
رواية مولانا تحولت إلى قضية تفضح النفاق الديني وتزج بإبراهيم عيسى إلى قفص الاتهام
كثيرًا ما سألت نفسي: هل ينبغي أن يُحاكَم هذا الرجل، أم أن يُستمع إليه ويُناقش؟ وقد اتخذت قراري بأن أضع أحد أعماله تحت مجهر الدراسة الأكاديمية، فاخترت إحدى رواياته موضوعًا للفصل الثالث من رسالتي للماجستير، التي جاءت بعنوان:
ثالوث المحرمات في الرواية العربية بين الذكورة والأنوثة
. وكان اختياري هذا محل جدل ورفض من بعض الأساتذة، الذين استنكروا أن يُدرس عمل لإبراهيم عيسى ضمن أروقة البحث العلمي، لكنني تمسكت بقراري إيمانًا بأن النقد لا يُمارَس إلا على أعمال تستحق التفكيك والتحليل.
وقد عقدتُ في هذا الفصل مقارنة بين روايته التي تناولت قضية التحول الديني، وبين عملٍ آخر لكاتبة تونسية اختارت قضية تحوّل يهود مدينة جربة إلى الإسلام، في إطارٍ فكري مختلف تمامًا عن طرح إبراهيم عيسى. كان كلٌّ منهما يعالج المسألة من زاوية مغايرة، وقد شعرت آنذاك أن عيسى نفسه يجب أن يُوضع في قفص الاتهام، لا بوصفه متهمًا بالكفر أو الزندقة كما يُقال، بل ككاتب جدير بأن يُحاكم فكريًّا، ويُناقَش أدبيًّا، ويُقرأ بوعي لا بعصبية.
لقد آمنت أن دور إبراهيم عيسى يجب أن يكون في الكتابة لا في السجال، وأن دورنا نحن هو أن نقرأ له ونفكر معه، لا أن نهاجمه دون فهم. بدأت رحلتي مع أعماله منذ ذلك الحين، ولا تزال مستمرة. وربما لا يعلم حتى اللحظة أن واحدة من رواياته قد خضعت للتحليل الأكاديمي في أحد أروقة الدراسات العليا، وأن قارئًا ما – كنتُ أنا – قرأه بنيّة الفهم لا بنيّة الإدانة.
تُعدّ رواية
مولانا
لإبراهيم عيسى واحدة من أكثر الروايات جرأة في مسّ التابوهات العربية، لا سيّما حين يتعلّق الأمر بثالوث الدين والسلطة والجنس. ومن خلال الفصل الثالث من دراسة نسوية تناولت هذا العمل، تتّضح الرؤية التي تزيح الهالة المقدسة عن رجل الدين، وتكشف عن آليات التوظيف السياسي والديني للجسد والكلمة.
المقدّس حين يتحوّل إلى قناع
ينطلق إبراهيم عيسى في
مولانا
من شخصية "حاتم الشناوي"، الشيخ الأزهري الذي يصعد إلى المنبر ليتحدّث باسم الدين، لكننا في الرواية نراه متلبسًا بصراعات داخلية بين الضعف البشري والقداسة المُدّعاة. فهو ليس مجرّد واعظ أو رمز ديني محايد، بل هو إنسان يتقلّب بين الشهرة، والسلطة، والرغبة، والخوف، وهو ما يجعل الرواية تنزع القداسة المصطنعة عن رجل الدين، وتعرضه كنتاج لمجتمع يستخدم الدين أحيانًا كأداة سلطة.
تبيّن الدراسة أن الرواية تكشف
ازدواجية الخطاب الديني
، حيث يُقدَّم الدين في صورته التقديسية للشعب، بينما يُستعمل في الواقع كوسيلة للتكسّب والتقرّب من دوائر النفوذ. فالأحاديث النبوية تُنتقى بما يخدم المصالح الشخصية، والفتاوى تُصاغ حسب الطلب. ومن خلال شخصية حاتم، يعرّي عيسى هذه المفارقة: رجل الدين الذي يتحدّث عن "رضاعة الكبير" في البرامج التلفزيونية لا يهدف إلى إثراء الوعي، بل إلى حصد المشاهدات.
