
اخبار سوريا : الشيخ أحمد الصياصنة في
طفولة في الظلام.. بصيرة لا تنطفئ
وُلد الشيخ الصياصنة في درعا البلد عام 10 أبريل 1945. في أيامه الأولى، أصيب بمرض 'الرمد' الذي أفقده بصره جراء وصفة شعبية خاطئة. يصف تلك اللحظة بأسف 'يا ليتها لم تكن'، مؤكدًا إيمانه بالقضاء والقدر، وأن 'ذهب البصر ولكن بقيت البصيرة'. هذا الفقد حرمه من متعة اللعب كغيره من الأطفال، وعرّضه لكلمات جارحة واعتقاد مجتمعي خاطئ بأن الكفيف 'لا فائدة منه'. يتذكر الشيخ بامتنان دعم جده وأخواله الذين غرسوا فيه الحنان والأمل في تلك الفترة الصعبة.
تحديات التعليم ومواجهة التمييز المهني
في سن التاسعة، انتقل الشيخ الصياصنة إلى مصر للدراسة في 'المركز النموذجي لرعاية المكفوفين' بالقاهرة، الذي أنشأته الأمم المتحدة. كانت التجربة صعبة، إذ شعر فيها بـ'الغربة والوحدة'، وصعوبة في فهم اللهجة المصرية. يصف لحظة وصوله إلى القاهرة بعد رحلة بالطائرة بمفرده وهو طفل في التاسعة. على الرغم من هذه التحديات، واصل تعليمه وعاد إلى سوريا، ليُكمل دراسته الإعدادية والثانوية بصعوبة بالغة، معتمدًا على أصدقائه في القراءة.
بعد تخرجه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1973 بتقدير 'جيد جدًا' في أصول الدين والدعوة، عاد الشيخ إلى سوريا. واجه رفضًا لتعيينه إمامًا في أزرع بسبب كونه كفيفًا. واجه هذا التمييز بشجاعة قائلًا: 'إذا أنا بدون شهادة معك حق، أما أنا معي شهادة ومن حقي أن أعيش مثل ما بيعيش غيري'.
تولى لاحقًا التدريس ثم الخطابة في المساجد السورية، لكنه واجه اعتراضات متكررة من بعض الوجهاء. يعلق الشيخ: 'أنا أعتبر هذا العمى وسام لي وأنا أتشرف به'. وقد ألقى خطبة شهيرة ردًا على هذا التمييز، قال فيها: 'والله أنا أحمد الله على العمى وأقول لكم الحمد لله الذي خلقني أعمى لكي لا أرى وجوهكم القذرة'.
صوت الإصلاح المبكر.. ثائر قبل الثورة
منذ عام 1978، تعرّض الشيخ الصياصنة للمنع المتكرر من الخطابة بسبب انتقاداته للمؤسسات الحكومية وممارسات الفساد. يقول عن نفسه: 'كنت ثائر قبل الثورة'. المنع الأخير كان عام 2008 بأمر من مجلس الأمن القومي الذي كان يرأسه هشام باختيار.
شرارة درعا: أطفال الحرية ووعود لم تُصَن
مع اندلاع الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا، كان الشيخ أحمد متفاعلًا. عندما جاءه شباب درعا ليأخذوا رأيه في التظاهر، شجعهم قائلًا: 'على بركة الله، تفضلوا'. يروي الشيخ تفاصيل قصة أطفال درعا الذين اعتقلوا لكتابتهم عبارات على الجدران، وتجاهل المسؤولين لشكاوى الأهالي. يوضح أن رد عاطف نجيب، رئيس الأمن السياسي، و سهيل رمضان من المخابرات العسكرية، كان استفزازيًا. يتذكر الشيخ أن رمضان قال لأهالي الأطفال: 'انسوا أطفالكم… روحوا خلفوا غيرهم… إذا ما بدكم عناصرنا مستعدين لنسوانكم تخلف غيرهم'. هذه التصريحات، إضافة إلى فساد المحافظ والقوانين الجائرة، دفعت الناس للثورة.
