
العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية لا يهادن في إنسانيته ودعم الأشقاء في غزة واجب راسخ
وأشار العيسوي إلى أن مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري تسير بإرادة راسخة، وضمن إطار إصلاحي يهدف إلى رفع كفاءة الأداء العام، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، خصوصًا بين الشباب، من خلال بيئة داعمة للابتكار والمبادرة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من المجلس المحلي الأمني لمنطقة وادي السير.
وشدد على أن قوة الأردن تنبع من حكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبه ووحدته الوطنية، وهي العوامل التي مكّنت الأردن من الحفاظ على أمنه واستقراره وسط أزمات إقليمية متلاحقة، وتحديات معقدة تجاوزها بثقة واتزان.
وبيّن أن الأردن، بقيادة جلالة الملك ، يواصل القيام بواجبه تجاه الأشقاء في قطاع غزة على أساس راسخ يجمع بين الالتزام السياسي والموقف الإنساني، إذ تنطلق توجيهات جلالة الملك في هذا الإطار من نهج هاشمي عميق الجذور، يجعل من دعم الشعب الفلسطيني أولوية وطنية لا تخضع لمعادلات المصالح أو تبدلات السياقات الإقليمية.
وأوضح أن الاستمرار في إرسال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة، رغم القيود والتحديات الميدانية واللوجستية، يعكس ثبات الموقف الأردني، الذي يرى في نصرة الشعب الفلسطيني جزءًا لا يتجزأ من الدور السياسي والتاريخي الذي يضطلع به الأردن في الدفاع عن القضايا العادلة لأمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن هذا النهج لا يُقرأ فقط باعتباره تضامنًا إنسانيًا، بل يُمثّل أيضًا تعبيرًا عن رؤية سياسية متوازنة، تعكس الثوابت الأردنية وتترجم الوصاية الهاشمية على المقدسات، وتؤكد أن الأردن سيبقى، بقيادته، صوتًا نزيهًا وفاعلًا في وجه كل محاولات تهميش القضية الفلسطينية أو تجاوز حقوق شعبها.
ونوّه إلى أن المكانة الرفيعة التي يحظى بها الأردن على المستويين الإقليمي والدولي هي ثمرة مباشرة للجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك، دفاعًا عن مصالح الوطن وثوابته، وتعزيزًا لصورة الأردن كدولة تحظى بالاحترام، ولها حضور فاعل ومؤثر في القضايا الإقليمية والدولية.
ونوّه إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم مسارات التعليم وتمكين المرأة، والذي يترجم رؤى ملكية تنموية شاملة.
كما أشار إلى أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يشكل نموذجًا وطنيًا ملهمًا للشباب، بما يُجسّده من وعي عميق، وروح مبادرة، وانخراط فاعل في مختلف الميادين لخدمة الوطن وتعزيز مسيرته.
وأكد أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، هي الركيزة الأساسية لحماية الوطن، بما تقدمه من تضحيات وجهود متواصلة في ميادين الواجب، وبما تتحلى به من انضباط وكفاءة شكلت عبر السنين مصدر فخر لكل الأردنيين.
من جهتهم، أكد المتحدثون أن الأردن بقيادة جلالة الملك ، وبفضل حكمته ورؤيته العميقة، يشكل واحة أمن واستقرار في محيط إقليمي ملتهب بالصراعات والتحديات.
ولفتوا إلى أن الأردن يواصل مسيرته الإصلاحية والتنموية بحزم وثبات رغم الظروف الإقليمية الصعبة، معتمدًا على قيادة هاشمية فذة وشعب وفي ومؤسسات صلبة تعزز مسيرة البناء والتنمية، ما جعله نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بالدور التاريخي والراسخ الذي يضطلع به جلالة الملك في نصرة القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في قطاع غزة، مؤكدين أن الأردن يمثل الصوت الصادق الرافض لكل أشكال العدوان والحصار، وحامي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأشادوا بالدور الفاعل للأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة عبر البر، متحديًا العقبات السياسية واللوجستية، ما يعكس الموقف الأخلاقي والإنساني الثابت للمملكة والتزامها العميق تجاه الأشقاء في غزة.
