
Trinova: سيارة كهربائية مبتكرة يمكنها اجتياز الزحام بكفاءة
أسس المهندس الميكانيكي ماركوس شولتن هذه الشركة في كاليفورنيا بهدف ابتكار منتج يختلف تمامًا عن السيارات التقليدية. السيارة Trinova EV هي سيارة مغلقة بالكامل لراكبين، توفر مساحة مريحة مع تصميم صغير الحجم، مما يجعلها مثالية للتنقل في المدن الكبيرة حيث الزحام مستمر.
على الرغم من أن Trinova EV توفر مساحة لراكب وسائق، إلا أن عرضها أقل من ثلاثة أقدام (33.5 بوصة)، ما يسمح بتصنيفها كدراجة نارية في بعض المناطق. هذا التصنيف يمكن أن يتيح لها استخدام نفس الحارة وتقسيم المرور كما تفعل الدراجات النارية في بعض الأماكن. في بعض المناطق القانونية، يمكن أن توفر هذه السيارة حوالي 180 ساعة سنويًا من وقت السائقين، أي ما يعادل 7.5 أيام، بسبب قدرتها على التمرير عبر الزحام بشكل فعال.
بفضل حجمها الصغير، يمكن للسائقين أيضًا العثور على أماكن لركن السيارة بسهولة أكبر مقارنة بالسيارات التقليدية، مما يضيف مزيدًا من الراحة للمستخدمين.
أداء السيارة الكهربائية وتوقعات الإنتاج
على الرغم من أن Trinova لا تزال في مرحلة النموذج الأولي، فإن الشركة تخطط لتزويد النسخة النهائية بمحركين في العجلة مع بطارية سعة 10 إلى 12 كيلوواط في الساعة. وتقول Trinova إن هذا الإعداد سيمكن السيارة من التسارع من 0 إلى 62 ميلًا في الساعة في 3.5 ثوانٍ فقط، مع سرعة قصوى تتجاوز 120 ميلًا في الساعة. كما أن نطاق السيارة يتراوح بين 100 و140 ميلًا، حسب الاستخدام.
تخطط Trinova لإطلاق حملة تمويل جماعي عبر منصة WeFounder لتمويل أول إنتاج لها. إذا نجحت الحملة، تأمل الشركة أن يتم بيع السيارة الكهربائية ثلاثية العجلات بسعر يتراوح بين 18,000 و22,000 دولار، ما يجعلها خيارًا ميسورًا بالنسبة للكثير من السائقين الباحثين عن بديل أكثر مرونة وأقل تكلفة من السيارات التقليدية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الثلث فضلوه على البشر... المراهقون يتوسعون في الاستعانة بـ«صديق» الذكاء الاصطناعي لحل مشاكلهم
كشف استطلاع جديد للرأي عن زيادة استعانة المراهقين بالذكاء الاصطناعي لحل مشاكلهم، بصورة أثارت قلق الخبراء. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجرى الاستطلاع بواسطة شركة «كومون سينس ميديا»، وشمل أكثر من 1000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، ووجد أن غالبية المراهقين (72 في المائة) استخدموا الذكاء الاصطناعي «رفيقاً لهم» وتناقشوا معه في مشاكلهم المختلفة وكيفية حلها. ووفقاً للاستطلاع، فإن أكثر من نصف المراهقين يستخدمون هذه التقنية بشكل منتظم، ويلجأ ثلثهم إليها لبناء علاقات وتفاعلات اجتماعية قوية. علاوة على ذلك، يقول 31 في المائة من المراهقين إن محادثاتهم مع أنظمة الذكاء الاصطناعي مُرضية، مثلها مثل محادثاتهم مع الأشخاص الآخرين، وأحياناً أكثر. كما لفت 33 في المائة منهم أنهم اختاروا مناقشة قضايا مهمة مع رفقاء الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر. وأثار هذا الاستطلاع قلق الكثير من الخبراء. وقال مايكل روب، رئيس قسم الأبحاث في شركة «كومون سينس ميديا»: «سنوات المراهقة تُعدّ فترة حساسة في التطور الاجتماعي. ونحن لا نريد أن يشعر المراهقون بأنه ينبغي عليهم البوح بأسرارهم لرفقاء الذكاء الاصطناعي بدلاً من صديق أو أحد