
يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة من حركة فتح تعمل ضد حماس في غزة، وأحد قادتها ينفي
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن نشاط مجموعات مسلحة مناهضة لحركة حماس في شمال وجنوب قطاع غزة، على رأسها مجموعات يقودها ياسر حنيدق ورامي حلس، المنتميان لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
ووفقاً للصحيفة، فإن هاتين المجموعتين تنسقان عمليات ميدانية مع الجيش الإسرائيلي وتتلقيان منه الدعم بالسلاح والمساعدات الإنسانية، في إطار ما وصفته الصحيفة بـ"التحالف غير المعلن ضد حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة رامي حلس تنشط في حي الشجاعية شرقي غزة، بينما تتركز عمليات مجموعة ياسر حنيدق في مدينة خان يونس جنوب القطاع. ويُعتقد أن القادة الميدانيين لهاتين المجموعتين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، بحسب ما ذكر التقرير.
وخرج حنيدق في فيديو تداولته عدة صفحات فلسطينية، لينفي ما ورد في الصحيفة، قائلاً إنه "مع المقاومة في غزة".
وقال: "ليس لي أي صلة مع الاحتلال أو السلطة أو أي جهة، وحماس تعرف من هو ياسر حنيدق".
من جانبها، أصدرت عائلة حلس بياناً قالت فيه: "نعلن براءتنا التامة والمطلقة وشجبنا واستنكارنا الشديدين لكل أشكال الخيانة والتخابر والتنسيق مع الاحتلال أو أي جهة تُعادي مصالح شعبنا وقضيتنا الوطنية".
BBC
"القوات الشعبية" بقيادة أبو شباب
من جهة أخرى، تنشط في مدينة رفح مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "القوات الشعبية"، بقيادة ياسر أبو شباب، والتي سبق أن صرحت لوكالة رويترز بأنها تعمل على حماية قوافل المساعدات الإنسانية من أعمال النهب، مؤكدة أنها لا تتلقى أي دعم من إسرائيل وتنفي وجود أي تواصل مع الجيش الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أصدرت المحكمة الثورية التابعة لهيئة القضاء العسكري في غزة، يوم أمس الأربعاء 2 يوليو/تموز 2025، مذكرة بحق المتهم ياسر أبو شباب، تمهله عشرة أيام لتسليم نفسه إلى الجهات المختصة، لمحاكمته أمام القضاء الثوري.
وأفادت المحكمة، في بيان، أن التهم الموجهة إلى أبو شباب تشمل: الخيانة والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة، والعصيان المسلح.
وأكدت المحكمة أنه في حال عدم امتثال المتهم خلال المهلة المحددة، فسيُعتبر فاراً من وجه العدالة، وستُجرى محاكمته غيابياً. كما ناشدت الجهات والأفراد الذين قد يكون لديهم علم بمكان وجوده بالإبلاغ عنه، محذرة من التستر عليه.
وفي تطور لافت، ذكرت وكالة رويترز في وقت سابق، نقلاً عن مصادر داخل حركة حماس وأخرى مطلعة، أن الحركة أرسلت بعضاً من أبرز مقاتليها لتعقب وقتل أبو شباب، في إشارة إلى تصاعد التوتر الميداني داخل القطاع.
من جانبه، نفي ياسر أبو شباب في مقطع على الإنترنت "نفياً قاطعاً" أن تكون إسرائيل قد قامت بتزويد جماعته بالأسلحة، قائلاً إن "أسلحتنا بسيطة وقديمة، وحصلنا عليها بدعم من شعبنا".
EPA
نتنياهو يقرّ بتسليح عشائر معارضة لحماس
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أن إسرائيل تقوم بتسليح عشائر في غزة، قال إنها معارِضة لحماس.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مصادر دفاعية قولها إن نتنياهو أَذِن بتزويد جماعة في جنوب غزة بالأسلحة.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو قصير نشره على منصة إكس: "ما الخطأ في هذا؟"، مضيفاً أن هذا "لا يُنقذ سوى أرواح الجنود الإسرائيليين".
