
مؤتمر أساقفة الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي يختتم أعماله: دعم جهود عون لنهضة الوطن واستعادة دوره ورسالته
وأضاف: "افتتح غبطته المؤتمر بالصلاة، ثم ألقى كلمة رحّب فيها بالمشاركين في المؤتمر، أكد من خلالها، ما جاء في عنوان المؤتمر: "إن الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي هي دون أدنى شك علامات رجاء في قلب الكنيسة المارونية"، وذلك عبر شهادة أبنائها، وغيرة كهنتها، وحكمة أساقفتها في التقديس والتعليم والتدبير".
وتابع: "بعدها كانت كلمة المؤتمرين ألقاها سيادة المطران ادغار ماضي، استهلّها بشكر صاحب الغبطة والنيافة على رعايته ومشاركته المحبة ورئاسته أعمال المؤتمر، ثم أكد أن ما جاء في عنوان هذا المؤتمر "ليس مجرد عنوان لمؤتمر تقني أو إداري وإنما هو إعلان إيماني نابع من اختبار شعب حيّ وكنيسة تسير وسط العالم، شاهدة لقيامة الربّ، في قلبها رعاة وكهنة ومكرّسون ومكرّسات يقدّمون حياتهم حبّاً وخدمة لإخوتهم في بلدان الاغتراب".
وأردف: "ثم بوشر بمعالجة المواضيع الواردة على جدول الأعمال:
1. تقويم أعمال المؤتمرات الستة المنصرمة
عرض المجتمعون مسار وعمل المؤتمرات الستة السابقة المنعقدة في البرازيل والولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين والمكسيك وكندا وأوستراليا، وبنتيجة العرض الذي تقدم به كل من قدس الأب إيلي ماضي الرئيس العام الأسبق لجمعيّة المرسلين اللبنانيين، والأب كلود ندره الأمين العام للمؤتمر، والمشاركات والمداولات أكد المجتمعون الأمور التالية:
• ضرورة القيام بدراسات علمية عن الانتشار الماروني في العالم، مع الأخذ بخصائص وميزات هذا الانتشار في كل من دول العالم.
• إن الموارنة المنتشرين في العالم يشكلون المساحة الأوسع من أبناء الكنيسة، لذلك يشجّع المجتمعون الأبرشيات والرهبانيّات في لبنان على تبادل الخبرات بين المقيمين ضمن النطاق وخارجه للقيام بمهام الخدمة والاطلاع على مستلزماتها، وخاصّة للتنشئة عليها.
• إنّ البطريركية المارونية هي الأساس والمرجع لأبناء الكنيسة في لبنان وفي بلدان الانتشار.
ثم بحث المجتمعون موضوع الليتورجيا من إشكالية الترجمات إلى عيش الشركة في الحياة الإلهية والوحدة في الكنيسة المارونيّة، فشكلت مداخلة سيادة المطران يوسف سويف بعنوان الليتورجيا الواحدة ووحدة الشركة منطلقاً لحوار أبرز أهميّة الليتورجيا ووحدة ترجماتها وتعابيرها والاحتفال بها في مختلف الأبرشيات واللغات بالأمانة لتقليدها السرياني الأنطاكي العريق من جهة ومن جهة ثانية انثقافها في لغة تحاكي فرادة كلّ ثقافة ولغة وتعبير يحاكي أبناء الكنيسة في واقعهم اليوم".
وختم: "في نقطة أخيرة بحث المجتمعون اقتراح مخطّط استراتيجي لتشديد أواصر الروابط بين أبناء الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي بالبطريركية في لبنان. كما أكد المشاركون صلاتهم ودعمهم للجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون لنهضة الوطن واستعادة دوره ورسالته، وشدّ أواصر الروابط بين لبنان المنتشر والمقيم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 6 أيام
- ليبانون ديبايت
الطائفة التي لا يتحدث بأسمها أحد
في هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ به لبنان، بات من الضروري التوقف عند واقع التمثيل الطائفي في البلاد، لا من باب التحريض أو الفتنة، بل من باب التوصيف الموضوعي لميزان القوى، ولمدى حضور الطوائف الرئيسية في المعادلة السياسية الداخلية والخارجية. اليوم، وعلى مستوى الطائفة المسيحية، لا يمكن إنكار وجود من يتحدث باسم المسيحيين ويتولى إدارة الملفات المرتبطة بهم. هذا الدور تمثّله اليوم رئاسة الجمهورية، التي يشغلها العماد جوزاف عون، والتي تعمل بمواكبة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية، إضافة إلى مشاركة ودعم الأحزاب المسيحية ورؤسائها. المسيحيون في لبنان اليوم، وللمرة الأولى منذ زمن طويل، يشعرون أن هناك رأسًا سياسيًا يمثلهم في الدولة، ويتكلم باسمهم أمام الداخل والخارج، ويطرح قضاياهم في مختلف المحافل. أما على مستوى الطائفة الشيعية، التي تمر بواحدة من أدق مراحلها بعد انتهاء الحرب واستشهاد الزعيم الشيعي الكبير، الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، فإن وضعها لا يقل تعقيدًا، خصوصًا في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتعثر ملف إعادة إعمار ما دمرته الحرب في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية. رغم ذلك، لا يمكن القول إن الطائفة الشيعية بلا رأس سياسي. فالرئيس نبيه برّي، لا يزال يشكل مرجعية سياسية واضحة لهذه الطائفة، يتكلم باسمها، يطرح قضاياها، يفاوض باسمها، ويمثلها في الداخل كما في الخارج. في المقابل، يقف الواقع