
تحذير صادم حول تطبيقات كشف هوية المتصل (ليست مجرد أرقام)
أطلق الناشط المجتمعي عبد الرحمن النويرة تحذيرًا شديد اللهجة عبر منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي فسيبوك، يسلط الضوء على ما وصفه بـ "السيناريوهات المقززة" والمخاطر الكارثية المترتبة على استخدام تطبيقات كشف هوية المتصل (Truecaller وغيرها من التطبيقات المشابهة). وأكد النويرة أن هذه التطبيقات باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي، مسببة مشاكل أسرية تصل في أدنى درجاتها إلى الطلاق وفسخ الخطوبة.
وسرد النويرة أمثلة لسيناريوهات شائعة ومقززة، تبدأ من قيام شخص "عادل" بمضايقة فتاة عبر الهاتف، وعندما تحظره، ينتقم منها بإرسال رقمها إلى أصدقائه أو مجموعات مع تسميات مهينة مثل "قح##" مع ذكر مكان تعرفه عليها. يقوم الأصدقاء بحفظ الرقم بتسميات تختلف في فظاعتها، مثل "قح## صاحبة عادل" أو "صاحبة عادل شارع حدة"، وصولًا إلى اختراع أسماء أكثر بذاءة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تحدث النويرة عن سيناريوهات انتقام أشد قسوة، حيث تلقى رسائل وسمع قصصًا "مرعبة جدًا" عن كيفية استخدام هذه التطبيقات للانتقام. من هذه القصص، قيام فتاة ذات سمعة سيئة بمحاولة استقطاب فتاة أخرى، وعندما تكتشف الفتاة المستهدفة حقيقة صديقتها وتقاطعها، تقوم الأخيرة بإرسال رقمها لبعض الأشخاص بهدف الانتقام.
وحذر النويرة من أن هذه السيناريوهات، التي تبدو "عادية" للبعض، تتسبب في "مشاكل أسرية للرقبة"، وأن أقل الأضرار الناتجة عنها هي الطلاق أو الانفصال أو فسخ الخطوبة. ويكمن الخطر في أن الأحكام على الأشخاص، وخاصة الأقارب، تبنى على "سيناريوهات من عيال سوق" ومعلومات كاذبة ومنحطة المصدر من هذه التطبيقات.
وذكر النويرة أمثلة أخرى، كرفض شاب فيتقدم لخطبة فتاة فينتقم منها بنفس الطريقة، أو قيام فتاة بالانتقام من أخرى خشية أن تأخذ منها زميلها أو ابن عمها، مؤكدًا أن هذه التطبيقات "كارثية" وتؤدي إلى نسف تاريخ شخص محترم بناءً على تقييمات من "إنسان مريض".
وقدم عبد الرحمن النويرة نصائح عملية لمواجهة مخاطر هذه التطبيقات، داعيًا إلى:
تقوى الله في حفظ الأسماء: عدم حفظ أي اسم إلا باسمه الحقيقي والمحترم، مهما كانت الأسباب، وتذكر أن "من دق باب الناس دقوا بابه".
عدم تصديق المعلومات الوقحة: التحقق من أي معلومة غير لائقة تظهر عبر هذه البرامج، وإدراك أن 90% من الأشخاص الذين ينشرون هذه المعلومات "مرضى".
تجنب الشك وسوء الظن: عدم استخدام هذه البرامج لتقييم الأشخاص أو التجسس عليهم، لأنها "ليست لتقييم الأشخاص".
ترك الخلق للخالق والحكم على الظاهر: عدم نسف تاريخ شخص محترم بناءً على معلومات من مصدر مريض، وتذكر أن الشك يبدأ بمرض بسيط وينتهي بكوارث.
ودعا النويرة من لديهم قصص كارثية عن هذه البرامج أو طرق لتجنب مشاكلها إلى مشاركتها في التعليقات، مؤكدًا على ضرورة "المشاركة في حملة التوعية ضد هذه البرامج" التي وصفها بـ "البرنامج الكارثي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الشارع العربي 'مصدوم' من قتل الحوثيين لمعلم القرآن 'حنتوس' (رصد)
رصد خاص أعده لـ'يمن ديلي نيوز' محمد العياشي: أثار مقتل الشيخ صالح حنتوس، معلّم القرآن السبعيني، بقصف شنته جماعة الحوثي المصنفة إرهابية على منزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة (غربي اليمن) صدمة واسعة في الأوساط العربية والإسلامية، بعد عام ونصف من تصدر الجماعة صدارة المدافعين عن غزة. ومساء الثلاثاء الماضي 1 يوليو/تموز قتل مدير دار القرآن في السلفية بريمة هو وحفيدة، فيما أصيبت زوجته في هجوم استمر لساعات على منزله ومسجده في قرية البيضاء بمحافظة ريمة، حيث قالت الجماعة إن الشيخ 'حنتوس' كان يحرض ضد التضامن مع غزة. في هذا التقرير يرصد 'يمن ديلي نيوز' جانباً مما كتبه المدونون العرب، وبعض المواقف المنددة، بينها مواقف مدونين وإعلاميين ابدوا مواقف مساندة لجماعة الحوثي خلال الفترة الماضية على خلفية عملياتها في البحر الأحمر والصواريخ والمسيرات التي ترسلها نحو إسرائيل. تونس: رئيس قناة المستقلة التونسي 'محمد الهاشمي' أحد أبرز الذين كانوا متأثرين بموقف جماعة الحوثي من الحرب الإسرائيلية على غزة لكنه بعد حادثة مقتل الشيخ 'حنتوس' ،كتب على حسابه بمنصة 'إكس' قائلاً: أعيدوا اليمن لأهله أولا. صدقوني هذه أكبر خدمة تقدمونها لغزة ولأمتكم. هذا ندائي للحوثيين. حرام عليكم.. من أجل السلطة أدخلتم البلاد في نفق مظلم وحرب أهلية وتشتت اليمن وضاع. وأضاف: أصلا وبالعدل: بأي حق يحكم الحوثي اليمن من دون انتخابات؟ وتابع: ملاحظة: يفرح البعض بصواريخ لا تأثير لها مطلقا على مجريات الحرب والتوحش الإجرامي الإسرائيلي، ويغمض عينيه عن أن الحوثيين استولوا على الحكم في صنعاء بقوة السلاح وتسببوا في انقسام البلاد ودخولها في حرب أهلية مستمرة منذ عشر سنين.. وفي مأساة يومية مروعة لشعب اليمن. لا حول ولا قوة إلا بالله. المغرب: رئيس رابطة علماء المغرب العربي الحسن بن علي الكتاني الذي بدى في منشوره أنه متأثر بموقف جماعة الحوثي خلال الفترة يقول في منشور له: لم أتعود بفضل الله مجاملة سلطة على حساب الحق. وما فعلته سلطات صنعاء من قتل الشيخ صالح الحنتوس وقتل أهله معه في مسجده ومدرسته أمر غير مقبول بتاتًا، بل هو مخالف للسياسة الشرعية والحكم المرعية، حتى لو صدقنا روايتهم. وأضاف: الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها لن تقبل بتاتًا من أي سلطة أن تقتل شيخًا مدرسًا في مسجده بين أهله. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فلسطين: حتى الفلسطينيين الذين لايبارحهم الألم هم أيضا آلمهم قتل جماعة الحوثي للشيخ حنتوس، حيث كتب الصحفي الغزي معتصم الدلول قائلاً: قامت جماعة الحوثي الوحشية يوم أمس بصورة وحشية بقتل الشيخ صالح حنتوس الذي دافع عن صحابة النبي أمام عائلته. وأضاف: لا أصدق دعمهم لنا إطلاقًا. أعرف أن الكثير سيتهمني بالطائفية، ولكني أؤمن أن إيران وكل أذرعها، بما في ذلك الحوثيين، هم في جيب أمريكا. الكاتب الفلسطيني المعروف ياسر الزعاترة في تدوينة على منصة إكس قال: 'لا أسوأ من الجريمة سوى تبريرها'، إذ زعم بيان شرطتهم أمس أن 'المدعو'، كما وصفوه، كان 'يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية'. وأضاف: 'حشر فلسطين في هذا السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يومًا، فضلًا عن أن يُقال هذا عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته'. مصر: الصحفي المصري صلاح بديوي هو الآخر أحد الذين لفت انتباههم عمليات الحوثيين نحو إسرائيل قال في حسابه على 'إكس': يا أنصار الله، هل قتلتموه أنتم فعلاً؟ ولماذا قتلتموه دون محاكمة؟ ننتظر منكم بيانًا. لا تتركوا المجال للصهاينة ليصطادوا في الماء العكر. وأضاف الكاتب المصري جمال سلطان واصفًا الحادثة بأنها: دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية'. وقال: ما حدث في ريمة يضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات ضد اليمنيين، من تفجير للمنازل ودور العبادة، وسلب للحقوق، واختطاف العلماء. العراق: الدكتور والعالم العراقي علي قره داغي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، من جتهه قال: استيقظنا على نبأ يُدمي القلب ويعتصر الوجدان: استهداف العالم القرآني والداعية المخلص الشيخ صالح حنتوس مع ثلة من أهل بيته، في حادثة هي في ظاهرها جريمة قتل، وفي حقيقتها عدوان على بيت من بيوت الله، وعلى مقام القرآن، وعلى قداسة العلم. وأضاف: يا لله! أما علم القاتلون أن قتل النفس المحرمة عند الله من أعظم الكبائر؟ إن هذه الجريمة النكراء، التي امتدت إلى بيت من بيوت الله وإلى أهل بيت رباني، لا تُواجه إلا بلسان المؤمن الصادق، لا بالثأر، ولكن بإحياء ما عاش الشيخ لأجله: تعليم القرآن وتربية الأجيال وتثبيت أهل الحق. نعزّي أنفسنا، ونعزّي اليمن الحبيب، ونسأل الله أن يتقبله شهيدًا. وأصدرت هيئة علماء العراق بيانًا مطولًا قالت فيه: الجريمة المركبة التي ارتكبها الحوثيون بحصار الشيخ (صالح حنتوس) -رحمه الله- وقتله وتهجير عائلته؛ أنموذج صريح لجرائم الكراهية والتمييز ذات الأبعاد الطائفية المهددة للسلم المجتمعي في اليمن، التي تعمل ميليشيات الحوثي على تصعيدها؛ لفرض حالة الترهيب تجاه اليمنيين، ولا سيّما أن الشيخ الفقيد يُعدُّ في طليعة الشخصيات البارزة دينيًا واجتماعيًا في محافظته؛ حيث أشرف على دار تحفيظ القرآن الكريم، وكرّس حياته للتعليم والإصلاح المجتمعي، على الرغم مما تعرض له من مضايقات وتهديدات مستمرة تمارسها هذه الميليشيات منذ سنوات؛ بسبب رفضه لأفكارها المتطرفة وسلوكها العدواني الإقصائي. وذكّر الصحفي عثمان المختار قائلاً: من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على محفظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورًا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على محفظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/3/2006. السعودية: المدونون السعوديون من أكثر من آلمهم مقتل الشيخ صالح حنتوس، حيث رصد 'يمن ديلي نيوز' عدداً من أبرز التدوينات والبداية مع الكاتب والمحلل التلفزيوني والإذاعي ،عشق بن محمد بن سعيد، الذي كتب قائلا: المسيرة الشيطانية تواصل عداءها وجرائمها ضد القرآن وحفظته ومعلميه. وأضاف: ما حصل في ريمة هو امتداد لجرائمهم وحقدهم الدفين على اليمن وشعبه، يريدون أن ينزعوا نور الإيمان الذي سكن قلوب وعقول اليمنيين منذ الأزل. مقتل معلم القرآن السبعيني صالح حنتوس امتداد لجرائم الحوثيين ضد اليمن وشعبه. الصحفي ،علي العريشي، من جانبه قال: حسب الأرقام الإسرائيلية الرسمية (منذ أكتوبر 2023 حتى اليوم) أطلق الحوثيون 40 صاروخًا باليستيًا و320 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل دون أي إصابة بشرية أو هدف حقيقي في البنية التحتية. واستدرك: لكن، حينما يكون الهدف دارًا للتحفيظ أو معلّمًا للقرآن الكريم، كما هو الحال مع الشيخ صالح