
"وطن الإنسان": دعوة إلى حسمٍ سِياديّ وإنقاذٍ بيئيّ
وحذّر المجلس بعد اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام، من مغبّة المماطلة في معالجة هذا الملف المصيريّ، داعيا إلى العودة إلى اتفاق الطائف نصًّا وروحًا، وتطبيقه الكامل، ليأتي حصر السلاح بكنف الدولة ليكرّس الأمن القومي كأولوية لا تحتمل التسويف، وهذا أبعد وأشمل من الاستراتيجيّة الدفاعيّة.
وقال: "في غياب الحسم، قد يجد لبنان نفسه منجرفًا في دوّامة إعصار التغيير الجغرافيّ التي بدأت تعصف بمشرقنا، ما سيحمّل اللبنانيين أثمانًا باهظة، تتجاوز بكثير حساباتهم الفئويّة والمصلحيّة الضيّقة، المُعلنة أو المُضمرة، وتهدّد وجودهم الوطنيّ برمّته".
كما رأى أنّ التحوّلات المُشار إليها آنفًا لا تندرج في إطار القراءة التحليليّة فحسب، بل تُجسّد مسارًا ميدانيًا يُراد فرضه واقعًا، سواء في الداخل السوريّ أو في فلسطين التاريخيّة على سبيل المثال لا الحصر، ولا سيّما مع إقرار الكنيست الإسرائيليّ مشروع قانون لفرض السيادة على الضفّة الغربيّة وغور الأردن.
ودعا المشروع اللبنانيين، بكل تنوّعاتهم السياسيّة والحضاريّة، إلى ما يتجاوز حدود التنبّه واليقظة، نحو مبادرةٍ جامعةٍ فيما بينهم، تصون الكيان أوّلًا وفوق كلّ اعتبار، وتُطلق مسار بناء الدولة الحقيقيّة، على أن يُطرح لاحقًا، ملفّ إصلاح وتطوير النظام بما يخدم مصلحة لبنان ووحدته ودوره، وصالح مختلف الجماعات اللبنانيّة.
هذا وحذّر من أن تهديد أمن المواطن على الصعد كافة قد تخطّى الخطوط الحمر.
ووقّف المجتمعون بشكل خاص عند الفشل في حلّ ملف النفايات، الذي ينعكس، أكثر من أي وقت مضى، كارثة بيئيّة وصحيّة على الناس، حيث تتفشّى الفيروسات والأمراض المعدية في ظل الارتفاع الاستثنائي في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى ارتفاع الفاتورة الطبيّة على المواطنين كما على الدولة.
ولفت "مشروع وطن الإنسان" الى أنه يجد نفسه أمام واجب دقّ ناقوس الخطر، والدعوة إلى إعلان حالة طوارئ صحيّة وبيئيّة، بهدف درء الخطر الداهم، والحؤول دون استفحال الكارثة، عبر خطّة احتواء وإنقاذ يُعمل بها على الفور.
الى ذلك، توقّف المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" عند زيارة الموفد الأميركي توم برّاك، التي اختصر خلاصتها من بكركي بعبارةٍ لافتة: "الوضع معقّد"، معبّرًا بذلك عن ثقل ملف السلاح، وتعقيد مفاصله، وضرورة التحلّي بالصبر والأمل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
غزة تُغير العالم؟
التحليلية | غزة تُغير العالم؟ العنوان الاول: خديعة اخرى في غزة؟ العنوان الثاني: التدخلات الأميركية في الشأن الداخلي العراقي وثيقة اليوم: وول ستريت جورنال: استطلاع رأي: الديمقراطيون يحصلون على أدنى تصنيف من الناخبين منذ 35 عامًا القضية: التغير في الغرب داخلياً بسبب غزة


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
اليمن: العميد يحيى سريع: المرحلة الرابعة تتضمن استهداف كافة السفن التي تتعامل الشركات المالكة لها مع موانئ فلسطين المحتلة
اليمن: العميد يحيى سريع: المرحلة الرابعة تتضمن استهداف كافة السفن التي تتعامل الشركات المالكة لها مع موانئ فلسطين المحتلة


الميادين
منذ 5 ساعات
- الميادين
حماس ترد على ترامب: تصريحاته تكرّس رواية الاحتلال وتمنحه غطاءً لمواصلة الإبادة
ردّت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبر عضو مكتبها السياسي، عزّت الرشق، على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، واتّهم الحركة بسرقة المساعدات، مؤكدةً أنّ هذه الادعاءات تكرّس رواية الاحتلال وتمنحه غطاءً إضافياً لمواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين. وأدان الرشق في بيان له تصريحات ترامب، قائلاً إنها "تنكر المجاعة رغم شهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وموت عشرات الأطفال جوعاً بسبب الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء". ونفى القيادي في الحركة بشكل قاطع مزاعم سرقة المساعدات، مشيراً إلى تحقيق داخلي أجرته وكالة التنمية الأميركية (USAID) كشف أن وزارة الخارجية الأميركية لم تقدّم أي أدلة تدين حماس، وأن وكالة "رويترز" أكدت غياب أي تقارير تشير إلى وجود سرقة ممنهجة. واتهم الرشق الاحتلال الإسرائيلي بخلق بيئة الفوضى التي تؤدي إلى نهب المساعدات، عبر استهدافه المتكرّر لعناصر الشرطة الفلسطينية الذين يحمون شاحنات الإغاثة، ما يسهّل استيلاء "عصابات محمية" من الاحتلال على هذه المساعدات. اليوم 00:23 27 تموز وفي ختام بيانه، دعا الرشق الإدارة الأميركية إلى "التوقّف عن ترديد دعاية الاحتلال وأكاذيبه المكشوفة"، محمّلاً واشنطن مسؤولية إنسانية وأخلاقية عن نتائج الحصار والتجويع والقتل الممنهج في غزة. #غزة في المرحلة الأخيرة على مؤشر المجاعة العالمي #المشهدية #الميادين المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، من تفاقم المجاعة في القطاع، مؤكداً أنها "مستمرة بل تتسع وتزداد خطورة وتوحشاً"، في ظل عجز واضح في إدخال المساعدات واستمرار الحصار. وأوضح المكتب الحكومي في بيانه، أنّ "73 شاحنة فقط دخلت اليوم إلى القطاع"، في حين أنّ عمليات الإنزال الجوي، جرت في مناطق قتال خطرة، ما أدّى إلى صعوبة الوصول إليها. وأضاف المكتب، أنّ معظم ما دخل من مساعدات، "جرى نهبه تحت أنظار قوات الاحتلال الإسرائيلي"، التي تعمل بشكل ممنهج على منع وصول المساعدات إلى مراكز التوزيع المنظمة، "ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني".