
جراء هجوم صاروخي إيراني.. "أضرار غير مسبوقة" لحقت معهد "وايزمان" للعلوم في إسرائيل
وقادت الجولة إدارة المعهد برئاسة الرئيس البروفسور ألون تشين، الذي عرض لأعضاء اللجنة حجم الأضرار التي لحقت بالمكان.
وفقا للبيانات التي قدمت لأعضاء الكنيست، فقد تضرر حوالي 112 قسمًا داخل مجمع المعهد، من بينها 65 قسما بحثيا ومرافق للخدمات العلمية. خمسة أقسام تعرضت لأضرار بالغة، وانهار أحدها بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، تعطلت البنى التحتية الحيوية، وخرج 52 مختبرا بحثيا، بالإضافة إلى ستة مختبرات خدمية في قسم البنى التحتية للبحوث البيولوجية، عن الخدمة.
وقال رئيس اللجنة، عضو الكنيست ياسر حجيرات، في ختام الجولة: "يؤسفني أن نأتي إلى هنا بسبب أضرار جسيمة ناجمة عن هجوم إيراني. كنا نفضل أن نأتي في ظروف مختلفة لنشاهد أعمالكم الرائعة. ومع ذلك، نأتي اليوم بموقف واضح – العمل الذي يُنجز هنا هو أصول وطنية. وستعمل اللجنة لضمان استمرار العمل وتطوره وازدهاره. سنبحث كيفية ترميم الأضرار وتأمين التمويل المناسب. أنتم تقفون في طليعة العلم في إسرائيل، وليس من قبيل الصدفة أن تُعتبروا هدفا، ونحن نعتبركم كذلك، وسنعمل لدعمكم".
وأوضح رئيس معهد وايزمان، البروفسور ألون تشين، لأعضاء الكنيست أن الضرر الذي لحق بالمعهد غير مسبوق، وتُقدّر قيمته بين مليار ونصف إلى ملياري شيكل: "تعطلت بعض المختبرات بالكامل بسبب الصدمة الناتجة عن إصابة الصواريخ. هذه ضربة جوهرية لبؤرة البحث العلمي في إسرائيل. معهد وايزمان هو مكسب وطني – وهذا هو السبب الذي دفع المهاجمين لاستهدافه. هناك شعور بدعم واسع لنا، وهذا ضروري لأن هذا المكان يعمل لصالح العالم كله".
وأضاف أن النموذج الاقتصادي للمعهد يقوم على التبرعات، والصناديق، والتطوير الذاتي، بينما التمويل الحكومي يشكل فقط 20-25% من الميزانية التشغيلية: "نقدم منحا كاملة ومن دون رسوم دراسية. 40% من الميزانية تأتي من صندوق دائم تم إنشاؤه من أرباح براءات الاختراع والتبرعات، بالإضافة إلى 30% من دخل العلماء أنفسهم. هذا نموذج فريد يحافظ على استمرارية المعهد، لكنه الآن تحت التهديد".
وأردف: "ميزانيتنا السنوية تبلغ 4 مليارات شيكل. نحن رواد في أوروبا في تمويل الأبحاث، بمعدل خمسة أضعاف المتوسط الأوروبي ونسبة نجاح 63% – الأعلى منذ تأسيس المعهد. منذ الهجوم الإيراني، غادر حوالي 60% من الباحثين الدوليين، ونحن نعتقد أنهم سيعودون قريبا".
وشدد تشين على أنه لا توجد حاليا ميزانية حكومية لتطوير أو شراء معدات: "كل شيء يقع على عاتق التبرعات – وهذا عبء كبير. حتى قبل الحرب كنا نسعى لمضاعفة مساحات البحث. هناك ثلاثة أضعاف المواهب في البلاد مقارنةً بالمساحة الفيزيائية المتاحة لنا. هذا مصلحة وطنية – على الدولة أن تضاعف قدرات معهد وايزمان أو تؤسس مؤسسة بحثية إضافية".
