النقد البناء أسسه وأطره
ومن هنا فإن للنقد البناء العملي الإيجابي مكان وزمان وأطر ضمن طاولة مستديرة شفافة للحوار والنقاش وتبادل الأفكار والرؤى لضمان أن يؤدي النقد أهدافه المرجوة.
ما نلحظه اليوم من حديث خارج الأروقة الرسمية لا يمكن أن ينهض بالشأن العام ولا يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا اجتماعياً ؛ ولا في أي مجال من المجالات.
تصريحات لمسؤولين سابقين كبار من وزن دولة ومعالي وعطوفة وسعادة تثير من فترة لأخرى الجدل وتبعث على خلق تحديات مستمرة في وجهه الدولة والمؤسسة الرسمية بعضها أشبه ما يذهب لأزمة وقلق وارباك للعمل الرسمي؛ لقد سبق بأن كان أمر الولاية لهم وقد واجتهدوا، وهم بلا شك الأعلم بالواقع وتحدياته، والأقدر على تفهم الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة والإقليم وتأثير ذلك على الأردن العزيز
من هنا أجد أنه من المهم والضروري اليوم أن يتم تكييف تلك التصريحات العرضية المستمرة ليتم تأطيرها ضمن طاولة حوارية ونقاشات مفتوحة معمقة مع السلطات الرسمية التي يقع على عاتقها اليوم وفي هذا الوقت مسؤولية الإستماع للنقد البناء والحوار والنقاش وإيجاد الحلول الممكنة وإطلاع الأطرف الأخرى على واقع الحال وطبيعه التحديات والأزمات المستجدة إن وجدت.
إن أي تصريحات أو مواقف أو نقاشات خارج الأطر الهادفة للبناء هي كمن يحرث في الوحل لا بل أن مثل تلك التصريحات غير الرسمية لا تحمل الدقّة والوضوح والشفافية؛ ذلك أنّ مَن يدلي بها لا يمتلك كلّ المعلومات حول الواقع بكافة مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أن التصريحات الفردية غير المدروسة وفي وقت تكون فيه الدولة تعمل جاهدة على التغيير من شأنها أن تعرقل كلّ الجهود البناءة. علينا أن نعطي دولة الرئيس حسان فرصته للعمل الجاد فقد أظهر شخصياً حسن نواياه وقدرته على التعامل مع كافه الملفات
ولنمنحه الثقة الشعبية والدعم بأن يقييم الواقع، ويجري تعديله كما لو كانت ثورة بيضاء على كافة المستويات وبعدها نسأله. بغير ذلك تبقى كل الأحاديث وكأنها تضرب خاصرة الوطن لا سمح الله .
أرى بأن على الإعلام مسؤولية مهمة في مدى جدية تناول تلك التصريحات الصادرة ونشرها خصوصاً بأنها تصريحات فردية وشخصية وتعكس في كثير من الأحيان تجربة فردية لا يمكن تعميمها لأن لها ظروفها ومعطياتها وتحدياتها.
أخيراً أدعو للذهاب للحوار والنقاش الوطني المسؤول لقضايا الوطن في بيتنا الداخلي وذلك من داخل المؤسسة الرسمية ومع السلطات المعنية بصناعة القرار الوطني وتوجيه.
حفظ الله الأردن بقيادته الحكيمة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ 6 ساعات
- الانباط اليومية
"العمال الكردستاني" يشترط الإفراج عن زعيمه أوجلان لدخول السياسة
الأنباط - اشترط حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة الإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان المسجون منذ عام 1999 للانخراط في الحياة السياسية التركية، وذلك بعد ساعات من تدشينه نزع سلاحه في مراسم رمزية بمحافظة السليمانية في كردستان العراق. وقالت الرئيسة المشاركة للجنة التنفيذية للحزب بسي هوزات في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "إنه شرطنا ومطلبنا الأساسي" لمواصلة عملية السلام. وترى هوزات (47 عاما) أنه "يمكن أن نعود وتتم تسوية كل شيء في غضون أسبوع" إذا تحقق هذا المطلب سريعا، وإلا "فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح". وأوضحت القيادية في الحزب أنهم يريدون "الذهاب إلى تركيا والانخراط في السياسة الديمقراطية". واستدركت "لكن يجب اعتماد تعديلات دستورية وإصلاحات قانونية جادة وبعيدة المدى"، موضحة أنه بدون تلك الضمانات "سيكون مصيرنا السجن أو الموت". وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح الجمعة عن أمله في أن يكون تخلي تنظيم "بي كيه كيه" عن السلاح فاتحة خير على طريق تحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب". وقال أردوغان في منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي "نسأل الله أن يوفقنا لتحقيق أهدافنا في سبيل ضمان أمن بلادنا وطمأنينة شعبنا وإرساء السلام الدائم بمنطقتنا". من جهتها، رحبت وزارة الخارجية العراقية ببدء حزب العمال الكردستاني تسليم السلاح، معتبرة أنه تطور مهم يجسد بداية لمسار نزع سلاحه. بدء نزع السلاح ودشن 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني -بينهم نساء- اليوم الجمعة مسار إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية شمالي العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء 4 عقود من نزاع مسلح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل. وفي 12 مايو/أيار الماضي أعلن التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا والغرب الماضي حل نفسه وإلقاء سلاحه، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة. وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان الذي طالب من سجنه في جزيرة إمرالي بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي والدخول في العمل السياسي الديمقراطي.