حنتوس، فإن بنادق وقذائف الحوثيين لا تخطئ الهدف. مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة سابقاً عبدالعزيز بن عثمان التويجري من جانبه قال: قتل الحوثيون الطائفيون الشيخ الداعية معلّم القرآن صالح حنتوس مساء الثلاثاء، بعد قصف منزله في محافظة ريمة شمال غرب اليمن، وأصيبت زوجته إصابة خطيرة، لأنهم لا يريدون أن يستمر في تعليم القرآن. أذناب إيران ينفذون مخططاتها ضد أهل السنة وعلمائهم بكل خسّة ووحشية. الدكتور عبدالهادي الشهري هو الآخر قال: بسبب مجالس تحفيظ القرآن هذا هو سبب مقتل الشيخ صالح حنتوس داخل مسجده رحمه الله تعالى. في مشهد دموي مروع، في حق رجل سبعيني أفنى حياته في تعليم القرآن الكريم وتربية الناشئة على تعاليمه وآدابه. وأضاف: مليشيا الحوثي الإرهابية التي تنسب مسيرتها للقرآن زورًا وبهتانًا، وهي أبعد ما تكون عن أحكامه وعلومه وآدابه. جريمة نكراء لا تُغتفر، وحلقة في سلسلة طويلة من جرائم هذه المليشيات بحق أهل القرآن ومؤسساته ومراكزه في صنعاء واليمن عامة. واختصر الكاتب الأكاديمي محمد بن عبدالله العزام الموقف قائلاً: حتى الاغتيالات في اليمن لأجل غزة. الله يرحم الشهيد المظلوم صالح حنتوس. وكتب الصحفي حسين الغاوي قائلاً: تعليقًا على اغتيال الشيخ صالح الحنتوس… يا جماعة الخير، ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية! وأضاف: مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله، يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم. لا حياد أمام القتل ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين. السودان: وعلّق رئيس المركزي العربي القومي الاستراتيجي ،تاج السر عثمان، بسخرية مريرة قائلاً: انتقامًا من إسرائيل… قتل الحوثيون معلّمًا للقرآن في صنعاء! موريتانيا: الداعية الموريتاني ،محمد مختار الشنقيطي، وهو أحد المتأثرين بعمليات جماعة الحوثي نحو إسرائيل قال: ويل لأهل المسيرة القرآنية من استهداف دار القرآن الكريم وقتل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس. ماسبق جانب مما رصده 'يمن ديلي نيوز' لبعض من الغضب والاستياء في الأوساط العربية والإسلامية لمقتل مدير دار القرآن في السلفية بمحافظة ريمة 'صالح حنتوس' الثلاثاء الماضي. وهذه ربما هي المرة الأولى التي يشعر الشارع العربي فيها بالصدمة من الانتهاكات المنسوبة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية، بعد أن تصدرت الجماعة على مدى قرابة عامين أنها من أبرز المدافعين والمناصرين لغزة. مرتبط مقتل الشيخ صالح حنتوس محافظة ريمة إدانات واسعة جماعة الحوثي ردود الفعل


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
«أنا في حياتي ما شفت منظر زي كذا».. سعودي في أمريكا يوثق الحياة الصادمة في أحد شوارع نيويورك
وثق مواطن وصانع محتوى على التيك توك، مشاهد صادمة للحياة، بأحد الشوارع في مدينة نيويورك الأمريكية. الناس في الشارع كأنها زومبي وقال خلال الفيديو: "أنا في حياتي ما شفت منظر زي كذا، اللهم أحسن خاتمتنا، يا لطيف، الله يكفينا الشر". وطلب المواطن السعودي من صديقه إغلاق باب السيارة بإحكام قائلاً "في كمية خطر مو طبيعية، الشارع كله زومبي، يا لطيف، وش اللي وصلهم للمرحلة هذي". تعاطي المخدرات في الشارع وأظهر موثق الفيديو عدداً من الأشخاص الذين بدا أنهم غير طبيعيين ويتصرفون بطريقة غريبة، ويبحثون في أكوام القمامة، ويتعاطون المخدرات وسط الشارع، بينما آخرون ينامون على الأرض. وتابع المواطن السعودي حديثه: "شوفوا كيف العالم هنا زومبي، العالم هذول وش اللي مجمعهم هنا، المناظر مو طبيعية".