وما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقطع الفيديو، كان التقارير التي أفادت بأن إسرائيل- وبتفويض مباشر منه - تُزوّد جماعة في غزة يقودها ياسر أبو شباب بالأسلحة وتُعرّف نفسها باسم "القوات الشعبية".
وأكدت مصادر دفاعية لاحقاً أن إسرائيل كانت تُسلح جماعة أبو شباب- التي تنشط في رفح، في منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية- ببنادق كلاشينكوف، بما في ذلك بعض البنادق التي جرى الاستيلاء عليها من حماس.
وقال المجلس الأوروبي إن أبو شباب "أفيد بأنه كان مسجوناً سابقاً لدى حماس بتهمة تهريب المخدرات. ويقال إن شقيقه قُتل على يد حماس خلال حملة ضد هجمات المجموعة على قوافل مساعدات تابعة للأمم المتحدة".
ودائماً ما تتّهم إسرائيل حركة حماس بنهب قوافل المساعدات في غزة.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل "تعمل على هزيمة حماس بوسائل مختلفة، بناءً على توصيات جميع رؤساء الأجهزة الأمنية".
بدورها، هاجمت حركة فتح ياسر أبو شباب وغيره من "قادة العصابات المسلحة" التي تنشط تحت "غطاء المسيرات الإسرائيلية"، محذرة الفلسطينيين من الانتظام في "أعمال خارجة عن تقاليد الشعب الفلسطيني"، وفق وصف فتح.
وطالبت على لسان الناطق باسم الحركة في قطاع غزة، منذر الحايك، العائلات بمنع أبنائها "من الانجرار والانضمام إلى تلك المجموعات التي تتحرك ضمن مربع الجواسيس". واعتبر أن دعم إسرائيل هذه المجموعات يأتي في "ظل خططها لليوم التالي للحرب، وبهدف نشر الفوضى والانفلات الأمني، ومنع عودة السلطة الوطنية إلى قطاع غزة".
أما عائلة أبو شباب، فأعلنت تبرؤها من ياسر واعتبرته "خارجاً عن نهج العائلة الوطني والأخلاقي"، بحسب بيان لها جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 20 دقائق
- الوسط
فيضانات تكساس تخلف 24 قتيلا وفرق الإنقاذ تبحث عن أطفال مفقودين
تبذل فرق الإنقاذ مساعي حثيثة للعثور على 20 فتاة فقدن من مخيم صيفي على ضفة نهر الجمعة إثر أمطار غزيرة تسببت بفيضان مفاجئ اجتاح جنوب وسط ولاية تكساس الأميركية، موديا بحياة 24 شخصا على الأقل. وقال قائد شرطة مقاطعة كير، لاري ليثيا، في مؤتمر صحفي مساء الجمعة، «ما يمكنني تأكيده في هذه اللحظة، لدينا نحو 24 قتيلا»، فيما سعت فرق الإنقاذ لنقل السكان المتضررين في المنطقة الواقعة بشمال غرب سان أنطونيو، وفق وكالة «فرانس برس». وبعض القتلى هم من الأطفال، حسبما صرح نائب حاكم تكساس دان باتريك. وقال المسؤول الأمني للمقاطعة (الشريف) «هناك أطفال ما زالوا في عداد المفقودين»، مضيفا أن ما بين 23 و25 شخصا لا يزال مصيرهم مجهولا. إعلان حالة «الكارثة» وكان نائب الحاكم باتريك قد صرح في وقت سابق أن «نحو 23» فتاة كنّ يشاركن في مخيم صيفي في مقاطعة كير المتضررة، لم يتم العثور عليهن. والفتيات من ضمن مجموعة من نحو 760 طفلا في مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي للبنات على ضفاف نهر غوادالوب الذي ارتفع منسوبه ثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة مع تساقط الأمطار بغزارة خلال الليل. وأضاف «هذا لا يعني أنهن فقدن، ربما تسلقن الأشجار أو لا يملكن وسيلة اتصال». وقال حاكم تكساس غريغ أبوت، إنه بصدد إعلان حالة «الكارثة» لتعزيز الموارد في المقاطعات المتضررة في المنطقة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب «الأمر فظيع، هذه الفيضانات ... إنها صادمة». ولدى سؤاله عمّا إذا كانت تكساس ستحصل على مساعدات فدرالية أجاب «نعم بالتأكيد، سنتولى الأمر. نحن نعمل مع الحاكم». عملية إنقاذ ضخمة وتتواصل عملية الإنقاذ الضخمة في المنطقة بمشاركة نحو 500 عنصر و14 مروحية بحثا عن ناجين. وأكد الميجور جنرال توماس سولتزر المسؤول العسكري في تكساس، للصحفيين أن فرق الطوارئ تمكنت من إنقاذ أو إجلاء 237 شخصا على الأقل، مع 167 عملية