
أسرة حنتوس : الشيخ صالح ظل يواجه استهدافًا منذ 2015 بعد رفضه توجيهات الحوثيين بوقف تعليم القرآن
: قالت أسرة الشيخ صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة ، إن صالح ظل يواجه استهدافًا ممنهجًا منذ عام 2015، بعد رفضه الامتثال لتوجيهات الحوثيين بوقف تعليم القرآن، وعدم تدريس ملازم حسين الحوثي، ورفضه تحويل منبر الجمعة إلى أداة طائفية.
ومساء الثلاثاء 1 يوليو، قُتل مدير دار القرآن الكريم في مديرية السلفية الشيخ صالح حنتوس (72 عامًا)، فيما أُصيبت زوجته خلال هجوم مسلح استمر لساعات، شنّته جماعة الحوثي على منزله، الذي كان يقيم فيه مع أسرته.
وأوضحت الأسرة في بيان وصل 'يمن ديلي نيوز'، أن جماعة الحوثي صعّدت من اعتداءاتها على الشيخ خلال السنوات الأخيرة، وشنّت أكثر من أربع حملات مسلحة على حلقات التعليم التي يشرف عليها في القرية، وصولًا إلى منعه من تعليم حتى طالب واحد، وهو ما لم يثنه عن مواصلة رسالته الدينية.
وذكر البيان، أن الحوثيون اقدموا على قتل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ تعليم القرآن الكريم في محافظة ريمة، بعد أن حاصرت منزله وقصفته بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته.
وأشار البيان، إلى أن جماعة الحوثي حاصرت منزل الشيخ الكائن في إحدى قرى ريمة بعشرات الأطقم والآليات العسكرية، فجر الجمعة 27 يونيو المنصرم ، وشرعت في إطلاق النار عليه أثناء خروجه من المسجد، قبل أن تلاحقه إلى منزله وتبدأ بقصفه بشكل مكثف استمر حتى المساء.
وأوضح البيان أن القصف طال خزان المياه وأجزاء من المنزل، رغم وجود زوجته ووالدتها المسنة (86 عامًا) داخله، ما أدى إلى مقتل الشيخ حنتوس في سطح منزله، وإصابة زوجته فاطمة غالب المسوري بجروح خطيرة، في حين منعت الميليشيا إسعاف الجرحى أو إدخال الطعام والماء لساعات طويلة.
ووفق البيان، فإن الجريمة لم تتوقف عند حدود القتل، حيث أقدمت جماعة الحوثي على دفن جثمان الشيخ سرًا بعد منتصف الليل، ومنعت أهالي القرية من المشاركة في التشييع أو حتى التقاط صور، تحت التهديد بالسلاح.
كما أقدمت عناصر الميليشيا على اقتحام المنزل ونهب وتخريب بعض محتوياته، وصعدت إلى سطح المنزل حيث جثمان الشهيد، في مشهد وصفته الأسرة بـ'الهمجي واللا إنساني'.
وفي سياق متصل، قال البيان ، إن جماعة الحوثي اختطفت 12 شخصًا من أقارب الشيخ، بينهم خمسة أطفال، وأخفتهم قسرًا، ومنعت أي تواصل معهم أو معرفة مصيرهم، في خطوة وصفتها الأسرة بأنها 'امتداد للنهج القمعي للحوثيين ضد من يرفض مشروعهم الطائفي'.
وضمت قائمة المختطفين كلًا من: ( عبدالرحمن سعد حنتوس ، 48 عامًا ، أسامة عبدالرحمن حنتوس 28 عامًا ، سليمان عبدالرحمن سعد حنتوس 27 عامًا ، حمزة سعد حنتوس 25 عامًا ، عبده صالح سعدون (
60 عامًا ، ملاطف محمد غالب المسوري 27 عامًا ، حميد منصور باقش 48 عامًا).
وأشار البيان إلى أن جميع المختطفين معرضون لخطر التصفية الجسدية أو التعذيب، محمّلة ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن سلامتهم، لا سيما الأطفال منهم.