حاول الشيخ التوسط بجمع الشباب في الجامع العمري لكتابة مطالبهم، لكن وعود المسؤولين بتحقيقها خلال أسبوع لم تُنفذ. وعند مواجهة المتظاهرين بالرصاص. يؤكد الشيخ أن هتافات المتظاهرين في البداية كانت 'لإصلاح النظام' وليست 'لإسقاطه'.
لحظات حاسمة: لقاء بشار الأسد ونقطة اللاعودة
في أبريل/نيسان 2011، التقى الشيخ الصياصنة مع وفد من درعا برئيس النظام السوري أنذاك 'بشار الأسد'. يذكر الشيخ أنه عاتب الأسد مباشرةً لعدم نزوله إلى درعا في بداية الأزمة، ولعدم تعزيته أهل درعا بشهدائهم، وخطابه الموجه 'للخارج'. كما انتقد استمرار وجود الجيش في الشوارع، متسائلًا: 'شلون بدي أقنع (المواطن) إنه في إصلاحات رح تكون؟'.
يكشف الشيخ عن لحظة محورية أدرك فيها صعوبة التفاهم مع النظام، عندما نصحه فاروق الشرع (النائب السابق للرئيس) قائلًا: 'نصيحتي لا تراجع أي مسؤول بالدولة… ما في أمل… بدك تراجع راجع هرم السلطة فقط'. بعد هذه النصيحة، امتنع الشيخ عن لقاء أي مسؤولين آخرين، مما أدى إلى فشل لقاءات أخرى كانت مرتبة.
ليلة السقوط: مولد جديد لسوريا
يصف الشيخ أحمد الصياصنة ليلة 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 (ليلة سقوط النظام) بأنها كانت ليلة 'لا نوم فيها'. يؤكد الشيه انه تابع المعارك في حمص ثم التقدم نحو دمشق. كان يدعو الله ألا تراق الدماء في دمشق. ويعبر عن سعادته بدخول القوات دمشق بسلام ودون قتال بقوله: 'أنا لا تعتبروني مولود بـ 10 ابريل أنا مولود بـ 8 ديسمبر'. يعتبر هذا اليوم تاريخ ميلاده الحقيقي من شدة الفرح والبهجة بسقوط النظام وعودة سوريا إلى حريتها ووجهها المشرق.
العودة إلى العمري: رؤية للنسيان والبناء ووحدة الصف
بعد سقوط النظام السوري وعودته إلى الجامع العمري، يركز الشيخ الصياصنة على ثلاثة مبادئ أساسية لسوريا الجديدة: النسيان، والبناء، ووحدة الصف:
النسيان (التذكر المقدس): يدعو إلى عدم نسيان تضحيات الشباب الذين قدموا أرواحهم، و'الرئيس أحمد الشرع' الذي قادهم وأنقذ سوريا من النفوذ الروسي والإيراني. يؤكد أن الشرع لا يزال يعمل لخير سوريا ولا يجب نسيان تضحياته.
وحدة الصف: يدين الشيخ بشدة الخطاب الطائفي، ويعتبره 'شاذًا' وأن 'قلائل' يستفيدون منه. يؤكد أن الشعب السوري واحد، وأن الانقسامات التي فرضتها قوى خارجية كفرنسا زالت بعودة الشعب السوري لتوحده. ويشدد على أن سوريا لن تنهض إلا بتوحيد صفوفها وأهدافها.
البناء: يرى أن طريق سوريا الجديدة يكمن في دولة المواطنة التي تساوي بين مواطنيها ويفصل بينهم القانون. يؤمن بأن العدل هو أساس النهضة والوحدة.
المستقبل: دولة المواطنة والعدل
يؤكد الشيخ الصياصنة أن السبيل إلى سوريا الجديدة يكمن في 'دولة المواطنة التي تساوي بين مواطنيها' حيث 'يفصل بينهم القانون'. ويرى أن 'العدل أساس الملك'، وأن تحقيق العدل والمساواة سيؤدي إلى النهضة والوحدة.