الوالدين أو متخصص مؤهل، خصوصاً عندما يحتاجون إلى مساعدة في مسائل خطيرة». وأضاف روب إن روبوتات الدردشة مُتملقة أيضاً. وأوضح قائلاً: «إنها تريد إرضائك، وهذا الأمر يعتبر مشكلة كبيرة. فإذا اعتاد المستخدمون على أن يُخبرهم الذكاء الاصطناعي دائماً بما يريدون سماعه، فإنهم حين يواجهون احتكاكاً أو صعوبة في التفاعلات الواقعية، سيكون أقل استعداداً لمواجهتها». وأضاف أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تبدو حقيقية، مما يُخفف شعور المراهقين بالوحدة مؤقتاً عند تفاعلهم معهم. لكن هذا قد يُقلل من تفاعلاتهم البشرية، ويزيد من شعورهم بالوحدة على المدى الطويل. وقالت تشيلسي هاريسون، رئيسة قسم الاتصالات في « وهي منصة ذكاء اصطناعي شهيرة: «يجب أن يكون التفاعل مع شخصيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا مسلياً، ولكن من المهم لمستخدمينا أن يتذكروا أن الشخصيات ليست أشخاصاً حقيقيين». وأوصى الخبراء الآباء بضرورة التحدث مع أبنائهم حول حاجتهم إلى أصدقاء حقيقيين بدلاً من روبوتات الدردشة، وأن يؤكدوا لهم أن التكنولوجيا لا يمكن أن تحل محل البشر.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«أوبن إيه آي» تختبر ميزة الدفع داخل «تشات جي بي تي»... هل يتحول إلى منصة تسوّق؟
تخطط شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI) لإطلاق ميزة جديدة داخل روبوت الدردشة الشهير «تشات جي بي تي» (ChatGPT) تتيح للمستخدمين إتمام عمليات الشراء مباشرة داخل التطبيق، وفقاً لما نقلته صحيفة «فاينانشال تايمز» عن مصادر مطلعة. وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين المستخدمين من شراء المنتجات دون الحاجة إلى مغادرة «ChatGPT» مع حصول «OpenAI» على عمولة من كل عملية بيع يتم تنفيذها عبر النظام. هذه الميزة تمثل تحولاً استراتيجياً نحو تنويع مصادر الإيرادات لدى «OpenAI» التي تعتمد حالياً على نموذج الاشتراك المدفوع بوصفه مصدراً رئيساً للدخل. ومع النمو الهائل في عدد المستخدمين وتفاعلهم مع «ChatGPT » يومياً، تسعى الشركة إلى الاستفادة من هذا التدفق عبر تقديم خدمة دفع مدمجة. وبحسب التقرير، فإن ميزة الدفع لا تزال قيد التطوير، إلا أن «أوبن إيه آي» بدأت بالفعل بعرض نماذج أولية من النظام الجديد على عدد من العلامات التجارية والشركات المهتمة، بالتعاون مع منصة التجارة الإلكترونية «شوبيفاي» (Shopify)، حيث تجري مناقشة تفاصيل الشراكة والشروط المالية. الميزة الجديدة ستسمح للمستخدمين باكتشاف المنتجات وشرائها مباشرة أثناء المحادثة مع «تشات جي بي تي»، دون الحاجة للانتقال إلى مواقع إلكترونية خارجية. حالياً، يعرض«تشات جي بي تي» روابط لمنتجات تقود المستخدم إلى متاجر إلكترونية أخرى، لكن مع النظام الجديد، يمكن تنفيذ عملية الشراء بالكامل داخل التطبيق ذاته، مما يخلق تجربة أكثر سلاسة وراحة للمستخدم. تهدف الميزة إلى جعل تجربة التسوق أكثر سلاسة من خلال الاستغناء عن الروابط الخارجية وتنفيذ الشراء داخل المحادثة (شاترستوك) وكانت «OpenAI» قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن شراكتها مع «شوبيفاي»، تزامناً مع إطلاق تحسينات جديدة على تجربة التسوق داخل «تشات جي بي تي»، مثل عرض المنتجات والمراجعات بشكل أكثر تفاعلية. وبالتالي، فإن إضافة ميزة الدفع المباشر تبدو وكأنها الخطوة