المرأة في حياة رجل الدين: من الهامش إلى الكاشفة
تتناول الدراسة دور المرأة في
مولانا
من زاوية مختلفة؛ لا كعنصر محوري مستقل، بل بوصفها مرآة تُعرّي التناقضات الداخلية للرجل "الشيخ". فزوجة حاتم لم تكن سوى ظلّ باهت في حياته، تعاني من الفتور والخذلان؛ فقدت فيه معنى "السند"، وتحولت العلاقة بينهما إلى روتين خاوي، مجرد بقاء شكلي لزواج ميت. لكن أهمية هذه المرأة، كما توضح الدراسة، لا تكمن في حجم حضورها بل في قدرتها على كشف هشاشة "رجل الدين".
بعبارة أخرى، فإن المرأة هنا تمثّل نقطة الضعف داخل القداسة الذكورية، وتُستخدم لتفجير التناقض الذي يكمن في رجل يُنظّر للناس عن مكارم الأخلاق، بينما يعاني في بيته من انعدام الحميمية وفقدان المعنى. إنها ليست فقط زوجة مهملة، بل تمثيل نقدي لحدود السلطة الذكورية التي لا تنجح في إدارة بيتها بينما تتحدث عن إدارة أمة.
السرد بوصفه تفكيكًا: السلطة والدين في مشهد واحد
تُظهر الرواية، كما توضح الباحثة، كيف أن التديّن في المجتمعات العربية قد تحوّل إلى أداة للسيطرة. فالسلطة تستثمر في الدين، والدين يمنح الشرعية للسلطة، وهكذا يُخنق الفرد بين مطرقة الفتوى وسندان السياسة.
مولانا
لا تتردّد في فضح هذا التواطؤ، من خلال المشهد المتكرر لرجل الدين على شاشات التلفاز، يتحدّث بوجه تقيّ، بينما دوافعه محض دنيوية: شهرة، مال، نفوذ.
يصل التلاعب إلى قضايا شديدة الحساسية مثل زواج المتعة، الرق، ورضاعة الكبير، حيث يتم تداولها بسطحية إعلامية بعيدًا عن الفهم المقاصدي للدين. وهذا ما يجعل الرواية عملًا متمردًا، يعيد تأويل العلاقة بين الفقه والواقع، ويضع "الدين المُؤدلَج" تحت مجهر التفكيك.
حاتم الشناوي: الراوي المُصاب بالذنب
من أبرز ما تناولته الدراسة هو التحليل النفسي لشخصية حاتم. فهو ليس رجل دين جامد، بل شخص مأزوم، يحمل بقايا ضمير يحاول الصراخ وسط زحام الأضواء والكاميرات. داخليًا، يعاني من
العوز الجنسي والمالي
، ومن احتقار للذات، ورغبة في الهروب من كل ما يقدّمه للناس باعتباره "حقًّا إلهيًا". ورغم أنه يعرض نفسه بصفته مرشدًا أخلاقيًا، فإنه كثيرًا ما يدخل في حوارات داخلية تكشف هشاشته، وانكساره أمام مغريات السلطة.
وهو بهذا يعيد تقديم صورة رجل الدين، ليس كناصح نقيّ، بل كإنسان يخوض صراعاته مع نفسه، مع الدين، ومع الواقع الذي يفرض عليه الانحناء أو السقوط.
التحول والهوية: قضية الإيمان لا الانتماء:
تناول الفصل أيضًا قضية التحوّل الديني من الإسلام إلى المسيحية، أو العكس، باعتبارها اختبارًا عميقًا للفرد وللمجتمع. وتبيّن الرواية أن "الإيمان" في هذه الحالة ليس حالة مطلقة، بل هو صراع داخلي شديد التعقيد، خصوصًا في ظل التوظيف السياسي لكل تغيير في العقيدة.
فرجل الدين في الرواية لا يرى في التحول قضية إيمان، بل فرصة للحديث عن "الفتنة الطائفية" وخطورة "الردة"، دون النظر إلى السياق الإنساني للشخصية. والرؤية النقدية في الدراسة توضح أن
حاتم الشناوي
كان مدفوعًا في مواقفه ليس بإيمان خالص، بل بالخوف من فقدان مكانته الاجتماعية، ومن خسارة حضوره الإعلامي.
