"خرافة" الردع الإسرائيلية تبخرت، والسيطرة ستبقى يمنية
وقد أكدت كبرى المنصات الإعلامية الغربية غير مرة بأن " اليمن لا يمتلك السلاح فحسب، بل ويمتلك القرار السياسي لاستخدامه عند الضرورة" حسب مجلة "إيكونوميست". فيما كان اللواء "الإسرائيلي" في الاحتياط، "أمير نوي"، وصف القوات اليمنية بأنها "قوة عسكرية وسياسية مستقلة". وقال إن "الحوثيين" نجحوا في "تطوير صناعة أسلحة محلية واعتماد استراتيجيات هجومية مستقلة، والانتقال إلى صدارة الأولويات الأمنية الإسرائيلية كخطر عسكري مباشر.
ما بات واضحا ومسلّما به هو أن العدو الصهيوني يفتقر لأي تفاصيل استخبارية، يمكن له من دراستها الوصول إلى التأثير على الجبهة اليمنية ، لذلك سيبقى عند ذات الأهداف التي تزيد عملية استهدافها من قناعة العالم بأن مؤسسة العدو المسلحة، بما فيها من عصابات وبلاطجة ومجندين ومجتمع غاصب، أصبحوا جميعا في وضعية المقاتل المتشنج والمرتبك الذي يضطر لقذف حمولته على أي شيء. وقد وصف تقرير للشركة البريطانية للاستشارات الاستراتيجية "Azure Strategy" اليمن ب ''الثقب الأسود'' الذي يبقى مجهولاً، بالنسبة لواشنطن ، والاستخبارات الغربية.
ستبقى الكلمة في البحر الأحمر لأهله
منذ العام 2015 لم يحقق الاستهداف الأمريكي المتواصل للأعيان المدنية أي نقطة. ويدرك ترامب وباقي الجوقة الأمريكية ذلك، بينما مثّلت عملياته العدوانية الأخيرة على اليمن ، والتي تأتي دفاعا عن الكيان الصهيوني، منتهى الإفلاس لكونها تكشف من جهة عن أخلاقيات العدو الهابطة في استهداف البنية التحتية، ومن جهة ثانية عن العبثية في ما تقوم به من عمليات عسكرية. وطوال زمن العمل العدواني الأمريكي كان الاستهداف يتم بطريقة العصابات لقتل المواشي وإحراق المزارع وضرب خزانات المياه ومولدات الكهرباء. وحين يظهر العدو الصهيوني ليقوم بنفس الدور، فإن النتيجة بلا شك لن تكون أكثر من سحق لأي أمل له في استعادة مقومات الردع والهيمنة على المحيط العربي والإسلامي.
من أجل ذلك كان ما يعقُب أي اعتداء على اليمن -كما حدث مؤخرا على ميناء الحديدة - هو تنامي القناعة داخل النخبة الصهيونية بأن هذا الاعتداء إنما هو تحصيل حاصل، ولن يغير من توجه اليمن المدافع عن المستضعفين الفلسطينيين شيئا. بينما كان التجرؤ الصهيوني على تنفيذ الاعتداء يقابله رد يمني سريع، ليعزز ذلك من كون اليمن قد أخذ على عاتقه عمليا مسؤولية تأديب العدو، ودفعه لتكوين قناعة حاسمة بأن هالة قوة الردع المزعومة قد تبخرت في اليمن.
ستبقى الكلمة في البحر الأحمر لأهله، وسيبقى التحرك المحدود والحذر هو الغالب على التحركات الغربية مهما بلغت قوتهم، وسيبقى اليمن هو المهيمن بقوة الله وبقوة الصادقين.. تقول مجلة "إيكونوميست" البريطانية "إن العمليات العسكرية في البحر الأحمر تؤكد أن السيطرة على باب المندب أصبحت بيد اليمن وليس بيد واشنطن". لم تفلح في تغيير هذه الحقيقة خمس حاملات طائرات كانت تمثل قلاع رعب وردع.
