
ترامب يلغي عقدا حيويا كان سينقد آلاف مصابي "السيدا"
العقد، الذي كانت تديره الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، كان يهدف إلى توزيع نحو 100,000 وحدة طبية تحتوي على أدوية عاجلة لمنع انتقال فيروس السيدا (HIV)، والعدوى بالأمراض المنقولة جنسياً، ومنع الحمل غير المرغوب فيه. القرار، الذي لم يُعلن عنه رسمياً، ترك آلاف الناجيات دون أي دعم طبي أو حماية عاجلة.
المنظمات الإنسانية، وفق ما نقلته " رويترز"، من ضمنها صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) و"كير الدولية"، عبّرت عن صدمتها من القرار الأمريكي، خاصة أن الأدوية التي تم سحبها كانت تصل إلى أكثر من 2000 مركز صحي، وتُعطى في الساعات الأولى التي تلي الاغتصاب، وهي حاسمة لإنقاذ حياة الناجيات.
وقالت عاملة صحية في مقاطعة كيفو الجنوبية إن "أصعب لحظة في حياتي هي حين وقفت أمام ناجية من الاغتصاب لأقول لها: لا نملك أي دواء… لا نعرف كيف نساعدك."
الوثائق المسربة تشير إلى أن أقل من 13% من الضحايا يحصلن على العلاج في الوقت المناسب، في حين تواجه معظم المراكز الصحية نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية.
قرار الإلغاء جاء تزامنًا مع إعلان ترامب تجميد مساعدات خارجية لمدة 90 يومًا بدعوى "مراجعة الكفاءة"، ما أدى إلى تعطيل عدة مشاريع إنسانية في مناطق النزاع. وتواجه الأمم المتحدة الآن تحديًا كبيرًا في توفير بديل تمويلي، وتسعى لجمع 35 مليون دولار لتعويض العجز عبر جهات مانحة مثل مؤسسة "غيتس" ودول أوروبية.
وتحذر منظمات حقوقية من أن العواقب قد تكون كارثية: ازدياد حالات الوفاة بين الناجيات، ارتفاع العدوى بفيروس HIV، حالات حمل غير مرغوب فيه، وإجراء عمليات إجهاض غير آمنة تُهدد حياة آلاف النساء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ يوم واحد
- بلبريس
ترامب يلغي عقدا حيويا كان سينقد آلاف مصابي "السيدا"
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقدًا حيويًا كان مخصصًا لتأمين "معدات طوارئ طبية" لضحايا الاغتصاب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما بلغ عدد حالات الاغتصاب المسجلة نحو 67,000 حالة منذ بداية العام، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، مع ترجيحات بوجود آلاف الحالات التي لم يُبلغ عنها. العقد، الذي كانت تديره الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، كان يهدف إلى توزيع نحو 100,000 وحدة طبية تحتوي على أدوية عاجلة لمنع انتقال فيروس السيدا (HIV)، والعدوى بالأمراض المنقولة جنسياً، ومنع الحمل غير المرغوب فيه. القرار، الذي لم يُعلن عنه رسمياً، ترك آلاف الناجيات دون أي دعم طبي أو حماية عاجلة. المنظمات الإنسانية، وفق ما نقلته " رويترز"، من ضمنها صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) و"كير الدولية"، عبّرت عن صدمتها من القرار الأمريكي، خاصة أن الأدوية التي تم سحبها كانت تصل إلى أكثر من 2000 مركز صحي، وتُعطى في الساعات الأولى التي تلي الاغتصاب، وهي حاسمة لإنقاذ حياة الناجيات. وقالت عاملة صحية في مقاطعة كيفو الجنوبية إن "أصعب لحظة في حياتي هي حين وقفت أمام ناجية من الاغتصاب لأقول لها: لا نملك أي دواء… لا نعرف كيف نساعدك." الوثائق المسربة تشير إلى أن أقل من 13% من الضحايا يحصلن على العلاج في الوقت المناسب، في حين تواجه معظم المراكز الصحية نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية. قرار الإلغاء جاء تزامنًا مع إعلان ترامب تجميد مساعدات خارجية لمدة 90 يومًا بدعوى "مراجعة الكفاءة"، ما أدى إلى تعطيل عدة مشاريع إنسانية في مناطق النزاع. وتواجه الأمم المتحدة الآن تحديًا كبيرًا في توفير بديل تمويلي، وتسعى لجمع 35 مليون دولار لتعويض العجز عبر جهات مانحة مثل مؤسسة "غيتس" ودول أوروبية. وتحذر منظمات حقوقية من أن العواقب قد تكون كارثية: ازدياد حالات الوفاة بين الناجيات، ارتفاع العدوى بفيروس HIV، حالات حمل غير مرغوب فيه، وإجراء عمليات إجهاض غير آمنة تُهدد حياة آلاف النساء.


