logo
الكونغريس الأمريكي يتوصل رسمياً بمشروع قانون لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

الكونغريس الأمريكي يتوصل رسمياً بمشروع قانون لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

وكالة خبرمنذ يوم واحد
أعلن السيناتور الجمهوري الأمريكي جو ويلسون، تقديم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية إلى الكونغرس الأمريكيالـ119. و كتب ويلسون في تغريدة على حسابه بموقع X : 'بوليساريو ميليشيا مسلحة مدعومة من إيران وحزب الله ، تُوفر لإيران موقعًااستراتيجيًا في أفريقيا، وتُزعزع استقرار المملكة المغربية حليفة الولايات المتحدة منذ 248 عامًا.نُعرب عن امتناننا لتقديم تشريع ثنائي ذي الطابع الحزبي مع زميلي النائب جيمي بانيتا لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية'.
مشروع القانون الذي يدعو إلى فرض عقوبات وتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية ، يُعرف المشروع باسم Polisario Front Terrorist Designation Act' ، و تم توقيعه بشكل مشترك بين النائب الجمهوري جو ويلسون، و النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، في خطوة توصف بأنها ثنائية حزبية.
ويأتي هذا المقترح الهام في سياق تصاعد التوترات الدولية المرتبطة بإيران، وسعي الإدارة الأمريكية إلى مواجهة نفوذ هذا المحور في القارةالإفريقية، حيث يشتبه في أن جبهة البوليساريو باتت تلعب دور 'الوسيط الميداني' في بعض تحركات هذا المحور.
ويعتبر النائب ويلسون أن الجبهة لم تعد مجرد حركة انفصالية، بل باتت حسب تعبيره تشكل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية في المنطقة.
منظمة ارهابية: عواقب جمّة تواجه جبهة البوليساريو المرتزقة ومن يساندها !
في حال حصول المقترح على موافقة أغلبية الكونغرس وهو الاحتمال الذي ربما للا مفر منه ، ومصادقة البيت الأبيض، فإن إدراج البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، سيفضي إلى تجميد الأصول المالية المرتبطة بالجبهة داخل الولايات المتحدة، ومنع أي دعم أو تواصل رسمي معها من طرف هيئات أمريكية أو منظمات دولية تنسق مع واشنطن.
كما من المتوقع أن يتم عزل دبلوماسي محتمل للدول التي تتهم بدعم الجبهة، على رأسها الجزائر، وفتح الباب أمام عقوبات إضافية علىخلفية دعم منظمات مصنفة إرهابية.
التداعيات والخلفيات ملخصة في المحاور التالية:
1. الآثار المترتبة على تصنيف FTO في الولايات المتحدة
تجميد الأصول:
يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية أن تجمد الأصول التي تتحكم فيها البوليساريو ضمن نطاق الولاية القضائية الأمريكية. ومع ذلك، فإن هذا التجميد يظل محدودا؛ كخطوة أولى لكن بعد التجميد العالمي ذلك يتطلب تصنيفا إضافيا كـ«إرهابيعالمي مُصنف بشكل خاص» (SDGT) من طرف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). وعليه فإنّه عمليا، تتوقفالعديد من البنوك غير الأمريكية عن تنفيذ تحويلات بالدولار كإجراء احترازي.
- ملاحقات قضائية بسبب «الدعم المادي»: كل من يقدم أي دعم مادي للمنظمة على الأراضي الأمريكية قد يواجه عقوبةتصل إلى 20 سنة سجنا (وفق المادة 2339B من القانون الأمريكي). يمكن إصدار تراخيص إنسانية كما حدث معالحوثيين في اليمن لتأمين إيصال المساعدات الحيوية للمدنيين.
