
تشلسي... «زعيم» العالم
مخالفاً التوقعات كافة، فرض تشلسي الإنكليزي نفسه «زعيماً» على العالم، بعدما توّج بلقب النسخة الأولى من كأس العالم للأندية في كرة القدم بحلّتها الموسّعة، بفوزه المفاجئ على باريس سان جرمان الفرنسي، بطل أوروبا، 3-0 في المباراة النهائية على ملعب «ميتلايف» في نيويورك، تحت أنظار الرئيس الأميركي دونالدو ترامب، الذي تستضيف بلاده الصيف المقبل مونديال المنتخبات أيضاً مشاركة مع المكسيك وكندا، ورئيس الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، السويسري جياني إنفانتينو.
واستحق تشلسي الفوز باللقب، لأنه كان الطرف الأفضل منذ صافرة البداية بفضل النجم الإنكليزي الشاب كول بالمر بشكل خاص، إذ سجّل ثنائية (22 و30)، وقدّم تمريرة حاسمة سجّل منها زميله الجديد، المهاجم البرازيلي جواو بيدرو الهدف الثالث (43)، رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في البطولة.
وبعد التتويج باللقب الثاني هذا الموسم بعد «كونفرنس ليغ»، وصف مدرب النادي اللندني، الإيطالي إنزو ماريسكا فوز فريقه بـ«النصر الكبير».
وقال: «لديّ شعور بأن هذه البطولة ستكون أكثر أهمية من دوري أبطال أوروبا».
وتابع ماريسكا: «إنه نصر عظيم لنا وسيسمح ذلك لأنصار تشلسي أن يتمتعوا بالشارة على قميص النادي للسنوات الأربع المقبلة، وبالتالي فهي مصدر فخر».
وكشف عن أنه طالب لاعبيه بالهجوم بلا هوادة منذ مطلع المباراة، وإرباك إيقاع باريس سان جرمان: «الرسالة كانت أن نُفهم الفريق المنافس بأننا نخوض المباراة للفوز بها، وأعتقد أننا أظهرنا ذلك في الدقائق العشر الأولى».
وختم ماريسكا: «هذا الأمر فرض إيقاع المباراة ثم كانت نوعية لاعبي فريقي مهمّة أيضاً».
وبدوره، قال بالمر، أفضل لاعب في المباراة، لشبكة «دازون»: «إنه شعور أفضل من رائع. لأن الجميع شكّك في قدراتنا قبل المباراة، كنا نعلم ذلك. أن نقاتل كما فعلنا، فهذا أمرٌ جيد».
وأشاد بماريسكا، قائلاً: «وضع المدرب خطة لعب رائعة. كان يعلم أين ستكون المساحة. حاول أن يُحرّرني قدر الإمكان، وكان عليّ فقط أن أرد له الجميل وأُسجّل بعض الأهداف. إنه يبني شيئاً مميزاً، شيئاً مهمّاً».
في المقابل، اعترف مدرب «سان جرمان»، الإسباني لويس إنريكي بأحقية تشلسي بإحراز اللقب، بقوله: «هذه هي كرة القدم، لا تستطيع تفسير كل شيء، يتعيّن علينا مراجعة مجريات المباراة لتحليل ما حصل بالفعل».
وأضاف: «بدأ تشلسي المباراة بضغط عالٍ خلق لنا المشاكل، ثم سنحت لنا فرصتان لم نتمكن من استغلالهما قبل أن يترجم تشلسي فرصتين له».
وأوضح إنريكي: «أعتقد أنه طوال المباراة لعب تشلسي بشكل جيد جداً، وبالتالي يستحق الفوز والكأس، لقد كانوا أفضل منا بكل بساطة».
ودخل «سان جرمان» اللقاء وهو مرشّح للفوز بلقبه الخامس من أصل 5 ممكنة، ليس فقط لإحرازه الدوري والكأس وكأس «السوبر» محلياً ودوري الأبطال للمرّة الأولى، بل بسبب مشواره في البطولة، إذ اكتسح أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر ميامي الأميركي بنتيجة واحدة 4-0 في دور المجموعات وثُمن النهائي توالياً، ثم تخلّص من بايرن ميونخ الألماني 2-0 في ربع النهائي، وأذلّ ريال مدريد الإسباني 4-0 أيضاً في نصف النهائي.