المغرب اليوم
منذ يوم واحد
- المغرب اليوم
قرار بقطع المساعدات قد يودي بحياة 14 مليون انسان بحلول 2030
قد تُسبب الخطوة التي اتخذها الرئيس، دونالد ترامب ، بخفض معظم التمويل الأمريكي للمساعدات الإنسانية الخارجية وفاة أكثر من 14 مليون شخص إضافي بحلول عام 2030، وفقاً لبحث نُشر في مجلة لانسيت الطبية.وتوقع الباحثون أن يكون ثلث المعرضين لخطر الوفاة المبكرة من الأطفال. وقال ديفيد راسيلا، الذي شارك في إعداد التقرير، إن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل تواجه صدمة "تُضاهي في حجمها جائحة عالمية أو نزاعاً مسلحاً كبيراً". وصرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مارس/ آذار 2025، أن أكثر من 80 في المئة من جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قد أُلغيت. وهي جزء من عدة برامج استهدفتها إدارة ترامب باعتبارها تبذير في الإنفاق.وقد أشرف إيلون ماسك على هذه التخفيضات المثيرة للجدل - التي تعرضت لإدانة من المنظمات الإنسانية حول العالم - وكان الملياردير الأمريكي حينها يقود مبادرة لتقليص القوى العاملة الفيدرالية. وخلال فترة ولايته الثانية، كرر ترامب رغبته في أن يكون الإنفاق الخارجي متوافقاً بشكل وثيق مع نهجه "أمريكا أولاً". وأفاد بيان صادر عن راسيلا، الباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية، بأن تخفيضات تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "تُهدد بوقف - بل وحتى عكس - التقدم المحرز على مدار عقدين في مجال الصحة بين الفئات السكانية الضعيفة".وفي التقرير، قدر راسيلا وزملاؤه الباحثون أن تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد حال دون وفاة أكثر من 90 مليون حالة في الدول النامية بين عامي 2001 و2021.وقاموا بوضع نموذج للتأثير المحتمل على معدلات الوفيات بافتراض أن التمويل سينخفض بنسبة 83 في المئة - وهو الرقم الذي قدمه روبيو في مارس/ آذار. وأشار الباحثون إلى أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى عدد "مذهل" يتجاوز 14 مليون حالة وفاة كان من الممكن تجنبها بحلول عام 2030. وأضافوا أن ذلك سيشمل وفاة أكثر من 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة.ونُشر تقرير مجلة لانسيت بالتزامن مع اجتماع عشرات من قادة العالم في مدينة إشبيلية الإسبانية، هذا الأسبوع لحضور مؤتمر مساعدات تقوده الأمم المتحدة، وهو الأكبر من نوعه منذ عقد. ومن غير المتوقع حضور الولايات المتحدة. وتُعد الولايات المتحدة، أكبر مُقدِّم للمساعدات الإنسانية في العالم بفارق كبير، حيث عملت في أكثر من 60 دولة، مباشرة أو من خلال مقاولين. ووفقاً لبيانات حكومية، أنفقت 68 مليار دولار على المساعدات الدولية في عام 2023. ووُصفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأنها جزء لا يتجزأ من نظام المساعدات العالمي. وبعد إعلان ترامب عن تخفيضات الميزانية، حذت دول أخرى حذوها بتخفيضات خاصة بها - بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.وقد لاقت هذه الخطوات إدانة واسعة من المنظمات الإنسانية. وفي الشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة إنها تواجه "أسوأ تخفيضات تمويلية على الإطلاق في القطاع الإنساني الدولي".ووفقاً لتصريحات روبيو في مارس/ آذار، لا يزال هناك ما يقرب من 1000 برنامج أمريكي متبقٍّ ستُدار "بفعالية أكبر" تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية وبالتشاور مع الكونغرس. ومع ذلك، لم يتحسن الوضع الميداني، وفقاً لموظفي الأمم المتحدة. ففي الشهر الماضي، صرّح مسؤول في الأمم المتحدة لبي بي سي بأن مئات الآلاف من الناس "يتضورون جوعاً ببطء" في مخيمات اللاجئين الكينيين بعد أن أدى خفض التمويل الأمريكي إلى انخفاض الحصص الغذائية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.وفي مستشفى بكاكوما، شمال غرب كينيا، شاهدت بي بي سي رضيعة بالكاد تستطيع الحركة، وكانت تظهر عليها علامات سوء التغذية، بما في ذلك تجعد وتقشر أجزاء من جلدها.