الرؤية النسوية والتحليل الجندري:
ما يميز قراءة الرواية من زاوية نسوية، كما يتضح من الدراسة، هو أنها ترفض اعتبار الشخصية الأنثوية مجرد ديكور في العمل، بل ترى في حضور المرأة كاشفًا للخلل الذكوري المؤسس. كما تشير إلى أن الدين – كما يُقدَّم في الرواية – ليس بالضرورة معتدًى عليه من الخارج، بل مخترق من داخله عبر ألسنة تدّعي تمثيله وهي تسعى وراء الكاميرا لا وراء الحقيقة.
وتؤكّد الباحثة أن الرواية بهذا تكشف تهافت سلطة "المقدّس الذكوري"، من خلال سردية تجعل القارئ يعيد التفكير في موقع الدين من الواقع، وفي دور رجل الدين من الناس، وفي العلاقة الملتبسة بين الإيمان والمؤسسة الدينية.
هل نؤمن حقًا أم نهرب؟ رواية "مولانا" تفضح التحوّل الديني كأزمة سلطة لا قناعة:
في روايته الجريئة
مولانا
، يفتح إبراهيم عيسى بابًا شديد الحساسية في المجتمع العربي، وهو التحول من الإسلام إلى المسيحية والعكس، لا ليثير الجدل، بل ليكشف ما هو أعمق:
أنّ التحوّل الديني في كثير من الأحيان ليس نتاج قناعة إيمانية، بل هروب من هوية مأزومة أو مجتمع مختل
.
الشخصية التي تحمل هذا العبء في الرواية هي "حسن"، شاب مسلم، نجل شخصية نافذة (صهر نجل الرئيس)، يُعلن رغبته في اعتناق المسيحية. من هنا تبدأ معركة الشيخ "حاتم الشناوي"، الذي يُستدعى لإنقاذ الموقف، لا باسم الدين، بل باسم "السمعة"، وباسم "الدولة". يُطلب منه إقناع حسن بالعدول عن تنصّره، ليس حرصًا على روحه، بل حرصًا على صورة النظام.
لكن "حاتم" يُدرك أن حسن – أو "بطرس" كما بات يُسمي نفسه – لم يتحوّل عن قناعة، بل عن تمرد وارتباك نفسي. يخبره بصراحة في حوار مؤلم:
"أنت تريد التحول للمسيحية رسميًا لسبب لا يمكن أن يكون له علاقة بأي من الدينين... فأنت لم تفهم الإسلام ولا تعرف المسيحية، ولكنك حر..."
.
يتحول الحوار بين الشيخ والفتى إلى ما يشبه الغرق في محيط عميق – كما شبّهه حاتم – لا أحد فيه يفهم من أي باب يدخل الإيمان، ولا كيف يُنقذ الآخر من التيه. "حسن" لا يبحث عن عقيدة، بل عن كينونة بديلة تخرجه من خيبة الواقع، بينما "حاتم" نفسه مأزوم بين قناعاته الخاصة ومتطلبات "الدور" الذي فُرض عليه.
الرواية لا تقدم
حاتم
كبطل؛ بل تظهره كضحية أيضًا. ضحية خوفه من فقدان منصبه، من فشل المهمة التي كُلّف بها، ومن سقوطه في نظر السلطة. هو يدرك أن
حرية العقيدة
لا تُمارَس، بل تُراقَب. وأنّ المطلوب منه ليس أن ينقذ حسن، بل أن يمنع الفضيحة.
الكاتب يُحمّل الرواية نقدًا لاذعًا لمؤسسة السلطة الدينية، التي تتعامل مع العقيدة كـ"ملف حساس"، لا يجوز تجاوزه دون إذن، ولا الخروج منه دون تحقيق. بل إنه يُبرز أن
الدين ذاته يُختزل في رجال الدين، وأنّ الأزمة الحقيقية ليست في العقيدة، بل في من يُمثّلها
.
أما "حسن"، فهو الشخصية المفصلية التي تكشف هشاشة البنية النفسية للمجتمع الذي لم يعلمه دينه بقدر ما أرهبه منه، ولم يمنحه إيمانًا بقدر ما قمعه بمظاهر التدين.
