logo
لماذا أقالت الخارجية الأميركية أكثر من 1300 موظف؟

لماذا أقالت الخارجية الأميركية أكثر من 1300 موظف؟

الجزيرةمنذ 20 ساعات
باشرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، تسريح أكثر من 1300 موظف في إطار حملة يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليص حجم القوة العاملة الفدرالية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن 1107 من أعضاء الخدمة المدنية و246 من موظفي الخدمة الخارجية تم إبلاغهم بتسريحهم.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فقد أُبلغ موظفو وزارة الخارجية بتسريحهم عبر البريد الإلكتروني.
انتقادات
وندّدت رابطة موظفي الخدمة الخارجية بعمليات التسريح في الوزارة، واصفة إياها بأنها "ضربة كارثية لمصالحنا الوطنية".
وجاء في بيان للرابطة "في لحظة عدم استقرار كبير عالميا، مع الحرب في أوكرانيا والنزاع بين إسرائيل وإيران، والتحدي الذي تشكله الأنظمة الاستبدادية للنظام الدولي، اختارت الولايات المتحدة تقليص قوتها الدبلوماسية في الخطوط الأمامية".
وتابع البيان "نحن نعارض هذا القرار بأشد العبارات".
ونقلت واشنطن بوست تصريحا لأليكس بيل، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية ورئيس حالي لنشرة العلماء الذريين: "لقد قاموا بتخفيضات مؤثرة في خبراء رئيسيين في مجال التجارب النووية والتحقق النووي وجهود إنهاء إنتاج المواد الانشطارية المستخدمة في الأسلحة".
وأضاف "هذه التخفيضات لن تؤدي إلا إلى زيادة التهديدات النووية التي تواجه هذه الأمة".
وأعرب موظفون سابقون في الوزارة عن قلقهم من أن فقدان المعرفة المؤسسية سيؤثر على قدرة الوزارة في أداء مهامها.
وتأتي عمليات التسريح في الوزارة بعد 3 أيام على إصدار المحكمة العليا قرارا يمهّد الطريق لإدارة ترامب لبدء تسريح جماعي لموظفين فدراليين.
إعلان
وكانت المحكمة العليا، ذات الأغلبية المحافظة، ألغت قرارا لمحكمة أدنى قضى بتعليق خطط ترامب التي قد تؤدي إلى تسريح الآلاف من موظفي الحكومة.
إعادة هيكلة
ومن جانبه كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أبلغ الكونغرس في مايو/أيار الماضي أن الوزارة تخطط لتقليص قوتها العاملة في الولايات المتحدة بأكثر من 15%، أي ما يقرب من 2000 موظف، كجزء من إعادة تنظيم شاملة تهدف إلى تبسيط ما وصفه روبيو بـ"بيروقراطية منتفخة تعيق الابتكار وتسيء إدارة الموارد".
واتهم روبيو بعض الإدارات داخل الوزارة بتبني "أيديولوجيا سياسية متطرفة".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، جعل ترامب تقليص القوة العاملة الفدرالية إحدى أولوياته الرئيسية، وقد باشر تخفيضا كبيرا في الوظائف والإنفاق عبر "هيئة الكفاءة الحكومية" التي كان يرأسها الملياردير إيلون ماسك قبل أن تدب الخلافات بين الملياردير والرئيس.
ويتهم معارضو ترامب أن الرئيس الأميركي وإدارته يطبقون أجندة ما يُعرف بمشروع 2025 ، التي أوصت إدارة الرئاسة أن تركز على 4 جبهات واسعة ستقرر مستقبل أميركا"، وإحدى هذه الجبهات الرئيسية كانت ما يصفه المشروع بـ "تفكيك الدولة الإدارية وإعادة الحكم الذاتي إلى الشعب الأميركي".
حيث إن بول دانز، وهو الرئيس السابق لمنظمة "هيرتيج" التي تقود المشروع، قد أوضح في رؤيته أن تصحيح المسار في أميركا يتطلب ثورة تنظيمية لا مجرد إصلاح إداري.
وتبلورت لديه الفكرة المؤسسة لمشروعه الكبير؛ الموظفون هم السياسة، والسلطة تنبع من وجود الأشخاص المناسبين في الوظائف المناسبة.
ورغم نفي الإدارة الأميركية، ونفي ترامب، لأي صلة بمشروع 2025، فإن منتقديه يرون في سياساته التي يتخذها اليوم، تشابها كبيرا مع الأجندة التي يتبناها المشروع المثير للجدل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عائلة شهيد الضرب المبرح بالضفة تطالب واشنطن بتحقيق
عائلة شهيد الضرب المبرح بالضفة تطالب واشنطن بتحقيق