وفي ردها على مزاعم الحوثيين بأن الشيخ كان 'يعرقل دعم الشعب الفلسطيني'، أكدت الأسرة أن صالح حنتوس كان من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية منذ عقود، قبل ظهور الحوثيين، مشيرة إلى أن مساجد القرية وطلبة العلم يشهدون على دوره الريادي في مناصرة الشعب الفلسطيني.
حمّلت أسرة الشيخ صالح حنتوس، في ختام بيانها، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال، وعن إصابة زوجته، وانتهاك حرمة منزله، واختطاف أقاربه، مؤكدة احتفاظها بحقها القانوني والشرعي في ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة، محليًا ودوليًا.
ودعت الأسرة الجهات الحقوقية والإعلامية والإنسانية إلى التضامن، وكشف الجرائم التي ترتكبها الجماعة بحق الأبرياء، لا سيما التربويين والمشايخ الذين يتمسكون بتعليم القرآن الكريم ويرفضون الخضوع للفكر الطائفي الحوثي.
مرتبط
محافظة ريمة
مديرية السلفية
أسرة الشيخ حنتوس
الشيخ صالح حنتوس
جماعة الحوثي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 دقائق
- اليمن الآن
تسليح اماراتي هائل لطارق عفاش (فيديو)
العربي نيوز: رفدت الامارات طارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" في الساحل الغربي لليمن، بأكبر شحنة اسلحة متنوعة وحديثة، حتى الان، ضمن دعم قلب الطاولة على الجميع واستحواذه على رئاسة اليمن، تحت لافتة "حسم الحرب مع جماعة الحوثي" و"انقاذ اليمن". أكد هذا، مراقبون سياسيون وعسكريون، اتفقوا في التشكيك بما سُمي "انجازا عسكريا" لخفر السواحل التابعة لقوات طارق عفاش، واعلان القيادة المركزية للقوات الامريكية وطارق عفاش عن "ضبط 750 طناً من الأسلحة الايرانية على متن سفينة تقليدية (قارب سنبوك) كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي". مشيرين إلى ان نسب "ضبط شحنة الاسلحة" الى قوات طارق عفاش الممولة من الامارات في الساحل الغربي "يأتي في سياق التغطية على تسليح الامارات قوات طرف من اطراف الحرب خارج جهاز الدولة ومتمردة على الشرعية"، و"الترويج لقوات طارق صالح، كشريك قوي وبديل عن الجيش اليمني". جاء بين ابرز المراقبين، السياسي منير المحجري، الذي أبرز غرابة "ضبط 750 طن من الاسلحة فوق قارب!"، واعتبر أن الاعلان عن ضبطها "مسرحية سياسية / عسكرية منضبطة الإخراج، يُراد منها إرسال رسائل متعددة الاتجاهات: طمأنة، ترويع، تحجيم، وتثبيت توازنات القوى". حسب تعبيره. ولفت الى "معلومات تحدثت عن تحرك طائرة شحن عسكرية اماراتية باتجاه المخا أو جزيرة ميون قبل الاعلان عن ضبط الشحنة بوصفها ايرانية مرسلة للحوثيين". وقال: "الشحنة لم تكن موجهة للحوثيين ابتداءً، بل منحة اماراتية إلى قوات طارق، وتم إخراجها كإنجاز أمني يحقق جملة من الأهداف". سرادا بين هذه الاهداف: "تضخيم طارق كذراع أمنية متمكنة بإظهاره وكأنه الجدار الأخير بوجه التهريب الإيراني، يصب في تعزيز موقعه ككلب حراسة حصري، مسلّح ومموّل إماراتيًا". وثانيا "تبرئة مسبقة للإمارات في حال حصل خلاف إماراتي-سعودي، من تسليح مليشيات متمردة وخارج اجهزة الدولة". وتابع ملخصا الهدف الثالث في أن "الامارات تريد إيصال رسالة إلى الغرب بأن حليفها 'معتدل' في الداخل اليمني ولديه القدرة والرغبة في مكافحة النفوذ الإيراني، وبالتالي يجب دعمه كقوة مناهضة للحوثيين، وإنْ خارج الشرعية الرسمية" و"قطع الطريق على اي ضغوط سعودية لاخراجه من فلك الامارات". مضيفا في تدوينة على حائطه بمنصة "فيس بوك" هدفا رابعا، هو "الإيحاءً لتعز ومقاومتها – خاصة بعد تصاعد