وأضاف: "كل دولار يُستثمر هنا سيُعيد عشرة أضعاف قيمته للاقتصاد." مردفا: "ربما تغطي ضريبة الممتلكات 50% من الأضرار، لكننا ما زلنا بحاجة لجمع حوالي مليار شيكل إضافي. لقد حولنا بالفعل عشرات الملايين من صندوق المعهد لإعادة الإعمار، لكن الوقت حاسم وطلبنا مقدما. من دون تمويل إضافي، ستتأثر آلية التجنيد."
وفيما يتعلق بالتعويض عن المعدات المتضررة، أشار تشين إلى أن الفجوات كبيرة، قائلا: "إذا اشترينا ميكروسكوبا متقدما بقيمة 5 ملايين شيكل، فإن ضريبة الممتلكات تقيّم قيمته بـ 200 ألف شيكل فقط. هذه الفجوة لا تغطي الضرر الذي لحق بالمعرفة والقدرات. الأمر يتعلق باستثمار في مستقبل إسرائيل، في أساسها العلمي، وفي محرك نمو الجيل القادم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 4 ساعات
- وضوح
بالعاصمة الجديدة عقل الدولة الإلكتروني
بقلم/حسن السعدني فقد مضت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو المستقبل بخطى ثابتة، حين قررت إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ذلك الذي أُطلق عليه بحق: 'عقل الدولة الإلكتروني'. هذا المركز، الذي افتُتح بتكلفة قاربت 6 مليارات دولار، لم يكن مجرد مشروع هندسي، بل كان بمثابة قبة حديدية معلوماتية تحمي بنيان الدولة، وتضمن استمرارية مؤسساتها، مهما كانت التحديات. وفي اللحظة التي اندلع فيها حريق سنترال رمسيس، وتقطعت معها بعض شرايين الاتصال التقليدية، برزت عظمة التخطيط السليم، وتجلّى بعد النظر. لم تتعطل المصالح الحكومية، لم تسقط البنية المعلوماتية، لم تضطرب مفاصل الدولة، لأن النسخ الاحتياطية، والمخازن السيبرانية ' أماكن تخزين البيانات'، والأنظمة الذكية كانت جميعها في أمان… تحت الأرض نعم، مدينة تحت الأرض، لا ترى النور، لكنها تحفظ نور الدولة من أن ينطفئ. مدينة مشيدة بأعلى معايير الأمن العالمي، مُحصّنة ضد الهجمات العسكرية والاختراقات الرقمية، ومرتبطة بكافة مؤسسات الدولة من الوزارات إلى المحافظات، ومن النيابة إلى القضاء، ومن الشرطة إلى الأجهزة السيادية. هذا العقل الإلكتروني لا ينام، ولا يشيخ، ولا يخطئ… بل يسجّل، ويراقب، ويحلل، ويوجّه، ليصبح لمصر عقل رقمي مركزي، عصيّ على السقوط، شديد على من يحاول العبث، ومصدر فخر لكل مصري. لقد أثبتت مصر، مرة أخرى، أنها لا تُدار بردود الأفعال، بل برؤية دولة، ومنهج مؤسسات، وإرادة لا تلين. وهذا ما جعل من أزمة سنترال رمسيس مجرد اختبار صغير، خرجت منه مصر أكثر قوة، وأشد تماسكًا. تحيا جمهورية مصر العربية تحيا برئيسها ٠٠٠٠بعقلها… بقلبها… وبشعبها الذي لا يُهزم.