- التأشيرات والحدود: بموجب هذا التصنيف المنتظر يصبح أعضاء ومؤيدو المنظمة غير مؤهلين قانونيا لدخولالولايات المتحدة بموجب المادة 212 من قانون الهجرة والجنسية. تبقى بعض الاستثناءات الدبلوماسية ممكنة في إطارالأمم المتحدة، لكن القاعدة تصبح المنع …
2- البوليساريو: مصداقية وتمويل تحت المجهر!
بموجب هذا التصنيف فإن ما يسمى "حركة تحرير" ستفقد تلك الصفة وسيضع تصنيف FTO البوليساريو في نفسالفئة القانونية مع حزب الله أو حزب العمال الكردستاني، مما يضعف خطابها المناهض للاستعمار.-
- صعوبات في جمع التبرعات: المنصات المالية الأمريكية ستقطع التعامل معها، والبنوك الأوروبية ستطبق إجراءاتاحترازية صارمة. أما القنوات المالية خارج منظومة الدولار (مثل العملات المشفرة والبنوك الآسيوية)، فقد تستمر طالما لمتصدر عقوبات ثانوية...
ضغط على المنظمات غير الحكومية: الوكالات الإنسانية ستضطر لطلب تراخيص من OFAC للعمل في مخيمات تندوف. وأي أنشطة تدريبية أو مناصرة للبوليساريو ستُعد محفوفة بالمخاطر القانونية...
3- الجزائر في موقف حرج للغاية!
لا يعني تصنيف البوليساريو كـ FTO تصنيف الجزائر مباشرة كـ«دولة راعية للإرهاب»، فهذا التصنيف يتطلب إثباتدعم ممنهج ومتكرر لأعمال تستهدف مصالح أمريكية، لكن في المقابل يمكن استخدام قانون مكافحة أعداء أمريكا منخلال العقوبات (CAATSA) كورقة ضغط في حال أقدمت الجزائر على صفقات تسلح روسية كبرى. لكن لا شيء تلقائي،والقرار سيكون سياسيًا بامتياز. بيد أنّ الخسارة الأساسية ستكون على مستوى الخطاب السياسي: بحيث أنّ دعممجموعة مصنفة إرهابية يُضعف موقف الجزائر الدفاعي، خصوصًا أن عدة دول في الساحل الافريقي تتهمها بدعمحركات مهددة للاستقرار الإقليمي. وبهدف تخفيف هذا الضغط، قد تضطر الجزائر لدفع البوليساريو إلى نزع سلاحميليشياته.
وتشير كذلك الى إن هناك تداعيات وتبعات أخرى لها صلة مباشرة بعد التصنيف المنتظر للجبهة المزعومة وبخاصة علىالمستوى الاقليمي ، ففي الاتحاد الإفريقي قد نشاهد بعض الدول تأخذ مسافة من «الجمهورية الصحراوية» المزعومةحرصًا على صورتها. ويمكن حينها التفكير في تعليق عضوية الجبهة إذا حصل تعديل على ميثاق الاتحاد الإفريقيبموافقة 36 دولة عضو. في السياق نفسه هناك دول كانت مترددة في السابق قد تجد في هذا التصنيف مبررا إضافيا ومناسبا جدًّا لدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي علنا..
خلاصة:
يشكل إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الارهابية منعطفا جديدا في مساعدي وجهود استتباب الامن في شمالأفريقيا والساحل والمنطقة برمتها ، وفي حال قررت الولايات المتحدة الاميركية فعليا إلصاق الأحرف الثلاثة المصيرية(FTO) بجبهة البوليساريو، فإن ذلك سيكون أشبه بكاشف كيميائي: سيظهر — ويجعل أكثر تكلفة — التقاطعاتالسياسية والمصالح التي طالما دعمت هذه القضية بتكلفة رمزية، سواء من طرف الجزائر أو جنوب إفريقيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل غزة عند ترامب صفقة تجارية؟!
هل غزة عند ترامب صفقة تجارية؟!

