logo
إيران ترهن تعاونها مع الوكالة الذرية بـ"تصحيح المعايير المزودجة"

إيران ترهن تعاونها مع الوكالة الذرية بـ"تصحيح المعايير المزودجة"

أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الخميس، بأن استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتمد على تصحيح الوكالة لما وصفه بـ"معاييرها المزدوجة" فيما يتعلق بملف إيران النووي، فيما شدد كوستا على دعم الاتحاد الأوروبي لـ"الدور المحوري" الذي تلعبه الوكالة.
وأجرى كوستا الخميس، مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الإيراني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي الخميس.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بيزشكيان قوله لكوستا إن تعاون طهران مع وكالة الطاقة الذرية رهن بـ"تصحيح الوكالة لمعاييرها المزدوجة".
كما حذر بيزشيكان الذي علقت بلاده التعاون مع الوكالة، من أنه في حال تكرار العدوان على إيران، فإن رد طهران سيكون "أكثر حسماً وإيلاماً"، وفق قوله.
وصادق بيزشكيان مطلع يوليو، على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط اتهامات إيرانية للوكالة بأن تقريرها الذي انتقد إيران في يونيو، مهد للحرب الإسرائيلية، وضرب واشنطن لمنشآتها النووية.
وأعلنت إيران الأربعاء، إزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة من المنشآت النووية في البلاد، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من مفتشي الوكالة غادروا البلاد أيضاً.
دعم أوروبي للوكالة الذرية
بدوره، قال كوستا إنه شدد في مكالمته مع بيزشكيان على ضرورة التزام إيران بشكل كامل بمعاهدة عدم الانتشار النووي، وتمكين استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكر أنه أجرى محادثة "مثمرة جداً"، مع جروسي، وأكد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لـ"الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعامل مع إيران".
وقال إن الوكالة "تظل الجهة الوحيدة المحايدة القادرة على التحقق من أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال لأغراض سلمية بحتة".
وشدد على ضرورة "ألا يُسمح لإيران مطلقاً بالحصول على سلاح نووي".
طهران تعلق تعاونها مع الوكالة الذرية
وأبلغ بيزشكيان في 2 يوليو، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ووزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، بقانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لتنفيذه.
كان مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، أقر مشروع القانون، بعد تقرير للمدير العام للوكالة، رافاييل جروسي، والذي انتقد فيه أنشطة إيران النووية، فيما اعتبرت طهران أن ذلك التقرير "مهد الطريق للهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآت إيران النووية".
واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أن إصرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على زيارة المنشآت النووية الإيرانية "لا معنى له"، بل و"قد يكون ذا نوايا خبيثة"، وسط ترقب غربي لمعرفة نتائج الهجمات الأميركية على 3 مواقع نووية إيرانية.
لغز اليورانيوم الإيراني
وتسبب القصف الأميركي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في معضلة بالنسبة لمفتشي الأمم المتحدة في إيران؛ تتعلق بكيفية معرفة ما إذا كانت مخزونات اليورانيوم المخصب، وبعضها قريب من درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة النووية، قد دفنت تحت الأنقاض أم تم إخفاؤها في مكان سري.
وبعد الهجمات على ثلاثة من أهم المواقع النووية الإيرانية، في فوردو ونطنز وأصفهان، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه "تم محو" المنشآت باستخدام الذخائر الأميركية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات، لكن الأسئلة لا زالت تدور حول مكان اليورانيوم المخصب، وما إذا كان قد تم تدمير تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب، من بينها أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، لـ"رويترز"، إن معلومات الاستخبارات الإسرائيلية أظهرت أن اليورانيوم الإيراني المخصب، كان موجوداً قبل الضربات الجوية على إيران، في مواقع فوردو ونطنز وأصفهان وأنه ظل هناك ولم يتم نقله.
وذكر المسؤول أن الإيرانيين قد يكونوا قادرين على الوصول إلى أصفهان، لكنه قال إنه سيكون من الصعب نقل أي مواد من هناك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية الأميركية توافق على "صفقة عسكرية" للبنان بـ100 مليون دولار
الخارجية الأميركية توافق على "صفقة عسكرية" للبنان بـ100 مليون دولار