نافذة على العالم
منذ 8 ساعات
- نافذة على العالم
عاشور: كل دولار يُنفق على البحث العلمي يعود بناتج من 3 إلى 5 دولارات
وزير التعليم العالي والبحث العلمي أحمد الشرقاوى أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مؤتمر إعلان نتائج المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" يهدف إلى إبراز التحول الكبير الذي تشهده الجامعات والمراكز البحثية المصرية نحو مفهوم جامعات الجيل الرابع، التي ترتكز على دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات الدولة. وأوضح الوزير أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي جاء متوازيًا مع أهمية صياغة برامج بحثية تُحدد بدقة دور الجامعات والمراكز البحثية في تحقيق التنمية، مشيرًا إلى أن تمويل المبادرة الرئاسية بلغ مليار جنيه، وهو دعم مالي غير مسبوق يعكس جدية الدولة في ربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة. وأعلن الدكتور عاشور عن العمل على وضع أول خريطة بحثية في مصر، تهدف إلى تحديد أولويات كل إقليم من أقاليم الجمهورية، وتوصيف المشروعات ذات الأهمية الاستراتيجية، بما يشمل نوع المشروع، وحجم التمويل المطلوب، والفترة الزمنية اللازمة للتنفيذ، والمخرجات المتوقعة، وذلك من أجل تحويل نتائج البحث العلمي والابتكار إلى منتجات تخدم الصناعة الوطنية وتعزز الاقتصاد القومي. وشدد الوزير على أن الاستثمار في البحث العلمي يُعد من أعظم الاستثمارات عائدًا، موضحًا أنه تم الاتفاق داخل التحالفات على أن يكون كل دولار يُنفق في مجال البحث العلمي قادراً على تحقيق عائد يتراوح من 3 إلى 5 دولارات، وهو ما يُجسد الأثر الاقتصادي المباشر للابتكار والعلم. كما استعرض خلال المؤتمر مجموعة من المشروعات المقدمة من التحالفات الإقليمية بين الجامعات والمراكز البحثية، والتي تعكس تكامل الجهود الوطنية في توجيه البحث العلمي نحو خدمة المواطن والدولة.


الأسبوع
منذ 9 ساعات
- الأسبوع
عاشور: كل دولار يُنفق على البحث العلمي يعود بناتج من 3 إلى 5 دولارات
وزير التعليم العالي والبحث العلمي أحمد الشرقاوى أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مؤتمر إعلان نتائج المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" يهدف إلى إبراز التحول الكبير الذي تشهده الجامعات والمراكز البحثية المصرية نحو مفهوم جامعات الجيل الرابع، التي ترتكز على دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات الدولة. وأوضح الوزير أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي جاء متوازيًا مع أهمية صياغة برامج بحثية تُحدد بدقة دور الجامعات والمراكز البحثية في تحقيق التنمية، مشيرًا إلى أن تمويل المبادرة الرئاسية بلغ مليار جنيه، وهو دعم مالي غير مسبوق يعكس جدية الدولة في ربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة. وأعلن الدكتور عاشور عن العمل على وضع أول خريطة بحثية في مصر، تهدف إلى تحديد أولويات كل إقليم من أقاليم الجمهورية، وتوصيف المشروعات ذات الأهمية الاستراتيجية، بما يشمل نوع المشروع، وحجم التمويل المطلوب، والفترة الزمنية اللازمة للتنفيذ، والمخرجات المتوقعة، وذلك من أجل تحويل نتائج البحث العلمي والابتكار إلى منتجات تخدم الصناعة الوطنية وتعزز الاقتصاد القومي. وشدد الوزير على أن الاستثمار في البحث العلمي يُعد من أعظم الاستثمارات عائدًا، موضحًا أنه تم الاتفاق داخل التحالفات على أن يكون كل دولار يُنفق في مجال البحث العلمي قادراً على تحقيق عائد يتراوح من 3 إلى 5 دولارات، وهو ما يُجسد الأثر الاقتصادي المباشر للابتكار والعلم. كما استعرض خلال المؤتمر مجموعة من المشروعات المقدمة من التحالفات الإقليمية بين الجامعات والمراكز البحثية، والتي تعكس تكامل الجهود الوطنية في توجيه البحث العلمي نحو خدمة المواطن والدولة.