جوائز البطولة
- الإنكليزي كول بالمر (تشلسي): أفضل لاعب.
- الإسباني روبرت سانشيز (تشلسي): أفضل حارس مرمى.
- الفرنسي ديزيريه دويه (باريس سان جرمان): أفضل لاعب شاب.
- الإسباني غونزالو غارسيا (ريال مدريد): هداف البطولة برصيد 4 أهداف لتفوّقه بتمريرة حاسمة.
مشادات بعد المباراة
اعتبر مهاجم تشلسي، البرازيلي جواو بيدرو، أن لاعبي باريس سان جرمان فقدوا صوابهم، نتيجة إحباطهم، بعد خسارة نهائي مونديال الأندية.
وقد سقط بيدرو على أرض الملعب، بعد اشتباك تورّط فيه مع مدرب النادي الباريسي، الإسباني لويس إنريكي بعد المباراة.
ولكن توترت الأعصاب في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وأكمل الفريق الباريسي النهائي بعشرة لاعبين، بعد طرد البرتغالي جواو نيفيز، لجذب مدافع تشلسي، الإسباني مارك كوكوريا من شعره.
وبعد انتهاء المباراة، اندلعت مشادات بين لاعبي الفريقين على أرض الملعب، لكن الواقعة الأبرز كانت بين بيدرو وإنريكي.
وقال بيدرو: «لا أحتاج إلى الحديث عنهم. كل فريق يريد الفوز بالمباراة. وأعتقد أنهم فقدوا صوابهم في النهاية».
واستدرك: «لكن هذا وارد في كرة القدم، وعلينا الاستمتاع؛ لأننا حقّقنا الأهم، وهو الفوز بالبطولة».
من جانبه، قال إنريكي إنه كان يحاول الفصل بين اللاعبين ومنع تفاقم الوضع.
ترامب يعتبر بيليه الأفضل
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، السويسري جياني إنفانتينو منحه نسخة من كأس العالم للأندية.
وبدا المشهد سيرالياً خلال التتويج، بعدما سلّم الرئيس الأميركي وإنفانتينو الكأس للاعبي الـ«بلوز»، أشار رئيس «فيفا» إلى ترامب بأن يتبعه خارج المسرح، لكن بقي الأخير في مكانه.
ترامب ابتسم وصفق، فيما قفز لاعبو تشلسي حوله، في ظلّ دهشة ريس جيمس وروبرت سانشيز.
وقال ترامب لمنصة «دازون»: «(كأس العالم للأندية) حدث ضخم، وكما تعلمون، جياني (إنفانتينو) صديقي».
وأضاف: «نفذ عملاً رائعاً مع البطولة. يُطلقون عليها اسم كرة القدم، ونحن نسمّيها سوكر. لست متأكداً من إمكانية إجراء هذا التغيير بسهولة (اسم اللعبة)، ولكن من الرائع مشاهدتها، ومن المُفاجئ بعض الشيء ما نشاهده اليوم. حتى الآن. إنه أمر مذهل».
وكشف ترامب أن إنفانتينو و«فيفا» سمحا له بالاحتفاظ بنسخة من كأس العالم للأندية، مضيفاً: «فيفا يُبلي بلاءً حسناً، إنها رياضة متنامية، إنها رياضة رائعة».
ورداً على سؤال حول من يعتقد أنه الأعظم على مرّ العصور في كرة القدم، ذكر ترامب اسم النجم البرازيلي الراحل بيليه، الذي لعب مع فريق نيويورك كوزموس عام 1975.