التوتر بين طارق عفاش ومكونات المقاومة وابناء تعز – بأن من يسيطر على الساحل ليس فقط مليشياويًا بل أيضًا خبيرًا ومتسلحًا ومغطى استخباراتياً ومدعوم دولياً وعليكم القبول به". وشارك رئيس تحرير "الموقع بوست" الاعلامي والسياسي، عامر الدميني، مئات المراقبين السياسيين والعسكريين، تعجبهم من ظروف ووسيلة الاعلان عن ضبط هذه الكمية الكبيرة والمتنوعة من الاسلحة، بقوله: " 750 طن مرة واحدة، كمية مهولة، فكيف يتم تهريبها واخفائها وادخالها لليمن؟". مضيفا: "كيف فشلت البحرية الأمريكية عن هذي الكمية، وهي التي تلمح حبوب المخدر الصفير وأشرطته، ناهيك عن خزائن السلاح الشخصي على متن القوارب؟ وتصادرها وتعلن عنها". وأردف: "هو إنجاز وفق المعلن، ولكنه مغلف بالأسئلة الكثيرة، ثم ماذا سيكون مصيره؟ هل سيتم تسليمه لوزارة الدفاع". واختتم الدميني تدوينته على حائطه بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، بإشارة الى طروحات تهريب الامارات الاسلحة لطارق عفاش بغطاء انها ايرانية ذاهبة للحوثيين، وقال: "هل ستسلم لوزارة الدفاع وتقرر اتلافه أو استخدامه؟ أم تغير المستلمون فقط، كان سيصل لجماعة ووصل لبنت عمها؟". من جانبه، سارع طارق عفاش، إلى التباهي بما اعتبره "انجازا كبيرا"، متحدثا في تصريح بمنصة "إكس"، عن نجاح قواته في الساحل الغربي في ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، في واحدة من أكبر عمليات الاعتراض في مسار تهريب الأسلحة إلى اليمن. وقال: "إن قوات المقاومة الوطنية سيطرت على "750 طناً من الأسلحة تتوزع بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنت"، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع، ومدافع بي10، وعدسات تتبع، وقناصات، وذخائر، ومعدات حربية". بدورها، لم تعلق جماعة الحوثي، على ما وصف "ضبط اكبر شحنة اسلحة مهربة لها"، تحدثت وسائل إعلام تابعة الى طارق عفاش، عن أن السفينة المضبوطة على متنها الاسلحة "تحركت من أحد الموانئ الجيبوتية باتجاه السواحل اليمنية، وطاقم السفينة يتكون من بحارة يمنيين يتبعون الحوثيين". ويعد طارق عفاش، متمردا على الدولة اليمنية، منذ تمرده في (ابريل 2012) على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي باقالته من قيادة "الوية الحرس الخاص" التابعة لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، مرورا بمشاركته في الانقلاب على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، ثم فراره من صنعاء وتجميع قواته للساحل الغربي. شارك طارق عفاش وأحمد علي عفاش مع الرئيس الاسبق علي عفاش، في انقلاب 21 سبتمبر 2014م بتسليم جماعة الحوثي معسكرات ومخازن اسلحة الجيش، قبل أن يعلنا شراكتهما بسلطات الانقلاب، في اغسطس 2016م، وجاهر طارق بمشاركة كتائب قناصته لمليشيا الحوثي، في الهجوم على الحديدة وتعز وعدن وباقي المحافظات. شاهد .. طارق يعلن عن دفعة قناصة جديدة الى تعز شاهد .. جنوبيون ينشرون فيديو فاضح لطارق عفاش لكن طارق عفاش، بعد انفجار الصراع بين عمه علي عفاش والحوثيين على تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب نهاية 2017م، تمكن من الفرار الى شبوة، والتحق بالتحالف وتبنت الامارات تمويل تجميعه ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى معسكر "بير احمد" في عدن ثم الساحل الغربي، وتنصيبه حاكما عسكريا للساحل ووكيلا لأجندة أطماعها في اليمن. استطاع طارق عفاش خلال اقل من عام، الاستيلاء على تضحية المقاومة التهامية و"العمالقة الجنوبية" بآلاف الشهداء