logo
إيران تريد تعويضات وتبلغ السعودية شكوكها إزاء نيات إسرائيل

إيران تريد تعويضات وتبلغ السعودية شكوكها إزاء نيات إسرائيل

الزمانمنذ 7 ساعات

حظر‭ ‬شبكة‭ ‬اتصالات‭ ‬ايلون‭ ‬ماسك‭ ‬بقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الإيراني
طهران‭- ‬الرياض‭ – ‬باريس‭ -‬الزمان
‭ ‬أعلنت‭ ‬إيران‭ ‬الأحد‭ ‬أنّ‭ ‬لديها‭ ‬‮«‬شكوكا‭ ‬جدية‮»‬‭ ‬بشأن‭ ‬احترام‭ ‬إسرائيل‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الساري‭ ‬منذ‭ ‬24‭ ‬حزيران‭/‬يونيو‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬استمرّت‭ ‬12‭ ‬يوما‭ ‬بين‭ ‬البلدَين‭.‬
وفجر‭ ‬13‭ ‬حزيران‭/‬يونيو،‭ ‬بدأت‭ ‬إسرائيل‭ ‬الحرب‭ ‬بهجوم‭ ‬مباغت‭ ‬استهدف‭ ‬مواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬ونووية‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬تخللته‭ ‬عمليات‭ ‬اغتيال‭ ‬باستهداف‭ ‬شقق‭ ‬في‭ ‬مبانٍ‭ ‬سكنية،‭ ‬معلنة‭ ‬عزمها‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬القنبلة‭ ‬النووية‭.‬
وتنفي‭ ‬طهران‭ ‬السعي‭ ‬لامتلاك‭ ‬سلاح‭ ‬نووي،‭ ‬مؤكدة‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬المدنية‭.‬
ونفذت‭ ‬إسرائيل‭ ‬هجومها‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬إيران‭ ‬تجري‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭.‬
ونقل‭ ‬التلفزيون‭ ‬الرسمي‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬المشتركة‭ ‬للقوات‭ ‬المسلّحة‭ ‬الإيرانية‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬موسوي‭ ‬قوله‭ ‬الأحد‭ ‬‮«‬لم‭ ‬نبدأ‭ ‬نحن‭ ‬الحرب‭ ‬لكننا‭ ‬رددنا‭ ‬على‭ ‬المعتدي‭ ‬بكل‭ ‬قوتنا‮»‬‭.‬
وبعد‭ ‬12‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬الضربات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والدولة‭ ‬العبرية،‭ ‬دخل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬حيّز‭ ‬التنفيذ‭ ‬الثلاثاء‭.‬
وأضاف‭ ‬موسوي‭ ‬في‭ ‬محادثة‭ ‬عبر‭ ‬الهاتف‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬السعودي‭ ‬الأمير‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬‮«‬لدينا‭ ‬شكوك‭ ‬جدية‭ ‬حيال‭ ‬امتثال‭ ‬العدو‭ ‬لالتزاماته‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬للرد‭ ‬بقوة‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬تعرّضت‭ ‬إيران‭ ‬للهجوم‭ ‬مجددا‭.‬
الى‭ ‬ذلك،‭ ‬طلبت‭ ‬طهران‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الاعتراف‭ ‬بمسؤولية‭ ‬إسرائيل‭ ‬وواشنطن‭ ‬في‭ ‬الحرب،‭ ‬وفقا‭ ‬لرسالة‭ ‬وجّهها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬إلى‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬ونُشرت‭ ‬الأحد‭.‬
وقال‭ ‬عراقجي‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬‮«‬نطلب‭ ‬رسميا‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالكيان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬باعتبارهما‭ ‬البادئَين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العدواني‭ ‬والاعتراف‭ ‬بمسؤوليتهما‭ ‬اللاحقة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دفع‭ ‬تعويضات‭ ‬وإصلاحات‮»‬‭.‬‮ ‬
وليل‭ ‬21‭ ‬إلى‭ ‬22‭ ‬حزيران‭/‬يونيو،‭ ‬شنّت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ضربات‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬مواقع‭ ‬نووية‭ ‬إيرانية‭ ‬رئيسية‭.‬
والجمعة،‭ ‬توعّد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بأن‭ ‬تعاود‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬توجيه‭ ‬ضربات‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬قامت‭ ‬الاخيرة‭ ‬بتخصيب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬للاستخدام‭ ‬العسكري‭.‬