اليمن الآن
منذ 11 ساعات
- اليمن الآن
هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس
تتواصل الإدانات المحلية والعربية ضد جريمة المليشيات الحوثية الإرهابية، بحق معلم القرآن الكريم، صالح حنتوس، الذي اقتحمت المليشيات منزله في محافظة ريمة، وأقدمت على تصفيته بعد محاولة القبض عليه. وأدانت عشرات الهيئات، والشخصيات العربية، جريمة اغتيال حنتوس، الذي كرس حياته في تعليم القرآن الكريم، وأدار مركزًا لتحفيظ القرآن، رغم المضايقات التي واجهها خلال السنوات الأخيرة، من قبل المليشيات الحوثية، والتي انتهت بإرسال حملة عسكرية من عشرات الأطقم والمسلحين لقصف منزله وقتله. وأدانت الحكومة، والأحزاب اليمنية، ووزارة الأوقاف، وهيئة علماء اليمن الجريمة الحوثية النكراء بحق الشيخ حنتوس وأسرته، كما أدانت كافة أطياف الشعب اليمني، الجريمة، داعية إلى ضرورة الحسم العسكري لردع المليشيات الحوثية وحماية المواطنين في مناطق سيطرتها، بتحرير تلك المناطق. كما أدانت هيئات عربية، وإسلامية تلك الجريمة، على رأسها هيئة علماء المسلمين، وهيئة علماء المسلمين في العراق، ودعاة وكتاب وصحفيون عرب، تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية. في تعليق له قال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة:"عن قتل الحوثيين للشيخ صالح حنتوس.. وحفيد أخيه.. لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطتهم أمس أن (المدعو)، كما وصفته! كان (يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية)". وأضاف أن: "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". بدوره، علق الكاتب جمال سلطان بالقول: "ضجة في اليمن بعد قيام جماعة الحوثي ـ ذراع إيران المسيطرة على صنعاء ـ باقتحام منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حنتوس، وقتله مع أحد الأحفاد وإصابة عدد من الأطفال والنساء، والإصلاح يصف العملية بالإرهابية، ويقول أنها 'دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية، وهي جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق حسب نص البيان". مشيرًا إلى دعوة الحزب المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى (اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها'، كما دعا الشعب اليمني إلى رص الصفوف لمواجهة 'هذا العدو التاريخي). وكتب الباحث محمد المختار الشنقيطي: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية (الحوثيين) من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس". ويقول حاتم قشوع تعليقًا على الجريمة: "ليت الصواريخ الفرط صوتية التي يطلقها الحوثي على ا،،،ـراىيل، تبلغ في دقتها وفتكها ما بلغته رصاصاته وقنابله التي وجهها إلى صدر شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوش رحمه الله وتقبله. ففي الأولى جعجعة بلا نية ولا هدف، وفي الثانية كانت الإصابات دقيقة، والنية حاضرة، والدم مباح..!". ويرى الإعلامي السعودي حسين الغاوي: أن "ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!"، مشيراً إلى أن "مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله.. يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم أن يُقتل رجلٌ أعزل وهو على سطح بيته! أو أن تُقصف المساجد والمنازل في وضح النهار! فهذه ليست معركة سلطة! بل عدوان على القيم والضمير والدين". وأكد أن :"صالح حنتوس ليس أول الضحايا، لكنه اليوم يمثل صرخة لكل اليمنيين: لا حياد أمام القتل، ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين! ومهما طال صمت المجتمع الدولي فإن ذاكرة الشعوب لا تموت وحق الضحية لا يسقط بالتقادم رحم الله الشيخ الحنتوس رحمة واسعة." ويقول الصحفي العراقي عثمان المختار مستحضرا أحداثا مشابهة بالقول: "من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على مُحفّظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على مُحفّظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. الحاصل على الإجازة بالقراءات السبع، ومُحفّظ القرآن في جامع فخري شنشل بحي الجهاد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/ 3 / 2006". وكتب عمر مدنيه: "زوجة الشيخ صالح حنتوس (الذي اغتاله الحوثي)، هذه السيدة الحافظة للقرآن الكريم، والمعلمة 'فاطمة'، والمصابة برصاص وقذائف مليشيا الحوثي تقول: أخبروا كل من خدعهم الحوثة بنصرة غزة كيف يفعل بنا عبدالملك الحوثي في منزلنا كما يفعل نتياهو بأهلنا في غزة". وقال الباحث إبراهيم جلال: "قلنا مراراً أن من يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية في وطنه، لا يمكن أن يكتسبها خارجه، وإن تبدلت الشعارات وتزيّنت بالعاطفة. فلا قضية أسمى للإنسان من قضية العودة إلى وطنه — إلى عزلته وبيته وأهله. قتل الحوثيون الشيخ حنتوس لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه لم يؤمن بخرافاتهم. يا له من إرهاب!".