ثم كان من مظاهر هذه السيطرة اليمنية إحكام الحصار على ميناء أم الرشراش، والأحد 20 يوليو أغلقت "هيئة الموانئ والملاحة" التابعة ل"وزارة مواصلات" الكيان الصهيوني، أبواب الميناء رسمياً "بعد عجز الاحتلال عن رفع حصار صنعاء المفروض على الملاحة الإسرائيلية". و"أم الرشراش" ليس ميناءً وحسب، ولكنه أيضا موقع عسكري استراتيجي، وقاعدة أساسية للبحرية الصهيونية، ومركز لوجستي حيوي يدخل منه شحن السيارات وقطع الغيار. وقد أدى إغلاقه إلى "توقف كل الشحنات القادمة من اليابان والصين"، وتحوُل العديد من الشركات اليابانية والصينية إلى أسواق أخرى في أفريقيا وغرب آسيا.
وإعمالا للقرار اليمني بحظر الملاحة الصهيونية، تصاعدت العمليات اليمنية إلى مستوى إغراق السفن المتمردة والشركات التابعة لها، والتي حاولت تحدي القرار رغم يقينها بأنه ليس هناك من يوفر لها الحماية، فكان الغرق مصيرها، ما اعتبره مراقبون "نقطة تحول استراتيجية، أظهرت عجز التحالف الغربي عن تأمين ممر ملاحة للكيان، رغم وجود بوارج وسفن حربية أوروبية وأمريكية ضخمة في المنطقة".
عدو شيطاني بلا أخلاق
العمليات اليمنية ستستمر، وربما تذهب إلى مضاعفة تأثيراتها على العدو، كما أشار إلى ذلك السيد القائد في كلمته الأسبوعية الخميس، فتحدي الكيان وتماديه في الإجرام والوحشية ضد الفلسطينيين أصبح يستدعي فعلا أكثر إيلاما.
يدرك اليمن أنه يواجه عدواً شيطانياً لا يتسم بأي من أخلاقيات المحارب، ولا يعنيه في نُظُم الحروب إلا إشباع نهمه لإيقاع الخسائر بين المواطنين الأبرياء ومنشآتهم المدنية، لذلك يحق الثأر منه. كما يدفعه، شعوره بأن قتال أمريكا و"إسرائيل" للمنطقة العربية وللمسلمين عموما، هي حالة دائمة ومستمرة، الغرض منها فرض هيمنة الصهاينة، وإخضاع الشعوب لإرادتها، وبالتالي استباحة الأرض والمقدرات، ثم التحكم في شكل معيشة هذه الشعوب ومستقبلها. وقراءة مسار التحرك اليمني ضد أمريكا و"إسرائيل" تخلص إلى أن ما يجري اليوم ليس مجرد فعل ورد فعل، وإنما هو تفاعلات لعملية تغيير أكيد، تتراجع فيه الوضعية النمطية التي رسمها اللوبي الصهيوني للمنطقة، بحيث لن تبقى مرتعا للإسرائيليين والأمريكيين.
اليوم -كما تشير إلى ذلك معطيات المواجهة- هناك مشروع تحرري، تمثل معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) أبرز مظاهره المهمة، كونها ترتبط بقضية الأمة الأولى، وبظلم طال أمده في فلسطين المحتلة ، وعي العمليات التي أقنعت الكثير من قادة الغرب بصعود النجم اليمني ، وقدرته على إلحاق الضرر -بصورة مباشرة وغير مباشرة- بأمريكا والكيان الإسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بلادي
منذ ساعة واحدة
- صوت بلادي
المؤامرة على مصر والمخطط الخبيث و معركة الوعى بقلم : عزة الفشني
من المؤكد بعد حالة التوتر الغير مسبوقة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط فأن مصر ليست بعيدة عن الحرب ويجب أن تكون على أهبة الاستعداد لأى مواجهة قادمة الوضع في منطقة الشرق الأوسط معقد للغاية ومصر دائماً في قلب الأحداث نظراً لموقعها الجغرافي وثقلها السياسي والتاريخي .. التحديات كبيرة ولكن مصر لديها جيش قوي وإرادة شعبية صلبة .. و الحفاظ على الأمن القومي المصري يتطلب وحدة الصف والعمل المستمر لمواجهة أية تهديدات إعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية ما يحدث في المنطقة الآن ليس مجرد أحداث عابرة بل إعادة تشكيل للخريطة السياسية والجيوسياسية ومصر تدرك ذلك جيداً وتسعى للحفاظ على مصالحها وحماية سيادتها خاصةً وأن الشرق الأوسط يدخل أخطر مراحله منذ 