ووفق‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فإنّ‭ ‬إيران‭ ‬هي‭ ‬القوة‭ ‬غير‭ ‬النووية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بتخصيب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬بنسبة‭ ‬60‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬سقف‭ ‬مستوى‭ ‬التخصيب‭ ‬كان‭ ‬محددا‭ ‬عند‭ ‬3،67‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬العام‭ ‬2015‭.‬
ويتطلب‭ ‬صنع‭ ‬رأس‭ ‬نووية‭ ‬تخصيب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬بنسبة‭ ‬90‭ ‬في‭ ‬المئة‭.‬
وتتمسك‭ ‬إسرائيل‭ ‬بموقف‭ ‬غامض‭ ‬بشأن‭ ‬امتلاكها‭ ‬السلاح‭ ‬النووي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬معهد‭ ‬ستوكهولم‭ ‬الدولي‭ ‬لأبحاث‭ ‬السلام‭ ‬يقول‭ ‬إنها‭ ‬تملك‭ ‬90‭ ‬رأسا‭ ‬نوويا‭.‬
وأسفرت‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬627‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬وإصابة‭ ‬حوالى‭ ‬4900‭ ‬آخرين‭ ‬بجروح،‭ ‬بحسب‭ ‬حصيلة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الإيرانية‭.‬
وفي‭ ‬إسرائيل،‭ ‬قتل‭ ‬28‭ ‬شخصا‭ ‬في‭ ‬الضربات‭ ‬الإيرانية‭ ‬وفق‭ ‬أرقام‭ ‬رسمية‭.‬
وخلال‭ ‬الحرب،‭ ‬أُلقي‭ ‬القبض‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬الأشخاص‭ ‬للاشتباه‭ ‬بتجسّسهم‭ ‬لصالح‭ ‬إسرائيل،‭ ‬كما‭ ‬صادرات‭ ‬السلطات‭ ‬معدّات‭ ‬ومسيّرات‭ ‬وأسلحة‭.‬
والأحد،‭ ‬صوّت‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الإيراني‭ ‬على‭ ‬حظر‭ ‬استخدام‭ ‬الاتصالات‭ ‬غير‭ ‬المصرّح‭ ‬بها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬خدمة‭ ‬الإنترنت‭ ‬عبر‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬التي‭ ‬تقدّمها‭ ‬شركة‭ ‬ستارلينك‭ ‬المملوكة‭ ‬لإيلون‭ ‬ماسك،‭ ‬حسبما‭ ‬أفادت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الرسمية‭ ‬إرنا‭.‬
وخلال‭ ‬الحرب،‭ ‬استهدفت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أيضا‭ ‬منشآت‭ ‬مدنية‭.‬
وأسفر‭ ‬هجوم‭ ‬إسرائيلي‭ ‬على‭ ‬سجن‭ ‬إوين‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬71‭ ‬شخصا،‭ ‬وفقا‭ ‬لحصيلة‭ ‬اعلنتها‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬الأحد‭.‬
ويُحتجز‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السجن‭ ‬الشديد‭ ‬الحراسة‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬طهران،‭ ‬معارضون‭ ‬وسجناء‭ ‬أجانب‭ ‬أو‭ ‬مزدوجو‭ ‬الجنسية‭.‬‮ ‬
وتُحتجز‭ ‬فيه‭ ‬نرجس‭ ‬محمدي‭ ‬الحائزة‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭.‬
والثلاثاء،‭ ‬أعلنت‭ ‬السلطات‭ ‬الإيرانية‭ ‬‮«‬نقل‮»‬‭ ‬عدد‭ ‬غير‭ ‬محدّد‭ ‬من‭ ‬المحتجزين‭ ‬إلى‭ ‬سجون‭ ‬أخرى‭.‬
وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسي‭ ‬جان‭ ‬نويل‭ ‬بارو‭ ‬إنّ‭ ‬الفرنسيَين‭ ‬سيسيل‭ ‬كوهلر‭ ‬وجاك‭ ‬باريس،‭ ‬المحتجزَين‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬إوين‭ ‬منذ‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يصابا‭ ‬بأذى‮»‬،‭ ‬واصفا‭ ‬الضربة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬السجن‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مقبولة‮»‬‭.‬‮ ‬
واعتقل‭ ‬المواطنان‭ ‬الفرنسيان‭ ‬سيسيل‭ ‬كوهلر‭ ‬وجاك‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬أيار‭/‬مايو‭ ‬2022‭ ‬بتهمة‭ ‬السعي‭ ‬لإثارة‭ ‬احتجاجات‭ ‬عمالية،‭ ‬وهي‭ ‬مزاعم‭ ‬نفتها‭ ‬أسرتاهما‭.‬
وتعتبرهما‭ ‬السلطات‭ ‬الفرنسية‭ ‬‮«‬رهائن‭ ‬دولة‮»‬‭.‬