وفي واحد من أكثر المشاهد قسوة وسخرية، يُظهر السرد أن "بطرس" لا يعرف شيئًا عن المسيحية، تمامًا كما لم يفهم يومًا الإسلام. لم يقرأ، لم يتأمل، فقط اختار الهروب من دينٍ لم يمنحه الأمان إلى آخر يتخيله أقل قسوة، في مشهد يُجسّد
عبثية التحوّل الديني عندما ينفصل عن جوهر الإيمان
.
وفي خضم هذا الصراع، تظهر مقولة الرواية واضحة:
"التحوّل الديني حين يُنتزع من سياقه الإيماني، لا يكون قضية عقيدة، بل أزمة هوية، وقهر سياسي، وتيه نفسي."
هكذا تنزع
مولانا
القناع عن واحدة من أخطر القضايا في المجتمعات العربية، وتطرح تساؤلًا وجوديًا مرعبًا: هل نحن نؤمن لأننا نؤمن؟ أم لأننا لا نملك الحق في أن لا نؤمن؟
خاتمة: هل استطاع "مولانا" أن يكون صوتًا تفكيكيًا؟
نعم،
مولانا
لم تكن رواية عن رجل دين فحسب، بل كان صوتًا تفكيكيًا لمؤسسة قائمة على التداخل بين الدين والسلطة والذكورة. وهو عمل روائي يقف في منطقة حرجة بين الفضح والإصلاح، بين التعرية والبناء. ويحسب لإبراهيم عيسى أنه قدّم
نموذجًا أدبيًا
يجمع بين السرد المتماسك والتحليل الرمزي العميق، وهو ما سمح لقراءته – كما في هذه الدراسة – بأن تكون قراءة متعددة المستويات: نفسية، نسوية، فكرية، وسياسية.
والأهم أن الرواية لا تهاجم الدين، بل تحاول إنقاذه من المتحدثين باسمه. فـ
حاتم الشناوي
هو رجل دين تائه، يشبه كثيرين، يبتسمون أمام الكاميرات، ويبكون في غرف نومهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 39 دقائق
- فيتو
أخبار مصر: حقيقة وفاة الدكتور مجدي يعقوب، حريق يلتهم فيلا رجل أعمال شهير، عودة التيار الكهربائي للجيزة، حسين الشحات: لن أرحل عن الأهلي
أخبار مصر والعالم، نشرت 'فيتو' على مدار الساعات الماضية العديد من الأخبار المهمة التي شهدتها الساحة المحلية والعالمية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والرياضية وغيرها. وجاءت أبرز الأخبار المنشورة كالتالي: نشب في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين حريق هائل داخل فيلا يمتلكها رجل أعمال شهير دائرة قسم شرطة الشيخ زايد بالجيزة. نفت مؤسسة مجدي يعقوب للقلب ما تردد خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة الجراح العالمي الشهير السير مجدي يعقوب، مؤكدة أن ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة. صرح طه عزت، رئيس لجنة المسابقات، أن أهم التعديلات على اللائحة كانت للجماهير بسبب الهتافات المسيئة للاعبين والأندية. أجلت تركيا أكثر من 3,500 شخص، يومي السبت والأحد، من مناطق محيطة بمدينة بورصة الصناعية الكبرى في شمال غرب تركيا، حيث لا يزال رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريقين مشتعلين منذ أكثر من 24 ساعة أعلنت محافظة الجيزة الانتهاء من أعمال إصلاح كابل الجهد العالي (66 ك.ف) بمنطقة ساقية مكي بحي جنوب الجيزة. يستعد طلاب الثانوية العامة 2025 لبدء تسجيل رغباتهم عبر موقع التنسيق الإلكتروني، في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2025. أكد الفنان الكبير أحمد ماهر أنه لا يحب مشاركة الآخرين في تناول الطعام، قائلا: "دي حقيقة معرفش ليه، ورحمة الله عليها الوالدة تحكيلي إن من نعومة الأظافر وأنا كده". زعمت مصادر لـ صحيفة 'رأي اليوم' المقربة من حركة حماس، أن علاقة الحركة مع الكثير من الدول العربية تتجه إلى حد 'الصدام والقطيعة' بعد تطورات جديدة متعلقة بحرب غزة. أقدم شاب في العقد الثاني من عمره على طعن والدته بسلاح أبيض بسبب الخلاف على 250 جنيها في منطقة دقادوس بـميت غمر في محافظة