logo
الغارديان البريطانية تتحدث عن (الوقاحة) الإسرائيلية

الغارديان البريطانية تتحدث عن (الوقاحة) الإسرائيلية

خبرنيمنذ 12 ساعات
خبرني - سلط مقال في صحيفة الغارديان، الضوء على مدى "وقاحة" السياسة الإسرائيلية التي تشكل "جرائم حرب" على مدار الواحد والعشرين شهراً من الحرب في غزة، دون الاكتراث للقانون الدولي.
ويشير المحامي الفلسطيني رجاء شحادة، إلى خطة إسرائيل لنقل الفلسطينيين "قسراً" إلى مخيم في أنقاض رفح، لا يُسمح لهم بمغادرته بعدها، فيما وصفه الكاتب بـ"معسكر اعتقال".
ويعرّف المحامي معسكرات الاعتقال بأنها مراكز احتجاز لأعضاء جماعة وطنية أو سجناء سياسيين أو أقليات؛ لأسباب أمنية أو عقابية، وعادة ما يكون ذلك بأمر عسكري.
ونقل الكاتب عن مايكل سفارد، المحامي الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، قوله إن وزير الدفاع الإسرائيلي "وضع خطة تنفيذية لجريمة ضد الإنسانية"، هذا بالإضافة إلى قتل وإصابة الآلاف وهم يحاولون الحصول على الطعام.
ويرى شحادة، وهو مؤسس منظمة (الحق) لحقوق الإنسان "أن معظم الإسرائيليين لا يعترفون بإنسانية الفلسطينيين، بدليل أنهم لا يظهرون أي ندم على ما يرتكبه جيشهم باسمهم".
وأرجع المقال "بذرة نزع الإنسانية" من معظم الإسرائيليين، إلى حرب 1948 حين "حُرِم الفلسطينيون بعنف من أراضيهم وممتلكاتهم فيما سُمي بالنكبة، بدعوى أن الأرض وهبها الله للشعب اليهودي".
ومنذ ذلك الحين، أصبح الإسرائيليون قادرين على استخدام منازل العرب وأراضيهم وبساتينهم "دون أي شعور بالذنب". لذا فإنه على الرغم من أن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت شرارة اندلاع الحرب الحالية، إلا أن إسرائيل، بحسب المقال، "دأبت على إهانة الشعب الفلسطيني وسلب ممتلكاته بشكل ممنهج لعقود".
ويندّد المقال بعدم قدرة القانون الدولي على اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق، بناء على مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، بل الأكثر من هذا أن الغرب يواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.
ويقول المحامي الفلسطيني إن القانون الدولي لم يكن يوماً "خَلاص فلسطين"، وذلك منذ فشل تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، الذي منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم التي باتت اليوم في دولة إسرائيل.
فرغم محاولات الفلسطينيين على مر السنين اللجوء إلى القانون الدولي إلا أنه يفتقر إلى وسائل إنفاذ فعّالة، ناهيك عن "مصالح الأقوياء"، على حد قول شحادة.
ويعوّل الكاتب على "صمود" الفلسطينيين الذين ما زالوا متمسكين بأرضهم التي أُجبروا على تركها "كما كانوا في تلك الأيام الدموية الأولى"، خاتماً مقاله بأن محاولة إسرائيل إيقاف الحياة في غزة التي يمتد وجود الفلسطينيين فيها لأربعة آلاف عام، "محكوم عليها بالفشل".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاب رفعت بدر : في بيت العزاء والرجاء في البلمند
الاب رفعت بدر : في بيت العزاء والرجاء في البلمند