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المستقبل للدجاج
المستقبل للدجاج

شفق نيوز

timeمنذ 23 دقائق

  • شفق نيوز

المستقبل للدجاج

قد يثير عنوان المقال الضحك او ربما السخرية والاستنكار من البعض.. ربما لأننا ما زلنا أسرى لفكرة أن القوة تعني العضلات، والسلاح، والضجيج فقط. متناسين ان في عالم السياسة، كما في الطبيعة، الأقوى هو من يبقى ويستمر بصمت مثل الفيروسات، وليس من يصرخ ويملأ الدنيا ضجيجا مثل الديناصورات. خذوا الدجاج مثلًا، لم يملك يوماً مخالب او انيابا او حتى سما زعافا كالافاعي والعقراب، لكنه انتصر وانتشر في معركة البقاء. لم يخض حربا ولم يصنع عداوات مع هذا او ذاك، لكنه احتل الكوكب. عدد الدجاج حاليا حسب اخر الاحصائيات حوالي 35 مليار دجاجة في مقابل 8 مليار انسان... ماذا فعل الدجاج لكي يغزو الارض بهذه الاعداد الهائلة؟ لا شيء يستحق الذكر. فقط، وببساطة، استطاع ان يجعل من نفسه مطلبا في كل مطبخ, قدم للإنسان ما يشتهيه، مقابل ان يحرسه ويربيه ويضمن له البقاء والتكاثر. الآن، فلننظر إلى السياسة الدولية بعدسة الدجاج. دول صغيرة، بلا جيوش جرارة، ولا مصانع دبابات، ولا طموحات نووية… لكنها تحاط بعناية الكبار، تحمى، وتزار، وتدعى إلى القمم العالمية، لأنها تقدم شيئا يرغب فيه الأقوياء. خذ دول الخليج،مثلا: قدمت النفط والمال. فحظيت بالحماية والدلال والدعم السياسي، وهي راضية بهذا الامر حتى وإن استغلت مواردها، وهي تدرك ان ما تدفعه "للبودي كارد الامريكي" شيء لا يقارن في مقابل ما تحصل عليه من امن واستقرار . كذلك سويسرا لم تصرف اموالها على سباق التسلح، ولم تجند الجيوش ولم تصنع عداوات مع هذا ذاك ولم تدخل حروبا، لكنها قدمت نظاما مصرفيا محكما لكل لص، وسياسي، ومهرب دولي… فصارت "مركز الثقة" في عالم بلا ثقة. أما الدول الإسكندنافية، فقد اختارت درب الدجاج الحكيم ايضا، لم تصرخ، لم تشترِ السلاح لتخيف أحدا، لم تتباه بعضلات