والجرحى، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي المحررة، بعد تفكيكه هذه الالوية وضم قواتها بترغيب الاموال وعطايا السيارات وترهيب الاعتقال والاغتيال، الذي طال العشرات من القيادات العسكرية التهامية والجنوبية. ومع ان طارق عفاش رفع شعار "تجاوزت خلافات الماضي وتوحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين". إلا أن الوقائع اثبتت زيف شعاره، وأكدت تحركاته وتوجهاته، سعيه إلى اعلان جمهوريته في الساحل الغربي لليمن، عبر انكبابه على استكمال السيطرة وبسط نفوذه على مديريات الساحل الغربي (التهامي) المحررة في محافظتي الحديدة وتعز. كما فاجأت قوات طارق عفاش (المقاومة الوطنية حراس الجمهورية) والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الموالية لطارق، الجميع ليلة 11 نوفمبر 2021م بانسحابها من اطراف مدينة الحديدة وكيلو 16 ومديريات الدريهمي والجاح وغيرها بكامل عديدها وعتادها، في وقت تتحدث عن انها "تسعى لتحرير صنعاء". تفاصيل: اول موقف رسمي للشرعية يحسم جدل انسحابات الحديدة وسبق أن كشف عسكريون وسياسيون عن دوافع خطيرة لهذا الانسحاب المفاجئ من جانب قوات طارق عفاش والوية "المقاومة التهامية" و"العمالقة الجنوبية" الموالية له في "القوات المشتركة"، بينها ما سموه عملية "القوس الذهبي" الهادفة للسيطرة على مساحة بشكل قوس تمتد من ريف تعز إلى باب المندب. تفاصيل: الشرعية تكشف سر انسحاب طارق من الساحل الغربي (وثيقة) جاء الانسحاب المفاجئ لقوات طارق عفاش وألوية "القوات المشتركة" الموالية له من مساحة 110 كم مربع في مديريات ومدينة الحديدة، تدشينا رسميا لاجراءات انشاء اقليم جديد، هو الاهم في اليمن، بالنظر لموقعه واهميته الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، محليا واقليميا ودوليا، باشراف مباشر من التحالف. تفاصيل: شاهد .. تدشين الاقليم الجديد والاهم في اليمن بالمقابل، استغل طارق عفاش، مخاوف التحالف بقيادة السعودية والامارات، وانتكاساته في الحرب على الحوثيين، للتشكيك في القوى الوطنية المنخرطة في مواجهة الانقلاب منذ 2014م، وظل حتى بعد التحاقه بتحالف دعم الشرعية 2018م، يناصب هذه القوى العداء، اعلاميا وسياسيا وعسكريا، ويجاهر بتمرده على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية. ومطلع ابريل 2022م توج التحالف بقيادة السعودية والامارات، تمرد طارق عفاش على الشرعية، عبر الضغط على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، للتنحي وتفويض الصلاحيات ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد رموز النظام السابق ويضم قيادات مليشيات السعودية والامارات في جنوب اليمن (الانتقالي الجنوبي والعمالقة الجنوبية) وغربه (طارق عفاش). ميدانيا، تفاقمت معاناة ملايين المواطنين في مديريات الساحل الغربي التهامي الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش، جراء ممارسات الاخيرة التعسفية واستباحتها الاراضي العامة والخاصة بالبسط والنهب، وجباية الاتاوات غير القانونية، ونهب الايرادات العامة، والهيمنة على السلطات المحلية لخدمة مصالح طارق عفاش وشركات حاشيته بقطاع الخدمات. تفاصيل: أول شكوى دولية ضد طارق عفاش ! (وثيقة) كما انتشرت في مديريات الساحل الغربي المحررة، سجون غير قانونية، تضم آلاف المعتقلين لانتقادهم او اعتراضهم على ممارسات قوات طارق ونفوذ الامارات، وكان اخر ابرز جرائمها قتل المعتقل التهامي علي شجيعي تحت التعذيب، بسجن معسكر "ابو موسى الاشعري"، امتدادا لجرائم مماثلة، وثقتها منظمات حقوقية عدة بينها منظمة سام، ومقرها جنيف. تفاصيل: وثائق تفضح فظاعات سجون طارق عفاش (اسماء) يشار إلى أن طارق عفاش يسعى إلى إعادة النظام العائلي السابق لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، واستعادة حكم اليمن، عبر الارتهان الكامل لاجندة اطماع التحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن والمنطقة عموما، وعرض خدماته للكيان الاسرائيلي، وامريكا وبريطانيا، في تأمين الملاحة البحرية لسفنها عبر مياه اليمن الاقليمية في باب المندب والبحر الاحمر.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 2 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
صنعاء.. فعالية خطابية في جحانة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد
صنعاء - سبأ : نُظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة في مديرية جحانة بمحافظة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام- وتأييدًا للخيارات التي تتخذها القيادة، واستمرارًا في التعبئة العامة ضمن حملة "طوفان الأقصى". وخلال الفعالية، أشار مدير المديرية، صالح معيض، إلى دلالات إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام.. مستعرضًا محطات من حياته وتضحياته وكفاحه وجهاده من أجل ترسيخ القيم والمبادئ التي حملها في مواجهة الظالمين والطغاة. ولفت معيض إلى حاجة الأمة لشخصية الإمام زيد كرمز ونموذج فريد، وقائد حكيم وثائر في وجه الظالمين والمستكبرين، ومجاهد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وترسيخ ثقافة القرآن الكريم، ونصرة المستضعفين. فيما استعرض مدير التوعية والإعلام في مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة، إبراهيم حميد الدين، جوانب من صفات وتاريخ الإمام زيد، والمرحلة التي جاء فيها، وانحراف الدين عن مساره الصحيح، وانتشار الثقافات المغلوطة، وتفشي الظلم من قِبل الطغاة. وتطرّق إلى تضحيات الإمام زيد وآل بيت رسول الله، الذين وهبوا أنفسهم ودماءهم خالصة لله وفي سبيل الله.. حاثًا على العمل وفق منهجية الله والقرآن الكريم في محاربة الأفكار والثقافات المغلوطة الدخيلة على أمتنا، وانطلاقًا من ثورة الإمام زيد التي تمثل خطًّا ومسارًا ومنهجًا للاقتداء به، للتحرك بوعي وبصيرة ضد الجور والظلم. وأكد أن نجاة ونجاح وعزة وقوة الأمة تكمن في العودة الصادقة إلى الله ورسوله وأعلام الهدى. حضر الفعالية مسؤول التعبئة العامة في المديرية، صالح الحصني، ومدير أمن المديرية، العقيد محمد الفقيه، وعدد من مديري المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية في المديرية.


وكالة 2 ديسمبر
منذ 2 ساعات
- وكالة 2 ديسمبر
عملية بحرية تاريخية تُسقط أسطورة "التصنيع الحوثي" وتُعرّي التواطؤ الإيراني في اليمن
عملية بحرية تاريخية تُسقط أسطورة "التصنيع الحوثي" وتُعرّي التواطؤ الإيراني في اليمن في أقوى وأدق عملية استخباراتية وعسكرية، كشفت القوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي لليمن، عن واحدة من أكبر عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية المُوجّهة إلى جماعة الحوثي، لتُصبح بذلك المرة الأولى التي تُضبط فيها شحنة حربية استراتيجية بهذا الحجم، في إنجاز يعد صفعة استخباراتية مدوية للمشروع الإيراني في اليمن. فما بدأ كمهمة روتينية في تأمين الساحل الغربي، تحول ببراعة التخطيط ودقة التنفيذ؛ إلى ضربة استباقية قاصمة، أسقطت أقنعة التضليل التي حاولت مليشيا الحوثي والنظام الإيراني تغليف عدوانهما بها، وأثبتت بما لا يقبل الشك أن كل سلاح يُطلق في الجبهات، وكل صاروخ يُهدّد الموانئ والمطارات، يحمل ختم "صنع في إيران". 