وقال: «جئت لمشاهدة بيليه، وكان رائعاً. هذا أشبه بقول (إنه في مكانة لاعب البيسبول) بيب روث، ولكنني سأقول إن بيليه كان رائعاً للغاية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
مادويكي من تشلسي إلى أرسنال مقابل 60 مليون يورو
وقّع الإنجليزي نوني مادويكي، جناح تشلسي، عقد انضمامه إلى أرسنال خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية. وكشف فابريزيو رومانو، خبير الانتقالات، عبر حسابه على منصة «إكس»، عن أن مادويكي وقع على عقد يمتد حتى يونيو 2030، على أن يعلن ارسنال رسميا عن الصفقة في وقت لاحق. وتوصل ارسنال وتشلسي إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقال مادويكي إلى صفوف «المدفعجية»، مقابل 60 مليون يورو تشمل الحوافز والمكافآت. واجتاز مادويكي الفحوصات الطبية في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويعد مادويكي رابع صفقات أرسنال في «الميركاتو الصيفي»، بعد التعاقد مع الحارس كيبا أريزابالاغا من تشلسي، ولاعب الوسط مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، والدنماركي كريستيان نورغارد من برينتفورد.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
ليفربول يستهدف رودريغو وأيساك
- ريال مدريد لن يُعارض فكرة بيع البرازيلي - نيوكاسل يُصرّ على أن السويدي «ليس للبيع» يستهدف نادي ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، التعاقد مع المهاجم البرازيلي رودريغو من نادي ريال مدريد الإسباني، بحسب ما أفادت صحيفة «أس» الإسبانية، فيما يسعى أيضاً لضمّ مهاجم نيوكاسل الإنكليزي الدولي السويدي ألكسندر أيساك، لتعزيز خط الهجوم. بالنسبة إلى رودريغو، لم يكن عام 2025 سهلاً عليه، ثم بقي وضعه على حاله مع قدوم المدرب الجديد، الإسباني تشابي ألونسو خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، إذ اكتفى بمشاركة واحدة كأساسي من أصل 6 مباريات في كأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية، التي ودّعها النادي بخسارة مذلّة في الدور نصف النهائي أمام باريس سان جرمان الفرنسي برباعية نظيفة. وأفادت الصحيفة، الصادرة من العاصمة الإسبانية، بأن ليفربول الذي خسر أخيراً مهاجمه البرتغالي ديوغو جوتا في حادث سير مروّع، سيدخل في الأيام القليلة المقبلة في مفاوضات مع ريال مدريد من أجل الحصول على خدمات رودريغو، لاسيّما في حال خسر جهود الكولومبي لويس دياز لصالح بايرن ميونخ الألماني، الذي تقدّم بعرض أولي لم يحظ بموافقة العملاق الإنكليزي، وفق التقارير. وتوقعت «أس» أن يكون العرض المقدّم من ليفربول من أجل الحصول على رودريغو (24 عاماً)، بحدود 100 مليون يورو، وهو المبلغ الذي وضعه بطل الدوري الممتاز كي يتخلّى عن دياز لصالح النادي البافاري. وفي ظل الصفقات الكبيرة التي أبرمها النادي هذا الصيف، لا يبدو ريال مدريد مُعارضاً تماماً لفكرة بيع النجم الشاب، خصوصاً مع وجود الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور كلاعبين أساسيين لا يمكن المساس بهما، مما يجعل فكرة بيعه محتملة. ولطالما كان حلم رودريغو هو اللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وكان أرسنال هو الأكثر ارتباطاً بالتوقيع معه. لكن الأخير يواجه الآن منافسة شرسة من غريم محلي، وفقاً للصحيفة. وتجدر الإشارة إلى أن صفقة انتقال رودريغو المحتملة لن يكون لها أيّ علاقة باهتمام ريال مدريد بضمّ مدافع ليفربول الدولي الفرنسي إبراهيما كوناتي، حيث إن الصفقتين منفصلتان تماماً. ويدافع رودريغو عن ريال مدريد، الذي خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض على صعيد مسابقات الدوري والكأس الإسبانيين ودوري أبطال أوروبا، منذ عام 2019 