فارغة، بل التزمت الصمت المدروس. تنازلات سيادية ناعمة هنا وهناك، صفقات غير مرئية مع الدولة العميقة في أوروبا، وعلاقات دافئة مع أمريكا، في المقابل، حصلت على ما هو أثمن، أمان، رخاء، تعليم، وضرائب عادلة تصنع مواطنا واثقا. وفي صمتها الناعم، كانت تقول للعالم: "نحن لا نناطح… لكننا لا ننهزم، ولا نغزو… لكن الجميع يريد العيش مثلنا. لناخذ مملكة الأردن أيضًا كنموذج آخر يطبق طريقة الدجاج في التعامل مع محيطها الملتهب على الدوام. فهي لا تملك ترسانة نووية، ولا جيشًا يرعب الجيران، لكنها ظلت واقفة في أخطر بقعة في العالم، محاطة بالحرائق من كل جانب، ومع ذلك لم تشعل حربا، ولم تسقط في فوضى. أتقنت فن المشي بين الألغام، وبدل أن ترفع شعار "الردع"، رفعت شعار "الاحتواء". قدّمت تسهيلات هنا، وتنازلات هناك وصمتت حين يستوجب الصمت. فتحوّلت إلى وسيط موثوق، وحافظت على شعرة معاوية مع الجميع، من واشنطن إلى طهران. كأنها تقول: "لسنا أقوياء، لكننا مفيدون…ولا أحد يستغني عن الدجاج في المطبخ الإقليمي." حتى إسرائيل – هذا الكيان الذي يملأ المشهد اليوم ضجيجًا وقوة، بدأت كدولة صغيرة، محاصرة بالكراهية، ومحاطة بالأعداء. لم تكن تملك لا نفطا، ولا عمقا جغرافيا، ولا كثافة سكانية، لكنها، كالدجاج، عرفت كيف تستثمر كل بيضة، وتجعل من كل قشة عشًا استراتيجياً. روّجت لصورتها كضحية أبدية، لكنها لم تتصرف كضحية، بل كدجاجة شرسة، تعرف متى تقفز من يد الذبح، ومتى تبيض ذهبًا في حضن العم سام. وهكذا، في عالمٍ تصنع فيه الخرائط على موائد المصالح، لم يكن الصوت الأعلى هو من ينتصر، بل الصوت الأذكى. من يتقن فن البقاء لا يحتاج للزئير… يكفيه أن يكون مرغوبا، حاضرا، ضروريا. الدجاج لم يغز الأرض بجيش، ولم يرفع راية، لكنه أصبح أكثر الكائنات نفوذا… على كل مائدة، وفي كل ثقافة. وهكذا تفعل بعض الدول: تضعف أمام العاصفة، لكنها لا تنكسر… تتنازل قليلا، فتربح كثيرا… تتراجع خطوة، لتقفز قفزتين.