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

الاب رفعت بدر : في بيت العزاء والرجاء في البلمند

أخبارنا : في 10 من تموز، ذهب وفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط ممثلين عن اللجنة التنفيذيّة إلى دير سيدة البلمند في شمال لبنان، لتقديم العزاء لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا اليازجي، بطريرك الكنيسة الأنطاكية للروم الأرثوذكس، وذلك باستشهاد كوكبة من أبناء وبنات الكنيسة، إثر التفجير الدامي والإرهابي الذي حدث في كنيسة مار الياس في الدويلعة في دمشق. أقول في 10 من تموز، لأنّ هذا التاريخ كان عيد شهداء دمشق الذين استشهدوا في عام 1860 في دمشق، إثر أعمال كراهية قام بها مسلحون ضد المسيحيين هناك. وقد أعلن البابا الراحل فرنسيس قداستهم كشهداء في الكنيسة في أكتوبر العام الماضي 2024، وقد وضعت ذخائرهم في كنيسة معموديّة السيد المسيح في المغطس في الاحتفال الذي جرى في كانون الثاني هذا العام. يأتي هذا اللقاء في يوم 10 من تموز الذي فيه تُحيي الكنيسة هؤلاء الشهداء الجدد، وهو أول عيد لهم بعد إعلانهم قديسين، فقد رأينا ربطًا كبيرًا ما بين الاستشهادين وما بين الذكرى، وما حدث قبل أيام قليلة في كنيسة مار الياس في دمشق. ومن باب الافتخار أيضًا أنه في ذلك اليوم قد نشرت صفحة البطريركية الأرثوذكسية تعزية جلالة الملك مع صورة له حينما قال جلالته، باسم الاسرة الأردنية الواحدة: "غبطة البطريرك الأخ يوحنا العاشر حفظه الله بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، تلقيت بعميق الحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق وأودى بحياة مدنيين أبرياء وتسبب بإصابة آخرين. أعرب لكم باسمي وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الأليم. وأؤكد رفض الأردن لجميع أشكال الإرهاب والتطرف. أسال الله عزّ وجلّ أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهمكم ويلهم أسرهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل". طبعًا، ذكر البطريرك ذلك أمام المجتمعين ممثلي الكنائس، وقال إنّني أعبّر عن فخري بالرسالة التي تلقيتها من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. حديث البطريرك كان حزينًا ومليئًا بالشجون والقلق، وهذا حقه المشروع لأن الشعب السوري يطمح وبالأخص في الفترة الأخيرة، إلى عيش حياة ديمقراطية سلمية تكون فيها المواطنة البناءة والمساواة في الحقوق والواجبات هي العنوان العريض لمستقبل سوريا الجديد. لكن ما حدث من عمل إرهابي همجي في إحدى كنائس دمشق العريقة، قد آلم النفوس ما حصل وأدخل القلق من جديد وجعل التساؤلات مثيرة وكثيرة، هل فعلاً هذا ونطمح إليه؟ وهل فعلاً سيكتب تاريخ دمشق وسوريا الجديد بدماء شهداء أبرياء؟ تلقى البطريرك سيلاً كبيرًا من الزيارات وعبارات التعزية والتضامن من مختلف ممثلي الأديان والكنائس ورؤساء الدول والبعثات الدبلوماسية في كل من لبنان وسوريا. لكن نبرة صوته الحزينة، قد أخبرتنا ونحن نستمع إليه كم هو قاتم المستقبل، وكم هو قاتل أن نفكر بأن ما حدث سوف، لا سمح الله، أيتكرر في أي بقعة من سوريا العزيزة، سوريا التي بالرغم من العواصف السياسيّة التي حصلت بها، لكنها كانت على الدوام رمزًا للأخوّة الإسلاميّة المسيحيّة، ورمزًا لاحترام الحرية الدينيّة وحرية إقامة الشعائر الدينيّة، وكلنا نذكر كيف كانت مسيرات الأعياد في الميلاد والفصح والشعانين تطوف أرجاء دمشق، وشوارع حلب، وكل شوارع سوريا مع المعزوفات الكشفية المعبّرة عن الافتخار بكونهم سوريين مسيحيين. لا نريد أن يكون التفكير سلبيًا في مستقبل سوريا على الساحة الدينيّة، ولكننا ندعو أصحاب القرار في هذا البلد الشقيق إلى التنبه للحفاظ على الموروث التاريخي والمشرف لسوريا باحترام الأديان، سيما وأن في أنطاكيا السورية قد سُمّي أتباع المسيح لأول مرة مسيحيين، منذ القرن الأول للميلاد. لا نريد لسوريا أن تفرغ من المسيحيين لا سمح الله، بل نريد لهم أن يكملوا مسيرة عطائهم وانتمائهم وفخرهم بتراب بلدهم وبإيمانهم المسيحي العريق. على قمة البلمند التاريخية، وكممثل لبطريركية اللاتين المقدسيّة، في اللجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الذي تأسس قبل نصف قرن، قلت لصاحب الغبطة المكلوم، وهو الذي اختطف شقيقه المطران بولس اليازجي، ولم يعرف مصيره بعد، منذ 12 عامًا، مع مطران السريان يوحنا ابراهيم: تأتينا رسائل قلق يوميّة من إخوتنا في سوريا تقول لنا: "ساعدونا لكي نخرج لأننا نريد أن نبدأ حياة جديدة بعيدًا عن العنف وسيما بعد انفجار كنيسة مار الياس". وعبّرت له عن القلق الكبير الذي في نفوسنا على إخوتنا القلقين الخائفين. فكيف نجيبهم يا صاحب الغبطة؟ وهل من ضمانة بأنّ مستقبل سوريا لن يحمل في طياته مثل هذه الأعمال المدججة بالكراهية؟ بالطبع ليس من جواب ممكن في اللحظة الحالية على هذه التساؤلات، لكن في النهاية رتّل الجميع ترنيمة الرجاء: "المسيح قام من بين الأموات"، علامة الأمل وعلامة الثقة، بأن هنالك ربًّا يسيّر الكون وهو الراعي الأول في كل ما يحدث في هذا الشرق الحزين الكئيب والمتطلع إلى أيام مصالحة، وسلام، وعيش مشترك، أصيل وجميل كما هي هوية الشرق دائمًا أن يكون واحدًا، في ظل تعدّدية راقية.