100 عام .. الخرائط سترسم بالدم والإقتصاد العالمي على شفا الانهيار . الهجرة العكسية من إسرائيل باتت قريبة .. والخليج في مرمى النيران .. القادم ليس معركة بل زلزال سياسي وعسكري بالتأكيد مصر ليست بعيدة عن الدول المستهدفة خاصة اقتطاع سيناء وتجاهل هذه المخاطر يرقى لدرجة الخيانة. فمصر وأمنها القومي بات قريباً للمواجهة ليس فقط الآن و ما يحدث في إيران وإنما منذ اليوم الذى وضعت فيه خطة تهجير الفلسطينيين .. فهى ليست بمنأى عن كارثة سوف تؤتي بالأخضر واليابس جراء التهور الصهيوني والدعم الأمريكي اللا محدود فدخول الولايات المتحده نطاق الحرب يعني كابوساً على منطقة الخليج والذي من شأنه الإضرار الكامل بالأمن القومي المصري و العربي ... الخوف كل الخوف أن نكون مخترقين مثلما حدث مع إيران .. الهواتف الذكية ما هي إلا جاسوس فى يدك فى المقام الأول . لكن ستظل مصر ساطعة كالشمس ولم يحجب نورها أبداً بعد أن اجتمع عليها القاصي والداني فهي مازالت قوية ولم تركع إلا لله بتماسك الجبهة الداخلية مع جيشها وقيادتها هذا هو الأهم لبقاءها ما عدا الخونة فليرحلوا إلي الجحيم . محاولات جر مصر للحرب في اليمن و أثيوبيا والأمثلة على ذلك كثيرة منها محاولاتهم لجر مصر للحرب في إثيوبيا واليمن وما إلي ذلك لإضعاف قوة الجيش المصري لكن باءت محاولاتهم بالفشل بفضل القيادة الحكيمة والذكية .. وتلك هى العلامة الفارقة بين الوعى واللاوعى .. وهى المسافة التى يقاس بها الإدراك وعدم الإدراك .. وعليه أن يعى أبناء هذا الشعب صعوبة المرحلة التى تمر بها البلاد وحساب كل خطوة سواء للأمام أو الخلف و من المفترض أن كل مؤسسات الدولة مهتمة ومنخرطة فى الأحداث الجارية في المنطقة ومدركين لكل الأبعاد المنظورة والمحتملة ولديهم كل الخطط والإحتياطات للتعامل وقت الحاجة بأعلى قدر من الكفاءة والمسؤولية . أما إذا كانوا فى غفلة غير مدركين لذلك فسيكون لدينا بالفعل مشكلة كبيرة فى الولاء لتراب هذا الوطن . خاصةً أننا لامسنا جميعاً أوتار المأساة التى تحياها الامة العربية بعد ان تسابق أهل الشرق لحضن ماما أمريكا و البابا ترامب الذى سوف يلقيهم فور أن تمضى حاجته منهم .. أما أهل الغرب فبات أنهم لبلاد الفرنجة أقرب وأوفى .. اما الشام العربى فلقد قضى عليه العم سام .. ولم يتبقى سوى عرين الأسد مصر ندعوا الله أن تمضي فى رباطها إلى يوم الدين عقيدة العدو الصهيوني إن عقيدة العدو الصهيوني للدول العربية والإسلامية التوسع من النهر إلي البحر ودائماً ما يؤكد علي ذلك فهم لديهم رهاب شديد وعقدة نفسية كبيرة من صغر حجم إسرائيل علي الخريطة التي هي سياسية بحتة وليست تاريخية أو جغرافية حتي أنها ليست أرضهم وطالما هناك صمت عربي مطبق وتعاون عربي مع الكيان الصهيوني والدفاع عنه من قبل عدد من الدول العربية وتوسع الحرب مع غزة ولبنان سيكون الدور علي الأردن ومصر بلا شك في أقرب وقت وهذا مايتمناه نتنياهو ذريعة تجعله يحقق رؤية تيودور هرتزل ثم يأتي الدور علي سوريا والعراق والسعودية .. و لمثل هذا الأمر على دول المنطقة العربية أن تتجهز بشتى الطرق عسكرياً لمواجهة أية تعديات صهيونية علي أراضيها وأن لا تقف مكتوفة الأيدي وأن لا تتخذ موقف حيادي مخزي كهذا .. فلا وقت للحياد الآن .. العربدة والعنجهية لابد أن تصد بكل ما أوتيتم من قوة وردع وإلا سنبقى ننتظر دورنا في الطابور . إن الهدف الأول لهم هي مصر وسيناء الوضع أصبح صعب ومحتد لكن الثابت الوحيد أن وطني فوق الجميع معركة وجود و معادلة صفرية إن المعركة الحالية هى معركة وجود إما نحن أو هم و كل يوم يمر يتأكد أنها حرب وجود و معادلة صفرية لم تعد تقبل التسويف أو القسمة .. قالها النتنياهو بعد أن شعر بالزهو بعد موقعة البيجر و إغتيال حسن نصر الله أنه بصدد تشكيل شرق أوسط جديد هو طبعها على ملابس جنوده واضحة خارطة إسرائيل الكبرى التى بالمناسبة تضم تقريبا ٥٠% من مساحة مصر و لن يردعه إلا أن يموت أو أن يخاف بقوة رادعة و لم يمنعه خسائر بشرية أو مادية كما كان المحللين يتوقعون ؟ هل تعلم لماذا لأنه يدرك أنها حرب وجود و أنها الأخيرة ؟ الشئ المؤكد أن مصر ستجر إلى المعركة جراً شاء من شاء و أبى من أبى التاريخ يقول ذلك و كذلك الجغرافيا مصر رمانة الميزان لكن ستظل مصر حصن الإسلام و رمانة الميزان و التاريخ يعيد نفسه كيف كان حال مصر قبيل غزو التتار كل معطيات الجغرافيا و التاريخ تقول أن مصر ربما تنجر للحرب بدون أية رتوش .. ما يهمنا كبشر عاديين هل سنعيش لحظة نهاية هذا السرطان المسمى بدولة بنى إسرائيل بالتأكيد وبدون شك في ذلك أن الصراع سواء كان في غزة أو ليبيا أو السودان و حتى اليمن و حصار المتوسط كله المقصود المباشر من وراءه مصر فهم مدركين جيداً قيمة مصر .. لكن العقبة الوحيدة أمامهم الجيش المصري أدوات الإستهداف نعم مستهدفون والأدوات لم تعد فقط متمثلة في إسرائيل ولكن للأسف أدوات الإستهداف الآن هم من أقمنا لهم دول وممالك علي أكتافنا و بأموالنا . مصر كيان حضاري كبير لا يستطيع الكيان المفتعل الهيمنة عليه أو التأقلم معه والمحاولات مع مصر بكل تأكيد كثيرة وكبيرة باعتبارها دولة جوار و تفشل معها المعارك العسكر حتى لو نجحت فى كسب بعض المعارك وإن بدت كبيرة لكنها صغيرة بالنسبة للعمق الحضارى و السكانى والمساحى لمصر وما محاولات تشويه هذه القيمة الثقافية لمصر عن طريق محاولة السيطرة على المجالات الشعبية مثل كرة القدم و الأفلام والمسلسلات إلا شاهد ولكنهم لا يلعبون إلا على الفئات المترددة كل هذا لإسقاط شعوب قوية حضارية بمثقفيها و صمودها إنشاء قوة ردع عربية إذاً لا مناص من الإجتهاد في إنشاء قوة ردع عربيه مهما كان الأمر محاط بالصعوبات دول الخليج دول هشة .. لا يعتمد عليها .. هكذا كانت نظرة السادات لها .. لديهم فائض مالي كبير وكان مقصود أن يكون كذلك منذ إتفاقية سايكس بيكو.. وإعادة تقسيم المنطقة .. وذلك حتى يصل هذا الفائض إلي الغرب بكل أريحية ومازالت هذه الكيانات حديثة النشأة تبحث عن أدوار وبطولات لها أكبر من حجمها بكثير .. دعهم يفعلون ذلك مادامت جيوبهم عامرة بالأموال .. من المؤسف أيضاً أنهم يقومون بأدوار مليئة بالخسة والندالة وتعاون مع الكيان المزروع سنة 1948 ويقومون بالوكالة عنه في أمور كثيرة.. ربما تتجلى بوضوح في قادم الأيام .. أما الدول التي سقطت مثل العراق وسوريا فهي سقطت لأسباب كثيرة بينها أنظمة مستبدة لا تعتد سوى برأيها وغياب العدالة و صراعات داخلية وفقد الأمة لروحها الوطنية والشعور بالإنتماء بالإضافة إلي أن الدول التي سقطت لم تكن تستثمر في قواها المختلفة مصر تمرض ولا تموت فليتوهَموا و يخططوا كيفما شاءوا فمصر تمرض ولا تموت أبداً و ستظل محروسة بعناية الله وبفضل جيشها وشعبها أبية عصية عليهم إلى إنتهاء الحياة على الأرض ومن ينكر ذلك فهو بجاهل لم يقرأ التاريخ بعد حجم التحديات ووعى المصريين في النهاية : على الشعب المصري أن يظل واعياً مدركاً لحجم التحديات لأن الوعي هو خط الدفاع الأول لأية دولة فلم ولن نكون جائزة كبري لأحد ستبقي مصر إلي أبد الآبدين .. هكذا حكم التاريخ .. ستنهار كل المؤامرات علي أبوابها .. وستتزين أسوارها بأسماء وصور الأبطال من شعبها .. أبداً لن تسقط مصر ولن يذل هذا الشعب العظيم .