بلبريس
منذ 4 أيام
- بلبريس
كارثة إنسانية في تندوف: البوليساريو تنهب المساعدات والنظام الجزائري يتواطأ
تواجه مخيمات تندوف، التي تهيمن عليها ميليشيات "البوليساريو" الإرهابية بدعم مباشر من النظام الجزائري، واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ أكثر من عشر سنوات، وسط تفاقم مثير للقلق في أوضاع التغذية والصحة، خاصة في صفوف النساء والأطفال، وفق ما ورد في بيان صادر عن عدد من وكالات الأمم المتحدة العاملة بالجزائر. البيان، الذي صدر عقب لقاء جمع وكالات أممية وجهات مانحة دولية بداية الأسبوع الجاري في العاصمة الجزائرية، كشف أن نسبة سوء التغذية الحاد في المخيمات وصلت إلى 13.6%، متجاوزة العتبة القصوى التي تحددها منظمة الصحة العالمية، إلى جانب تقزم طفل من كل ثلاثة، وانتشار فقر الدم في صفوف حوالي 70% من النساء في سن الإنجاب، في وقت لا يستفيد فيه سوى ربع العائلات من الحد الأدنى للتنوع الغذائي. وفي تعليقها على هذه الأرقام الصادمة، وصفت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الجزائر، سافينا أماساري، الوضع بأنه "أخطر أزمة غذائية منذ أكثر من عقد"، محذّرة من كارثة إنسانية وشيكة ما لم تُتخذ خطوات عاجلة ومنسقة لإنقاذ آلاف النساء والأطفال. ويأتي هذا الانهيار المتسارع في الأوضاع رغم استمرار تدفق المساعدات الدولية منذ سنوات، وهو ما يعيد طرح التساؤلات المحورية حول الجهة التي تتحكم فعلياً في هذه المساعدات، وكيفية تدبيرها من طرف "البوليساريو" والسلطات الجزائرية التي تقدم لها الغطاء الكامل، دون أي شفافية أو مراقبة فعلية. التقارير الأممية السابقة كانت قد أشارت مراراً إلى ضلوع قيادات الجبهة الانفصالية في اختلاس المساعدات وتحويلها إلى السوق السوداء، في مشهد يترجم عقلية الفساد والاستغلال التي تطبع سلوك هذه الجماعة المسلحة الخارجة عن القانون. وفي أحدث تقرير مشترك لكل من مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، ورد أن خطة الاستجابة الإنسانية لسنة 2025 تواجه عجزاً كبيراً، حيث لم يتم توفير سوى 34% من مجموع التمويل المطلوب، والمقدر بـ103.9 ملايين دولار، مما يهدد قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم الحاجيات الأساسية للمحاصرين في المخيمات. وفي سياق متصل، أقر رئيس ما يسمى بـ"الهلال الأحمر الصحراوي"، يحيى بوحبيني، بأن الوضع يزداد تدهوراً سنة بعد أخرى، مبرراً ذلك بارتفاع الأسعار وقلة الموارد، في محاولة لتبرئة قيادة الجبهة والنظام الجزائري من أي مسؤولية مباشرة. لكن اللافت هو استمرار صمت "البوليساريو" وتملصها من تحميل المسؤولية لحاضنتها الجزائر، التي تمارس رقابة صارمة على المساعدات وتتحكم في تدفقها، بل وتمنع أي حل سياسي واقعي يُنهي معاناة الآلاف من المدنيين العالقين في أوضاع غير إنسانية. ويرى عدد من المراقبين أن استمرار المأساة في تندوف يفضح هشاشة المشروع الانفصالي الذي تقوده الجبهة، ويفضح ازدواجية الخطاب الجزائري، الذي يزايد على حقوق الإنسان من جهة، بينما يتغاضى عن ظروف مأساوية تفتقر لأدنى مقومات الكرامة. وتعزز هذه المعطيات ما كشفته تقارير ميدانية من داخل المخيمات عن تمادي قادة "البوليساريو" في استغلال المساعدات الدولية لأغراض شخصية، من بينها مشاريع بذخ غير مسبوقة، أبرزها تشييد زعيم الجبهة إبراهيم غالي قصراً فاخراً في منطقة الرابوني، بتمويل من شبكات التهريب ورجال أعمال جزائريين، ومن خلال تحويل جزء كبير من المساعدات لهذا الغرض المشين. ووفق معطيات نشرها منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف 'فورساتين'، فإن القصر الجديد يضم قاعات استقبال فخمة وغرف نوم ضخمة وقاعة للحفلات، ويتم بناؤه في وقت تعاني فيه آلاف الأسر من الجوع والعوز، في مفارقة فاضحة بين حياة الترف لدى القيادة والمعاناة اليومية لسكان المخيمات. كما حذّر المنتدى من أن هذا المقر "الرئاسي"، الذي أُنشئ على هامش المخيمات ومُجهز بأنظمة مراقبة، يهدف إلى عزل القيادة عن عموم السكان، وتحصينها أمنياً تحسباً لأي احتجاجات أو انتفاضات شعبية ضد الفساد والتجويع الممنهج. وتتواصل عمليات نهب المساعدات دون حسيب أو رقيب، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول صمت المجتمع الدولي، واستمرار بعض الجهات المانحة في تقديم الدعم دون فرض آليات صارمة تضمن وصوله إلى مستحقيه، بدل أن يتحول إلى وقود لفساد جماعة انفصالية مدعومة من نظام جعل من ورقة 'تندوف' أداة للابتزاز السياسي والمتاجرة بمآسي الأبرياء.