إنقاذ بالمروحيات. وقال مدير إدارة السلامة العامة في الولاية فريمان مارتن مساء الجمعة «واجهنا صعوبة في الدخول هذا الصباح بسبب سوء الأحوال الجوية.. تدريجيا تحسنت الظروف وتمكّنا من إنقاذ المزيد من الاشخاص وسنواصل ذلك غدا». وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن شاحنات وصلت إلى مخيم «ميستيك» لنقل الأشخاص العالقين. وأوصى مسؤولون محليون ومن الولاية السكان بعدم التوجه إلى منطقة التخييم على ضفاف النهر، مشددين على أن عشرات الطرق «غير سالكة». وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منازل وأشجارا وقد جرفتها السيول المفاجئة الناجمة عن الأمطار الليلية التي تجاوز منسوبها 30 سنتمترا أي ما يعادل ثلث معدل هطول الأمطار السنوي في مقاطعة كير. ونشر الحاكم أبوت مقطع فيديو على منصة «إكس» يُظهر مروحية تدلى منها مسعف وهي تنقذ أحد الضحايا من على شجرة، بينما كانت مياه الفيضانات تتدفق بغزارة أسفلهما. وقال إن «مهام الإنقاذ الجوي كهذه تُنفّذ على مدار الساعة. لن نتوقف حتى يتم العثور على الجميع». وأرسل الحرس الوطني في تكساس فرق إنقاذ، كما انضم خفر السواحل الأميركي إلى الجهود أيضا. «الأمر لن ينتهي اليوم» وحذّر مسؤول السلامة العامة مارتن من «موجة أخرى» قد تؤثر على مقاطعات أخرى في الولاية، مضيفا أن «الأمر لن ينتهي اليوم». وصرّح مسؤولو مقاطعة كير مرارا بأنهم لم يكونوا على علم بفيضان وشيك ليلة الخميس الجمعة. وقال قاضي مقاطعة كير روب كيلي «لم نكن نعلم بقدوم هذا الفيضان»، مضيفا أن المنطقة تشهد «فيضانات طوال الوقت». ووصف نهر غوادالوب بأنه «أخطر الأودية في الولايات المتحدة». وأصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيرا من الفيضانات في مقاطعة كير، وحثّوا سكان المناطق القريبة من النهر على «الانتقال إلى مناطق أعلى». والفيضانات المفاجئة، التي تحدث عندما تعجز الأرض عن امتصاص الأمطار الغزيرة، ليست بالأمر غير المعتاد، لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ الناجم عن أنشطة البشر في السنوات الأخيرة جعل الظواهر الجوية القاسية، مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر، أكثر تواترا وشدة. وفي منتصف يونيو، لقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم جراء فيضانات مفاجئة في سان أنطونيو إثر أمطار غزيرة. وفي ولاية نيوجيرزي بشمال شرق البلاد قضى شخصان على الأقل إثر سقوط شجرة على سيارتهما خلال «عاصفة قوية»، حسبما أكدت الشرطة الجمعة.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
«إغارة» على تجمع لجنود وآليات الاحتلال.. كتائب القسام تهاجم دبابتين وناقلة جند في خان يونس
أعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن مقاتليها تمكنوا من «الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو» أمس الجمعة، وسط مدينة خان يونس بقطاع غزة. وقالت كتائب القسام، في بيان اليوم، إن مقاتليها أغاروا على تجمع لجنود وآليات العدو بجوار مديرية التربية والتعليم في منطقة المحطة وسط مدينة خانيونس جنوب القطاع، حيث تمكنوا من استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع «ميركفاه» بعبوتي «شواظ» بطريقة العمل الفدائي وإيقاع طاقميها بين قتيل وجريح. استهداف ناقلة جند وبحسب البيان، تمكن مقاتلو القسام أيضا من استهداف ناقلة جند بقذيفة «الياسين 105» وفور وصول قوة الإنقاذ جرى استهدافها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع رصد هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات. والجمعة، أعلنت حركة حماس، أنها «جاهزة بكل جدية» للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو المقترح الذي تلقّته من وسطاء الهدنة. وقالت الحركة، في بيان، إنها أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة.