وأشارت إحدى الحضور إلى اتصال تلقته مؤخرًا من صديقتها في غزة، التي قالت لها بكل وضوح إن 'الدم الأردني وصل'، في إشارة واضحة وصريحة إلى المساعدات الإنسانية التي أرسلها الأردن رغم كل العقبات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تجسد الروح الهاشمية الأصيلة التي تقف صلبة إلى جانب أشقائها، وتؤكد أن الأردن حاضر بقلبه وروحه، ولن يترك اهل غزة وحيدا.
كما عبّروا عن تقديرهم للجهود الأردنية في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في سوريا، معتبرين أن ذلك يعكس قيم التضامن العربي والإسلامي، ودور المملكة الفاعل والمسؤول في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما نوهوا بالدور المميز الذي يقوم به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في السير على خطى جلالة الملك، معبرين عن اعتزازهم بنموذج الشباب الأردني الواعي الذي يجسده سموه، وروح المبادرة والانخراط الفاعل في خدمة الوطن.
وأكد المتحدثون أن الأردن بقيادته الهاشمية ثابت على مبادئه، لا يتراجع عن دوره الوطني والقومي، ومواقفه تجاه قضايا الأمة لا تعرف التردد أو التراجع، مشددين على أن عهد الأردن مع شعبه عهد لا ينكث.
وأشاروا إلى أن التقدم الحقيقي يصنع بتكاتف الجهود والعمل الجماعي تحت قيادة حكيمة تضع مصلحة الوطن في المقدمة، مؤكدين أن مسيرة الإصلاح والتطوير في الأردن تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.
وأشادوا بالتضحيات والجهود الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، معتبرين أنها تشكل الدرع الحصين والسند القوي الذي يحافظ على أمن الوطن واستقراره.
ووجه المتحدثون رسالة واضحة إلى العالم تؤكد أن الأردن عصي على كل من يحاول المساس بأمنه أو العبث باستقراره، مؤكدين وقوف جميع الأردنيين صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية الرشيدة لمواجهة كل التحديات والصعاب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 21 دقائق
- رؤيا نيوز
ابنة قائد إيراني بارز تكشف تفاصيل مقتله خلال الحرب مع إسرائيل
كشفت مهدية شادماني، ابنة القائد العسكري لمقر 'خاتم الأنبياء' التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء علي شادماني، تفاصيل جديدة عن مقتل والدها خلال الحرب الأخيرة. وأكدت مهدية، في كلمة لها، مساء الأحدن أن والدها اللواء علي شادماني 'قُتل خلال مواجهة مباشرة مع إسرائيل في طهران، وليس نتيجة قصف جوي عشوائي كما يُشاع'. وقالت ابنة القائد الراحل، خلال تجمع في طهران، إن 'الكثيرين يعتقدون أن والدي استُشهد في غارة جوية، لكن الحقيقة أنه كان في مطاردة مباشرة مع إسرائيل داخل طهران، وليس في قصف جوي كما ورد في الروايات الرسمية أو شبه الرسمية في بداية الحرب الأخيرة'. ويُعدّ اللواء شادماني أحد أبرز قادة القرار العسكري في إيران، حيث كان يشغل منصب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، وهو أعلى هيئة قيادة للعمليات الدفاعية في البلاد. هذه الرواية الجديدة، إن صحت، تكشف عن ثغرة أمنية خطيرة داخل الحرس الثوري الإيراني، وتسلط الضوء على الاختراق الإسرائيلي العميق في قلب الأجهزة الأمنية الإيرانية. ورغم حساسية الموقع الذي يشغله شادماني، إلا أن العملية تمت دون أي حماية أمنية فعالة، ما يعزز مخاوف طهران من اتساع أزمة 'النفوذ والتجسس'. ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من السلطات الإيرانية حول تصريحات ابنة شادماني، لكن المراقبين يرون أن هذه الحادثة تمثل ضربة جديدة لجهاز الاستخبارات الإيراني، وتحديًا صارخًا للنظام في الداخل، وسط تصاعد عمليات الاغتيال الغامضة التي طالت قادة عسكريين وعلماء داخل الأراضي الإيرانية خلال السنوات الأخيرة. وسبق أن أدلى شقيق مهدية إحسان شادماني بتصريحات صادمة، وصف فيها الحالة التي وُجد عليها جسد والدهما، قائلًا: 'عندما كشفت عن رأسه، وجدته مليئًا بشظايا الخرسانة والقطع المعدنية، كان كالقنفذ من كثرة الشظايا'. وقالت القوات الإسرائيلية إن شادماني قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشأة قيادة في وسط طهران، وقد وقعت الضربة بعد 4 أيام فقط من تعيينه بديلاً لغلام علي رشيد، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية، في 13 يونيو/ حزيران الماضي.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
'صمت سموتريتش' بشأن هدنة غزة يثير مخاوف نتنياهو من إسقاط الحكومة
كشفت قناة 'كان' العبرية، في نشرتها المسائية، عن مخاوف وقلق كبير لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إزاء موقف من وزير المالية ، الذي لم يصدر منه أي تعليق حتى الآن على إعلان الهدنة الإنسانية في غزة. ويُعرف سموتريتش، ومعه وزير الأمن القومي ، بأنهما جناحا الائتلاف الحكومي الأكثر تطرفاً وعدائية تجاه قطاع غزة، ويرفضان بشدة أي مفاوضات مع حركة 'حماس' ويطالبان في كل مناسبة باحتلال كامل قطاع غزة وتهجير سكانه. وكان آخر تفاعل سياسي صادر عن سموتريتش، يوم 25 يوليو/ تموز الجاري، حين نشر تدوينة للتعقيب على فشل مفاوضات الدوحة وانسحاب إسرائيل والولايات المتحدة، وكتب قائلاً: 'انتهت مراسم التفاوض المُذلة مع الإرهابيين. يا سيادة رئيس الوزراء، حان وقت النصر!'. وقالت القناة في تقرير لها: 'يتحدث بن غفير كثيرًا اليوم، لقد عبّر أكثر من مرة عن معارضته لقرار إدخال المساعدات الإنسانية، لكن الشخص الذي يلتزم الصمت – وهذا ما يثير قلق مكتب نتنياهو – هو وزير المالية سموتريتش، الذي يمكن القول إنه منغلق على نفسه'. وأشارت القناة إلى أن سموتريتش يعقد نوعًا من المشاورات حول مستقبله السياسي، حيث يناقش استمراره في الحكومة، وسبق له أن هدد بالانسحاب من الحكومة إذا تم إدخال حتى ذرة من المساعدات إلى حماس'. ولفتت إلى أن 'سموتريتش الآن يرى أن الأمر لا يتعلق بكميات صغيرة، بل بمساعدات إنسانية ضخمة تدخل إلى قطاع غزة، وربما الأمر الأخطر بالنسبة له هو أن نتنياهو يفعل ذلك من فوق رأسه، دون مشاركته لأنه (لا يريد أن يدنّس السبت) كما برر في وقت سابق'. وبحسب القناة، 'هذا الأمر يغضب سموتريتش بشدة، نوع من أزمة ثقة. ويجب القول إن سموتريتش مطّلع ومشارك جدًا في أدق التفاصيل الأمنية السرية، حتى في الهجوم على إيران سموتريتش كان شريكًا في كل المشاورات، وكان مطلعًا تمامًا على ما يجري. لذا، في هذا الموضوع تحديدًا – قرار إدخال المساعدات – لم يُطلع عليه، وهو غاضب من ذلك'. وختمت القناة تقريرها بالتأكيد على أنه 'إذا لم يتمكن نتنياهو من معالجة هذه المسألة خلال الساعات أو الأيام القادمة، فمن المحتمل جدًا أن نرى سموتريتش خارج الحكومة'.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
النوايسة يلتقي فريق مشروع الحكومة الشبابية
التقى أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، الأحد، فريق مشروع "الحكومة الشبابية – الجيل الثالث"، ضمن التزام الوزارة بتعزيز الشراكة مع الشباب والحوار معهم. ويأتي اللقاء ضمن سلسلة لقاءات ميدانية ينفذها المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية، بهدف تعزيز الشراكة الفاعلة بين الشباب والمؤسسات الحكومية، وتمكين المشاركين في المشروع من بناء مبادرات ومشاريع تنفيذية تنطلق من الواقع وتستند إلى بيانات دقيقة ورؤى رسمية. وجاءت زيارة الفريق ضمن مرحلة تحليل المشكلات وتحديد الأولويات، بهدف صياغة مشاريع تنفيذية مبتكرة وقابلة للتطبيق.