الى رئيس الوزراء .. الاتحادات الرياضية .. والدعم مفقود
الى رئيس الوزراء .. الاتحادات الرياضية .. والدعم مفقود

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

الى رئيس الوزراء .. الاتحادات الرياضية .. والدعم مفقود

أربعة عشر شهرًا مرّت ، والاتحادات الرياضية العراقية تعاني من توقف تام في المنح المالية المخصصة لها من قبل وزارة الشباب والرياضة أربعة عشر شهرًا من الصبر القاتل، والانتظار العقيم ، والوعود المتبخرة، فيما يطالبها الجميع بنتائج ، وأوسمة، وإنجازات . كيف نطالب اتحادًا رياضيًا يئن من قلة الموارد ، ويُدار على بركة الله ، أن يُحقق نتائج ويشارك في البطولات ويُهيّئ لاعبين للمستقبل ؟ كيف نطلب من الاتحادات أن تنهض وهي مكبّلة اليدين ، مشلولة القدرات مع وقف التنفيذ ؟ الغريب ، والموجع في آن ، أن هذه المنح ليست مِنّة من أحد ، بل حق قانوني مُصوَّت عليه من قبل مجلس النواب ، ومُدرَج ضمن بنود قانون الموازنة العامة والسؤال المشروع هنا : هل يعلم السيد رئيس الوزراء بأن هذه المنح مجمّدة منذ أكثر من سنة ؟ وإذا كان لا يعلم ، فالمصيبة في من يتعمد حجب الصوت عنه ، وإذا كان يعلم فالمصيبة أكبر . ورغم ميزانية اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية المتواضعة ، ورغم كل ما تعانيه من ضعف في التمويل، إلا أنها نجحت في تقديم بعض المنح للاتحادات ، منحٌ قد لا تفي بالغرض، لكنها أبقت شريان الرياضة نابضًا أقيمت بها بطولات محلية ، وشاركت بها منتخبات في محافل خارجية، ولأن الرياضة ليست ترفًا ، بل وجه من وجوه الدولة ، وركيزة من ركائز سمعتها وهيبتها . فإننا نوجّه اليوم دعوة صادقة إلى السيد وزير الشباب والرياضة إيصال صوت الاتحادات إلى السيد رئيس الوزراء أمانة في عنقك ، لا نطلب المستحيل ، بل تنفيذ ما تم إقراره بقانون ، وإعادة الروح إلى جسد رياضتنا الذي نخره الجفاف . ونحن على يقين تام أن السيد رئيس الوزراء ، المعروف بدعمه للرياضيين واهتمامه بالشباب ، لن يتردد في إنصافهم ، إذا وصلته الحقيقة كما هي ، بلا تجميل ولا مواربة . الرياضة العراقية اليوم لا تحتاج إلى شعارات ، بل إلى وقفة دولة . وقفة تعيد الأمل لاتحادات باتت تبحث عن 'سلف' لتغطي تكاليف مشاركة ، أو عن قاعة مجانية لإجراء اختبار ، أو عن تذكرة سفر بربع ثمن لحجز مقعد في بطولة خارجية تمثل العراق . أيها السادة ، إن استمرار هذا الإهمال يعني شيئًا واحدًا ، قتل الرياضة العراقية بصمت .

الانتخابات المقبلة … اختبار للصدق لا للكلمات
الانتخابات المقبلة … اختبار للصدق لا للكلمات

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

الانتخابات المقبلة … اختبار للصدق لا للكلمات

مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة تعود المشاهد المألوفة إلى الواجهة فالوجوه ذاتها والشعارات ذاتها واليافطات التي تكاد تتطابق إلى حد يصعب معه التفريق بينها ، غير أن ما تغيّر هذه المرة هو المزاج الشعبي فالمواطن لم يعد كما كان ولم تعد الثقة تمنح كما في السابق ولم يعد الصوت الانتخابي يُمنح بلا حساب. لذلك نقول لكل من ينوي الترشح فإن المرحلة المقبلة تتطلب خطابًا صادقًا وأداءً مسؤولًا ، لا مزيد من الوعود الفضفاضة ولا مكان للشعارات المستهلكة التي فقدت معناها بفعل التكرار دون تنفيذ. إذا كنتم جادين في خدمة الناس فابدأوا بصدق النية ووضوح الرؤية وقدموا برامج انتخابية واقعية قابلة للتطبيق وتجنبوا الوعود التي تعلمون مسبقًا أنها خارج حدود إمكانياتكم أو صلاحياتكم … لقد ولّى زمن الاكتفاء بالكلمات… فالمواطن اليوم يحاكم الأفعال لا الأقوال ويراقب عن كثب ويحاسب عند الضرورة. إن العمل السياسي ليس امتيازًا أو مكسبًا شخصيًا بل مسؤولية تاريخية وأمانة أمام الله وأمام الناس وأمام الأجيال القادمة ومن لا يشعر بثقل هذه الأمانة فالأولى به أن يبتعد لأن مصائر الشعوب لم تعد تحتمل المزيد من العبث أو التهاون. لقد أصبح المواطن العراقي اليوم أكثر وعيًا وأكثر قدرة على التمييز بين من يعمل بإخلاص ومن يسعى لتحقيق مكاسب ضيقة ، وإذا كان البعض يرى في هذه الحقيقة مدعاة للقلق فنحن نراها فرصة لتصحيح المسار وتجديد الثقة بين الناخب والمنتخب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store