رسالة إلى الشعب السوري: الصبر والتفاهم
يوجه الشيخ أحمد الصياصنة نصيحة للشعب السوري بالقول: 'علينا أن نوحد صفوفنا… لن نكون ولن يكون لنا مكاننا إلا إذا توحدنا'. يرى أن الشعب السوري، بعد عقود من الظلم، يحتاج إلى الصبر والتفاهم المتبادل لتجاوز الخلافات، مؤكداً أن 'الخلاف لابد منه' لكن العيب في 'أن نتقاتل أو أن نتشاجر'. ويختتم حديثه بالدعاء أن تعود الأرض المحتلة، وأن يكون الوطن حرًا أبيًا قويًا، وأن يستوعب الجميع الدرس من التجارب الماضية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 21 دقائق
- المدينة
وكيل إمارة جازان يرأس اجتماع الاستعدادات للاحتفال باليوم الوطني الـ 95
بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس اللجنة العليا لليوم الوطني الـ(95) بالمنطقة، ترأسَ وكيل إمارة المنطقة وليد بن سلطان الصنعاوي اليوم، اجتماع اللجنة لمناقشة الاستعدادات للاحتفال باليوم الوطني للمملكة الـ(95) بمشاركة مسؤولي الجهات ذات العلاقة. وجرى خلال الاجتماع، مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها الاستعدادات للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية، والمهام التفصيلية للجهات الأمنية وللإدارات والهيئات الحكومية والشركات، كما استعرض الاجتماع مهام اللجان التنظيمية للاحتفاء باليوم الوطني، وتحديد موقع الحفل الرسمي والفعاليات المصاحبة. وأشار وكيل الإمارة إلى توجيهات سمو أمير المنطقة رئيس اللجنة العليا لليوم الوطني، بأهمية تفعيل هذه المناسبة الوطنية المهمة، وتضافر كل الجهود وتكاتف مختلف الجهات الحكومية لتظهر هذه المناسبة بالشكل المطلوب، وتسخير الإمكانات كافة لإبراز هذه المناسبة العظيمة التي تُعيد إلى الأذهان الحدث التاريخي الكبير لتوحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، عندما وحّدها مع رجاله المخلصين تحت راية التوحيد، وبنى هذا الكيان الشامخ على أسس راسخة ونهج قويم مستمد من كتاب الله -جل وعلا-، وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-. وأكد الصنعاوي، أهمية تفاعل المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة، وإقامة فعاليات فاعلة ومبهجة تواكب هذه المناسبة السعيدة الغالية على نفوسنا جميعًا، بحيث يستمتع الجميع بالفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة الوطنية السعيدة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
استنفار حوثي في صنعاء خشية اندلاع انتفاضة شعبية
كشفت تصريحات أدلى بها قيادات في الجماعة الحوثية عن مخاوف عميقة من اندلاع انتفاضة شعبية ضد سلطتهم، وصوّبوا سهام تهديداتهم إلى قيادات وقواعد جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، واتهموهم بالتحضير للانتفاضة ضد الجماعة مع اتساع رقعة الاعتقالات التي بدأت قبل شهرين في إب وتعز وصولاً إلى العاصمة المختطفة صنعاء. وأكدت مصادر حقوقية يمنية اعتقال الحوثيين أكثر من 30 عاملاً لدى المنظمات المحلية وناشطين، بعد أن اعتقلوا أكثر من 100 شخص في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) والتي باتت مركزاً لمعارضة نظام حكمهم، إلى جانب عشرات آخرين في أطراف محافظة تعز (جنوب غرب). وبحسب مصادر حزبية في صنعاء منع الحوثيون حزب «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح من الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب في 24 من الشهر الحالي، كما هددوا بقمع أي احتجاجات