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
ترامب: العقوبات ضد روسيا قد لا تحدث تأثيرا في مسار تسوية الأزمة الأوكرانية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض عقوبات ضد روسيا بعد انقضاء مهلة "العشرة أيام"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الخطوة قد لا تؤثر بشكل ملموس على جهود التسوية الأوكرانية. وقال ترامب خلال لقائه مع الصحفيين في البيت الأبيض: "سنفرض العقوبات. لا أعلم إن كانت تزعج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أنتم تعلمون أنهم على دراية بالعقوبات، وأنا أكثر من يفهم في العقوبات والرسوم وكل ذلك. لا أعرف إن كانت ستؤتي ثمارها، لكننا سنمضي في تنفيذها". وأضاف الرئيس الأمريكي: "هذه حرب ما كان ينبغي أن تندلع أصلا. إنها حرب لم تكن لتحدث لو كنت أنا الرئيس. إنها حرب (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن، حرب غبية وكان من الخطأ التورط فيها". وكان ترامب قد أعلن في يوم 14 يوليو، أن الولايات المتحدة تنوي فرض رسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين، في حال فشلت موسكو في التوصل لاتفاق بشأن التسوية في أوكرانيا خلال 50 يوما. وفي 29 يوليو، أعلن تقليص ترامب المهلة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا إلى نحو 10 أو 12 يوما أيام فقط لأنه "لا يرى أي تقدم في حل النزاع الأوكراني" و"لا جدوى من الانتظار" على حد تعبيره. وفي هذا السياق، صرح نائب القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، الخميس، بأن ترامب يعتبر يوم 8 أغسطس موعدا نهائيا يجب أن تتوصل فيه موسكو وكييف إلى اتفاق بشأن تسوية سلمية. من جهته، أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين اطلع على تصريحات الرئيس الأمريكي وأخذها بعين الاعتبار.


مستقبل وطن
منذ 2 ساعات
- مستقبل وطن
ترامب: ما يحدث في غزة كارثي.. نريد فقط أن يحصل الناس على الطعام
في أحدث تصريحاته بشأن الوضع المأساوي في القطاع، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ما يحدث في غزة مفجع ومؤسف وكارثي. وأضاف ترامب أمام صحفيين في البيت الأبيض، الخميس، أن واشنطن قدمت 60 مليون دولار أمريكي قبل أسبوعين للمساعدات في غزة، لكنه لا يرى أي نتائج للمساعدات التي قدمتها الإدارة الأمريكية. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يريد فقط أن يحصل الناس على الطعام في غزة وهو يساعد ماليًا في هذا الوضع. وقال ترامب إن خطط كندا للاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل لا تروق له، لكنه أضاف أنها لا تفسد محادثات التجارة مع أوتاوا. على جانب آخر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف والسفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي عقدا اجتماعا وصفته بالمثمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسئولين آخرين، لبحث سبل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. وأشارت ليفيت في مؤتمر صحفي بواشنطن إلى أن ويتكوف وهاكابي، سيزوران غزة الجمعة لتفقد مواقع توزيع المساعدات، وسيقدمان إحاطة للرئيس ترامب بعد الزيارة للموافقة على الخطة النهائية لتوزيع المساعدات. والتقى ويتكوف الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في القدس المحتلة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع بين الطرفين خُصص للوضع الإنساني في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.