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

عائلة شهيد الضرب المبرح بالضفة تطالب واشنطن بتحقيق

دعت عائلة أميركي من أصل فلسطيني استشهد على يد مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، الخارجيةَ الأميركية إلى إجراء تحقيق في مقتله. وقالت العائلة -في بيان نقلته ممثلتها ديانا حلوم- إن سيف الدين مصلط البالغ من العمر 20 عاما كان يعيش في فلوريدا حيث وُلد، وزار الضفة الغربية مطلع يونيو/حزيران "لقضاء بعض الوقت مع أقربائه". وتابعت "هذا كابوس لا يمكن تصوّره، وظلم لا ينبغي لأي عائلة أن تمر به". وأضافت "نطالب الخارجية الأميركية بإجراء تحقيق فوري وأن تتم محاسبة المستوطنين الذين قتلوا سيف على جرائمهم". ومن جهتها، أكدت الخارجية الأميركية اليوم السبت أن أحد مواطنيها قضى في الضفة، وقدمت "خالص تعازيها للعائلة والأحباء في خسارتهم". وقال متحدث باسم الوزارة إن "الخارجية ليس لديها أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين بالخارج" مشيرا إلى "توجيه الأسئلة المتعلقة بأي تحقيق إلى حكومة إسرائيل". ضرب شديد وأمس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن سيف "قضى بعدما تعرّض لضرب شديد في كل أنحاء جسده على يد مستوطنين عصرا في سنجل" شمال رام الله. ومن جانبها، أشارت العائلة إلى أنه "تعرّض للضرب المبرح حتى الموت، أثناء حمايته لأرض عائلته من المستوطنين الذين كانوا يحاولون سرقتها". وفي المقابل، أشار جيش الاحتلال في بيان إلى أن "مواجهة عنيفة" اندلعت بعدما أصيب اثنان من المدنيين الإسرائيليين "بجروح طفيفة" جراء رشق الحجارة بالقرب من سنجل شمال رام الله. وأشار البيان إلى وقوع "أعمال تخريب لممتلكات فلسطينية وإشعال حرائق واشتباكات بالأيدي ورشق بالحجارة". وفي وقت لاحق، أفات السلطات الفلسطينية باستشهاد فلسطيني ثان هو محمد رزق حسين الشلبي (23 عاما) في المواجهات نفسها "جراء إصابته بطلق ناري في الصدر".

أميركا تطالب اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما إذا خاضت حربا مع الصين
أميركا تطالب اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما إذا خاضت حربا مع الصين

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

أميركا تطالب اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما إذا خاضت حربا مع الصين