د. نضال المجالي يكتب : وزع شوكولاته وطعمينا!
د. نضال المجالي يكتب : وزع شوكولاته وطعمينا!

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

د. نضال المجالي يكتب : وزع شوكولاته وطعمينا!

أخبارنا : في جلسة صفاء ذهن، خارج حدود العاصمة عمّان، وبإطلالة بحرية، مع أحد المعنيين، وفي معرض سؤاله عن أبرز ما يدور في عقول الأردنيين: كيف يمكن أن يكون أيّ شخص وزيراً في حكومة ما؟ أو مسؤولا في موقع ما؟ كان جوابه، كما توقّعته، ويفرضه واقع أغلب التشكيلات أو التعيينات، وليس صادماً: «أن يُذكر اسمك في الوقت والمكان الصحيحين». وطبعاً، العبارة المباشرة التي ترد في ذهن أيّ عاقل بعدها: «طيب والإنجازات أو الخبرات؟»، فكان الرد: «مش مشكلة، بيعملها بس يصير وزير أو مدير!». كغيري من الأردنيين، أتابع ما يصدر يومياً من قوائم تكليف أو تنصيب أو تنفيع، هنا وهناك، لأسماء تتسلّم زمام وزارات وإدارات وهيئات ومجالس وبلديات وشركات، وأمناء عامين، إما بمباركة حكومية، أو بـ»دفشة» اهتمام ومحبة من عضو حكومي أو نائب تشريعي. نرى في بعضها القرار الصحيح، وفي غيرها أسماء تسجّل أكبر خبراتها قربها من المعني، وأدنى خبراتها أنها ذُكرَت في «الوقت والمكان الصحيحين»، على قولة المسؤول البارز! ودليل ذلك عدد التعديلات الوزارية في أي تشكيل. وهنا، يُطرح سؤال مباشر من دون تردد لصاحب الولاية لأي موقع: شو رأيك؟ وهل ما تستقبله من تنسيبات يلبي ما تتطلبه المرحلة؟ ومتى يمكن أن نختار من يضمن الإنجاز، ويكون ضمن قائمة من يملكون قدرة وجرأة التنفيذ لما يتم تشريعه وإقراره؟ عندما أجلس مع أقران، منهم من يستحق موقعاً بارزاً، ومنهم من لا يستحق، وعندما أجلس مع نفسي وأُحدثها كثيراً، أشعر أن هناك منهجاً حقيقياً لتحقيق إزاحة كاملة لأشخاص ذوي إمكانيات مكتملة الوعي والهمة والخبرة والأمانة والشخصية الواضحة، واستبدالهم بقوائم وإن كانت، إلى حد ما، كما يقال، مميزة، ولكن أغلبها لا يصنع تغييراً إيجابياً، بل أتباعاً وتبعية. وقد تتحقق نتائج بلا شك، لكن من المستفيد؟ الوطن.. أم أمزجة وشلة أصدقاء؟ ما يقلقني مؤخراً هو أن نشهد حضوراً وحصصاً وظيفية ذات جودة ومواقع متقدمة، لكنها في شكلها، إلى حد ما، وكأنها كانت من نصيب حزب محدد، قد يكون بما يملكه من أدوات في مواقع مهمة، وأثر ذلك في نشر أعضائه لمستقبل الحزب، لا البرنامج، مع غياب، أو تغييب، فرصة لأحزاب أخرى أثبتت مكانتها وقولها ومشاركتها في خدمة رسالة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتمتلك في البرلمان كتلة واسعة! فهل الاستثناء يقع ضمن بند: أنهم وطنيون مهنيّون مؤدبون حضوراً وتفاعلاً ومشاركة، فلن يُغضِبوا؟ أم استثناء لضمان عدم إعطاء فرصة في تمثيل فاعل لمستقبل أكثر وضوحاً لأحزاب أخرى؟ في الإصلاح السياسي ونجاح المستقبل، نحتاج حصصاً حقيقية وتكون بمسافة واحدة من الجميع لمن حققوا تمثيلاً مجتمعياً واسعاً في خدمة الفكرة وأدواتها وإدارتها، ممن يحملون راية الوطن. فمن حقق شروط الترخيص لحزب، ويعمل ضمن الأنظمة والسياسة العامة للوطن، وله تمثيل وممارسة واضحة وملموسة لخدمة مستقبل الأردن، يستحق أن يكون في مواقع تنفيذية تضمن إنفاذاً واعياً لما قدّمه أقرانه في مرحلة الدور التشريعي من كتل تمثيل في البرلمان. ولنعطِ الفرصة للتنافس الشريف في الخدمة والمنصب، ولا نتعامل مع الفرص والمواقع كأننا أمام «إحالة عطاء مناصب»، تم تلزيمه لمزود خدمة واحد! فالحصرية -حتى في القانون الأردني- مرفوضة، وفي الوطن قوائم وأحزاب ونقابات فيها من الخبرة والكفاءة والتنوع ما يعطي الفرصة لعدالة سياسية، كما هو بحثُنا عن عدالة اجتماعية. وزادها وضوحاً ما رأيناه، مثلا، في حل مجالس البلديات وإعادة تشكيلها حتى بمن توفاه الله -إن صدق الخبر- متجاوزا الوعي الديمقراطي ونقل ملف وتبعيات ما يقع فيه العضو المنتخب من أخطاء في المجالس السابقة كنا نحاسبه عليها، ليسجله العضو الجديد خلال عام قادم خطأ في حضن الحكومة كونها من عينتهم ليزيد من عبئها، وهنا أدعو دولة الرئيس لمناقشة ذلك مع الوزير المختص! وأختم بمقولة أكررها منذ مدة، في كل مرة نسمع فيها تلك التعيينات وأطربنا بها الفنان السوري الكبير أيمن رضا في أحد أبرز أدواره التي لا تغيب عن أذهاننا وهو يقول: «وزّع شوكولاته وطعمينا»، عند توزيع المناصب، وأضيف: ولا تنسَ تكتب يا ريس أسامينا… -ولا أقصد نفسي- بل من تحدثت بلسانهم في المقال، فالوطن للجميع. الغد

م. فواز الحموري : الأردن يُطفىْ الحرائق جميعها
م. فواز الحموري : الأردن يُطفىْ الحرائق جميعها

