
حصار لـ«أسطول الظل» وتلويح بـ«توروس».. ألمانيا تصعّد ضد روسيا
يأتي هذا بالتوازي مع انفتاح متزايد على دعم أوكرانيا عسكرياً، بما في ذلك إمكانية توريد صواريخ «توروس» البعيدة المدى، في خطوة قد تثير توتراً إضافياً مع موسكو.
ملاحقة ضد «أسطول الظل»
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان رسمي، إن السلطات المختصة بدأت اليوم استجواب الناقلات المارة عبر بحري البلطيق والشمال بشأن تغطياتها التأمينية، في محاولة لتحديد السفن المرتبطة بـ«أسطول الظل» الروسي، وهو أسطول غير رسمي يضم ناقلات نفط تعمل خارج الأطر القانونية الدولية وتجنب التعامل مع شركات التأمين والموانئ الأوروبية.
وأوضح البيان أن الهدف من هذه الإجراءات هو التصدي لمحاولات روسيا التحايل على العقوبات الغربية المفروضة منذ بدء عمليتها العسكرية بأوكرانيا، والتي تهدف إلى تقليص عوائدها من صادرات الطاقة.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول: «هدفنا واضح للغاية: زيادة الضغط المفروض على أسطول الظل الروسي وحماية البيئة البحرية لبحر البلطيق من التلوث والانتهاكات».
صواريخ توروس
وفي خطوة أخرى تحمل دلالات تصعيدية، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (ARD)، إن خيار تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى من طراز «توروس» لا يزال مطروحاً على الطاولة، رغم التحذيرات الروسية المتكررة.
وأضاف ميرتس: «إنه خيار مطروح، ولا نزال نناقش جدواه وشروط استخدامه»، في إشارة إلى مطالب كييف المتزايدة للحصول على قدرات ضربات دقيقة في العمق الروسي.
صواريخ «توروس» يصل مداها إلى أكثر من 480 كيلومتراً، وقد امتنعت برلين حتى الآن عن تزويد كييف بها، خشية الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.
وتأتي هذه التصريحات رغم تحذيرات شديدة اللهجة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن تسليم هذه الصواريخ لأوكرانيا سيعد بمثابة «دخول مباشر لألمانيا في الحرب»، ما ينذر بردود فعل روسية محتملة.
aXA6IDQ2LjIwMy4xMi4yMTgg
جزيرة ام اند امز
NO

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الأمم المتحدة تندد بأكبر هجوم روسي بمسيّرات على أوكرانيا
ندد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، السبت، بأكبر هجوم روسي بمسيرات وصواريخ على أوكرانيا منذ اندلاع النزاع قبل ثلاثة أعوام. وقال غوتيريش في بيان: إن «الأمين العام يدين بشدة الموجة الأخيرة من الهجمات الواسعة النطاق بمسيرات وصواريخ من جانب روسيا الاتحادية»، في إشارة إلى هجوم الجمعة، داعياً إلى وقف تام وفوري وغير مشروط لإطلاق النار. أكبر هجوم بالمسيّرات وأطلقت روسيا، الجمعة، 550 مقذوفاً باتّجاه أوكرانيا، من بينها 539 مسيّرة وصواريخ بعضها باليستي. واستهدفت العاصمة كييف خصوصا، فضلا عن دنيبرو (وسط) وسومي (شمال) وخاركيف (شمال شرق) وتشيرنيغيف (شمال)، بحسب سلاح الجو الأوكراني. وأكّد الناطق باسم الجيش الأوكراني يوري إيغنات، أن روسيا استخدمت «أكبر عدد» من المسيّرات في هجوم واحد منذ اندلاع الحرب في 2022. وأعلنت أوكرانيا إسقاط 270 مقذوفاً، وتحييد 208 بالتشويش الإلكتروني. وأكد الجيش الروسي استهداف مطار عسكري ومصفاة نفط. وأفادت السلطات باندلاع عشرات الحرائق بفعل الضربات، خصوصا في كييف. وتسبّب القصف بتضرّر مبنى للسفارة البولندية في كييف، بحسب ما أفادت وارسو. مباحثات مكثفة وفي سياق هذه الضربات الروسية المتزايدة، أعلنت ألمانيا أنها تُجري «مباحثات مكثفة» حول إمكان شراء منظومات باتريوت للدفاع الجوي من الولايات المتحدة لصالح أوكرانيا. وكما يحصل عند كلّ هجوم روسي كبير، توافد سكان في العاصمة إلى محطات المترو للاحتماء فيها ليلاً. ووضعوا فرشات على الأرض، أو فتحوا كراسي قابلة للطيّ، أو جلسوا على المقاعد الحجرية في المحطّة. وكشف تيمور الذي يقطن كييف أنه نزل إلى الطابق السفلي مع باقي سكّان مبناه للاحتماء من القصف. إلى ذلك، أعلنت القوّات الروسية الجمعة، أنها سيطرت على بلدة جديدة في الشرق الأوكراني. كذلك كشف الجيش الروسي عن عملية جديدة لتبادل الأسرى مع أوكرانيا، مشيراً إلى أنها جزء من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين موسكو وكييف خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي.