وكالة خبر

timeمنذ 12 ساعات

  • وكالة خبر

هل غزة عند ترامب صفقة تجارية؟!

سأحاول ربط مضمون كتاب «فن الصفقة» الذي كتبه، دونالد ترامب، بالتعاون مع الكاتب، توني شوارتز، سأربطه بما ينشره دونالد ترامب يومياً عن الإبادة التي تتعرض لها غزة في سلسلة رقمية يومية، ادَّعى، ترامب أنه مؤلف الكتاب، ولم يكن توني شوارتز سوى مُدقق للكتاب، كتاب، «فن الصفقة» صدر العام 1987م، اعتبره ترامب بأنه في منزلة الكتاب المقدس، لأنه كان أكثر الكتب مبيعاً في العالم، وفق تقرير صحيفة «نيويورك تايمز»! ما حلقات الربط بين استراتيجيات ترامب في كتابه، فن الصفقة، وبين حرب الإبادة في غزة؟ لقد طبق، ترامب في اليوم الأول أبرز استراتيجية في كتابه وهي، أن يضع هدفاً كبيراً لمشروعه الجديد في غزة، فقد أعلن في اليوم الأول أنه يسعى لامتلاك غزة بكاملها، باعتبارها مدينة سياحية جميلة، وكأن غزة هي فندق الكومودور الذي يملكه في نيويورك! لم يكتفِ بذلك بل طالب كل سكان غزة بالهجرة منها إلى الدول الأخرى، انتهاء بجمهورية الصومال، وهو بهذه الآراء المتطرفة أحدث دهشة كبيرة في كل دول العالم، وأحدث ألماً ومأساة وقهراً في أوساط أصحاب الأرض الأصليين! وهو أيضاً قد طبق نظرية الكتاب في (الصفقات المتعددة) فهو لا يرغب في امتلاك غزة فقط، بل يسعى لتهجير سكانها الأصليين، وهو في الوقت نفسه يبحث لهم عن مواطن جديدة تمكنهم من الحياة السعيدة، كما يدعي! وهو من منطلق عقيدته التجارية المتمثلة في بث حالة الإدهاش في نفوس زعماء العالم، أحدث صدمة في أوساط رؤساء دول العالم ممن زاروا البيت الأبيض، لأنه كان يحاول بث الرعب في نفوسهم، فهو أيضاً لا ينفك يُظهر براعته في ترهيب زعماء الدول، وهو يهددهم تارة، وهو أيضاً يكافئهم إذا لبوا رغباته. طبق ترامب نظريته التجارية في الكتاب، في مجال الإعلام أيضاً، لأنه أصبح مواظباً على إبراز كل خطوة من خطواته وهو ينشرها يومياً، وهو مدمنٌ على إنكار ما تبناه منذ ساعات، فهو سرعان ما يتراجع عن أكثرها، فهو قد جعل العالم كله يصاب بالدهشة وينتظر، فقد أصدر قبل أسابيع - كما قال في تغريدته - تصريحاً إعلامياً قال فيه: «بعد عدة ساعات سيتم وقف إطلاق النار في غزة» ومرت الساعات والأيام دون أن ينفذ وعده السابق باحتمال توقيع اتفاق، وكأنه نسي ما قاله سابقا عدة مرات! فهو إذاً يعتبر ما يحدث في غزة صفقة تحتاج إلى لونٍ من الخداع المغلف بتصريحات غير قابلة للتحقيق! وهو أيضاً استخدم أسلوب الخداع السابق نفسه في ملف إيران، عندما أمهل إيران أسبوعين للإعلان عن رغبتها في التخلي عن السلاح النووي، ولكنه بعد عدة ساعات أصدر أمره لطائراته من نوع، بي 2 بأن تقصف المفاعلات النووية الإيرانية! الحقيقة هي أن قطاع غزة عند ترامب مشروعٌ تجاريٌ مربح، وقد أثارت تصريحاته استغراب من لم يقرؤوا كتابه السابق، وهو قد ربط هذا المشروع الكبير بشرط أن يكون خالياً من مالكيه الغزيين واقترح تهجيرهم إلى دولٍ عديدة، وهذا هو بالضبط الحد الأعلى لمشروعه التجاري، الذي أورده في كتابه السابق! فهو، كما أورد في كتابه، لم يبدأ بداية صغيرة لأن البدايات الصغيرة لا تجني الربح لأنها ستكون صفقة خاسرة! هل تمكن ترامب من تحويل مأساة غزة من ملفٍ عنصريٍ تصفوي إلى ملفٍ إعلامي للتسلية والترفيه ينشره كل يوم في منصة إكس؟ كما قال في كتابه السابق، فهو مواظب في كل يوم على أن يصرح تصريحات متناقضة لا تُنفذ! مع العلم أن السياسة الأميركية ليست سياسة يُصممها الرئيس وحده، ولكنها من إنتاج الحكومة العميقة في أميركا، المكونة من كبار أصحاب المليارات، ومن رؤساء شركات تصدير السلاح، ومن رؤساء مراكز الأبحاث والصحافيين، ومن كبار رجال الدين من التيار الإيفنجيلي المسيحاني الصهيوني، وما رئيس أميركا سوى مؤدٍ يُغرد على مقطوعة هؤلاء الدهاقنة في منظومة الحكومة العميقة، وكذلك فإنني أؤمن بأن هذه الحكومة العميقة، هي التي أنجحت دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة وألبسته طاقية، استعادة عظمة أميركا، وهو الشعار المركزي في مواجهة الصين التجارية! لا شك في أن كتاب «فن الصفقة» هو كتابٌ يستحق القراءة، لا لأنه من إنتاج رئيس أكبر دول العالم، بل لأن ما فيه من المعلومات مفيد لرجال الأعمال يستحق القراءة، وهو بالمناسبة صالحٌ لأن يكون دليلاً لتجار السياسة، لأن السياسة في عالم اليوم هي خطة تجارية بالدرجة الأولى، وهي الباب الأوسع لجني الأرباح والفوز بالقيادة في عالم مليء بالصراعات، لذا سأحاول أن أضع أبرز نقاط هذا الكتاب، في محاولة لربطها بما يجري في غزة من إبادة! عرض كتابُ، فن الصفقة أبرز الخطوات لربح الصفقات التجارية، ولعل أبرز المبادئ الاستراتيجية في الكتاب هو بذل جهد كبير في مجال الإعلام، لأن ذلك سيكون بديلاً عن الحملات الإعلانية المكلفة والمغرِّرة التي اعتادت الشركات أن تنفذها في بدايات كل مشروع، مع نبذ اليأس والإحباط في تصميم أي مشروع، وهو يطلب من كل من يخطط للصفقة أن يضع لصفقته أهدافا كبيرة، وألا يضع لها هدفاً صغيراً، لأن كل من يضع هدفاً محدوداً صغيراً فإنه غالباً ما يفشل في ذلك. ومن أبرز ما ورد في الكتاب أن يضع قائد المشروع عدة صفقات في وقتٍ واحد، لأن ذلك يجلب الربح ويُحجِّم الخسائرَ التي يمكن أن تصاحب المشروع الواحد، وعلى مصمم المشروع أن يهتم بالتفاصيل الصغيرة، وأن يتعرف عليها من خلال العاملين فيها، وليس من خلال المستشارين، فهو لا يؤمن بالاستشارات المهنية من أصحاب الألقاب الأكاديمية! كذلك وضع ترامب مبدأ آخر يتمثل في وجوب جمع المعلومات عن المشروع المراد تنفيذه من الممارسين العاملين في المشروع، وليس من شركات بناء وتصميم المشروعات، وهذا يساعد مالك المشروع على أن يفهم نفسيات العاملين المشاركين في هذا المشروع، ويجعله ضليعاً في علم النفس البشري، مع أنه يؤمن بأن المشاريع تحتاج إلى نوعٍ من التغرير ما يجلب الربح السريع، وهو لا يؤمن بنظريات المشاريع الجوفاء! لم يكتفِ، دونالد ترامب بهذه الخطط والأهداف، بل تعرض أيضاً للمعاملات البشرية أي في مجال إدارة المشاريع، ويشمل ذلك طريقة تعامل مدير المشروع مع العاملين مباشرة وهو يؤمن بأن يكون قائد المشروع لطيفاً مع العاملين في المشروع، وفي الوقت نفسه قادراً على توبيخ كل الذين يسيئون التصرف، أو يهينون صاحب المشروع! وهو لم يُغفل استراتيجية مهمة في مجال إنجاز المشروع، وهي أن يُحوِّل قائدُ المشروع ومالكُه مشروعَه الجديد من همٍّ مزعج ومأساة من المآسي اليومية، ويجعله لُعبة مسلية وممتعة، يديرها عن بعد ويستمتع بها! كانت تلك أبرز استراتيجيات دونالد ترامب التجارية، وهي تمثل فلسفته في بناء المشاريع! سأظل أعتقد أن ملف غزة لا يمكن أن يكون ضمن خطة، ترامب الرئيسة، فهو ملف إسرائيلي بحت يتعلق بالعقيدة المسيحانية الصهيونية. أعتقد أن ملف غزة هو ملكية حصرية للمخطِّط الإسرائيلي، وما دونالد ترامب سوى أحد المعاول لتنفيذ هذا المشروع الإسرائيلي الكبير المتمثل في تفريغ غزة من أخطر الملفات السياسية، وهو ملف القضية الفلسطينية المقدسة، الذي ظل يُزعج إسرائيل عقودا طويلة!

ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة
ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة

وكالة خبر

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة خبر

ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في استعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، مؤكدا أن ملفي غزة وإيران سيكونان محور النقاش عندما يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل. وأضاف ترامب -في تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء أثناء مغادرة البيت الأبيض لزيارة مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا إيفرجليدز- "نتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن أمور كثيرة وعن النجاح المبهر والمذهل الذي حققناه في إيران". ولاحقا، قال الرئيس الأميركي "سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة، وأعتقد أننا سنتوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب الأسبوع المقبل". وكان نتنياهو قال، في وقت سابق، إنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، للقاء الرئيس الأميركي وكبار المسؤولين الأميركيين، وعقد اجتماعات أمنية. واعتبر نتنياهو أن هذه الزيارة تأتي استكمالا لما وصفه بالانتصار الكبير ضد إيران، وشدد على ضرورة استثمار هذا النصر، على حد قوله. وفي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أميركي حربا على إيران استمرت 12 يوما، شملت مواقع نووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة العديد الجوية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران. عرض ترامب وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية فإن "الزيارة المرتقبة هي الرابعة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والثالثة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني 2025″. وذكرت الهيئة أن الرئيس ترامب يسعى للتقدم نحو صفقة كبرى تشمل إنهاء الحرب في غزة، والإفراج عن المحتجزين، ودفع مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية. وخلال الأيام الماضية، أعرب ترامب مرارا عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة، وأنه "بات وشيكا جدا"، وسط أحاديث عن إمكانية توسيع التطبيع بين إسرائيل ودول عربية. وفي مارس/آذار تنصل نتنياهو من استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، يما يضمن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى على مراحل. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. المصدر: الجزيرة + وكالات

الكونغريس الأمريكي يتوصل رسمياً بمشروع قانون لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
الكونغريس الأمريكي يتوصل رسمياً بمشروع قانون لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

وكالة خبر

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة خبر

الكونغريس الأمريكي يتوصل رسمياً بمشروع قانون لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