المنطقية التالية لتحويل التوصيات إلى مبيعات حقيقية. من جانب «أوبن إيه آي»، تمثل هذه الخطوة فرصة مهمة لتعزيز الإيرادات وتخفيف الاعتماد على الاشتراكات. فقد أظهرت التقارير أن الشركة وصلت إلى معدل إيرادات سنوي قدره 10 مليارات دولار حتى يونيو 2025، مقارنة بـ5.5 مليار فقط في ديسمبر (كانون الأول) 2024. ومع ذلك، لا تزال الشركة تواجه ضغوطاً مالية، بعد أن تكبدت خسائر تُقدّر بحوالي 5 مليارات دولار خلال عام 2024، نتيجة التكاليف العالية لتشغيل البنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. ورغم عدم تعليق «أوبن إيه آي» أو «شوبيفاي» رسمياً على هذه الأنباء، فإن المؤشرات تدل على أن الخطوة قد تكون بداية لتحول كبير في طبيعة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. فإذا نجحت الشركة في تنفيذ هذه الميزة، فقد يتحول «تشات جي بي تي» من مجرد مساعد افتراضي إلى رفيق تسوق رقمي، يساعد المستخدم ليس فقط في اكتشاف المنتجات، بل أيضاً في اتخاذ قرار الشراء وإتمام العملية بسهولة. وبالنسبة للعلامات التجارية، تمثل هذه الإمكانية وسيلة جديدة للوصول إلى المستخدمين عبر تجربة مخصصة وسلسة داخل بيئة الذكاء الاصطناعي. أما بالنسبة لـ«OpenAI» فقد تكون هذه الخطوة بداية لبناء نموذج أعمال أكثر استدامة وربحية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
كيف ستُدرّس علوم الكمبيوتر في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي؟
تتمتع جامعة «كارنيغي ميلون» بسمعة طيبة بوصفها واحدة من أفضل الجامعات في علوم الكمبيوتر في البلاد، إذ يواصل خريجوها العمل في شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة ومختبرات الأبحاث حول العالم. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل نجاحاتها السابقة، تُخطط هيئة التدريس في القسم لعقد جلسة نقاش هذا الصيف لإعادة النظر فيما ينبغي أن تُدرّسه الجامعة للتكيف مع التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقال توماس كورتينا، الأستاذ والعميد المشارك لبرامج البكالوريوس في الجامعة، إن هذه التكنولوجيا «أحدثت تغييراً جذرياً في تعليم علوم الكمبيوتر». تواجه علوم الكمبيوتر، أكثر من أي مجال دراسي آخر، تحدياً من الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتشهد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي تدعم روبوتات الدردشة مثل «تشات جي بي تي ChatGPT»، التي يمكنها كتابة المقالات والإجابة عن الأسئلة بطلاقة شبيهة بطلاقة الإنسان، انتشاراً واسعاً في الأوساط الأكاديمية. لكن الذكاء الاصطناعي يتقدم بوتيرة أسرع وأكثر قوة في مجال علوم الكمبيوتر، التي تُركز على كتابة الرموز البرمجية، أي لغة الكمبيوتر. قدمت شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة أدوات مساعدة بذكاء اصطناعي قادرة على توليد الرموز البرمجية، وتزداد كفاءةً بسرعة. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، توقع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، أن تُضاهي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أداء مهندس برمجيات متوسط المستوى في وقت ما من هذا العام. تسعى برامج علوم الكمبيوتر في الجامعات في جميع أنحاء البلاد جاهدةً الآن لفهم آثار التحول التكنولوجي، وتكافح لتحديد ما يجب الاستمرار في تدريسه في عصر الذكاء الاصطناعي. وتتراوح الأفكار بين تقليل التركيز على إتقان لغات البرمجة، والتركيز على دورات هجينة مصمَّمة لدمج الحوسبة في كل مهنة، حيث يتأمل المدرسون في شكل وظائف التكنولوجيا في المستقبل في اقتصاد الذكاء الاصطناعي. قالت جانيت وينغ، أستاذة علوم الكمبيوتر ونائبة الرئيس التنفيذي للأبحاث في جامعة كولومبيا: «نشهد الآن ذروة موجة الذكاء الاصطناعي». وما يزيد من الشعور بالإلحاح سوق العمل في مجال التكنولوجيا التي ازدادت تشدداً في السنوات الأخيرة. يجد خريجو علوم الكمبيوتر أن عروض العمل، التي كانت وفيرة في السابق، غالباً ما تكون نادرة. تعتمد شركات التكنولوجيا بالفعل بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي في بعض جوانب البرمجة، مما يلغي بعض الوظائف على مستوى المبتدئين. ويعتقد بعض المدرسين الآن أن هذا التخصص يمكن أن يتوسع ليصبح أشبه بشهادة في الآداب الحرة، مع تركيز أكبر على التفكير النقدي ومهارات التواصل. تمول المؤسسة الوطنية للعلوم برنامجاً، Level Up AI، لجمع الدارسين والباحثين في الجامعات والكليات للتحرك نحو رؤية مشتركة لأساسيات تعليم الذكاء الاصطناعي. ويُنظّم المشروع، الذي يمتدّ لـ18 شهراً، والذي تُديره جمعية أبحاث الحوسبة، وهي منظمة بحثية وتعليمية غير ربحية، بالشراكة مع جامعة ولاية نيو مكسيكو، مؤتمراتٍ وجلسات نقاشٍ مستديرة، ويُنتج «أوراقاً بيضاء» (خطط) لمشاركة الموارد وأفضل الممارسات. وصرحت ماري لو ماهر، عالمة حاسوب ومديرة جمعية أبحاث الحوسبة، قائلةً: «لقد أُنشئت هذه المبادرة المدعومة من مؤسسة العلوم الوطنية بسبب شعورنا بالإلحاح لحاجتنا إلى المزيد من طلاب علوم الكمبيوتر -والمزيد من الأشخاص- الذين يعرفون عن الذكاء الاصطناعي في القوى العاملة». وأضافت د.ماري أن مستقبل تعليم علوم الكمبيوتر من المرجح أن يُركّز بشكل أقل على البرمجة وأكثر على التفكير الكمبيوتري ومحو أمية الذكاء الاصطناعي. * التفكير الكمبيوتري يتضمن تقسيم المشكلات إلى مهام أصغر، وتطوير حلول، خطوةً بخطوة، واستخدام البيانات للوصول إلى استنتاجات قائمة على الأدلة. * أما محو أمية الذكاء الاصطناعي، فهو فهم -بمستوياتٍ متفاوتة من الفهم للطلاب في مختلف المستويات- لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامه بمسؤولية، وكيف يؤثر على المجتمع. وبينما يستعد أعضاء هيئة التدريس لاجتماعهم، قال الدكتور كورتينا من جهته، إن وجهة نظره هي أن المقررات الدراسية يجب أن تتضمن تعليماً في أساسيات الحوسبة التقليدية ومبادئ الذكاء الاصطناعي، متبوعة بخبرة عملية واسعة في تصميم البرمجيات باستخدام الأدوات الجديدة. وقال: «نعتقد أن هذا هو المقصد. لكن هل نحتاج إلى تغيير أعمق في المنهج الدراسي؟» حالياً، يختار أساتذة علوم الكمبيوتر بشكل فردي ما إذا كانوا سيسمحون للطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي. ففي العام الماضي، أيَّدت جامعة «كارنيغي ميلون» استخدام الذكاء الاصطناعي في المقررات التمهيدية. في البداية، قال الدكتور كورتينا إن العديد من الطلاب عدُّوا الذكاء الاصطناعي «حلاً سحرياً» لإكمال واجباتهم المدرسية بسرعة، التي تتضمن كتابة البرامج. وأضاف: «لكنهم لم يفهموا نصف محتوى كتابة الرموز»، مما دفع الكثيرين إلى إدراك قيمة معرفة كيفية كتابة الرموز وتصحيح أخطاء الأدوات