750 طنًا من السلاح.. تفاصيل صادمةفي تدوينة على منصة "إكس"، كشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، عن تفاصيل مذهلة للعملية، مؤكدًا أن القوة البحرية التابعة للمقاومة سيطرت على شحنة ضخمة تزن 750 طنًا من الأسلحة المتطورة، تتضمن:منظومات صاروخية بحرية وجويةمنظومة دفاع جويرادارات متقدمةطائرات مُسيّرةأجهزة تنصتصواريخ مضادة للدروعمدفعية من نوع B10عدسات تتبُّعقناصات وذخائر متنوعةمعدات حربية استراتيجية وأكد صالح أن هذه الشحنة كانت في طريقها من إيران إلى الحوثيين، ضمن سعي مستمر من النظام الإيراني لتمكين أدواته في اليمن من القدرة على التصعيد العسكري، والتمادي في تهديد الأمن الوطني والدولي. الضربة الاستخباراتية مرعبةما يلفت الانتباه في هذه العملية هو طبيعة تنفيذها. فلم تكن مصادفة، بل كانت نتيجة رصد دقيق ومتابعة استخباراتية قالت المقاومة إنها استمرت أسابيع، تكللت بتحديد الهدف، وتوقيت الضربة، وتنفيذها بدقة عالية، لتؤكد قدرة شعبة الاستخبارات التابعة للمقاومة الوطنية على اختراق شبكات التهريب المعقدة التي تديرها إيران عبر وسطاء وممرات ملتوية. ووصف مراقبون العملية الاستخبارية بأنها "إنجاز استراتيجي" يُعد من أهم الضربات التي تُوجَّه لتمدّد النفوذ الإيراني في المنطقة، ويُظهر تطورًا ملحوظًا في مستوى التنسيق بين الأذرع الاستخبارية والعسكرية في اليمن. نسف أسطورة "التصنيع المحلي"لم تكتفِ العملية بضبط الأسلحة، بل أسقطت معها واحدة من أبرز الأوهام التي حاول الحوثيون الترويج لها على مدى السنوات الماضية، والمتمثلة في زعمهم الاكتفاء الذاتي في مجال التصنيع العسكري. فما كان يُعرض في قنوات الحوثي من صواريخ ومسيرات، لم يكن سوى نسخ مُقلدة أو مُعدة للعرض، في حين تؤكد هذه الشحنة أن كل سلاح في أيدي المليشيا يحمل بصمة إيرانية واضحة، ما يجعل من كل قطعة سلاح دليل إدانة لا يُمكن دحضه على المشروع الإيراني في اليمن. في تصريحات سابقة، قال طارق صالح إن هذه العملية ليست مجرد ضبط أمني، بل "صفعة استراتيجية" تلقاها المشروع الفارسي في اليمن، مؤكدًا أن المقاومة الوطنية لن تسمح بتمرير "المؤامرة العنصرية القذرة" التي تستهدف السيادة اليمنية. تأتي العملية في وقت تشير فيه التحليلات إلى أن النظام الإيراني يُكثف من دعمه للحوثيين، رغم الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها، ما ينفي فرضيات تحدثت عن تراجع الدعم الإيراني بسبب الأزمات الداخلية أو التوترات الإقليمية. وتشير المعطيات أيضاً إلى أن إيران ترى في الحوثيين يدها الطولى في البحر الأحمر وباب المندب يمكن أن تخدم أهدافها التوسعية في شبه الجزيرة العربية، حتى لو اضطرت لذلك تحت ستار التعاون الإقليمي أو التفاهمات الدبلوماسية. المقاومة الوطنية.. حارس السواحل وواضع الحدودفي النهاية، فإن هذه العملية تؤكد أن المقاومة الوطنية ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي ضمير الوطن المقاوم، الذي لا يحمي السواحل فقط، بل يحمي أيضًا هوية اليمن وقراره وكرامته. وقد أظهرت القدرة الاستخباراتية للقوات البحرية التابعة للمقاومة أنها ليست قوة دفاعية فقط، بل هي قوة ردع استراتيجية، قادرة على قراءة الحاضر، واستشراف المستقبل، وقطع الطريق على من يحاولون تحويل اليمن إلى ولاية تابعة للمرشد الايراني خامنئي.. *من صفحة الكاتب على الفيسبوك Page 2