للمطالبة بصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ تسعة أعوام، أو الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر 1962»، بحجة أن ذلك ستار لزعزعة الاستقرار في المناطق التي يسيطرون عليها. الشعبية الكبيرة لحزب «المؤتمر الشعبي» تثير مخاوف الحوثيين (إعلام محلي) وتزامنت حملة الاعتقالات التي يقودها جهاز المخابرات الذي يترأسه علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، مع تحذير زعيمها عبد الملك الحوثي من هذه الانتفاضة، واتهامه لمن يعملون عليها بالخيانة، ووعيده بالتعامل معهم بحزم. وشارك الحوثي في ذلك قيادات أخرى في الجماعة التي انقلبت على الحكومة الشرعية في سبتمبر (أيلول) عام 2014، حيث اتهموا المطالبين بصرف المرتبات والساخطين من تدهور الأوضاع المعيشية بأنهم «أدوات إسرائيلية»، ودعوا إلى التعبئة العسكرية والجهوزية الكبيرة لمواجهة «مؤامرات الأعداء». وفي ضوء هذه المعطيات، وجه القيادي الحوثي علي القحوم، والمكلّف بالإشراف على أنشطة فروع الأحزاب في مناطق سيطرة الجماعة، اتهامات لقيادات حزب «المؤتمر الشعبي» بالسعي لما وصفه بـ «نسج المؤامرات والمخططات الخبيثة في استهداف الجبهة الداخلية والتماسك والصمود الوطني، وبرهانات وتمنيات خاسرة وفاشلة حتماً». وتحدث القيادي الحوثي عما قال إنه «دفع أدوات وبقايا نظام ٣٣ عاماً من أحزاب سياسية تتلحف برداء الوطنية، أو عبر مشائخ القبيلة، من خلال استقطاب ودعم مالي وتمويل وترهيب وترغيب». في إشارة واضحة إلى حزب «المؤتمر الشعبي»، وأنصار الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. المقر الرئيس لحزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (الشرق الأوسط) وهدد القحوم، الذي يتحكم بأموال الأحزاب وأدائها وأنشطة مقراتها ولقاءاتها، بإجراءات قاسية، وقال إنه «يجب على من يفكر بالتعاون والخدمة لإسرائيل وأميركا أن يعيدوا الحسابات والاعتبار مما مضى، لا سيما أن فاتورة (إجرامهم وعدوانهم) لم تُغلق بعد، وأعمالهم وأدواتهم وتحركاتهم التآمرية والمشبوهة مكشوفة، وكل شيء مرصود وتحت المجهر». وأكد أن استعداداتهم «كبيرة وعلى كل المستويات والأصعدة». وبحسب مصادر حزبية في صنعاء تحدثت إلى «الشرق الأوسط» بشرط عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، فإن الحوثيين يضغطون على قيادة «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتهم من أجل إقصاء أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، من موقع نائب رئيس الحزب، رغم مضي سنوات عديدة على اختياره في هذا الموقع من قبل قيادة الحزب. وذكرت المصادر أن الحوثيين، الذين يتحكمون بممتلكات الحزب ويشرفون على إنفاق أمواله وأداء وسائل إعلامه، يهددون بوقف صرف الأموال المرصودة لأنشطة الحزب والعاملين فيه، وأيضاً لوسائل إعلامه. وبينت أن قيادة الحوثيين تتولى الإشراف على الخرائط البرامجية لتلك الوسائل والموافقة عليها على أنها شرط للسماح بالحصول على الموازنة المطلوبة. بدوره، شن إعلام الجماعة الحوثية حملة تحريض على أنصار «المؤتمر الشعبي» تحديداً، واعتبر أن حكم الإعدام الذي صدر بحق نجل الرئيس الراحل إنذار للبقية، واتهم هؤلاء بالتخطيط لإثارة الفوضى في الداخل. وحذر إعلام الجماعة من «عدم الانخداع بأي شعارات زائفة، أياً كانت تلك الشعارات مطلبية أو سياسية»، وقال إن من يطالب براتبه أو يصرخ من الألم «خائن وعميل للخارج ويخدم إسرائيل وأميركا». استعرض