
حكم الجمع في الصوم بين نية كفارة اليمين وعاشوراء
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية فقال: الجمع بين نيَّة صيام كفارة اليمين حيث تعيَّن الصيام، وبين نية التطوع بصيام عاشوراء، متفرعٌ عما قرَّره الفقهاء في مسألة التشريكِ في النيةِ بين الواجبِ والنَّفل عند أداء الطاعة، حيث اختلفوا في أن ينوي المكلف مع العبادة المفروضة أو الواجبة عبادةً أخرى مندوبة، والمختارُ للفتوى جواز ذلك شرعًا، ومن ثم فإن الصوم يجزئ عن الكفارة وعاشوراء معًا، ويحصُلُ للصائِمِ بذلك ثوابُ التطوُّع، إضافةً إلى صوم الكفارة، وهو مذهب المالكيةِ، والشافعية في المعتمد.
قال العلامة العَدَوِي المالكي في "حاشيته على شرح الخَرَشِي على مختصر خليل" (2/ 241، ط. دار الفكر): [قال البدر: انظر لو صام يوم عرفة عن قضاءٍ عليه، ونوى به القضاء وعرفة معًا، فالظاهر أنه يجزئ عنهما معًا؛ قياسًا على مَن نوى بغُسله الجنابةَ والجمعةَ فإنه يجزئ عنهما معًا، وقياسًا على مَن صلَّى الفرض ونَوَى التحيَّة] اهـ.
وقال الإمام السُّيُوطِي الشافعي في "الأشباه والنظائر" (ص: 21- 22، ط. دار الكتب العلمية): [القِسم الثاني: أَن ينوِيَ مع العبادةِ المفروضَةِ عبادةً أخرى مندوبة، وفيه صُوَر: منها ما لا يقتضِي البُطلان ويحصُلانِ معًا.. لو صام في يومِ عرفةَ مثلًا قضاءً أو نذرًا أو كفارة، ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البَارِزِيُّ بالصحة والحصولِ عنهما] اهـ.
وقال الإمام الرَّمْلِي الشافعي في "نهاية المحتاج" (3/ 208- 209، ط. دار الفكر) عن جواز الجمع بين الصوم الواجب وصوم التطوع: [ولو صام في شوال قضاءً أو نذرًا أو غيرهما، أو في نحو يوم عاشوراء، حصل له ثواب تطوُّعها، كما أفتى به الوالدُ رحمه الله تعالى تبعًا لِلبَارِزِيِّ، وَالأَصفُونِيِّ، وَالنَّاشِرِيِّ، والفقيه علي بن صالحٍ الحَضرَمِيِّ، وغيرهم] اهـ.
ومع ذلك فإنَّ الأعظَم أجرًا، والأجزَل ثوابًا، والأتَم عملًا: أن يصوم المكلَّف أيام كفارة اليمين التي عليه في غير أيام تطوُّعه؛ لما تقرر في قواعد الشرع الشريف من أن "ما كان أكثر فعلًا كان أعظَم فضلًا"، كما في "الأشباه والنظائر" للإمام السُّيُوطِي (ص: 143).
ودليل هذه القاعدة: ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لها في عُمرتها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الأَجرِ عَلَى قَدرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» أخرجه الإمام الحاكم في "المستدرك"، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح".
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن جَمع الرجل المذكور في الصيام بين نِيَّةِ صيام كفارةِ اليمين -حيث تعيَّن عليه الصيام لعدم قدرته على إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم- ونية صيامِ عاشوراء- جائزٌ شرعًا، ويجزئه صومه هذا عن الكفارة، ويحصل له به أيضًا ثواب التطوُّع بصيام عاشوراء، إلا أن الأكمل والأكثر ثوابًا أن يصوم أيام كفارة اليمين في غير عاشوراء لينال أعظَم الأجر وأجزَل الثواب وأتَم العمل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا؟ الأزهر للفتوى يجيب
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن مسألة صوم يوم عاشوراء منفردا، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عاشوراء. هل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردا؟ وأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على 'فيسبوك'، أنه لا حرج في إفراد يوم عاشوراء بالصَّوم دون التاسع بغير كراهة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّىٰ صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَىٰ غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ...». [أخرجه البخاري]. حكم صوم يوم عاشوراء منفردا فضل وأجر صيام عاشوراء صوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من محرم من الأمور المستحبة عند أكثر أهل العلم، ويستحب صيامه، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل صيام عاشوراء منها: سُئِلَ عبدالله بن عباس رَضِي الله عَنْهُمَا عَن فضل صيام عاشوراء فَقَالَ: 'مَا علمت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَامَ يَوْمًا يطْلب فَضله على الْأَيَّام إِلَّا هَذَا الْيَوْم، وَلَا شهرا إِلَّا هَذَا الشَّهْر' رواه البخاري ومسلم. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله ﷺ يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه فلما فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه) رواه البخاري ومسلم. يوم عاشوراء في القرآن الكريم برغم أنه لم يرد في القرآن الكريم ذكر يوم عاشوراء لفظا إلا أن هذا الحدث في عدة آيات في القرآن الكريم، وهو من أعظم المعجزات التي وقعت لنبي الله موسى وأمته. وقد تناول القرآن الكريم قصة نجاة نبي الله موسي وقومه بالتفصيل في سور البقرة والأعراف والإسراء وطه والشعراء والقصص. صيام يوم عاشوراء ووردت قصة يوم عاشوراء في القرآن بعدة آيات قرآنية ومنها: في سورة البقرة، شق البحر قوله تعالى:" وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ." ( 50) وفي سورة الأعراف وردت