الدقهلية. حذر رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، مجيد خادمي، الأوروبيين من تفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها اتفاق العام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران. سجلت أسعار الخضار تباينًا ملحوظًا، وفق آخر تحديث في سوق العبور للجملة، أكبر أسواق الجملة في محافظات مصر، اليوم الإثنين الموافق 28 يوليو 2025. شهد الطريق الدائري القادم من الأوتوستراد اتجاه المنيب أمام متحف الحضارة، انقلاب سيارة تريلا على سيارتين ملاكي، كانت تحمل كمية كبيرة من الزلط مما أدى إلى توقف الحركة المرورية. تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي في إسرائيل عقب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بهدنات إنسانية في قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية. ردت المطربة المغربية بسمة بوسيل، على شائعة عودتها لتامر حسني وذلك بعد انتشار أنباء كثيرة زعمت ذلك مؤخرا. يستمر طلاب الثانوية العامة، الذين قاموا بالتسجيل لأداء اختبارات القدرات 2025 عبر موقع التنسيق الإلكتروني في أدائها، حيث بدأت الاختبارات اعتبارا من 15 يوليو الجاري. أكد حسين الشحات، جناح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن اللعب بقميص القلعة الحمراء يعد شرفا لأي لاعب، معبرا عن فخره وسعادته بالمشاركة في مسيرة مليئة بالبطولات منذ انضمامه إلى الفريق. تداولت وسائل إعلام فلسطينية فيديو لانتشال جنين من رحم والدته بعد استشهادها في قصف الاحتلال خيمة نازحين في منطقة المواصي بـ خان يونس. حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. أفادت وزارة الداخلية أنه في إطار ما تم تداوله بعدد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة أحد المتهمين داخل محبسه بمركز شرطة بلقاس بالدقهلية فقد تبين أن المذكور محبوس بقرار من النيابة العامة بتاريخ 21 الجاري على ذمة التحقيق في قضية اتجار بالمواد المخدرة وحيازة سلاح. نشرت الصفحة الرسمية لنادي الزمالك على موقع فيس بوك صورة تحفيزية للفريق قبل مواجهة الأهلي في مباراة القمة بالدوري المصري الموسم المقبل. طرح السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، سيناريو "طوكيو وبرلين خلال نهاية الحرب العالمية الثانية" لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتقدا أنه "لا توجد وسيلة آمنة" أمام إسرائيل للتفاوض أبدى ثروت سويلم، عضو رابطة الأندية المحترفة والمتحدث الرسمي للرابطة، امتنانه بحضور هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة لقرعة الدوري الممتاز. تداولت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو ترصد قيام عدد من المستوطنين الإسرائيليين بقطع الطريق أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة والاعتداء عليها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 48)
شعوب كثيرة سوداء وبيضاء وصفراء جربت الصراعات مرة واحدة وعادت إلى جادة الصواب أما نحن اليمنيون فإن صراعاتنا لم تنته بعد من تاريخ موغل في القدم، تاريخ ما قبل الميلاد إلى اليوم الله أعلم متى نخترج؟؟؟ عودة إلى الموضع موضوع آخر محطة جادة قبل الوحدة اليمنية والفترة الممتدة من 30 نوفمبر من عام 1989م إلى 21 مايو من عام1990م أما بعد 22مايو عام 1990م فنستطيع تسميتها بمنعطفات وأحداث وكوابح وتسميات أخرى حلوة ومرة . في 30 نوفمبر من عام 1989م بدأ تنقل المواطنين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية أو العسكرية أو الجواز وكانت الفرحة كبرى للتنقل بين مناطق الشطرين بحرية بعد سنين طويلة من القطيعة وقد أهتم بهذا التنقل أكثر من غيرهم المعارضين لسلطة الشمال القاطنين في الجنوب وكذلك المعارضين لسلطة الجنوب القاطنين في الشمال جميعهم أفرحتهم جداً هذه الخطوة التاريخية التي مكنتهم من زيارة أهلهم وذويهم في الشطرين ومعظم المعارضين كان لهم انطباعات بائنة حول التغييرات التي حصلت في مناطقهم أثناء غيابهم بل ولهم حكايات وروايات واقعية عرفتها آنذاك مما سمعت أو مما عرفت بشكل مباشر شفهياً من أصحابها وصعب الآن أدونها بأسماء أصحابها لسببين السبب الأول أنني لم أعد أعرف عناوين وتلفونات أصحابها بعد مرر سنوات طويلة لغرض الاستئذان منهم بتدوين حكاياتهم ورواياتهم وهي واقعية ولو أدونها هنا قد يكونوا غير موافقين ، السبب الثاني استأذن إدارة الصحيفة واستميح القراء عذراً بأن اكتفي بحكاية شخصين فقط لا غير وهي علي النحو التالي: الشخص الأول: أنا أحمد مسعد علي القردعي المولود بتاريخ 6 يناير من عام 1960م أنتمي جغرافياً إلى الشطر الشمالي من الوطن لكنني درست وعملت في الشطر الجنوبي ومعارض لسلطة الشمال واسميها سلطة رجعية وهي رجعية فعلاً. الشخص الثاني: راجح عوض راجح اليافعي المولود بتاريخ 15 مارس من عام 1959م ينتمي جغرافياً إلى الشطر الجنوبي من الوطن لكنه درس الكلية الحربية وعمل وسكن في الشطر الشمالي من الوطن ومعارض لسلطة ونظام الشطر الجنوبي وكان يُسميه النظام الشيوعي حسب تعبيره لكن لا هو شيوعي ولا اشتراكي إنه نظام توجه اشتراكي، الأخ راجح اليافعي هو صديق عزيز لي وعلي تعرفت عليه عام 1972م وكنت آنذاك أدرس في مدرسة النجمة الحمراء في منطقة العند التابعة للمحافظة الثانية محافظة لحج حالياً وهو كان يدرس في مدنية الحوطة عاصمة المحافظة الثانية محافظة لحج حاليا وقد سافر إلى صنعاء عام 1978م ليلتحق بوالده وأخوه الكبير وهم من عناصر المعارضة في الجنوب من عام 1970م وهما أعضاء في جبهة التحرير أي أن أفكار صديقي راجح يمينية وأفكاري يسارية ومع ذلك فإن صداقتنا عميقة ومستمرة من عام 1972م إلى اليوم أي 53عاماً أما الاختلاف السياسي والفكري بيننا فلن يفسد للود قضية. ملاحظة: استأذنت من الأخ راجح اليافعي بنشر بعض آراءه ومواقفه حول الوحدة وغيرها في هذه الصحيفة لهذا العدد وأعداد قادمة فوافق دون تردد قائلاً :" ولا بد من تدوين حقائق التاريخ" عودة إلى الموضوع: إن المحطة الجادة من محطات الوحدة اليمنية هي الفترة من 30 نوفمبر من عام 1989م إلى 21مايو من عام 1990م والمتمثلة في إجراء حرية التنقل بين الشطرين بالبطاقة الشخصية حيث شعر المواطنون وأحسوا بأنهم شعب واحد في دولتين أما الآن كلك نظر ،إن خطوة أو محطة إجراء تنقل المواطنين اليمنيين بين مناطق اليمن بدون قيود تعتبر خطوة رائعة رسخت الألفة والود بين أبناء الوطن الواحد شمالاً وجنوباً كما أنها مكنت المواطنين من تلمس الأحوال كما هي على الطبيعة وجها لوجه واختبار إيجابيات وسلبيات كل شطر بدون تصنع أو تهوين أو تهويل. هامش: مدرسة النجمة الحمراء : هي أول مكون وحدوي تكونت عام 1970م كان نصف طلابها تقريباً من الشطر الجنوبي والنصف الآخر تقريباً من الشطر الشمالي من الوطن، كان يُدرس فيها المنهج التربوي المعتاد إضافة إلى دروس وتدريبات عسكرية وكان لها مديران مدير للجانب التربوي ومدير للجانب العسكري لقد كانت طوال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي المدرسة النموذجية بمعنى الكلمة ومن ينكر ذلك فإنه مصاب بعمى الألوان لا يرى غير الأسود منها.

