
وزير الخارجية: دور حيوي للسلطتين التنفيذية والتشريعية في تعزيز المنجزات الحقوقية والدبلوماسية
وفي تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي يُصادف الثلاثين من يونيو من كل عام، بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في مايو 2018، أعرب سعادة وزير الخارجية عن بالغ التقدير للدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية بمجلسيها الشورى والنواب، في ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة والشراكة في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
وبمناسبة الاحتفاء هذا العام تحت شعار: "تحقيق المساواة بين الجنسين: خطوة بخطوة"، أشاد سعادة الوزير بتبوُّء المرأة البحرينية مكانة رائدة في العمل التشريعي والبرلماني، بتمثيلها 23% من أعضاء البرلمان، وتوليها سابقًا رئاسة مجلس النواب والمجلس الوطني، وغيرها من المناصب الهامة في العمل البرلماني، في ظل الرعاية الملكية السامية، والمبادرات الرائدة للمجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم، حفظها الله.
وأكد سعادته حرص وزارة الخارجية على مواصلة التعاون البنّاء مع البرلمان في مواصلة تحديث السياسات والتشريعات الوطنية، اتساقًا مع برنامج الحكومة والخطة الوطنية لحقوق الإنسان، بما يعزز إنجازات المملكة في المجالات التشريعية والحقوقية، في ظل تمتعها بقوانين عصرية للعقوبات والتدابير البديلة، وبرنامج السجون المفتوحة، والعدالة الإصلاحية للأطفال، ومكافحة الاتجار بالأشخاص، وحماية حقوق المرأة والأسرة، وتعزيز الضمان الاجتماعي، وصون الحقوق والحريات السياسية والاقتصادية.
وثمن سعادة الوزير تنامي دور الدبلوماسية البرلمانية البحرينية كشريك محوري في ترسيخ السلام والحوار الحضاري والتفاهم الدولي، معبرًا عن فخره باستضافة المملكة للدورة 146 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في مارس 2023 بعنوان: "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب"، وما أكده "إعلان المنامة" من التزام برلمانات العالم بزيادة تمثيل فئتي النساء والشباب، ودعم جهود السلام والحوار بين الأديان والثقافات، ومكافحة خطاب الكراهية، بما يواكب الدعوة الملكية السامية إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية.
وأضاف سعادة الوزير أن مملكة البحرين، من خلال وزارة الخارجية، والشعبة البرلمانية، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، ومختلف مؤسساتها الوطنية، تولي أهمية بالغة لتوطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات مع الاتحاد البرلماني الدولي، ومجموعات الصداقة والعمل البرلمانية، والمنظمات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تطوير التشريعات ودعم حقوق الإنسان، وأهداف التنمية المستدامة، وتفعيل الدبلوماسية الوقائية، وتغليب الحوار والحلول السلمية لتسوية النزاعات، إلى جانب مواصلة دورها التنويري والريادي في نشر ثقافة السلام، وتوظيف التقنيات الحديثة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي، لتمكين الشباب، وبناء مستقبل أكثر أمنًا وتضامنًا وازدهارًا.
وفي ختام تصريحه، أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني حرص الوزارة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية لمملكة البحرين على تعزيز الشراكة مع السلطة التشريعية في دعم الدبلوماسية البرلمانية، وتوطيد مكانة المملكة كنموذج عالمي رائد في احترام حقوق الإنسان، ودعم جهود الأمن والسلم الدوليين، وإرساء دعائم التسامح والتعايش والحوار والتضامن، كركيزة راسخة في ظل النهج الدبلوماسي والإنساني الحكيم لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 13 ساعات
- البلاد البحرينية
المجتمع الدولي ومحاولات تحقيق السلام
التاريخ يشهد مرة أخرى الفشل الذريع للمجتمع الدولي في تحقيق السلم والأمن الدوليين، بل وعلى العكس تمامًا عجز المجتمع الدولي عن التصدي للجرائم والمجازر التي تحدث على مرأى ومسمع من الأشهاد اليوم. أدلل على ذلك من خلال موقف الأمم المتحدة في مواجهة الاعتداءات المتكررة والجرائم المتتابعة، حيث يشكل هذا الصمت والتساهل فشلًا ذريعًا للأمم المتحدة في تحقيق رسالتها وذلك تبعًا للمادة الأولى من ميثاقها، فقد نصت على المقاصد التي بُنيت على أساسها هذه المنظمة وأهمها ما ذكر في الفقرة الأولى لهذه المادة والتي نصت على أن: 'صون السلم والأمن الدوليين، واتخاذ تدابير جماعية فعالة لمنع وإزالة الأخطار التي تهدد السلام، وقمع أعمال العدوان وغيرها من انتهاكات السلام، والتذرع بالوسائل السلمية، بما يتفق مع مبادئ العدل والقانون الدولي، لحل أو تسوية المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم'. اليوم نحن أبعد ما نكون عن تحقيق السلام والأمن الدوليين، ولاسيما علاقات الود والاحترام بين الأمم، وهو ما نصت عليه الفقرة الثانية من ذات المادة بحيث تُنتهك هذه القواعد الدولية على وجه لم يشهده التاريخ من قبل. نعود بالزمن إلى عام 1946 وبالتحديد 20 أبريل، وهو اليوم الذي اعتبرت فيه عصبة الأمم المتحدة منحلة تسليمًا منها بفشلها الذريع في تحقيق رسالتها تجاه المجتمع الدولي، وهذا الخذلان من كيان المنظمة للدول الأعضاء كان نتيجة خضوع المنظمة لأجندات الدول العظمى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، ما أدى إلى تهميش كيان المنظمة وبالتالي خضوعها لحكم الدول لا حكم القانون. في الوقت الحاضر نجد الأمم المتحدة في موقف ضعف مقابل إرادات الدول الأعضاء، فضلًا عن وجود دول عظمى دائمة العضوية منحازة وتملك صلاحيات أوسع من بقية الدول الأعضاء - منها ميزة الفيتو - ما يشكك في مصداقية القرارات والتوصيات الصادرة من المنظمة نلتمس عجز المجتمع الدولي في عدم وجود قدرة فعلية على احتواء الموقف العصيب الذي تمر به دول العالم مقابل الاعتداءات المتكررة التي تحدث في هذه الدقيقة، إن الصمت والتستر على ما يحدث يعد قبولًا ضمنيًّا لهذه الجرائم المرتكبة بحق البشرية. نحن مجتمعات السلام والأمان، ففي هويتنا 'السلام' وفي أراضينا الأمان، وتقع على عاتقنا مسؤولية إثبات هذه الهوية وتعزيزها ولاسيما بعد أن فازت مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة (2027 – 2026)، حيث يشكل ذلك مسؤولية كبيرة، ومملكة البحرين تُدرك أهمية دورها المحوري في مجلس الأمن لتحقيق التعايش الدولي والسلام العالمي.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يعزي خادم الحرمين الشريفين في وفاة الأميرة بزه بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود
بعث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، برقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة بزه بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمها الله. كما بعث صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء برقية تعزية مماثلة إلى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
جلالة الملك المعظم يعزي خادم الحرمين الشريفين في وفاة الأميرة بزه بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود
بعث حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، برقية تعزية ومواساة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، في وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة بزه بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود، رحمها الله. وأعرب جلالته في البرقية عن خالص التعازي وصادق المواساة لأخيه خادم الحرمين الشريفين، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم العائلة المالكة الكريمة جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.