السني أمام مشهد مختلف تمامًا. فالطائفة السنية اليوم تعيش حالة من التهميش والضياع، لا تقل خطورة عن الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد. فهناك ملفات كبرى تعني هذه الطائفة، من العلاقة مع دول الخليج، إلى العلاقة مع النظام السوري الجديد برئاسة الرئيس أحمد الشارع، إلى ملف السلاح الفلسطيني الذي طالما اعتُبر جزءًا من الفضاء السني على مستوى الهوية والانتماء. ورغم حجم هذه التحديات، لا يوجد اليوم رأس سني يُجمع عليه، أو يملك القدرة على تمثيل الطائفة والتحدث باسمها، لا أمام الدولة، ولا أمام المجتمع الدولي. وإن غياب هذا الرأس، أو المرجعية، يعرض الطائفة السنية لخطر الاستفراد والتفكك، ويجعلها خارج المعادلة الوطنية. أحد أبرز القضايا التي تتطلب مرجعية سنية واضحة هي الحفاظ على اتفاق الطائف، الذي وُلد بعد الحرب الأهلية عام 1990، والذي يُعد إنجازًا سنيًا بامتياز. كذلك، فإن ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، الذي فشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في احتوائه، بات بحاجة إلى مرجعية لبنانية سنية داخلية تمتلك الحصافة والتمثيل الكافي لمعالجته، دون أن يتحول إلى صراع داخلي أو فتنة طائفية وأمنية. من هنا، تصبح الحاجة ملحة لإعادة بناء مرجعية سنية سياسية ووطنية، تحمل هواجس الطائفة وتدير ملفاتها بحكمة، وتعيد لها موقعها الطبيعي في المعادلة اللبنانية. لأن بقاء السنة بلا رأس، يعني بقاء اتفاق الطائف بلا حارس، ولبنان بلا توازن.


الديار
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- الديار
الراعي: لبنان يقوم على سواعد شعبه ولكلّ واحد منا دوره في قيامته
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار أعضاء المجلس التنفيذي لـ "الرابطة المارونية "برئاسة مارون الحلو الصرح البطريركي في بكركي، لأخذ بركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بداية ولاية المجلس الجديدة والتي تستمر لثلاث سنوات بمشاركة الرؤساء السابقين للرابطة. ورأى الحلو أنه "ثمة انطباع عام أن الحال في لبنان يجب ألا تستمر على ما هي عليه، وأن لبنان يحتاج إلى استنهاض، ولطالما اعتبر فؤاد افرام البستاني أن شرط استنهاضه هو استنهاض الموارنة أنفسهم. ومهمة الرابطة ومسؤوليتها، واضحتان وتقعان في منزلة العقل والقلب في الجسد. من هنا سعينا لإطلاق دينامية تغمس من الجذور الأصالة والصلابة والرؤية، وتتكحل بمقتضيات الحداثة ووسائلها ولغتها، للنهوض بالرابطة وبث روح متجددة لتفعيل حضور الموارنة ودورهم في قلب لبنان، بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات المسيحية وغير المسيحية، في سبيل إعادة الاعتبار إلى الفكرة اللبنانية وتجربتها في مجال التآخي بين مختلفين". وأكد الراعي ان الموارنة "منفتحين على الحوار والتعاون مع جميع اللبنانيين، وهمهم الوحيد لبنان، لأنه والموارنة توأمان والماروني يولد حاملا محبة لبنان". وأشار الى ان "دور الموارنة أن يكونوا لكل اللبنانيين، وهذا ما يكتسبونه من خلال حياتهم اليومية. وهم مع لبنان الحضاري والتعددي والديموقراطي ومع الحريات العامة. ونحن نرى اليوم ضوء جديد من الأمل ينبعث مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام والوزراء. لذلك نرى أن هناك حياة ونفسا جديدين في لبنان، وهذا ما نعتبره من علامات الزمن التي يعطينا اياها الرب". وختم الراعي قائلا: "نعلم ان لبنان يقوم على سواعد شعبه، ولكل واحد منا دوره في قيامة لبنان، وهذا الدور ليس محصورا بالمسؤولين فقط"، مؤكدا ان "الرابطة تجمع كل الموارنة ليكونوا في خدمة الوطن لبنان". ومن زوار بكركي على التوالي: عائلة الراحلة نهاد الشامي، ثم سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فادي عساف.


المركزية
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- المركزية
"رؤية العوربة" يعلن تأجيل مؤتمره في بكركي الى موعد لاحق
المركزية - أشار مجلس أمناء "رؤية العوربة" في بيان الى ان "في ضوء التطورات المتسارعة وتصاعد العمليات الحربية في المنطقة، وانشغال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالاتصالات الداخلية والخارجية للحد من تأثيراتها على لبنان، وفي ضوء اضطراب حركة الملاحة الجوية مما يؤثر سلبا على حضور الشخصيات العربية المشاركة، وانشغال الاعلام اللبناني والعربي بالتركيز على تغطية الحرب واخبارها، وبعد التشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يعلن مجلس أمناء "رؤية العوربة" عن تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا في الصرح البطريركي الماروني في بكركي يوم الاربعاء المقبل في ٢٥ حزيران ٢٠٢٥ الى موعد لاحق، راجين من الله ان يرعى لبنان وشعوب المنطقة ويحميهم من كل الاخطار المحدقة.