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
"خرافة" الردع الإسرائيلية تبخرت، والسيطرة ستبقى يمنية
حاول العدو -حفظا لماء الوجه- الادعاء بأن استهداف الميناء مرة أخرى يأتي ل"تعزيز حصار اليمن عن تهريب الأسلحة"، حسب زعمه، مع قناعته بأن شماعة تهريب الأسلحة باتت اسطوانة مشروخة، خصوصا وأنه يكاد يكون الموضوع الوحيد الذي أتيح لمراكزه البحثية، ومراكز البحث الأمريكية ، دراسته بإسهاب ليصلوا إلى نتيجة حاسمة بأن القوات اليمنية تعتمد على ذاتها في تصنيع هذه الأسلحة واستخدامها في ميدان العمليات. وقد أكدت كبرى المنصات الإعلامية الغربية غير مرة بأن " اليمن لا يمتلك السلاح فحسب، بل ويمتلك القرار السياسي لاستخدامه عند الضرورة" حسب مجلة "إيكونوميست". فيما كان اللواء "الإسرائيلي" في الاحتياط، "أمير نوي"، وصف القوات اليمنية بأنها "قوة عسكرية وسياسية مستقلة". وقال إن "الحوثيين" نجحوا في "تطوير صناعة أسلحة محلية واعتماد استراتيجيات هجومية مستقلة، والانتقال إلى صدارة الأولويات الأمنية الإسرائيلية كخطر عسكري مباشر. ما بات واضحا ومسلّما به هو أن العدو الصهيوني يفتقر لأي تفاصيل استخبارية، يمكن له من دراستها الوصول إلى التأثير على الجبهة اليمنية ، لذلك سيبقى عند ذات الأهداف التي تزيد عملية استهدافها من قناعة العالم بأن مؤسسة العدو المسلحة، بما فيها من عصابات وبلاطجة ومجندين ومجتمع غاصب، أصبحوا جميعا في وضعية المقاتل المتشنج والمرتبك الذي يضطر لقذف حمولته على أي شيء. وقد وصف تقرير للشركة البريطانية للاستشارات الاستراتيجية "Azure Strategy" اليمن ب ''الثقب الأسود'' الذي يبقى مجهولاً، بالنسبة لواشنطن ، والاستخبارات الغربية. ستبقى الكلمة في البحر الأحمر لأهله منذ العام 2015 لم يحقق الاستهداف الأمريكي المتواصل للأعيان المدنية أي نقطة. ويدرك ترامب وباقي الجوقة الأمريكية ذلك، بينما مثّلت عملياته العدوانية الأخيرة على اليمن ، والتي تأتي دفاعا عن الكيان الصهيوني، منتهى الإفلاس لكونها تكشف من جهة عن أخلاقيات العدو الهابطة في استهداف البنية التحتية، ومن جهة ثانية عن العبثية في ما تقوم به من عمليات عسكرية. وطوال زمن العمل العدواني الأمريكي كان الاستهداف يتم بطريقة العصابات لقتل المواشي وإحراق المزارع وضرب خزانات المياه ومولدات الكهرباء. وحين يظهر العدو الصهيوني ليقوم بنفس الدور، فإن النتيجة بلا شك لن تكون أكثر من سحق لأي أمل له في استعادة مقومات الردع والهيمنة على المحيط العربي والإسلامي. من أجل ذلك كان ما يعقُب أي اعتداء على اليمن -كما حدث مؤخرا على ميناء الحديدة - هو تنامي القناعة داخل النخبة الصهيونية بأن هذا الاعتداء إنما هو تحصيل حاصل، ولن يغير من توجه اليمن المدافع عن المستضعفين الفلسطينيين شيئا. بينما كان التجرؤ الصهيوني على تنفيذ الاعتداء يقابله رد يمني سريع، ليعزز ذلك من كون اليمن قد أخذ على عاتقه عمليا مسؤولية تأديب العدو، ودفعه لتكوين قناعة حاسمة بأن هالة قوة الردع المزعومة قد تبخرت في اليمن. ستبقى