريق اندلع على مسافة قريبة منه، بينما أسهمت الظروف المناخية قرب ناربون في تفاقم حريق "ما زال خارج السيطرة" بعد أن أتى على أكثر من ألفي هكتار من النباتات. وأظهر موقع المطار إلغاء رحلات عدة مغادرة بعد الظهر إلى بروكسل وميونيخ ونابولي. ويقع مطار مرسيليا، وهي ثاني أكبر مدن فرنسا، في مارينيان شمال المدينة. وأسفر حريق اندلع في بلدة بين- ميرابو المجاورة عن تصاعد أعمدة من الدخان الكثيف فوق المدينة ومطارها اليوم، مما أدى إلى إغلاق المدرجات بعد الظهر وإلغاء ما لا يقل عن 10 رحلات، وفقاً لمتحدث باسم مطار مرسيليا بروفانس. وقال المتحدث إن المطار أُغلق بسبب حريق غابات هائل اندلع قرب مرسيليا في جنوب البلاد، مضيفاً أنه لم تقلع أو تهبط أية طائرات منذ الظهيرة تقريباً، وحُولت بعض الرحلات الجوية إلى نيس ونيم ومطارات إقليمية أخرى. وأعلن رئيس بلدية بين- ميرابو إخلاء مجمعين سكنيين، وانتشرت فرقة إطفاء خارج دار للمسنين لإخماد ألسنة اللهب. ويعد مطار مرسيليا بروفانس رابع مطار في البلاد بعد شارل ديغول وأورلي ونيس. واندلعت حرائق غابات خلال الأيام الأخيرة جنوب فرنسا، وانتشرت بسرعة لشدة الرياح وجفاف النباتات جراء موجة حر. ويقول العلماء إن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يزيد من شدة ومدة وتواتر الحرارة الشديدة التي تتسبب بحرائق الغابات. الأكروبوليس مغلق وأغلق الأكروبوليس في أثينا اليوم خلال الساعات الأكثر حراً، بحسب ما أعلنت وزارة الثقافة اليونانية في ظل القيظ الذي يضرب اليونان، حيث تبلغ الحرارة 42 درجة مئوية في بعض المناطق. وأشارت الوزارة إلى أنه سيتعذر على الزوار زيارة المعلم التاريخي المشيد في اليونان القديمة بين الواحدة ظهراً والخامسة عصراً (10:00 و14:00 بتوقيت غرينيتش). وحذرت خدمة الأرصاد الجوية في البلد من درجات حرارة قد تصل إلى 41 و42 درجة مئوية شرقاً، و38 إلى 39 غرباً. ومن المتوقع أن تتواصل موجة الحر غداً الأربعاء قبل أن تنحسر بعد غدٍ الخميس، وفق خدمة الأرصاد الجوية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحذرت الحماية المدنية اليونانية من خطر مرتفع جداً للحرائق في محيط أثينا وأتيكا ووسط البلد وجنوبه. ويضم الأكروبوليس، الموقع الأكثر استقطاباً للسياح في البلد والمدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونيسكو"، خصوصاً معبد البارثينون المخصص للإلهة أثينا والعائد للقرن الخامس قبل الميلاد، وسبق أن أغلق مرات عدة خلال صيف عام 2024 وصيف 2023. واستقبل الموقع العام الماضي عدداً قياسياً من الزوار، بلغ نحو 4.5 مليون، في مقابل 3.9 مليون عام 2023، بارتفاع نسبته 15.1 في المئة خلال سنة. وعام 2023، سجلت مستويات قياسية من الزيارات في اليوم الواحد قاربت 23 ألف شخص قبل أن تحدد السلطات اليونانية ساعات معينة للزيارات. غابات إسبانيا وفي إسبانيا، اندلع حريق هائل أتى على نحو 3 آلاف هكتار من الغابات، خصوصاً في متنزه السبورتس الطبيعي في باولس قرب تاراغونا شمال شرقي البلاد. وطلبت السلطات اليوم من آلاف السكان ملازمة منازلهم حفاظاً على سلامتهم. وأفاد عناصر الحماية الريفية في كتالونيا عبر منصة "إكس" بأن الحريق أتى على نحو 2899 هكتاراً من الأراضي غالبيتها غابات. وتشمل أوامر ملازمة المنزل مبدئياً نحو 18 ألف شخص يقيمون في مناطق مجاورة للحريق الذي اندلع أمس الإثنين، على ما أوضحت الحماية المدنية على منصة "إكس". وقال عناصر الإطفاء في منشور على المنصة، "الرياح العاتية التي بلغت سرعتها 90 كيلومتراً في الساعة عقدت جهود الإخماد، مما اضطرنا إلى توسيع نطاق الإغلاق"، مشيرين أيضاً إلى إقفال بعض الطرق في المنطقة. وأوضحت مسؤولة الأمن في حكومة إقليم كاتالونيا نوريا بارلون لصحافيين أن فرق الإطفاء نشرت 300 عنصر لمكافحة الحريق، والوسائل الجوية نشطت لدعم جهود الإخماد، إضافة إلى انضمام جنود من وحدة الطوارئ العسكرية (UME) إلى العمليات. وأكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز "متابعته الدقيقة لتطورات الحريق"، مشدداً على تضامنه مع "السكان المتضررين" وداعياً الجميع إلى توخي أقصى درجات الحذر. ومساء أمس، غطت التلال الجافة سحب كثيفة من الدخان باللونين الرمادي الداكن والبرتقالي، مما حجب الرؤية على مسافة واسعة. وفي منطقة مورسيا، جنوب شرقي إسبانيا، وعلى بعد أكثر من 400 كيلومتر من موقع الحريق، اشتم السكان رائحة دخان رجحت السلطات أن تكون ناجمة عن حريق باولس. صيف صعب جداً وتشهد إسبانيا منذ أيام موجة حر شديد تسببت في جفاف التربة، مما يزيد من خطر اندلاع حرائق. وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية في وقت سابق أن البلاد شهدت أكثر أشهر يونيو (حزيران) حراً في تاريخها على الإطلاق، إذ بلغ متوسط درجة الحرارة 23.6 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 0.8 درجة مئوية من المستوى القياسي السابق المسجل عام 2017. وأشارت الوكالة إلى أن وتيرة موجات الحر في إسبانيا تضاعفت ثلاث مرات خلال السنوات الـ10 الماضية. وعام 2022، أتى أكثر من 500 حريق في البلاد على 300 ألف هكتار من الأراضي، وهو مستوى قياسي في أوروبا، بحسب نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي. أما عام 2024، فكانت المساحة المحترقة أقل بكثير وبلغت نحو 42 ألف هكتار. ومع انطلاق صيف 2025، وصلت مساحة الأراضي المحترقة إلى نحو 21 ألف هكتار حتى الآن، وفقاً لتقارير صادرة عن نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي. وقبل أيام، توقعت وزيرة التحول البيئي الإسبانية سارة أخيسين "صيفاً صعباً جداً" على صعيد حرائق الغابات. وهناك أجزاء كبيرة من إسبانيا في حال تأهب قصوى بسبب حرائق الغابات. ولقي شخصان حتفهما جراء حريق غابات الثلاثاء الماضي في كتالونيا. وفي بلدتي شيرتا وألدوفير المجاورتين، أمضى السكان ليلة بلا نوم بينما هددت النيران منازلهم، وقالت السلطات إنها منعت انتشار النيران عبر نهر إيبرو، مما كان سيفاقم الوضع. ويجري المسؤولون تحقيقاً لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.