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

م. فواز الحموري : الأردن يُطفىْ الحرائق جميعها

أخبارنا : مساهمة الأردن في الواجب تجاه الأشقاء في سوريا وإطفاء الحرائق في اللاذقية ومن قبل في لبنان واليونان ودول عديدة مجاورة وبعيدة هي من طبع أصيل يعود لنهج أردني في إخماد الحرائق جميعها وإن كان للدفاع المدني دور في بعضها ولكن للسياسة الأردنية المساهمة المشهود لها في أتون ما يحدث من أزمات في منطقة ملتهبة على الدوام وفي إقليم لا يهدأ أبدا. وكما الخبر الرسمي " بتوجيهات ملكية، أرسلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والدفاع المدني، طائرتين ومركبات إطفاء وطواقم متخصصة للمشاركة بجهود إخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق السورية، وأرسلت القوات المسلحة طائرتين من نوع "بلاك هوك" تابعتين لسلاح الجو الملكي، مزودتين بطواقم متخصصة ومعدات فنية متقدمة، لإسناد فرق الدفاع المدني المتوجهة للمشاركة في السيطرة على بؤر النيران والحد من انتشارها حماية للأرواح والممتلكات، كما أرسل الدفاع المدني مركبات كاملة التجهيز ومتخصصة في الإطفاء والعمل في المناطق الوعرة وفي الغابات بكامل طواقمها من العاملين المتخصصين في عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، فضلا عن معدات حديثة لدعم الجهود من بينها بركتا تجميع مياه بسعة 35 م3 لكل منها". واجب إنساني يتحمله الأردن بترحاب وشكر وتقدير من الدول المنكوبة وأكثر مما تشعله السياسة من أزمات يتصدى لها الأردن ويبادر دوما في إطفائها في مهدها وقبل انتشارها ومعالجة أثارها بحكمة وهدوء وإتزان. مراجعة تاريخية موجزة لمواقف الأردن مجتمعة تجاه الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ عهد الإمارة وحتى الآن وعلى الرغم من نار التصعيد التي كانت تعصف بشدة من حوله، فقد أخمد الحرائق جميعها ومنع امتدادها عبر حكمة هاشمية فريدة، لقد كان لمواقف الملك عبد الله الأول الدور الأكبر في إنقاذ الأردن من لهيب الصراع الدائر حينذاك ومنع كوارث التقسيم والاستيلاء الاستحواذ بحنكته ودهائه وكذلك فعل الملك طلال من بعده والراحل الملك الحسين والذي تسلم المسؤولية ودافع عن بقاء الأردن وسط نيران لم تكن صديقة أبدا ومضى في مسيرة إخماد نار الفتن والمؤامرات والقلائل ونجح في استقرار الأردن ونزع فتيل الإشتعال والأزمات وحافظعلى الدولة الأردنية رغم العواصف تمضي في نهجها وتكبر وتتوسع وتتقدم بحرية وأمان ودون خوف من خطر الحرائق جميعها. وها هو جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني يمضي قدما في هذا النهج ويمنع من امتداد شرارة التصعيد والهجوم على الأردن ويُطفىْ النيران قبل وصولها لحدود الأردن بتوجيهات وحرص ومعادلة ثابته: الأردن خط أحمر كما هو لهب الغيرة على منجزات البناء الأردني طوال السنوات السابقة وتلك القادمة والمستقبل الواعد بإذن الله والعيون الساهرة على أمنه وسلامته واستقراره. يشهد للدولة الأردنية على مدار الأزمات التي تعرضت لها ( وما يزال ) قدرتها على احتواء الخطر مهما بلغ من شدة وقوة بالتحسب والفطنة وحسن التدبير وامتلاك السر للصمود في وجه التحديات والصعاب بروية واقتدار. أمثلة كثيرة يمكن ذكرها مدعمة بروايات عن تماثل الأردن بعد كل أزمة باقل الأضرار الممكنة ( دون حساب الربح والخسارة ) ومتابعة الخطى بثقة أكبر وأفضل ولعل ما تعلنه مذكرات رجال الدولة الأردنية خير مثال على المنعطفات والمحطات المفصلية في تاريخ الأردن السياسي على وجه الخصوص وما تعرض له من ظروف لم تكن سهلة أبدا وتجاوزها على الرغم مما ما كان يحاك ضده في الخفاء. مثلما يٌطفىْ الأردن الحرائق جميعها، على الكل إدراك ذلك بتطلع حصيف للمستقبل والمحافظة على التوازن المنشود والمطلوب ؛ فليس ثمة أخطر من نار الفتنة وزعزعة الثقة والخوف وعلى الجبهات والمستويات كافة. سيبقى ديدن الأردن كذلك ولن يتغير ويتبدل، ومرحى لنشامى جيشنا وكوادر الدفاع المدني وسلاح الجو وحيا الله أبطالنا النشامى في كل موقع مسؤولية واختصاص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store