حزب «المؤتمر» شعبيته في صنعاء بحشود غير مسبوقة أثناء تشييع اثنين من قادته (إعلام محلي) هذه الاتهامات قوبلت بالسخرية من نشطاء رأوا أن ما تروّجه الجماعة الحوثية هو مجرد تبريرات سلطة عاجزة لم تعد تملك إلا فزّاعة «المؤامرة» لتغطي على فشلها وتخدع الناس باسم «غزة»، فيما الناس يموتون جوعاً في مناطق سيطرتها. وفي السياق، نفى فيصل أبو راس، شقيق رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، صحة الأنباء التي تحدثت عن اقتحام المسلحين الحوثيين اجتماعاً للأمانة العامة للحزب في مقر «معهد الميثاق» وفضّه بالقوة، واعتقال عدد من قياداته. وقال أبو راس إن «الوضع السياسي في البلاد بلغ ذروته من التوتر، والمشهد مكهرب، والأجواء ملبدة وغير صحية، وهذا أمر بات معروفاً لدى الجميع، لكن وبناءً على معلومات موثوقة، لا صحة لما تداولته بعض المواقع من مزاعم وأخبار مضللة». دعوة للصمود وكانت قيادة حزب «المؤتمر الشعبي» في عدد من المحافظات اليمنية أدانت ما وصفته بـ«الممارسات السياسية الممنهجة من قبل الحوثيين»، على خلفية إصدار ما سُمّي بـ«حكم محكمة بالإعدام» بحق أحمد صالح، نائب رئيس المؤتمر الشعبي. ورأت أن هذا «القرار» لا يحمل أي صفة قانونية، بل يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف قيادات الحزب التي لا تزال تحت الإقامة الجبرية في مناطق سيطرة الحوثيين. الحوثيون يضغطون لإبعاد نجل الرئيس السابق من موقع كنائب رئيس حزب «المؤتمر» (إعلام محلي) وبحسب ما أعلنته فروع الحزب في تلك المحافظات، فإن هذه الممارسات تهدف للضغط على القيادات المختطفة من أجل فرض قرارات تتماشى مع أجندة الحوثيين، خصوصاً بعد أن أعلنت تلك القيادات فك الشراكة ورفضها المشاركة في الحكومة التي لا يعترف بها أحد. وأكدت قيادات الحزب أن مثل هذه الأحكام الحوثية تكشف مزيداً من العزلة التي تعيشها الجماعة، وتفضح سجلها الإجرامي في حق الشعب اليمني واقتصاده. ودعت البيانات جميع قيادات الحزب إلى عدم الرضوخ للضغوط، أو إعلان الاعتزال السياسي، مؤكدة أن نهاية الحوثيين باتت وشيكة، وتعهدت بالمضي قدماً نحو استعادة الدولة، داعية إلى وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الفاصلة.

سودارس
منذ 5 ساعات
- سودارس
اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)
الخبر لم يستوقفني كثيراً ولم أحتف به كما لم يتولد عندي احساس الرجاء هذا الذي انتاب كثيراً من مناصري القوات المسلحة وحلفها الميمون.. فإن كان الخبر صحيحاً (فمستراحٌ) منه البشر والشجر والحجر والمدر والسوائم.. وسيلحق بمئات القادة الذي قتلتهم القوات المسلحة خلال سنتي الحرب وإن كان الخبر شتلاً من شتول (بستان كذب) المليشيا وغرفها الإعلامية (كالعادة) فليعش ما شاء الله له أن يعيش وليرى بأم عينيه (الهزائم) المتتالية المتلاحقة لملاقيط المليشيا رغم الدعم الخارجي الكثيف والتآمر الداخلي والتحشيد للمرتزقة أفارقة وفرنجة عبر الحدود ليزداد حسرةً على حسرة وخيبةً على خيبة ونكبةً على نكبة هو ومليشيته وداعميه ومناصريه السياسيين في صمود وتأسيس.. لا تنشغلوا (بطاحونة) كثيراً فهو وإن كان كذلك فهو (طاحونة هواء) ليس إلا ونكرة صعدت به الدنيا فوق سطحها ورفعته مكاناً (عالياً) دونما استحقاق علمي ولا أكاديمي ولا قيادي واستدركت ذلك لتقذفه من علٍ.. لا تنشغلوا بالتوافه من الأسماء في حرب الكرامة هذه.. غاية ما سنذكره عن الرقيب أول طاحونة ميتاً أو حياً (بتحاربنا ليه يا برهان).