الكلمة في البحر الأحمر لأهله، وسيبقى التحرك المحدود والحذر هو الغالب على التحركات الغربية مهما بلغت قوتهم، وسيبقى اليمن هو المهيمن بقوة الله وبقوة الصادقين.. تقول مجلة "إيكونوميست" البريطانية "إن العمليات العسكرية في البحر الأحمر تؤكد أن السيطرة على باب المندب أصبحت بيد اليمن وليس بيد واشنطن". لم تفلح في تغيير هذه الحقيقة خمس حاملات طائرات كانت تمثل قلاع رعب وردع. ثم كان من مظاهر هذه السيطرة اليمنية إحكام الحصار على ميناء أم الرشراش، والأحد 20 يوليو أغلقت "هيئة الموانئ والملاحة" التابعة ل"وزارة مواصلات" الكيان الصهيوني، أبواب الميناء رسمياً "بعد عجز الاحتلال عن رفع حصار صنعاء المفروض على الملاحة الإسرائيلية". و"أم الرشراش" ليس ميناءً وحسب، ولكنه أيضا موقع عسكري استراتيجي، وقاعدة أساسية للبحرية الصهيونية، ومركز لوجستي حيوي يدخل منه شحن السيارات وقطع الغيار. وقد أدى إغلاقه إلى "توقف كل الشحنات القادمة من اليابان والصين"، وتحوُل العديد من الشركات اليابانية والصينية إلى أسواق أخرى في أفريقيا وغرب آسيا. وإعمالا للقرار اليمني بحظر الملاحة الصهيونية، تصاعدت العمليات اليمنية إلى مستوى إغراق السفن المتمردة والشركات التابعة لها، والتي حاولت تحدي القرار رغم يقينها بأنه ليس هناك من يوفر لها الحماية، فكان الغرق مصيرها، ما اعتبره مراقبون "نقطة تحول استراتيجية، أظهرت عجز التحالف الغربي عن تأمين ممر ملاحة للكيان، رغم وجود بوارج وسفن حربية أوروبية وأمريكية ضخمة في المنطقة". عدو شيطاني بلا أخلاق العمليات اليمنية ستستمر، وربما تذهب إلى مضاعفة تأثيراتها على العدو، كما أشار إلى ذلك السيد القائد في كلمته الأسبوعية الخميس، فتحدي الكيان وتماديه في الإجرام والوحشية ضد الفلسطينيين أصبح يستدعي فعلا أكثر إيلاما. يدرك اليمن أنه يواجه عدواً شيطانياً لا يتسم بأي من أخلاقيات المحارب، ولا يعنيه في نُظُم الحروب إلا إشباع نهمه لإيقاع الخسائر بين المواطنين الأبرياء ومنشآتهم المدنية، لذلك يحق الثأر منه. كما يدفعه، شعوره بأن قتال أمريكا و"إسرائيل" للمنطقة العربية وللمسلمين عموما، هي حالة دائمة ومستمرة، الغرض منها فرض هيمنة الصهاينة، وإخضاع الشعوب لإرادتها، وبالتالي استباحة الأرض والمقدرات، ثم التحكم في شكل معيشة هذه الشعوب ومستقبلها. وقراءة مسار التحرك اليمني ضد أمريكا و"إسرائيل" تخلص إلى أن ما يجري اليوم ليس مجرد فعل ورد فعل، وإنما هو تفاعلات لعملية تغيير أكيد، تتراجع فيه الوضعية النمطية التي رسمها اللوبي الصهيوني للمنطقة، بحيث لن تبقى مرتعا للإسرائيليين والأمريكيين. اليوم -كما تشير إلى ذلك معطيات المواجهة- هناك مشروع تحرري، تمثل معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) أبرز مظاهره المهمة، كونها ترتبط بقضية الأمة الأولى، وبظلم طال أمده في فلسطين المحتلة ، وعي العمليات التي أقنعت الكثير من قادة الغرب بصعود النجم اليمني ، وقدرته على إلحاق الضرر -بصورة مباشرة وغير مباشرة- بأمريكا والكيان الإسرائيلي.