قصة يوم عاشوراء في القرآن في قوله تعالى:"فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ." (137) كما وردت أيضًا قصة يوم عاشوراء في القرآن بسورة القصص بقوله تعالى:" وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ." (42) وقد أشار القرآن الكريم إلى الأحداث التي وقعت في هذا اليوم في العديد من آياته،قال ابن كثير في قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (إبراهيم:5): "( وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ) أي: بأياديه ونعمه عليهم في إخراجه إياهم من أسر فرعون وقهره، وظلمه وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه البحر، وتظليله إياهم الغمام، وإنزاله عليهم المن والسلوى، إلى غير ذلك من النعم. قال ذلك مجاهد وقتادة وغير واحد". وقال ابن كثير: "وقوله: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ) أي: إن فيما صنعنا بأوليائنا بني إسرائيل حين أنقذناهم من يد فرعون وأنجيناهم مما كانوا فيه من العذاب المهين لعبرة (لِكُلِّ صَبَّارٍ) أي: في الضراء، (شَكُورٍ) أي: في السراء. كما قال قتادة: نعم العبد عبد إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر. وكذا جاء في الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) (رواه مسلم). وفي تذكير بني إسرائيل بنعمة إنجاء الله -تعالى- لهم وإغراق فرعون وملئه، قال -تعالى-: (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ. وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) (البقرة: 49، 50). وقال -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) (إبراهيم: 6). ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط إذا نسيت تاسوعاء؟.. الإفتاء توضح
الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية كشف الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فضل صيام يوم عاشوراء، وبيّن الطرق المستحبّة لصيامه، مشيرًا إلى أن صيام هذا اليوم هو من أعظم القربات، لما ورد فيه عن النبي ﷺ: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله». وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، إن الحد الأدنى والأهم هو صيام يوم العاشر من شهر الله المحرم، أي يوم عاشوراء نفسه، حتى لو لم يصم المسلم قبله أو بعده، لو صمت يوم عاشوراء فقط، نلت الأجر والثواب الوارد في الحديث، وهو تكفير سنة ماضية من الذنوب بإذن الله. وتابع أن درجة الكمال في صيام عاشوراء، كما أرادها النبي ﷺ، تكون بصيام يوم التاسع والعاشر معًا، استنادًا إلى ما قاله النبي ﷺ للصحابة: «لئن بقيتُ إلى قابل لأصومنّ التاسع». وأشار إلى أن ذلك كان من النبي ﷺ تمييزًا لصيام المسلمين عن صيام اليهود، الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء فقط، شكرًا لله على نجاة سيدنا موسى عليه السلام. وأردف: «اللي يقدر يصوم يوم 9 ويوم 10، يبقى عمل السُّنّة على أكمل وجه، واللي يقدر يضيف يوم 11 كمان، يبقى أخذ أعلى درجات الكمال في صيام عاشوراء، وهي صيام 9 و10 و11، أما من لا يستطيع صيام يوم التاسع أو الحادي عشر، فيكفيه أن يحافظ على صيام يوم العاشر فقط، لينال أجر تكفير الذنوب». وأختتم: «لو عايز تاخد امتياز في العبادة، صوم 9 و10 و11. لو عايز تكتفي بالسنة وتكسب الأجر، صوم العاشر، لكن لا تضيّع هذا اليوم المبارك، فالثواب فيه عظيم، وهو من أيام الله التي نُصر فيها الحق على الباطل».


البشاير
منذ ساعة واحدة
- البشاير
سنن نبوية وأعمال مستحب فعلها يوم عاشوراء
سنن النبوية والأعمال المستحب فعلها يوم عاشورا؟.. فيديو أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن يوم عاشوراء فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب والتقرب إلى الله، مشدّدًا على أهمية صيامه و«التوسعة» على الأهل والفقراء اقتداءً بسُنّة النبي ﷺ. وخلال لقائه مع أحمد دياب وعبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أوضح السيد عرفة أن يوم عاشوراء، هو اليوم الذي نجّى الله فيه نبيَّه موسى عليه السلام من فرعون، فأمر النبي ﷺ بصيامه شكرًا لله، ووعد بأن يكفّر صومه ذنوب العام الماضي. قال عضو مركز الفتوى إن النبي ﷺ أخبر بأن «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله»، لافتًا إلى أن شهر الله المحرَّم من الأشهر الحُرم التي تُضاعَف فيها أجور الأعمال وتُغلَّظ فيها عقوبة السيئات. استشهد الشيخ بحديث جابر بن عبد الله ‑‑رضي الله عنه‑‑: «من وسّع على عياله في يوم عاشوراء وسّع الله عليه سائر سنته»، مبينًا أن الصالحين كانوا يذبحون ويوزعون الطعام والحلوى في هذا اليوم، وينفقون على أسرهم ليَنالوا بركة سُنّة «التوسعة». ذكّر عرفة بقصة موسى عليه السلام حين اشتدّ الحصار بين البحر وفرعون، فقال: «كلا إن معي ربي سيهدين»، وكذلك بموقف النبي ﷺ في غار ثور، مؤكدًا أن عاشوراء يرسّخ يقين المؤمن بأن «النصر يأتي بعد الصبر وأن الله مع عباده الصالحين». دعا الشيخ إلى اغتنام عاشوراء في الإكثار من الذكر، والصلاة على النبي ﷺ، والتضرع إلى الله لقضاء الحوائج، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾، مؤكدًا أن القلوب ترتاح بذكر الله وأن الصلاة على النبي مفتاح للفرج.