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

الخارجية الأميركية توافق على "صفقة عسكرية" للبنان بـ100 مليون دولار

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، موافقتها على صفقة بيع عسكرية محتملة إلى لبنان، تشمل دعم صيانة وتحديث الطائرات الهجومية من طراز A-29 "سوبر توكانو"، بقيمة تقديرية تصل إلى 100 مليون دولار. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إن الصفقة تهدف إلى تعزيز قدرات القوات الجوية اللبنانية في مجال الصيانة والجاهزية العملياتية للطائرات، والتي تُستخدم في مهام الدعم الجوي القريب والاستطلاع، والمراقبة ضمن عمليات المناورة البرية. و"سوبر توكانو" طائرة هجومية خفيفة متعددة المهام، تستخدم عادة للتدريب. ويشمل الطلب اللبناني شراء معدات دعم، وبرمجيات، وقطع غيار، ومكونات المحركات، بالإضافة إلى خدمات هندسية ولوجستية تقدمها الحكومة الأميركية وشركات متعاقدة. وقالت الوكالة التابعة للبنتاجون إن هذه الصفقة "تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن شريك إقليمي، يواصل لعب دور مهم في دعم الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط". انتشار الجيش اللبناني وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، أن الجيش اللبناني ينتشر حالياً في جنوب لبنان في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 مع إسرائيل، معتبرةً أن طائرات A-29 تُعد عنصراً حاسماً في تلك الجهود، وأن لبنان لن يواجه صعوبات في استيعاب الدعم الجديد ضمن بنيته العسكرية. وأوضحت الوكالة، أن الصفقة لن تُحدث تغييراً في ميزان القوى العسكري في المنطقة، مشيرة إلى أن المقاول الرئيسي في المشروع سيكون شركة "سيرا نيفادا كوربوريشن"، الواقعة في مدينة سباركس بولاية نيفادا. وشددت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، على أن "تنفيذ هذه الصفقة لن يتطلب إرسال أي ممثلين إضافيين من الحكومة الأميركية أو الشركات المتعاقدة إلى لبنان، ولن يؤثر سلباً على جاهزية الدفاع الأميركية". وأضافت أن "القيمة النهائية للصفقة قد تكون أقل من المعلنة مبدئياً، حسب المتطلبات النهائية، وسقف الموازنة، والاتفاقيات الموقعة". وتُعد الولايات المتحدة الداعم الأبرز للجيش اللبناني، حيث أعلنت في يناير الماضي، عن تقديم أكثر من 117 مليون دولار من المساعدات الأمنية الموسعة والجديدة للجيش وقوات الأمن الداخلي.

الحكومة اللبنانية تنجز التعيينات المالية
الحكومة اللبنانية تنجز التعيينات المالية