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
الخشمان يدعو لوقف الخطاب السلبي وتمكين الشباب
عمون - دعا رئيس حزب الاتحاد الوطني الأردني، الكابتن محمد الخشمان، إلى وقف تداول التصريحات السلبية المحبطة، خصوصا من بعض المتقاعدين، مؤكدا أن الأجيال الشابة بحاجة إلى الخطاب الإيجابي والطاقة الإنتاجية، وليس إلى "تعبئة ذهنية سوداوية"، على حد تعبيره. وطالب الخشمان، في منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك، الحكومة بالخروج من "عنق زجاجة الخوف" والدخول في شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وتفعيل دور الشباب المثقف والطموح في قيادة المرحلة المقبلة. وتاليا نص ما نشره الخشمان: يا اخوان بالله عليكم لا تتداولوا التصريحات السلبية لبعض المتقاعدين الاجيال الحديثة بحاجة الى الايجابية والطاقة الانتاجية - بكفي تعبئة للافكار السوداوية - الاردن بخير وامامه تحديات بحاجة الى تحويلها الى فرص لهؤلاء الشباب - كل المطلوب ان تنهض الحكومة من غفوتها وتخرج من عنق زجاجة الخوف من الاعلام وغيره وتدخل في شراكة حقيقية مع القطاع الخاص وتوطن الاستثمار المحلي وترسل النرجسيين والساديين واعداء النجاح من مواقع الادارة الى مزبلة التاريخ - ليكون هناك شباب مثقفين ايجابيين طموحين قادرين على ادارة المرحلة القادمة - يكفينا شعارات غير قابلة للتطبيق ويكفينا بث للسلبية والخوف في مجتمعنا الآمن والسائر بخطى ثابتة نحو الازدهار - التعليم بخير - الصحة بخير الأمور الامنية بخير المواطن بخير فقط نحتاج الى تقوى الله في ادارة مواردنا واولها البشرية . كفى خوفا - المطلوب تسليم الادارة في كافة الاجهزة الحكومية الى الشباب المثقف والمتحلي بروح التجديد والعمل الانتاج في كافة الميادين دون كلل او ملل او غابات شخصية بعيدا عن القبلية والمحسوبية والشللية و الامراض النفسية المزمنة .. دمتم بخير.


رؤيا نيوز
منذ 12 ساعات
- رؤيا نيوز
إردوغان: تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح 'خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب'
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن أمله في أن تكون الخطوة المتخذة تخلي 'تنظيم بي كي كي' حزب العمال الكردستاني فاتحة خير على طريق تحقيق هدف 'تركيا خالية من الإرهاب'. وفي منشور عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أردوغان: 'نسأل الله أن يوفقنا لتحقيق أهدافنا في سبيل ضمان أمن بلادنا وطمأنينة شعبنا وإرساء السلام الدائم في منطقتنا'. ودشن 30 عنصرا من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان العناصر الأكراد إنهاء 4 عقود من نزاع مسلّح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل. ومن المقرر أن يتم تدمير الأسلحة في وقت لاحق في مراسم أخرى تحضرها شخصيات من المخابرات التركية والعراقية ومسؤولون في حكومة إقليم كردستان العراق وأعضاء بارزون في حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد الذي لعب أيضا دورا رئيسا في تسهيل قرار نزع سلاح الحزب. وفي 12 أيار الماضي، أعلن الحزب قراره بحلّ نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بجزيرة إمرالي في بحر مرمرة. ونهاية شباط الماضي، دعا أوجلان، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة للحزب وإنهاء أنشطته المستمرة منذ أكثر من 40 عاما. وطالبت قيادية في حزب العمال الكردستاني، الجمعة،