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
مسيّرات روسية تقصف مناطق أوكرانية وسقوط جرحى
وقال الحاكم الإقليمي لمنطقة خيرسون، أولكساندر بروكودين، إن القصف أسفر عن إصابة 11 شخصا على الأقل، مضيفا أن الضربات تسببت أيضا في أضرار بخط أنابيب للغاز ومحطة وقود وورشة لإصلاح السيارات، إلى جانب تدمير مركبات خاصة. وفي شرق البلاد، أصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مدينة تشوهويف، وفق ما أكده الحاكم العسكري لمنطقة خاركيف، أوليه سينيجوبوف. كما أشار إلى إصابة شخصين آخرين في مدينة كوبيانسك. وشهدت العاصمة كييف إطلاق نيران مضادة للطائرات خلال ساعات المساء والليل، فيما لجأ العديد من السكان إلى أنفاق السكك الحديدية تحت الأرض والملاجئ، مع تواصل دوي صافرات الإنذار في أنحاء متفرقة من البلاد، بما في ذلك مناطق سومي الشمالية ودونيتسك وخاركيف ودنيبرو وزابوريجيا. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات في هذه المناطق. في المقابل، أعلنت أوكرانيا تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على أهداف داخل روسيا. وأفادت مصادر رسمية روسية بأنه جرى اعتراض مسيرات معادية في منطقة روستوف جنوب البلاد، وأخرى في منطقة سمولينسك جنوب غرب موسكو. يأتي ذلك وسط تصاعد متواصل للضربات الجوية بين الطرفين، بينما تتواصل المعارك على جبهات عدة منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
ترامب يستنكر عدم إنهاء بوتين للحرب.. ويؤكد حاجة أوكرانيا لصواريخ باتريوت
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الدفاعات الجوية الأوكرانية بحاجة إلى صواريخ باتريوت، معبراً عن خيبه أمله بسبب عدم إنهاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقتال. بوتين لا يريد إنهاء الحرب وأضاف للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، بعد التحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً جيداً معه. وأكد ترامب أنه «يشعر بشدة بعدم الرضا» بعد اتصاله مع بوتين قبل يوم واحد لما وصفه برفض الرئيس الروسي العمل على وقف إطلاق النار. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على تزويد أوكرانيا بالمزيد من صواريخ باتريوت، بناء على طلب زيلينسكي، قال ترامب «سيحتاجون إليها للدفاع... سيحتاجون إلى شيء ما لأنهم يتعرضون لضربات شديدة». وأشاد ترامب بفاعلية صواريخ باتريوت، واصفاً إياها بأنها «مذهلة للغاية». ورداً على سؤال حول آفاق وقف إطلاق النار، قال ترامب «الوضع صعب جداً... أشعر بشدة بعدم الرضا بعد اتصالي بالرئيس بوتين. إنه يريد أن يذهب إلى أبعد مدى ويستمر في قتل الناس. هذا ليس جيداً». وقال زيلينسكي إنه ناقش مع ترامب مسألة الدفاعات الجوية، واتفقا على العمل على زيادة قدرات كييف في الدفاع الجوي مع تصاعد الهجمات الروسية. وأضاف في رسالة عبر تيليغرام أنه بحث معه أيضاً الإنتاج الدفاعي المشترك، وكذلك المشتريات والاستثمارات المشتركة. أوكرانيا تطالب بصواريخ باتريوت وطالبت أوكرانيا واشنطن بأن تبيع لها المزيد من صواريخ باتريوت وأنظمة أخرى تعتبرها أساسية للدفاع عن مدنها في مواجهة الغارات الجوية الروسية المكثفة. وأثار قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا تحذيرات من كييف من أن هذه الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للضربات الجوية والتقدم في ساحة المعركة. وذكرت ألمانيا أنها تجري محادثات لشراء أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت لسد الفجوة. وقال مصدر تلقى إفادة حول الاتصال الهاتفي بين ترامب وزيلينسكي لرويترز، إنهما متفائلان بإمكانية استئناف إمدادات صواريخ باتريوت بعد المحادثة التي وصفاها بأنها «جيدة للغاية» بينهما. أكبر هجوم على كييف قال ترامب إنه تحدث أيضاً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشأن طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ باتريوت، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن توريد هذه الصواريخ المتقدمة. ونقل موقع أكسيوس عن مصادر قولها إن الاتصال الهاتفي استمر نحو 40 دقيقة وإن ترامب أبلغ زيلينسكي بأنه سيتحقق بشأن الأسلحة الأمريكية التي كان من المقرر إرسالها إلى أوكرانيا إن وجدت. وقال زيلينسكي، في خطابه المسائي المصور، إنه اتفق مع ترامب على «ترتيب اجتماع بين فرقنا لتعزيز الدفاعات الجوية». وأضاف «أجرينا نقاشاً مفصلاً للغاية حول الإنتاج المشترك. نحن بحاجة إليه، وأمريكا بحاجة إليه». جاء الاتصال بعد يوم من تصريح ترامب بأنه أجرى اتصالاً مخيباً للآمال مع بوتين. وشنت روسيا يوم الخميس أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على كييف بعد ساعات من اتصال ترامب مع بوتين. وسبق أن تلقت كييف صواريخ باتريوت وذخائر من الولايات المتحدة في هيئة مساعدات في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. وانتقد ترامب سلفه لإرساله أسلحة إلى أوكرانيا دون مقابل، وأشرف منذ توليه منصبه على مراجعة جذرية للعلاقات مع كييف.