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

الحكومة اللبنانية تنجز التعيينات المالية

أنجزت الحكومة اللبنانية التعيينات المالية بالمراكز الشاغرة في جلسة عقدت برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، اللذين عقدا اجتماعاً ثنائياً قبل الجلسة. وعيّن مجلس الوزراء القاضي ماهر شعيتو، مدعياً عاماً مالياً، وذلك بعد خلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير العدل عادل نصار، أدى إلى استبعاد مرشح بري القاضي زاهر حمادة، والتوافق على شعيتو، كما عيّن بتوافق سياسي، مازن سويد رئيساً للجنة الرقابة على المصارف، وكل من نادر حداد وربيع نعمة وتانيا الكلّاب وألين سپيرو أعضاءً. كذلك، أعلن وزير الإعلام بول مرقص بعد الجلسة، تعيين نواب حاكم مصرف لبنان، مع الإبقاء على ​وسيم منصوري​ (المحسوب على رئيس البرلمان نبيه بري)، إضافة إلى ​سليم شاهين​ ومكرم بو نصار وكابي شينوزيان. وقال وزير الإعلام بول مرقص، إنّ «الرئيس عون أكّد خلال الجلسة أنّ موضوع هيكلة المصارف بات في مراحله الأخيرة بمجلس النواب، ولا بدّ من الإسراع في إقرار قانون الفجوة المالية، وطلب من الوزراء المعنيين في الملف السياسي، ضرورة طمأنة المغتربين للمجيء إلى لبنان». وأنجز مجلس الوزراء بالجلسة أيضاً التعيينات في تلفزيون لبنان، عبر تعيين الدكتورة اليسار النداف جعجع رئيسة مجلس إدارة، والأعضاء جنان ملاط، ومحمد نمر، وشارل سابا، وعلي إبراهيم قاسم وريما خداج، نتيجة توافق سياسي بناء على العرف المعتمد، وفق التوزيع الطائفي للمراكز. وأطلع الرئيس عون مجلس الوزراء، على نتائج زيارته إلى قبرص، وعلى المحادثات مع الموفد الأميركي السفير توم باراك. ونقل مرقص عن الرئيس عون قوله خلال الجلسة، إن «الرئيس القبرصي أبدى خلال لقائه استعداده لمدّ كابل بحري لإعطاء ​لبنان​ الكهرباء، كما أكّد للرئيس عون أنّ قبرص ستؤمّن ألف فرصة عمل للبنانيين». ولفت إلى أنّ «الرئيس القبرصي أبلغ الرئيس عون بأنّ دولته ستترأس الاتحاد الأوروبي، وقد أبدى استعداده لمساعدة لبنان في أي مجال، ويُخطط لمؤتمر دعم للبنان يُعقَد في قبرص». من جهة أخرى، تمثل حكومة نواف سلام لأول مرة أمام البرلمان يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد نحو 4 أشهر ونصف الشهر من نيلها ثقة البرلمان. ودعا الجمعة، رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جلسة عامة يوم الثلاثاء الواقع فيه 15 يوليو الحالي، لمناقشة الحكومة في سياساتها العامة، وذلك عملاً بأحكام المادتين 136 و137 من النظام الداخلي. وأتت الدعوة إلى الجلسة وفق ما ينص عليه النظام الداخلي، بعد 3 جلسات تشريعية لمجلس النواب، بحيث ستكون مناسبة لأن يطرح النواب مختلف المواضيع، وما صدر عن الحكومة من قرارات ومراسيم تطبيقية وغيرها، انطلاقاً مما ينص عليه الدستور لجهة دوره في مراقبة عمل الحكومة. جلسة مجلس النواب اللبناني وقد بدا فيها رئيس الحكومة نوّاف سلام (الشرق الأوسط) وفي حين حدد بري موعداً لجلستين، قبل وبعد ظهر يوم الثلاثاء، توقعّت مصادر نيابية أن يتم تمديد الجلسات إلى يوم الأربعاء، منطلقة في ذلك من إمكانية أن يكون هناك عدد كبير من طالبي الكلام من النواب، كما جرت العادة، لا سيما في ظل الأوضاع الداخلية والمواضيع المهمة التي تأخذ حيزاً كبيراً من النقاش في هذه المرحلة بلبنان، وعلى رأسها تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وسحب سلاح «حزب الله»، وغيرها من القضايا. وانطلاقا من أن جلسات البرلمان ستكون مفتوحة ومنقولة على الهواء عبر القنوات المحلية، فهي ستكون مناسبة أيضاً ليدلي النواب بدلوهم، كل بحسب توجهاته، وهو ما لفتت إليه المصادر بالقول: «نتوقع أن تكون هناك جلسة استعراض، لا سيما أننا دخلنا مرحلة الانتخابات النيابية التي يفترض أن تجرى العام المقبل». وبما أن الجلسة هي جلسة مناقشة فستكون بالتالي من دون جدول أعمال، أو إقرار قوانين، وفق ما يلفت إليه الخبير الدستوري سعيد مالك، مشيراً إلى أن المواضيع التي ستطرح لا شك ستكون مرتبطة بسياسة الحكومة العامة وصلاحياتها ومهامها، وبالتالي سيعطى الكلام للسادة النواب ضمن إطار من يطلب الكلام، من أجل سؤال الحكومة حول ملفات معينة وقضايا محددة، وهي مفتوحة على كل الأمور من دون استثناء على الإطلاق.

واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات «سوبر توكانو» للبنان
واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات «سوبر توكانو» للبنان

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات «سوبر توكانو» للبنان

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، يوم الجمعة، إن وزارة الخارجية وافقت على اتفاق محتمل لبيع عتاد صيانة لطائرات «إيه - 29 سوبر توكانو» إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. و«سوبر توكانو» طائرة هجومية خفيفة متعددة المهام تستخدم عادة لمهام التدريب والمراقبة ومكافحة الإرهاب، وفقاً لوكالة «رويترز».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store