أعلن السيناتور الجمهوري الأمريكي جو ويلسون، تقديم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية إلى الكونغرس الأمريكيالـ119. و كتب ويلسون في تغريدة على حسابه بموقع X : 'بوليساريو ميليشيا مسلحة مدعومة من إيران وحزب الله ، تُوفر لإيران موقعًااستراتيجيًا في أفريقيا، وتُزعزع استقرار المملكة المغربية حليفة الولايات المتحدة منذ 248 عامًا.نُعرب عن امتناننا لتقديم تشريع ثنائي ذي الطابع الحزبي مع زميلي النائب جيمي بانيتا لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية'. مشروع القانون الذي يدعو إلى فرض عقوبات وتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية ، يُعرف المشروع باسم Polisario Front Terrorist Designation Act' ، و تم توقيعه بشكل مشترك بين النائب الجمهوري جو ويلسون، و النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، في خطوة توصف بأنها ثنائية حزبية. ويأتي هذا المقترح الهام في سياق تصاعد التوترات الدولية المرتبطة بإيران، وسعي الإدارة الأمريكية إلى مواجهة نفوذ هذا المحور في القارةالإفريقية، حيث يشتبه في أن جبهة البوليساريو باتت تلعب دور 'الوسيط الميداني' في بعض تحركات هذا المحور. ويعتبر النائب ويلسون أن الجبهة لم تعد مجرد حركة انفصالية، بل باتت حسب تعبيره تشكل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية في المنطقة. منظمة ارهابية: عواقب جمّة تواجه جبهة البوليساريو المرتزقة ومن يساندها ! في حال حصول المقترح على موافقة أغلبية الكونغرس وهو الاحتمال الذي ربما للا مفر منه ، ومصادقة البيت الأبيض، فإن إدراج البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، سيفضي إلى تجميد الأصول المالية المرتبطة بالجبهة داخل الولايات المتحدة، ومنع أي دعم أو تواصل رسمي معها من طرف هيئات أمريكية أو منظمات دولية تنسق مع واشنطن. كما من المتوقع أن يتم عزل دبلوماسي محتمل للدول التي تتهم بدعم الجبهة، على رأسها الجزائر، وفتح الباب أمام عقوبات إضافية علىخلفية دعم منظمات مصنفة إرهابية. التداعيات والخلفيات ملخصة في المحاور التالية: 1. الآثار المترتبة على تصنيف FTO في الولايات المتحدة تجميد الأصول: يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية أن تجمد الأصول التي تتحكم فيها البوليساريو ضمن نطاق الولاية القضائية الأمريكية. ومع ذلك، فإن هذا التجميد يظل محدودا؛ كخطوة أولى لكن بعد التجميد العالمي ذلك يتطلب تصنيفا إضافيا كـ«إرهابيعالمي مُصنف بشكل خاص» (SDGT) من طرف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). وعليه فإنّه عمليا، تتوقفالعديد من البنوك غير الأمريكية عن تنفيذ تحويلات بالدولار كإجراء احترازي. - ملاحقات قضائية بسبب «الدعم المادي»: كل من يقدم أي دعم مادي للمنظمة على الأراضي الأمريكية قد يواجه عقوبةتصل إلى 20 سنة سجنا (وفق المادة 2339B من القانون الأمريكي). يمكن إصدار تراخيص إنسانية كما حدث معالحوثيين في اليمن لتأمين إيصال المساعدات الحيوية للمدنيين. - التأشيرات والحدود: بموجب هذا التصنيف المنتظر يصبح أعضاء ومؤيدو المنظمة غير مؤهلين قانونيا لدخولالولايات المتحدة بموجب المادة 212 من قانون الهجرة والجنسية. تبقى بعض الاستثناءات الدبلوماسية ممكنة في إطارالأمم المتحدة، لكن القاعدة تصبح المنع … 2- البوليساريو: مصداقية وتمويل تحت المجهر! بموجب هذا التصنيف فإن ما يسمى "حركة تحرير" ستفقد تلك الصفة وسيضع تصنيف FTO البوليساريو في نفسالفئة القانونية مع حزب الله أو حزب العمال الكردستاني، مما يضعف خطابها المناهض للاستعمار.- - صعوبات في جمع التبرعات: المنصات المالية الأمريكية ستقطع التعامل معها، والبنوك الأوروبية ستطبق إجراءاتاحترازية صارمة. أما القنوات المالية خارج منظومة الدولار (مثل العملات المشفرة والبنوك الآسيوية)، فقد تستمر طالما لمتصدر عقوبات ثانوية... ضغط على المنظمات غير الحكومية: الوكالات الإنسانية ستضطر لطلب تراخيص من OFAC للعمل في مخيمات تندوف. وأي أنشطة تدريبية أو مناصرة للبوليساريو ستُعد محفوفة بالمخاطر القانونية... 3- الجزائر في موقف حرج للغاية! لا يعني تصنيف البوليساريو كـ FTO تصنيف الجزائر مباشرة كـ«دولة راعية للإرهاب»، فهذا التصنيف يتطلب إثباتدعم ممنهج ومتكرر لأعمال تستهدف مصالح أمريكية، لكن في المقابل يمكن استخدام قانون مكافحة أعداء أمريكا منخلال العقوبات (CAATSA) كورقة ضغط في حال أقدمت الجزائر على صفقات تسلح روسية كبرى. لكن لا شيء تلقائي،والقرار سيكون سياسيًا بامتياز. بيد أنّ الخسارة الأساسية ستكون على مستوى الخطاب السياسي: بحيث أنّ دعممجموعة مصنفة إرهابية يُضعف موقف الجزائر الدفاعي، خصوصًا أن عدة دول في الساحل الافريقي تتهمها بدعمحركات مهددة للاستقرار الإقليمي. وبهدف تخفيف هذا الضغط، قد تضطر الجزائر لدفع البوليساريو إلى نزع سلاحميليشياته. وتشير كذلك الى إن هناك تداعيات وتبعات أخرى لها صلة مباشرة بعد التصنيف المنتظر للجبهة المزعومة وبخاصة علىالمستوى الاقليمي ، ففي الاتحاد الإفريقي قد نشاهد بعض الدول تأخذ مسافة من «الجمهورية الصحراوية» المزعومةحرصًا على صورتها. ويمكن حينها التفكير في تعليق عضوية الجبهة إذا حصل تعديل على ميثاق الاتحاد الإفريقيبموافقة 36 دولة عضو. في السياق نفسه هناك دول كانت مترددة في السابق قد تجد في هذا التصنيف مبررا إضافيا ومناسبا جدًّا لدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي علنا.. خلاصة: يشكل إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الارهابية منعطفا جديدا في مساعدي وجهود استتباب الامن في شمالأفريقيا والساحل والمنطقة برمتها ، وفي حال قررت الولايات المتحدة الاميركية فعليا إلصاق الأحرف الثلاثة المصيرية(FTO) بجبهة البوليساريو، فإن ذلك سيكون أشبه بكاشف كيميائي: سيظهر — ويجعل أكثر تكلفة — التقاطعاتالسياسية والمصالح التي طالما دعمت هذه القضية بتكلفة رمزية، سواء من طرف الجزائر أو جنوب إفريقيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store