بأنفسهم... وهكذا «يعيد الطلاب ضبط أنفسهم». هذا صحيح بالنسبة للعديد من طلاب علوم الكمبيوتر الذين يتبنون أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، مع بعض التحفظات. فهم يقولون إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي لبناء نماذج أولية للبرامج، وللتحقق من الأخطاء في الرموز البرمجية، ومعلماً رقمياً للإجابة عن الأسئلة. لكنهم يترددون في الاعتماد عليه كثيراً، خوفاً من أن يُضعف مهاراتهم الكمبيوترية. يقول كثير من الطلاب إنهم يرسلون ما بين 100 و200 طلب للتدريب الصيفي والوظائف الأولى. واليكم مثال كونور دريك، الذي سيُصبح طالباً في السنة الأخيرة خريف العام المقبل في جامعة نورث كارولاينا في شارلوت، ويرى نفسه محظوظاً؛ إذ حصل على مقابلة بعد تقديمه 30 طلباً فقط. عُرضت عليه وظيفة متدرب في الأمن السيبراني هذا الصيف في شركة «ديوك إنرجي»، وهي شركة مرافق كبيرة، في شارلوت. وقال دريك، البالغ من العمر 22 عاماً: «كانت شهادة علوم الكمبيوتر بمثابة تذكرة ذهبية لأرض الوظائف الموعودة». لم يعد الأمر كذلك. تتمثل استراتيجية دريك الشخصية للدفاع عن الذكاء الاصطناعي في توسيع نطاق مهاراته. فبالإضافة إلى تخصصه في علوم الكمبيوتر، درس العلوم السياسية تخصصاً فرعياً في دراسات الأمن والاستخبارات، وهو مجال يُمكن تطبيق خبرته فيه في مجال الأمن السيبراني. اضطر دريك، كغيره من طلاب علوم الكمبيوتر، إلى التكيف مع سوق عمل تكنولوجية متزايدة الصعوبة. ويشير خبراء العمل إلى وجود عدة عوامل مؤثرة. فقد قلصت شركات التكنولوجيا الكبرى، على وجه الخصوص، توظيفها خلال السنوات القليلة الماضية، وهو تراجع حاد عن سنوات الطفرة التي شهدتها فترة الجائحة. والاستثناء الوحيد هو التوظيف المكثف لعدد صغير نسبياً من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي، والذين تُعرض عليهم رواتب مجزية. وقد ظلّ التوظيف الإجمالي للعاملين في المهن التكنولوجية مستقراً حتى وقت قريب، حيث انخفض بنسبة 6 في المائة منذ فبراير (شباط)، وفقاً لإحصاءات حكومية. أرسل أصحاب العمل إشارةً أكثر وضوحاً بتراجع ملحوظ في قوائم الوظائف التقنية. ففي السنوات الثلاث الماضية، انخفض عدد الشركات التي تبحث عن موظفين بخبرة سنتين أو أقل بنسبة 65 في المائة، وفقاً لتحليل أجرته شركة «CompTIA»، وهي منظمة أبحاث وتعليم تكنولوجية. وانخفض عدد الوظائف المتاحة للعاملين في مجال التكنولوجيا من جميع مستويات الخبرة بنسبة 58 في المائة. في حين أن مستقبل تعليم علوم الكمبيوتر قد يكون غامضاً، فإن سوق البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مهيأة للنمو، كما يقول الخبراء. فالذكاء الاصطناعي أداة إنتاجية، وكل موجة جديدة من الحوسبة -الكمبيوتر الشخصي، والإنترنت، والهواتف الذكية- تزيد الطلب على البرمجيات والمبرمجين. يقولون إن النتيجة هذه المرة قد تكون طفرة في ديمقراطية التكنولوجيا، حيث يستخدم العاملون في مجالات متنوعة، من الطب إلى التسويق، أدوات شبيهة ببرامج الدردشة الآلية لإنشاء برامجهم الخاصة، المصمَّمة خصيصاً لقطاعاتهم، والمدعومة بمجموعات بيانات خاصة بكل قطاع. يقول أليكس آيكن، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد: «قد يتراجع نمو وظائف هندسة البرمجيات، لكن العدد الإجمالي للعاملين في مجال البرمجة سيزداد». * خدمة «نيويورك تايمز».