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز -اليوم السبت- أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحث اليابان وأستراليا على توضيح الدور الذي ستلعبانه إذا دخلت الولايات المتحدة والصين في حرب بشأن تايوان. وقالت الصحيفة في تقريرها -نقلا عن مصادر مطلعة على المناقشات- إن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات كان يدفع بهذه المسألة خلال محادثات جرت في الآونة الأخيرة مع مسؤولي الدفاع في كلا البلدين. ووفقا للصحيفة، فإن طوكيو وكانبرا فوجئتا بطلب واشنطن ، إذ لم تقدم الولايات المتحدة نفسها ضمانا مطلقا بالدفاع عن تايوان. وقال كولبي -في منشور على منصة إكس – إن وزارة الدفاع تركز على تنفيذ برنامج الرئيس دونالد ترامب (أميركا أولا) المنطقي لاستعادة الردع وتحقيق السلام من خلال القوة، والذي "يتضمن حث الحلفاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي وغير ذلك من الجهود المتعلقة بدفاعنا الجماعي". يشار إلى أن الولايات المتحدة أهم مورد أسلحة لتايوان، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما. وتواجه تايوان ضغوطا عسكرية متزايدة من الصين، التي أجرت عدة جولات من المناورات الحربية حولها، في ظل سعي بكين لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة. وترفض تايوان ما تقوله الصين بشأن سيادتها عليها. دونالد ترامب. ويُعرف عن ترامب دفاعه عن ضرورة إعطاء الجيش الأميركي الأولوية للمنافسة مع الصين وتحويل تركيزه بعيدا عن الشرق الأوسط وأوروبا.

ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن
ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن

واشنطن- جاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة – الثالثة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض ، في ظل ظروف استثنائية في قضايا الاهتمام الأميركي ب الشرق الأوسط. ويرى معلقون أن الزيارة دليل على أن نتنياهو أصبح معزولا بشكل أكبر دوليا، إذ لا يمكنه اللجوء إلا ل واشنطن ، وفي الوقت ذاته، لم يفعل نتنياهو سوى الحد الأدنى الذي طالب به كل من الرأي العام الإسرائيلي وكبار مستشاريه العسكريين، في ما يتعلق بقطاع غزة أو تجاه عرقلة ما قد يتجدد من مفاوضات أميركية إيرانية نووية قريبا. ومع عدم نجاح إسرائيل، رغم الدعم الأميركي الواسع، والتدخل العسكري المباشر منها، في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا حزب الله اللبناني، ولا جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، ولا القدرات العسكرية الإيرانية بالكامل، وعدم حلحلة ملف التطبيع مع السعودية ، يبقى مصير نتنياهو معلقا بيد ترامب على الرغم من تكرار زيارته للبيت الأبيض. حيثيات الزيارة وجاءت الزيارة -التي امتدت لـ4 أيام- بعد أقل من أسبوعين من وقف القتال بين إيران من جانب، وبين إسرائيل و الولايات المتحدة من جانب آخر، مع حديث عن قرب عودة واشنطن و طهران لمائدة التفاوض، وأتت أيضا في خضم مفاوضات ماراثونية تشارك فيها واشنطن للتوصل لاتفاق ل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. كما حدثت الزيارة وانتهت، وسط حديث متجدد عن مساع أميركية جادة لتوسيع نطاق "اتفاقيات أبراهام" على أمل أن تنضم إليها السعودية و سوريا و لبنان. واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، السفير ديفيد ماك، أن "نتنياهو استغل الاجتماع لإعطاء ترامب نسخة من توصيته للجنة نوبل بمنح ترامب جائزة السلام. ولطالما كان هذا طموحا لترامب، لكن الأمر سيتطلب أكثر من مجرد دعاية فارغة لإقناع لجنة نوبل. وحسب علمي، لم يحرز أي تقدم آخر بشأن القضايا الإقليمية الرئيسية". وفي حديث للجزيرة نت، أشار السفير ماك إلى أن هناك خلافات رئيسية بين ترامب ونتنياهو عندما يتعلق الأمر بـ"اليوم التالي" في غزة، وكيفية التعامل مع إيران بعد حرب الـ12 يوما. إعلان وأضاف أن ترامب يُدرك أن " مصر و الأردن والسعودية ودولا عربية وإسلامية أخرى تتطلع إليه شخصيا للعب دور القيادة في هذه القضايا، خاصة أن ترامب كان من دعاة حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين، وهو يتعرض حاليا لضغوط متزايدة محليا بسبب الوضع الإنساني المروع في غزة". ويريد ترامب لإطلاق النار اتفاقا لا تقبله فقط إسرائيل، بل يجب أن تقبله أيضا حماس، ويدرك أنه بعيدا عن وقف إطلاق النار في غزة، يظل مفتاح التحول الإقليمي المهم له ولواشنطن -إن أراد- دفع السعودية نحو مسار التطبيع مع إسرائيل. من جانبه، قال المسؤول السابق بوزارة الخارجية، السفير فريدريك هوف، للجزيرة نت، إن "زيارة نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض جاءت هادئة للغاية من حيث الدعاية والترويج لها، والاهتمام الإعلامي والسياسي. وهذا يشير إلى أن الدبلوماسية الهادئة يمكن أن تنتج احتمالا حقيقيا جدا لوقف إطلاق النار في غزة". ملف إيران وعن الموقف من إيران، قال هوف إن الزعيمين يتفقان على ضرورة التخلص من اليورانيوم المخصب ، ووضع قيود على تطوير برامج الصواريخ الباليستية. ويبدو أن نتنياهو راض عن دعم جهود ترامب الدبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف، وأن ترامب لم يستبعد القيام بعمل عسكري مستقبلا إذا لم تمتثل إيران. في حين قال ماك إن "وسائل الإعلام الأميركية قامت بعمل جيد بالعودة إلى تلك القصة بعد الأحداث الدرامية لما تسمى حرب الـ12 يوما. وفي الوقت الذي ترى فيه إيران بعض الدول العربية باعتبارها متواطئة في مواقف ترامب المعادية لإيران والفلسطينيين، من الإيجابي أن تعود واشنطن وطهران لطاولة التفاوض". واعتبر هوف أن قضية "اليوم التالي" في غزة تحمل في تبعاتها مواقف مختلفة بين ترامب ونتنياهو. وأضاف أن "الرئيس ترامب يريد ترتيبات من شأنها أن تُرضي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ، وتمهد الطريق لاستئناف المناقشات حول توسيع اتفاقيات أبراهام. وفي الوقت الذي يرغب فيه نتنياهو في رؤية التطبيع بين تل أبيب و الرياض ، فلا تزال أولويته القصوى الحفاظ على ائتلافه الحاكم". ويكرر معلقون أنه بالنظر لطبيعة شخصية ترامب الهوائية والمتغيرة، لا يمكن ضمان استمرار قوة علاقاته بنتنياهو. وعن ذلك يقول السفير هوف: "يبدو أن نتنياهو قد وضع حدا لاحتمال انقلاب ترامب عليه علنا بسبب الوضع في غزة، لكن الكثير سيعتمد على ما سيفعله نتنياهو إذا وافقت حماس على الصيغة الأميركية لوقف إطلاق النار". وأضاف "إذا وضع نتنياهو شروطا جديدة، كما فعل سابقا، خوفا من انهيار ائتلافه، فقد تصبح الخلافات بينه وبين الرئيس ترامب علنية للغاية وغير سارة على الإطلاق". من جانبها، وفي تناغم مع موقف نتنياهو، تساءلت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال -المعروفة بتبنيها خطا متشددا في السياسة الخارجية، وقربها من الحزب الجمهوري – واستغربت من دعوة ترامب إيران للعودة لطاولة التفاوض. وكان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قال إن اجتماعا مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي سيعقد الأسبوع المقبل أو نحو ذلك. ورأت الصحيفة أن عدم اعتراف إيران بالهزيمة، وعدم إظهارها أي علامات على التخلي عن مخططاتها الثورية أو النووية، قد يفسح المجال لإهدار إنجازات الحرب، وتعريض مصالح واشنطن للخطر. وذكّرت ترامب بأن إيران قد طردت فعلا مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة ، وأنها قد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وهو ما سيجعل من المستحيل معه إجراء تقدير فعلي لمستوى الأضرار التي لحقت ب برنامجها النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store