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
المحكمة العليا البريطانية تؤيد حظر منظمة "فلسطين أكشن"
PA Media حُظرت منظمة "فلسطين أكشن" بعد أن رفض قاضٍ طلبها بمنع الحكومة البريطانية مؤقتاً من تصنيفها كجماعة إرهابية. ويوم الجمعة، رفض قاضٍ في المحكمة العليا طلباً بوقف الحظر مؤقتاً. ثم طعنت المنظمة في الحكم أمام محكمة الاستئناف، التي رفضت في وقت متأخر من مساء الجمعة الاستئناف الذي قُدم في اللحظة الأخيرة. ويعني هذا الحظر - الذي دخل حيز التنفيذ يوم السبت - أن دعم منظمة "فلسطين أكشن" سيصبح جريمة جنائية، ويُعاقب على العضوية فيها أو التعبير عن دعمها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً. وفي قراره الصادر في جلسة الاستماع يوم الجمعة، برفض طلب المنظمة بحظر مؤقت، قال قاضي المحكمة العليا، تشامبرلين: "لقد خلصتُ إلى أن الضرر الذي سيترتب على رفض طلب الحظر المؤقت، ثم قبول الطلب لاحقاً، لا يكفي ليفوق المصلحة العامة القوية في الحفاظ على سريان الأمر". في وقت سابق من هذا الأسبوع، عُرضت على البرلمان مسودة أمر يطلب تعديل قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 لإدراج منظمة "فلسطين أكشن" كمنظمة محظورة. واتخذت هذه الخطوة لحظر المنظمة بعد أن تسببت في أضرار تُقدر بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني لطائرات في قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية الشهر الماضي، في تحرك قالت منظمة "فلسطين أكشن" بمسؤوليتها عنه. وصرح رضا حسين كيه سي، محامي الناشطة البريطانية من أصل فلسطيني هدى عموري، المؤسسة المشاركة في منظمة "فلسطين أكشن"، بأن حظر المحكمة للمنظمة سيكون "تصرفًا غير مدروس" و"إساءة استخدام استبدادي" للسلطة. وقال: "هذه هي المرة الأولى في تاريخنا التي يُطلب فيها حظر منظمة عصيان مدني مباشر، لا تدعو إلى العنف، باعتبارها إرهابية". وفي حكمٍ مكون من 26 صفحة، قال القاضي تشامبرلين إن بعض العواقب التي تخشى منها السيدة عموري وآخرون ممن أدلوا بشهاداتهم كانت "مبالغاً فيها". كما رفضت المحكمةُ تعليقَ سريان الحظر ريثما تُبتّ المحكمةُ العليا في طلبٍ بهذا الشأن. هناك حوالي 81 منظمةً محظورةٌ بالفعل بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، منها حماس والقاعدة. أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، في 23 يونيو/حزيران الماضي عن خطط لحظر منظمة "فلسطين أكشن"، قائلةً إن تخريب الطائرتين "مخزٍ" وإن للمنظمة "تاريخًا طويلًا من التخريب الجنائي غير المقبول". وقال القاضي تشامبرلين إن تقييما بشأن حظر المنظمة قد أُجري في مارس/آذار، وأنه "سبق" حادثة قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية. ووُجهت اتهامات لأربعة أشخاص على صلة بالحادثة.