بعدما انتقل إليه من سانتوس البرازيلي، وهو مرتبط بالنادي حتى يونيو 2028، بعدما مدّد عقده معه في نوفمبر 2023. وتوّج البرازيلي خلال مشواره مع نادي العاصمة بلقب الدوري المحلي 3 مرّات، كأس إسبانيا مرّة واحدة وكأس «السوبر» المحلية 3 مرّات، فيما أحرز قارياً لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرّات وكأس «السوبر» مرّتين، إضافة إلى لقب كل من كأس إنتركونتيننتال وكأس العالم للأندية مرّة واحدة. وخاض رودريغو مع ريال مدريد 270 مباراة في المسابقات كافة، مُسجّلاً 68 هدفاً مع 51 تمريرة حاسمة، بينها 32 هدفاً في الدوري الإسباني و25 في دوري الأبطال. في المقابل، ذكرت تقارير أخرى أن ليفربول مستعد لدفع مبلغ قياسي قدره 160 مليون دولار للحصول على خدمات أيساك على الرغم من تمسّك ناديه به. وكان أيساك انضمّ الى نيوكاسل قادماً من ريال سوسييداد الإسباني مقابل 77 مليون دولار عام 2022، وتألّق في صفوف الأول الموسم الماضي بتسجيله 23 هدفاً ليساهم في انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. كما سجّل هدف نيوكاسل الوحيد في مرمى ليفربول في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية في مارس منهياً صيام عن الألقاب لناديه استمر 70 عاماً. ومنذ انضمامه إلى نيوكاسل، خاض إيساك 109 مباريات سجّل خلالها 62 هدفاً في المسابقات كافة. وعلى الرغم من الاهتمام الكبير، يُدرك مسؤولو ليفربول جيداً أن نيوكاسل غير مستعد للتفريط في اللاعب بسهولة. نيوكاسل يعتبر إيساك ركيزة أساسية في مشروعه المستقبلي، ويُصرّ على أن المهاجم السويدي «ليس للبيع» في الوقت الحالي.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
مودريتش اختار ميلان «لمواصلة التنافس في أوروبا»
أكّد لاعب وسط منتخب كرواتيا لكرة القدم المخضرم لوكا مودريتش (39 عاماً)، أنه اختار الانضمام إلى نادي ميلان الإيطالي بعد 13 موسماً قضاها في ريال مدريد الإسباني، لأنه أراد «البقاء في أوروبا ومواصلة لعب كرة القدم التنافسية». وقال مودريتش لقناة ناديه الجديد: «أنا سعيد بتواجدي هنا، وأتطلّع بفارغ الصبر لبدء مغامرة جديدة. أردت البقاء في أوروبا ومواصلة اللعب في المسابقات الكروية. كانت لديّ عروض أخرى، ولكن عندما أبدى ميلان اهتمامه، كان الأمر واضحاً لي منذ البداية». وأضاف: «ميلان من أكبر الأندية في أوروبا. لا يكتفي بأداء متوسط، بل يجب أن يرصد أعلى الأهداف الممكنة: الفوز بالألقاب، والتنافس مع أفضل فرق العالم. لهذا السبب أنا هنا». ووقّع مودريتش عقداً لمدّة عام واحد حتى يونيو 2026، مع خيار التمديد لموسم آخر، مع ميلان الذي أنهى الموسم في المركز الثامن المخيّب للآمال في الدوري، ولن يشارك في المسابقات الأوروبية. وتابع: «أنا لا أشعر بالرضا أبداً، أريد دائماً المزيد. عندما تشعر بهذا الشعور (بالفوز)، فإنك ترغب في الشعور به أكثر فأكثر. ما زلت متعطشاً، وما زلت أرغب في المزيد». وأكّد مودريتش تعليقاً على سبب استمراره في الملاعب وهو الذي سيبلغ الـ 40 عاماً في 9 سبتمبر، أن «أهم شيء هو حب اللعبة، كرة القدم، هذا ما لا يزال لديّ، ما أشعر به في أعماقي، تلك الإثارة. هذا ما يدفعني. لا يوجد سرّ، سوى الشغف، حب كرة القدم». واستذكر وصيف بطل العالم 2018 عندما توّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أيضاً ذكريات طفولته بخصوص ميلان: «عندما كنت طفلاً، كنت أشاهد الدوري الإيطالي كثيراً، وكان ميلان فريقي المفضل». وختم: «في كرواتيا، كنا نتابع ميلان كثيراً آنذاك، لأنه كان أحد أشهر الأندية في العالم. وأيضاً لأن زفونيمير بوبان كان يدافع عن ألوانه، وكان قدوتي» في إشارة إلى مواطنه الذي ارتدى قميص الـ «روسونيري» من عام 1992 إلى عام 2001.